يعد الجديري المائي أحد الأمراض الفيروسية الشائعة التي تصيب الإنسان، ويعتبر مسببًا للكثير من الحالات الصحية الغير المريحة. يتسائل الكثيرون عن أسباب انتشاره وكيفية تفشيه بين الأفراد. في هذا المقال، سنستعرض الجديري المائي وأسبابه بتفصيل، مسلطين الضوء على العوامل التي تسهم في انتشار هذا المرض والوسائل الوقائية الممكنة.

وكانت أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن انتشار الجديري المائي بين الطلاب في المدارس، حيث يبحث أولياء الأمور عن الإجراءات اللازم اتباعها لضمان الحصول على الحماية الكاملة للأطفال خلال فترة الدراسة.

الجديري المائي: نظرة عامة

الجديري المائي هو مرض فيروسي يسببه فيروس الحَمَّاق (Varicella-Zoster). يتسم هذا المرض بظهور طفح جلدي مائي وحكة شديدة، وغالبًا ما يُعتبر الإصابة به في الطفولة أمرًا شائعًا. يمكن للجديري المائي أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، خاصةً في الأماكن التي يكون فيها التواصل الاجتماعي كثيفًا.

أسباب انتشار الجديري المائي1. العدوى الهوائية

يُعتبر الهواء واحدًا من وسائل انتقال الجديري المائي الرئيسية. يمكن للشخص المصاب بالفيروس أن ينقل العدوى عبر الهواء من خلال السعال أو العطس. تتناثر قطرات الرذاذ المحملة بالفيروس في الهواء ويمكن للأفراد الأقرب إليها أن يتعرضوا للعدوى عند استنشاقها.

2. الاتصال المباشر

يمكن للجلد المصاب بالجديري المائي أن ينقل العدوى عندما يحدث الاتصال المباشر بين الأشخاص. يشمل ذلك لمس الطفح الجلدي أو ملامسة السوائل الموجودة داخل الفقاعات.

3. فترة العدوى قبل ظهور الأعراض

قد ينتقل الجديري المائي حتى قبل أن تظهر الأعراض الواضحة للمرض، وهذا يجعل من الصعب تحديد المصدر بشكل دقيق. يمكن للفيروس أن ينتقل من الشخص المصاب خلال الفترة التي يكون فيها فيروس الحَمَّاق نشطًا في الجسم ولكن قبل ظهور الطفح الجلدي.

4. الأماكن المزدحمة

تزداد فرص انتقال الجديري المائي في الأماكن المزدحمة، خاصةً في المدارس أو المناطق ذات التجمع السكاني الكبير.

الوقاية من الجديري المائي1. التطعيم

تُعتبر التطعيمات الفعالة والآمنة وسيلة فعّالة للوقاية من الجديري المائي. يُوصى بأن يحصل جميع الأفراد، خاصة الأطفال، على اللقاح لتعزيز المناعة ضد الفيروس.

2. الابتعاد عن المصابين

في حالة الإصابة بالجديري المائي، ينبغي على الأفراد المصابين الابتعاد عن الأشخاص الآخرين، خاصةً الأفراد الذين لم يصابوا بعد.

3. النظافة الجيدة

تلعب النظافة الشخصية دورًا هامًا في منع انتقال العدوى. يجب غسل اليدين بانتظام، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، وتجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين.

بعد انتشار الجديري المائي بالمدارس.. 5 إجراءات وقائية عاجلة من «الصحة» أستاذ الفيروسات بعد اكتشاف حالة بمدرسة: الجديري المائي مرض فيروسي قديم سريع العدوى

في الختام، يظل فهم أسباب انتشار الجديري المائي والتدابير الوقائية ذات أهمية كبيرة للحد من انتشار هذا المرض والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات. من خلال التوعية والتطعيم، يمكن تحقيق خطوات فعّالة نحو الوقاية من الجديري المائي وتقليل تأثيره الصحي.

جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجديري المائي الجديري التربية والتعليم انتشار الجدیری المائی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها

كشفت دراسة حديثة عن إمكانية التمييز بين الخلايا السليمة والسرطانية من خلال تحليل نمط حركتها، دون الحاجة إلى استخدام أي صبغات، وبدقة تصل إلى 94%.

تُسهم نتائج هذا البحث في إحداث نقلة نوعية في طرق تمييز الخلايا وفهم سلوكها، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقها في المجال الطبي، من التشخيص المبكر للسرطان، إلى دراسة آليات التئام الجروح، وفهم نمو الأنسجة، وصولا إلى تطوير أدوية جديدة مضادة للسرطان.

و أجرى الدراسة باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان في اليابان، ونشرت في مجلة "بلوس ون" (PLOS One)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

الدراسة التقليدية للخلايا

اعتمد العلماء والباحثون لقرون طويلة على دراسة الخلايا تحت المجهر، إلا أن معظم الدراسات والتشخيصات تركز على شكل الخلايا، ومحتوياتها، ومواقع أجزائها الداخلية. لكن الخلايا ليست أجساما ثابتة، بل هي كائنات حية ديناميكية تتحرك وتتغير باستمرار.

ويمكن الاستفادة من تتبع طرق حركة الخلايا بدقة وتحليلها بتمييز الخلايا التي تعتمد وظيفتها على الهجرة الخلوية، ومن الأمثلة المهمة على ذلك انتشار السرطان (Metastasis)، حيث تتيح حركة الخلايا السرطانية لها الانتشار في الجسم.

وتلجأ العديد من طرق دراسة الخلايا عادة إلى صبغها بمواد خاصة لتكون واضحة تحت المجهر. لكن هذه المواد قد تغير من سلوك الخلايا الطبيعي، فهي سامة وتؤثر على بقاء الخلية.

الصبغات تغير من سلوك الخلايا الطبيعي (غيتي) الاكتشاف الجديد

لتطوير طريقة لتتبع حركة الخلايا وتحديد ما إذا كانت سليمة أم لا، دون الحاجة إلى استخدام صبغات، أجرى الباحثون مقارنة بين الخلايا الليفية السليمة وخلايا "فيبروساركوما" الخبيثة، وهي خلايا سرطانية تنشأ من النسيج الضام الليفي.

إعلان

وقد تم ذلك باستخدام المجهر التبايني الطوري، وهو من أكثر الوسائل شيوعا لمراقبة الخلايا، ويتميز بقدرته على تصوير الخلايا دون صبغات، مما يسمح لها بالحركة في المختبر بطريقة أقرب إلى حالتها الطبيعية.

توصل الباحثون إلى أن الخلايا تتحرك بطرق تختلف بشكل دقيق. ومن خلال تحليل "مجموع زوايا الدوران" (مدى انحناء المسارات)، وتكرار الانحناءات الطفيفة، وسرعة الحركة، تمكنوا من التنبؤ بما إذا كانت الخلية سرطانية أو سليمة بدقة وصلت إلى 94%.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «عام المجتمع: كيف يساهم الأفراد في مجتمعاتهم؟»
  • برادة وزير التربية يترحم على أستاذة أرفود و يربط انتشار العنف المدرسي بالأمراض النفسية
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • مرور إدارات مكافحة العدوى والطوارئ والتمريض على مستشفى الغردقة العام
  • أمين بغداد يعيد الأمل لمواطن بعد هدم كشكه
  • نشرة التوك شو| تصريحات ترامب حول قناة السويس وحقيقة رصد حالات إصابة بالجدري المائي
  • هل يمكن فصل الهوية المهنية عن الشخصية؟ دراسة توضح
  • اتحاد شركات التأمين يستعرض جوانب الاقتصاد التشاركي
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها
  • تعليق جمال سليمان بعد انتشار لقطته المثيرة: أبوس إيدك سيبيني