ثلاث فئات من المواد الغذائية تضر بالأسنان
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يشير الدكتور محمد داغكيلوف أخصائي طب وجراحة الأسنان إلى أنه عادة تدرج جميع أنواع الحلويات في قائمة الأطعمة الضارة بالأسنان. ولكن هناك أطعمة أخرى أيضا.
ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru، إن الإفراط في تناول الفواكه والثمار والمشروبات الكحولية بسبب احتوائها على الكحول وأحماض ومواد صبغية تلحق الضرر بالأسنان. وعموما هناك ثلاث فئات من الأطعمة التي تلحق الضرر بالأسنان.
ويضيف: "الفئة الأولى هي الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات- الخبز ومنتجاته والمعكرونة من جميع أنواع القمح والبطاطس والحبوب والبقوليات. يمكن أن تلحق ضررا بالأسنان لأن الكربوهيدرات تتحلل إلى سكريات بسيطة، ولا تهتم البكتيريا المسببة للتسوس الموجودة في تجويف الفم بنوع السكر المستخدم في التغذية. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تكون بنية الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات سميكة ولزجة، وتلتصق بالأسنان، ويصعب تنظيفها من الفراغات بين الأسنان، ما يساعد على زيادة الإمدادات الغذائية للبكتيريا، التي عندما تتغذى بكثرة تنتج أحماضاً وسموماً تدمر الأسنان واللثة".
والفئة الثانية هي الفواكه والثمار.
ويقول: "نعم، تحتوي الفواكه والثمار على الفركتوز الذي ينتمي إلى مجموعة السكريات، لكن المشكلة الأساسية هي الأحماض. تحتوي الفواكه والثمار على الرغم من أن مذاقها حلو على أحماض ضارة لمينا الأسنان، حيث تجعلها خشنة ما يجعلها ضعيفة أمام البكتيريا المسببة للأمراض، بالإضافة إلى تراكم التكلسات".
والفئة الثالثة من الأطعمة التي لا أحد يفكر بها هي اللحوم بمختلف أنواعها.
ويقول: "تحتوي اللحوم على ألياف يمكن أن تعلق بين الأسنان وحتى تخترق الأسنان واللثة، ما يؤدي إلى إصابة الأنسجة الرخوة. علاوة على ذلك، فإن جميع المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 35- 40 عاما تقريبا لديهم جيب واحد أو جيبان على الأقل في اللثة- تجاويف بين اللثة والأسنان. وبقايا الطعام، وخاصة الطعام الليفي، تساهم في تعميقه".
ويؤكد الطبيب، أن هذا لا يعني أبدا التخلي عن اللحوم والفواكه والثمار والحبوب.
ويقول: "بالطبع هذه منتجات مفيدة وضرورية لصحة الجسم. اللحوم مصدر مهم للبروتين. الفواكه والثمار للفيتامينات، والحبوب توفر الطاقة لجميع العمليات الحياتية. ولكن يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام معدات تنظيف الأسنان لحمايتها، وبالإضافة إلى ذلك يجب مراجعة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة طبيب اسنان مشروبات كحولية معلومات عامة مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
الفرق بين زكاة المال وزكاة الزروع والثمار .. دار الإفتاء تجيب
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا كبيرا بين زكاة الزروع والثمار وزكاة المال، لافتا إلى أن الشخص الذي يمتلك محصولاً مثل القصب ويخرج زكاة الزروع عن هذا المحصول، ليس مطالبًا بإخراج زكاة المال في الوقت الذي يبيع فيه المحصول.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، أن الزكاة على المال التي تُدفع بعد بيع المحصول ليست واجبة في نفس الوقت، بل إن الزكاة على المال تتطلب مرور حول كامل على المال الذي أصبح نقدًا، بشرط أن يكون قد بلغ النصاب، موضحا أنه إذا احتفظ الشخص بالمال الناتج عن بيع المحصول، وتحقق النصاب عليه ومر عليه حول كامل، هنا يجب عليه إخراج زكاة المال.
وأشار إلى أن الزكاة تُحسب بنسبة 2.5% من المال الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول، ويمكن إخراج الزكاة بسهولة بعملية حسابية بسيطة، حيث يتم إخراج 2.5% من المبلغ الكلي، وفي حال كان المال موضوعًا في شهادات أو أي استثمار آخر، يقوم صاحب المال بحساب القيمة الإجمالية للمال ويخرج الزكاة عن هذا المبلغ.
وأكد الدكتور علي فخر، أن الزكاة هي عبادة مالية تهدف إلى تطهير المال ومساعدة المحتاجين، مشيرًا إلى ضرورة أن يلتزم المسلم بها لضمان بركة المال والحصول على الأجر والثواب.
زكاة الزروع والثمارقال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيّن نصاب زكاة الزروع والثمار، وهو خمسة أو وسق، والوسق ستون صاعًا، فالنصاب ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم من التمر، والعنب والحبوب، كالذرة والشعير، والأرز ونحو ذلك.
