تفصيلات مبسطة حول علم السياسة: أقسامه وتخصصاته
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تفصيلات مبسطة حول علم السياسة: أقسامه وتخصصاته.. يُحدد علم السياسة، المعروف أيضًا بالاسم Political Science بالإنجليزية، كفرع علمي يستهدف فهم الأنظمة الحكومية والأوضاع السياسية، وكذلك كيفية تنافس الأفراد على الحصول على السلطة واستخدامها في إدارة البلاد.
يتفرع علم السياسة Political Science إلى عدة فروع.تتابع بوابة الفجر كل جديد حول المصطلحات العامة واليومية، لا سيما علم السياسة التي صارت جزءًا من وقائع المواطن المصري والعربي وفي كل مكان، بما ينفصل عنه حياتيًا وعلى المجال الأكاديمي.
مفهوم علم السياسةيركز علم السياسة على مجموعة واسعة من المواضيع السياسية، بدءًا من القانون الدولي والعلاقات الدولية، وصولًا إلى السلوك السياسي والنظريات السياسية، ويشمل أيضًا ميادين مثل الإدارة العامة والقانون العام.
فروع علم السياسيةتفصيلات مبسطة حول علم السياسة: أقسامه وتخصصاته.. يتفرع علم السياسة Political Science إلى عدة فروع، حيث يتم تقسيمه في المؤسسات الأكاديمية إلى مجالات فرعية مختلفة. يتناول الفروع الرئيسية لعلم السياسة مواضيع متنوعة، من بينها:
فروع علم السياسية.. السياسة الداخلية: التي تتضمن الرأي العام والانتخابات وأشكال الحكومات على المستوى الوطني والمحلي والإقليمي.سياسة المقارنة: التي تركز على دراسة السياسات داخل الدول وتحليل التشابهات والاختلافات بينها.فروع علم السياسية.. العلاقات الدولية: التي تتناول العلاقات السياسية بين الدول، مثل أسباب الحروب وتشكيل السياسة الخارجية والاقتصاد السياسي الدولي.النظرية السياسية: التي تشمل الفلسفة السياسية الكلاسيكية ووجهات النظر السياسية المعاصرة.الإدارة العامة: التي تركز على دراسة دور البيروقراطية في الدول والتطبيقات العملية في العلوم السياسية.فروع علم السياسية.. دراسات القانون العام: التي تهتم بالدساتير والحقوق المدنية والأنظمة القانونية والقضايا الجنائية.السياسة العامة: التي تشمل إقرار وتنفيذ جميع السياسات الحكومية، خاصة تلك المتعلقة بالحقوق المدنية والصحة والتعليم والدفاع، بالإضافة إلى النمو الاقتصادي والتجديد الحضري والتنمية الإقليمية وحماية البيئة.تخصصات العلوم السياسيةالتخصصات المرتبطة بـ علوم السياسة تحظى بشعبية كبيرة في الجامعات، وتعد هذه التخصصات ذات أهمية بالغة. يتنوع نطاق الفرص الوظيفية في هذا المجال، ومن بين الفرص البارزة:
تنوع واسع في مجال العمل لحملة شهادة في علوم السياسةتخصصات العلوم السياسية
المشاركة في الحملات السياسية، من خلال دعم المرشحين والمساهمة في تحقيق التغييرات السياسية.العمل في المنظمات غير الربحية، التي تركز على مساعدة الأطفال وإصلاح البيئة، من خلال تقديم الدعم السياسي لقضايا هذه المنظمات.الانخراط في المواقع السياسية عبر الإنترنت، من خلال كتابة مقالات حول المواضيع السياسية والمشاركة الفعّالة في المناقشات.العمل في قطاعات غير ربحية متعلقة بـ العلاقات الحكومية.الاهتمام بالمؤسسات التعليمية، سواء بالترويج لتمويلها أو إدارتها.الانخراط في ميدان المجلات السياسية والمساهمة في نقل الأحداث والآراء.التفرغ لمجال التعليم.العمل في الحكومات الفيدرالية.الاستمرار في العمل لصالح حكومات الولايات.المشاركة في العمل الحكومي على المستوى المحلي.تُشير هذه الفرص إلى تنوع واسع في مجال العمل لحملة شهادة في علوم السياسة.
في ختام هذا النقاش حول مفهوم علم السياسة، ندرك أهمية هذا التخصص الرائع الذي يعكس تعقيدات وتنوعات العلاقات الإنسانية في الساحة السياسية. علم السياسة يمثل المفتاح الذي يفتح أبواب الفهم لكيفية تشكيل الحكومات وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات. إنه يمثل أداة لفهم تحولات السياسة على الصعيدين الوطني والدولي، وكيفية تأثيرها على السلوك البشري والمؤسسات.
علم السياسة ليس مجرد تحليل للمؤسسات الحكومية، بل يتجاوز ذلك ليشمل دراسة التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. إن فهمنا لهذا التخصص يساعدنا على المشاركة الفعّالة في تكوين مستقبل مجتمعاتنا وتكاملها في الساحة الدولية.
