أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لا شك أن المتابع للشأن السياسي بالمغرب، سيلاحظ حجم الثراء الفاحش الذي أصبح عليه عدد مهم من المنتخبين عبر ربوع المملكة في زمن قياسي، الأمر الذي قوبل بمطالب ودعوات عدة، من أجل التحقيق معهم تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وارتباطا بالموضوع، يترقب الرأي العام الوطني، إحالة ملفات "خانزة" على أنظار القضاء المغربي، من أجل البث في خروقات وتجاوزات عديدة، رصدتها تقارير قضاة المجالس الجهوية للحسابات، حيث نوه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحملة التطهير الواسعة التي لاحقت رؤوس الفساد ببلادنا، مؤكدين أن من شأن هذه العملية أن تساهم في تخليق المشهد السياسي وتعيد الثقة للمواطن وتصالحه مع مؤسساته العمومية.

في ذات السياق، تشير ذات المعطيات إلى أن لجان المفتشية العامة لوزارة الداخلية، تستعد بدورها لإحالة ملفات سوداء على أنظار النيابة العامة، في أفق التحقيق مع منتخبين بارزين بعدد من الجماعات ومجالس العمالات والجهات، على خلفيات تجاوزات بالجملة، تتعلق بمجال تدبيرهم للشأن العام، الأمر الذي ينذر بسقوط أسماء وازنة في مجال السياسة متورطة في ملفات فساد مختلفة.

يشار إلى أن الشهور الأخيرة، تميزت بمتابعة عدد مهم المنتخبين، منهم من زج به في السجن، ومنهم من ينتظر دوره، حيث اعتبر ذات النشطاء أن قضية "إسكوبار الصحراء" التي أسقطت حتى الآن ما لا يقل عن 20 شخصا، أبرزهم رئيس جهة الشرق ورئيس الوداد، الشجرة التي تخفي خلفها غابة موحشة من الفساد الذي انهك البلاد والعباد.. يتبع

 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المسلمين في فرنسا أعربوا عن أسفهم من تغلغل أفكار اليمين المتطرف في البلد، وعبروا عن خشيتهم من تفاقم وضعهم، وعن قلقهم بشأن مستقبل التعايش إذا وصل المتطرفون إلى السلطة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم غايتان سوبرتينو- أن خليل مرون، إمام مسجد إيفري كوركورون، وهو أحد أكبر المساجد في فرنسا، أبدى قلقه في خطبة صلاة الجمعة، بشأن مستقبل قيم التعايش والإنسانية وحذر جمهوره قائلا "إن الامتناع عن التصويت هو أسوأ عدو لفرنسا. إذا لم تصوت، فلن تتمكن من القول بعد ذلك: لم أتمكن من فعل أي شيء".

لافتة في مظاهرة مناهضة للإسلاموفوبيا بفرنسا كتب عليها: "مسلمون لا كبش فداء" (الأوروبية)

وأكد خليل مرون، وهو مغربي الأصل قدم إلى فرنسا عام 1972، أنه يريد "وأد الامتناع عن التصويت في مهده"، مشيرا إلى أنه "أصبح فرنسيا قبل ولادة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا"، بدون أن يهاجم الحزب اليميني لوحده، لأن "هناك أيضا أقلية عنيفة في أقصى اليسار".

وقال الإمام إن خشيته من وصول المتطرفين إلى السلطة، ليس فقط لأجل المسلمين، بل لأجل فرنسا نفسها، خاصة أن الإشارة بأصابع الاتهام إلى الإسلام والإدلاء بخطاب معاد للسامية يبدو في نظر البعض أنه السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة، متسائلا عن قدرة هؤلاء المتطرفين على الدفاع عن الفرنسيين وعن مدى مهاراتهم الاقتصادية وعن مشروعهم الاجتماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟list 2 of 2موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعلend of list

ولاحظ الكاتب أن معظم الخارجين من الصلاة لم يبدوا استعدادا للاستجابة لنداء الإمام، مرددين عبارات مثل "السياسة لا تهمني" و"على أي حال كلهم متشابهون، المال هو الذي يحكم"، و"بارديلا أو غيره، سنرى ماذا يغير ذلك"، بل إن بعضهم يرفضون التحدث علنا، رغم الانتصار المحتمل لليمين المتطرف الذي هدد منذ فترة طويلة بالتدخل في حياة المسلمين، باسم "الحرب ضد الإسلام الراديكالي".

العنصرية موجودة بالفعل

ويقول المحامي أمير بن ماجد (36 عاما) للصحيفة: "الإيمان يجعلنا متفائلين مهما كانت الظروف. هناك الملايين في فرنسا، ولن يتمكنوا من طردنا جميعا"، ويضيف: "لقد اعتدنا على الخطابات المناهضة للمسلمين على أي حال"، ولكنه في نفس الوقت يعترف بالخوف من رؤية هذه الأفكار تحظى بالدعاية، ويتأسف "لكل الطاقة والوقت الذي يخصص لانتقاد الإسلام في النقاش العام، بدلا من جمع كل العقول والمواهب لتغيير هذا الوضع".

وتساءل عمر الذي امتنع عن ذكر اسمه العائلي: "ماذا سيفعلون؟ هل سيدخلوننا جميعا إلى السجن؟ يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، ولكنهم لن يدفعونا أبدا إلى التخلي عن إيماننا. بالنسبة لنا، كل شيء هو من إرادة الله، حتى لو وصل اليمين المتطرف إلى السلطة".

زليخة: لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون.

ومع ذلك، ينبغي أن يتوقع المسلمون إجراءات ملموسة -حسب الكاتب- لأن حزب مارين لوبان وجوردان بارديلا، اقترح في مناسبات مختلفة في الماضي، إجراءات مثل حظر الذبح وبيع المنتجات الحلال والوعظ باللغة العربية -لغة القرآن- في المساجد، والحجاب في الأماكن العامة، ومع أن برنامج حزب التجمع الوطني لم يضمن شيئا من ذلك، فإن قادته يريدون نقاشها بعد الانتخابات الرئاسية.

وتقول زليخة (58 عاما) التي طلبت تغيير اسمها الأول، وهي موظفة حكومية في بلدية إيسون: "ربما وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون".

وتضيف زليخة بوصفها عضوا في جمعية تساعد الطلاب الأجانب، أن هؤلاء "يعاملون مثل الماشية" وتؤكد أن العنصرية موجودة بالفعل، معبرة عن شعورها بالقلق من رؤية ابنها يغادر فرنسا: "يخبرني أن فرنسا لم تعد فرنسا التي أعرفها، ولا أريد البقاء هنا بعد الآن".

مقالات مشابهة

  • القدرات الحقيقية للسلاح الصيني.. ما يكشفه السقوط الدراماتيكي لوزيري دفاع؟
  • آية عبد الله تخطف أنظار جمهور حفل "الإنتاج الثقافي" بذكرى ثورة 30 يونيو.. صور
  • باحث: محمد مرسي أخرج 300 إرهابي من السجن
  • ملفات سوداء .. لعلاقة الرياض بصنعاء ! (1)
  • تقرير يكشف: أوروبا تخزن الحبوب والسلاح تحسبا لوقوع حرب عالمية ثالثة
  • إرث إسكوبار السام.. تعرّف على فرس النهر التابع لإمبراطور المخدرات
  • هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
  • بإطلالة سوداء.. هند صبري تبهر جمهورها
  • السجن 15 عامًا.. المحكمة تعاقب المتهم في قضية اغتيال اللواء نبيل فراج
  • رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: قسوة إسرائيل بغزة صفحة سوداء في التاريخ