وأضاف «وسام» في تصريح له، أن صاع النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع حفنات باليدين معتدلين مملوءتين، كل حفنة مد، هذا هو مقدار الصاع، وبالوزن: أربعمائة وثمانون (480) مثقالا، والمد مائة وعشرون (120) مثقالا، بالحب المتوسط الذي ليس بثقيل جدًا ولا خفيف، فيكون مقدار النصاب بالوزن 612 كجم تقريبًا.
وتابع: وإذا كانت الحبوب تسقى بالمطر والأنهار ففيها العشر من كل ألف صاع مائة صاع وهكذا، وإن كانت تسقى الزروع بالمكاين أو بالسواقي من الإبل وغيرها فالواجب نصف العشر؛ يعني خمسين في الألف».
كيفية إخراج الزكاة عنها تكون بالخطوات التالية:
أولا بحساب قيمتها فإن بلغت قيمتها خمسة وثمانين جراما من الذهب عيار(21) فأكثر فهذه قد بلغت نصاب الزكاة.
ثانيا: تجب فيها الزكاة بمرور عام هجري كامل من وقت الشراء.
ثالثا: تخرج الزكاة عنها على قيمتها في نهاية الحول على الراجح، فإن كانت في أول الحول تساوي مائة ألف، وفي نهاية الحول تساوي مائة وعشرين فتخرج الزكاة على اعتبار مائة وعشرين.
لمن تعطى زكاة الماليجب إخراج الزكاة إلىمصارف الزكاةوهي الجهات التي حددها الله تعالى في القرآن الكريم والتي يجب إخراج الزكاة إليها، ومصارف الزكاةثمانية كما ورد في قول اللهتعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة:60].
متى تجب زكاة المالالزكاة لا تجب في كل ما نملكه من أموال أو أشياء أخرى، ولكنها تجب في الأمور الآتية:
1- الأصول الثابتة حيث يجب على المسلم أن يقوم بإخراج الزكاة عن المال الذي بقي لديه لأكثر من عام كامل، وزاد عن النصب الشرعي وهو 595 جرام من الفضة أو 85 جرام من الذهب، بحيث يتوجب على المسلم إخراج ما يعادل 2,5% من قيمة هذا المال.
2- الذهب أو الفضة وغيرهما من المعادن الثمينة بحيث يجب على المسلم إخراج الزكاة فيهما سواء أراد المسلم أن يتاجر بهما أو يشتري بيت أو سيارة .
3- البهائم والأنعام فيجب على المسلم أن يخرج الزكاة عن هذه الأنعام، ومن الأمثلة على النصاب الشرعي للأنعام: أن نقوم بإخراج بقرة لا تقل عن سنتين من 30 بقرة، أو نخرج شاة واحدة عن الإبل التي تزيد على خمسة.
4- المزروعات التي نزرعها في الأرض من الأشجار والحبوب فيجب أن نخرج الزكاة عنها.
حكم الزكاةالزكاة فريضةٌ عظيمة من فرائض الإسلام، وهي الركن الثالث من أركانه، فهي آكدُ الأركان بعد الشهادتين والصلاة،وقد تَظاهرتْ على وجوبها دلائلُ الكتاب والسُّنة والإجماع؛ قال تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» [النور: 56]، وثبتَ في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان".
الأموال التي تجب فيها الزكاة
فُرضت الزكاة على الأغنياء في أموالهم النامية التي تحتمل المواساة وهي نوعان:أحدهما: نوع يُعتبر فيه الحول على نصاب تامٍّ، وهو: الأثمان، والماشية السائمة التي تُتَّخَذ للدرِّ والنَّسْل، وتَرْعَى أكثر الحول، وعُروض التجارة؛ والحولُ شرطٌ في وجوب الزكاة في العين - يعني: الذهب والفضة وما يقوم مقامَها من الأوراق النقديَّة المعاصرة - والماشية، وعُروض التجارة.
كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبعث عُمَّاله على الصَّدَقة كلَّ عام، وعملَ بذلك خلفاؤه الراشدون؛ لِمَا عَلِموه من سُنَّته، وقال البيهقي رحمه الله: المعتمد في اشتراط الحول على الآثار الصحيحة عن أبي بكر وعثمان وابن عمر وغيرهم.
وقد رُويتْ أحاديثُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، منها: حديث عائشة رضي الله عنها: «لا زكاةَ في مالٍ حتى يحولَ عليه الحول»،ومنها حديث ابن عمر: "مَن استفاد مالًا، فلا زكاة عليه حتى يحول عليه الحول".
الثاني: ما لا يُعتَبر فيه الحول: وهو ما تجب فيه الزكاة بمجرَّد وجوده؛ كالحبوب والثمار والمعدن والركاز، فلا يشترط فيها مضيُّ الحول؛ لأنها نماءٌ في نفسها، تؤخَذ منها الزكاة عند وجودها، ثم لا تجب فيها مرَّة أخرى لعدم إرصادها للنماء؛ قال تعالى: «وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ» [الأنعام: 141]، والمعدن والركاز معطوفان عليه.وأجمع المسلمون على رُكنيَّتها وفرضيَّتها، وصار أمرًا مقطوعًا به، معلومًا من الدِّين بالضرورة؛ حيث يُستغنَى عن الاحتجاج له.