لذا، يبقى علم السياسة مجالًا مثيرًا وملهمًا يستدعي استكشافه وفهم تعقيداته. إن إلمامنا بمفاهيمه وتطبيقاته يمكن أن يسهم بشكل فعّال في بناء مجتمعات أكثر تحديثا وفهمًا للقرارات والسياسات التي تشكل حاضرنا وتوجه مستقبلنا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علم السياسة السلوك السياسي المؤسسات الأكاديمية السياسة العامة الحملات السياسية العلاقات الحكومية علم السياسة السياسة علم السياسة الساحة السياسية العلاقات السياسية السیاسة ا
إقرأ أيضاً:
شرح مفصّل لتداعيات فوز ترامب على السياسة النفطية العراقية
بغداد اليوم - بغداد
عدّ عضو لجنة النفط والغاز النيابية بهاء النوري، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024) أن أسعار النفط وحركة السوق النفطية العالمية ومنها العراق، قد تشهد تغييرا مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال النوري لـ"بغداد اليوم"، إن "منظمة أوبك تدير حاليا حركة السوق النفطية بشكل مستقر وهي تتحكم بسعره عالميا، لكن قطاع النفط قد يشهد تغييرا مع وصول ترامب لحكم الولايات المتحدة، وهذا ما ستشهده الفترة المقبلة".
وأضاف، أن "استقرار الشرق الأوسط سيسهم في الاستقرار النفطي للعراق والمنطقة، فالسياسة الخارجية تؤثر على النفط وبيعه وسعره، لاسيما أن العراق يعتمد على بيع النفط بنسبة 95 بالمئة وأي مشكلات أخرى ستؤدي إلى انخفاض أسعاره عالميا".
وفاز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة ليصبح رجل الأعمال ثاني رئيس في التاريخ يعود إلى البيت الأبيض على مرحلتين، محطمًا إنجازًا تاريخيًا لم يحققه أحد منذ 136 عامًا، ولتكون أمريكا والعالم أمام فترة استثنائية يقود القوة الأولى في العالم خلالها، شخصية استثنائية، في ظل أغلبية جمهورية في مجلسي النواب والشيوخ.
سببان سلبيان على الاقتصاد العراقي
لتسلم ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة تداعيات كبيرة على صعيد الاقتصاد في العراق، هذا يؤشره خبراء اقتصاديون، وذلك يعود لسببين: الأول، هو سياسة ترامب المناهضة للدول المنتجة للنفط، حيث سيسعى الى خفض أسعار النفط، وبالتالي سيؤثر بالسلب على الاقتصاد العراقي كونه يعتمد على القطاع النفطي بنسبة ما يقارب 90٪، وبالتالي سيؤدي إلى استنزاف رصيد احتياط البنك المركزي العراقي من العملة الصعبة.
والسبب الآخر، وهو أزمة شحة الدولار في العراق التي يعيشها في الوقت الراهن من ممكن أن تتفاقم، ما يؤدي إلى استنزاف قيمة الدينار العراقي، لأنه في حال زادت حدة الصدام السياسي والعسكري بين الفصائل العراقية والولايات المتحدة، وحينها من ممكن أن يتعرض العراق إلى عقوبات اقتصادية أو مالية نوعية من قبل أمريكا التي ستضيق الخناق على الاقتصاد العراقي عبر الدولار.
مكاسب مؤقتة وقلق عالمي
في السياق، يرى أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، أن "فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيكون له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي". جاء ذلك خلال تصريح أدلى به لـ"بغداد اليوم"، الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024).
السعدي يقول إن "مجيء دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى سيكون له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي؛ ففي فترة رئاسته الأولى، تبنى سياسة (أمريكا أولاً)، ما أحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي من خلال فرض الرسوم الامريكية على العديد من الدول، مثل الصين، وهو الذي بدأ الحرب التجارية التي أثرت على سلاسة الإمداد وأسعار السلع".
وأضاف، أن "عودة ترامب إلى الرئاسة مرة ثانية يعني من المتوقع أن يتم تصعيد السياسات الحمائية، ما قد يؤدي إلى زيادة التضخم عالميًا بسبب الرسوم الامريكية الانتقامية وارتفاع تكاليف السلع، كما أن سياسة الانعزال عن الاتفاقيات متعددة الأطراف، مثل اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، قد تضعف هذه المؤسسات وتقلل من قدرتها على مواجهة الأزمات العالمية، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي".
السعدي يبيّن أيضا، أنه "من الناحية الجيوسياسية، قد تؤدي سياسات ترامب في الشرق الأوسط وعلاقاته مع السعودية وإيران إلى تأثيرات مباشرة على أسواق النفط وأسعار الطاقة، بينما قد تؤدي علاقاته مع روسيا إلى إعادة تقييم بعض العلاقات الأمنية الغربية، وهذه التوجهات قد تزعزع استقرار أسواق الطاقة والاقتصادات المعتمدة عليها".
وتابع أستاذ الاقتصاد الدولي: "أما بالنسبة للسيناريوهات المستقبلية، فقد تتراوح بين تصعيد الحروب التجارية التي قد تخلق انقسامات اقتصادية عالمية، وبين إعادة تشكيل التحالفات التجارية العالمية، كما أن الاتجاه نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي قد يتسارع، في حال استمرار السياسات التي يقودها ترامب في هذا الاتجاه".
وختم السعدي قوله إنه "قد تحقق بعض الصناعات الأمريكية مكاسب قصيرة الأجل نتيجة لسياسات ترامب، فإن الاقتصاد العالمي قد يواجه حالة من عدم اليقين والتقلبات، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والأمنية".