واشنطن لا ترى ما يدل على إبادة في العدوان على غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -الأربعاء- إن الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية، وذلك تعليقا على بدء جنوب أفريقيا إجراءات قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتعلق بالإبادة بسبب حربها على قطاع غزة.
وذكر ميلر في مؤتمر صحفي اعتيادي "هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية… نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية.
كما اعتبر البيت الأبيض أنّ الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتّهمت فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة "لا أساس لها" و"تؤتي نتائج عسكية".
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ "هذه الدعوى لا تستند إلى أيّ حقائق".
وتأتي هذه التصريحات تعليقا على طلب جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء بأن تصدر محكمة العدل الدولية أمرا عاجلا يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وقالت المحكمة إنها ستعقد جلسات علنية يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني بناء على طلب جنوب أفريقيا، بينما قالت إسرائيل إنها ستدافع عن نفسها في مواجهة هذه الاتهامات.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير جزء كبير من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأنشئت محكمة العدل الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتفصل بشأن النزاعات بين الدول، ورغم أن قرارات المحكمة ملزمة قانونا، فإنّها لا تتمتّع بصلاحية كبيرة لوضعها موضع التنفيذ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
البرلمان الهولندي يطالب باتخاذ تدابير تجاه تهديدات واشنطن للجنائية الدولية
وافق البرلمان الهولندي، الخميس، على مقترح يطالب الحكومة باتخاذ تدابير ملموسة ضد تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد المقترح الذي قدّمه تحالف حزب اليسار الأخضر وحزب العمال، على ضرورة تحمّل هولندا مسؤولية خاصة ووطنية في الحفاظ على استقلالية المحكمة وفعالية عملها باعتبار هولندا الدولة المضيفة لها.
كما دعا المقترح الذي أقره البرلمان الحكومة الهولندية إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية المحكمة الجنائية الدولية واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل آثار العقوبات الأمريكية المحتملة، واعتماد تدابير وقائية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
والأسبوع الماضي، صوّت مجلس النواب الأمريكي على عقوبات بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرات الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وفي أول يوم له في المنصب هذا الأسبوع، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا يمكن أن يقدّم الأساس القانوني لفرض عقوبات مستقبلية على المحكمة الجنائية الدولية ومن فيها، لكن الولايات المتحدة لم تعلن بعد عن عقوبات معينة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن ما وصفها بـ "محادثة مهمة" مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصفه بـ "صديق حقيقي لإسرائيل".
وقال ساعر، "هنأت الوزير روبيو على توليه منصبه، وأعربت عن تقدير إسرائيل للإجراءات التنفيذية الحاسمة التي اتخذها الرئيس ترامب ضد المحكمة الجنائية الدولية والحوثيين وإزالة العقوبات غير العادلة ضد الإسرائيليين" في الضفة الغربية.
وأضاف، "ناقشنا القضايا الإقليمية والموضوعات الثنائية كما تحدثنا عن ‘مؤسسات قانونية دولية مسيسة والخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الصدد".
وتابع ،"نحن ملتزمون بالعمل الجاد والوثيق مع الرئيس ترامب وإدارته للتعامل مع تحدياتنا المشتركة وتوسيع تحالفاتنا. لقد دعوت وزير الخارجية روبيو لزيارة إسرائيل واتفقنا على الاجتماع قريبا".