أسعار النفط تغلق مرتفعة 3% وسط مخاوف بشأن هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قفزت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة يوم الأربعاء بعدما أذكى توقف إنتاج أكبر حقل في ليبيا وهجمات البحر الأحمر المخاوف من أن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يقلص إمدادات النفط العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.36 دولار أو 3.1 بالمئة لتسجل 78.25 دولار للبرميل عند التسوية، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.
وارتفع بذلك الخامان القياسيان للمرة الأولى منذ خمسة أيام في حين سجل الخام الأمريكي أكبر زيادة يومية منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وقال كريج إرلام كبير محللي الأسواق في أواندا للبيانات والتحليلات “النفط يرتفع اليوم مدعوما باحتجاجات في أكبر حقل نفطي في ليبيا وهجمات جديدة في البحر الأحمر”.
وفي ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، دفعت احتجاجات إلى إغلاق حقل الشرارة النفطي الذي يبلغ إنتاجه 300 ألف برميل يوميا.
وصعد النفط كذلك بعدما كثفت القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة يوم الأربعاء، بعد أن امتدت الحرب إلى لبنان باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حركة حماس المدعومة من إيران بضاحية بيروت الجنوبية.
وقال حسن نصرالله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران يوم الأربعاء إن اغتيال نائب زعيم حماس “جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها”.
وفي البحر الأحمر، واصلت جماعة الحوثي المتحالفة أيضا مع إيران هجماتها على السفن التجارية مما أذكى مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع بالشرق الأوسط وغلق ممرات حيوية لنقل الخام ومنها البحر الأحمر والخليج.
وفي إيران عضو أوبك، قتل أكثر من 100 شخص في انفجارين وأصيب عشرات في مراسم لإحياء ذكرى القيادي بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي لقي حتفه في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة في عام 2020.
وأكدت أوبك أن التعاون والحوار داخل المنظمة وحلفائها وهو التحالف المعروف باسم أوبك+ سيستمر بعد أن أعلنت أنجولا عضو أوبك انسحابها من المنظمة الشهر الماضي.
وتضم أوبك+ منظمة أوبك وحلفاء منهم روسيا.
في غضون ذلك، أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يومي 12 و13 ديسمبر كانون الأول أن مسؤولي البنك على قناعة متزايدة فيما يبدو بأن التضخم ينحسر في ظل تضاؤل “المخاطر الصعودية” وتنامي القلق إزاء الضرر الذي يمكن أن تلحقه السياسة النقدية “المفرطة في التشديد” بالاقتصاد.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما قد يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى لبنان فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
كشف تقرير لموقع The Maritime Executive أن انسحاب إيران من البحر الأحمر لا يعني تخليها عن دعم الحوثيين، بل يأتي في إطار إعادة تموضع استراتيجي في شرق أفريقيا، وسط تصاعد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
وأشار التقرير، إلى أن تراجع نشاط السفينة الإيرانية "نداجا" يعود على الأرجح إلى وجود حاملتي طائرات أميركيتين في باب المندب، ما دفع إيران لسحب بعض سفنها الاستخبارية، مثل "زاغروس" و"سافيز"، من البحر الأحمر.
رغم ذلك، تواصل إيران رسو سفنها في بورتسودان، وتوسيع وجودها في السودان والصومال، ما يمنح التحالف الإيراني-الحوثي نقاط انطلاق بديلة تهدد الملاحة في البحر الأحمر وتوفر عمقًا استراتيجيًا للحوثيين في حال تعرضهم لهجوم بحري.
وأضاف التقرير أن الحوثيين رسخوا وجودهم على الساحل السوداني، بدعم من شبكات تهريب قديمة، بهدف التوسع في شرق أفريقيا. كما ساعدت إيران القوات السودانية في بناء أنفاق ونشر رادارات وأنظمة دفاع جوي، لم تُمنح للحوثيين بعد، بسبب الضربات الأميركية المستمرة.
وختم التقرير بالتحذير من تصاعد التهديد الإيراني-الحوثي من السودان، وهو ما قد يفسر تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، بما في ذلك استخدام قاذفات B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، وتمركز قوات قرب خليج عدن.