لمن تعطى الزكاة .. ورد في القرآن الكريم ذكر مصارف الزكاة الثمانيةوسنوضحها بالتفصيل:
الفقراء:والمفرد: فقير، وهو المحتاج في اللغة، والفَقْر ضدّ الغِنى، أمّا الفقير في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهو مَن لا يجد ما يكفيه، أو يجد بالكسب، أو غيره، بعض ما يكفيه، ممّا يقلّ عن نصف حاجته.
المساكين:والمفرد: مسكين، ويرجع إلى الجذر اللغوي سَكَنَ، وسكن الشيء؛ أي ذهبت حركته، ومنه: المسكين؛ لسكونه إلى الناس، والمسكنة تأتي بمعنى: الخضوع والقَهْر، أما المساكين في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهم الذين يجدون أكثر كفايتهم، أو نصفها، من كسبٍ، أو غير ذلك، إلّا أنّهم لا يجدون كفايتهم، وكفاية مَن تلزمه نفقتهم كلّها.واختلف العلماء في الفرق بين المسكين والفقير في أيهما أحوج
فذهب الإمام مالك إلى أنّ المسكين أشدّ حاجةً من الفقير، لأنّ المسكين هو الساكن عن الحركة، أي الذي لا يَقْدر على العمل والكسب، أمّا الفقير فقادر على العمل والكسب، وذهب الشافعيّة والحنابلة إلى أنّ الفقير أشد حاجةً من المسكين؛ مستدلّين بقول الله -تعالى- في سورة الكهف: «أَمَّا السَّفينَةُ فَكانَت لِمَساكينَ يَعمَلونَ فِي البَحرِ».فقد ذكرت الآية الكريمة أن المساكين يعملون في البحر، وهو عملٌ يحتاج قوّةً، فكيف يكونون غير قادرين على الكسب، وقالوا إنّ السفينة للمساكين؛ فلا يكونون بذلك أقلّ حالًا من الفقراء
وردّ الحنفيّة والمالكيّة على ذلك بقولهم إنّ المقصود من الآية الكريمة أنّ المساكين يعملون في السفينة مقابل أجرٍ، أو أنّهم من ركّابها، لا أنّهم مالكوها.العاملون عليها:وهم القائمون بالأعمال المُتعلّقة بالزكاة، من جمعها، أو حفظها، أو الكتابة لموجوداتها، فيعطون من الزكاة مقابل عملهم عليها.المُؤلّفة قلوبهم:وهم السَّادة المُطاعون في أقوامهم ممّن يُرجى إسلامهم، أو إسلام أقوامهم بإسلامهم؛ فيُعْطَون ترغيبًا لهم، أو ممّن يُخشى شرُّه؛ فيُعْطون لِما في إعطائهم من مصلحةٍ ومنفعةٍ للإسلام والمسلمين.
الرِّقاب:وهم العبيد الذين كانوا يدفعون لأسيادهم ثمنًا؛ لقاء حرّيتهم، ويُطلق عليهم: المُكاتِبين، فيجوز دفع الزكاة لهم، أو الرّقاب المسلمة التي تقع في الحَبْس، فيُدفَع من الزكاة؛ لفكّها وتحريرها.
الغارمون:وهم المدينون الذين تحمّلوا دَينًا؛ إمّا لدفعهم مالًا في سبيل إصلاحٍ بين متخاصمين؛ لإنهاء الخصومة بينهم، فيُعْطون من الزكاة؛ حتى يتقوَّوا، ويزيد عزمهم على الإصلاح بين المُتخاصمين، وقد يكون الغارم هو المَدين الذي أُعسِر، ولا يملك المال لِسداد دَيْنه؛ فيجوز إعطاؤه من الزكاة؛ ليسُدَّ دَيْنه.
في سبيل الله:فيُعطى المقاتلون في سبيل الله من أموال الزكاة ما يُعينهم في القتال، من السلاح والعتاد، أو النفقة له ولعائلته؛ ليتقوّى على القتال ويتفرّغ له، مع العلم أن الجهاد لا يكون إلا تحت راية دولة وبأمر من حاكمها وليس بيد فئة تبغي كما يفعل داعش والإرهابيون، ومن العلماء من قال إنّ المُتفرّغ لطلب العلم داخلٌ في هذا المصرف من مصارف الزكاة -في سبيل الله-، وهناك من أدخل في هذا المصرف الفقير الذي لا يملك مالًا لأداء الحجّ، فيُعطى من الزكاة ما يكفيه ليُؤدّي الحج.ابن السبيل:وهو الغريب المسافر الذي انقطعت به الطريق في غير بلده، ولا مال له، فيُعطى قَدْرًا من مال الزكاة يُوصله إلى بلده.