أعلن الجمهوريون الأمريكيون بدء إجراءات عزل وزير الأمن الداخلي في إدارة بايدن بسبب أزمة الحدود المتفاقمة، سعيا لترسيخ الهجرة كقضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وعلى الحدود، يحتجز ما يصل إلى 10 آلاف مهاجر يوميا بعد عبورهم بشكل غير قانوني من المكسيك وهو ما وصفه الجمهوريون بأنه كارثة إنسانية في حين فشل البيت الأبيض والمشرعون في الاتفاق على إصلاحات لوقف تدفق المهاجرين.

إقرأ المزيد وزير أمريكي للمهاجرين: لا تأتوا (فيديو)

ويتهم الجمهوريون في الكونغرس بعد إنهاء التحقيق مع وزير الأمن الداخلي الديمقراطي أليخاندرو مايوركاس، في ديسمبر، بالتسبب بحالة طوارئ تتعلق بالأمن القومي.

وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الجمهوري مارك غرين، إن "تحقيقنا أوضح أن هذه الأزمة تجد أساسها في عملية صنع القرار التي يتبعها الوزير مايوركاس ورفضه تطبيق القوانين التي أقرها الكونغرس وأن فشله في الوفاء بقسمه يتطلب المساءلة".

وأضاف أن "تصويت مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نوفمبر على إحالة مواد المساءلة على لجنتي لم يؤد إلا إلى تسليط الضوء على أهمية متابعة عملية المساءلة".

وفي حال نجاح الجمهوريين، سيكون مايوركاس أول وزير يتم عزله منذ وزير الحرب وليام بيلكناب في عام 1876، ولكن الأمر يتطلب تأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب تهمة ارتكاب "جرائم وجنح كبيرة" مما سيحيله للمحاكمة في مجلس الشيوخ حيث ينبغي أن يصوت ثلثا الأعضاء لصالح الإدانة لعزله من منصبه.

ويلتف الحزب الجمهوري المنقسم حول قضية الحدود، لكن جمع الأصوات اللازمة لعزل الوزير يمثل تحديا بعد أن تقلصت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب إلى صوتين فقط.

وحتى لو أقر مجلس النواب التهم، فإن إدانة مايوركاس في مجلس الشيوخ تعد مستحيلة لأن 51 من أصل 100 عضو في المجلس ديمقراطيون.

وسعى رئيس المجلس مايك جونسون إلى تحفيز النواب من خلال اصطحاب نحو 60 عضوا إلى بلدة إيغل باس الحدودية بولاية تكساس الأربعاء للقيام بجولة في منشأة لدوريات الحدود والتحدث إلى السكان المحليين.

إقرأ المزيد الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من انتهاك اتفاق الإعفاء من التأشيرة

وستسبب الإجراءات صداعا في عام انتخابي للرئيس بايدن الذي يواجه تحقيقا لعزله يقوده الجمهوريون بسبب مزاعم فساد لا أساس لها، في حين تعد معدلات تأييده المنخفضة بشأن الهجرة من بين أكبر نقاط ضعفه.

رقم قياسي شهري

وقال ضباط حدود الثلاثاء إن السلطات أحصت رقما قياسيا شهريا بلغ 302 ألف مهاجر بعد عبورهم بشكل غير قانوني في ديسمبر، لكن وزارة الأمن الداخلي اتهمت الجمهوريين "بإهدار الوقت الثمين وأموال دافعي الضرائب" في "الألاعيب السياسية".

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ميا إرنبرغ لوكالة فرانس برس في بيان "لا يوجد أساس صحيح لعزل الوزير مايوركاس وهذه الحملة المتطرفة لعزل الوزير هي مراوغة عن أولويات الأمن القومي الحاسمة لدينا".

وجاء الإعلان عن الإجراءات بحق مايوركاس بينما يجري البيت الأبيض وأعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين محادثات بشأن أمن الحدود وإصلاحات اللجوء.

ويربط الجمهوريون المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب بإقرار مشروع قانون للهجرة.

وركزت المفاوضات على تشديد القواعد الخاصة بطالبي اللجوء وتوسيع نطاق عمليات الترحيل المستعجلة. ويأمل الجانبان في الحصول على مقترح يمكن تعميمه الأسبوع المقبل.

قال جونسون إنه لن يقبل أي شيء أقل من مشروع قانون الحدود والهجرة المتشدد الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب العام الماضي ولم تكن لديه فرصة للنظر فيه في مجلس الشيوخ.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: المهاجرون الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية جو بايدن واشنطن الأمن الداخلی مجلس النواب مجلس الشیوخ فی مجلس

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي في مرمى الانتقادات بسبب تسريبات حساسة حول الحوثيين

يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشف مصدر مطلع لرويترز أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث شارك تفاصيل هجوم على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن عبر مجموعة رسائل تضم زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.

تثير هذه القضية تساؤلات حول استخدام هيجسيث لنظام مراسلة غير سري لمناقشة معلومات أمنية حساسة، في وقت حساس بالنسبة له، حيث تم إقالة مسؤولين كبار من البنتاغون الأسبوع الماضي خلال تحقيق داخلي بشأن تسريب المعلومات.

في محادثة منفصلة، تم الكشف عن تفاصيل الهجوم التي تشابه تلك التي أوردتها مجلة The Atlantic الشهر الماضي، حيث تم تضمين رئيس تحريرها، جيفري جولدبرج، عن غير قصد في دردشة عبر تطبيق Signal. وذكر الشخص المطلع أن المناقشة الثانية ضمت نحو اثني عشر شخصًا وركزت على القضايا الإدارية بدلاً من التخطيط العسكري.

كما أشار المصدر إلى أن المحادثة شملت تفاصيل حول جدول الضربات الجوية. وكانت زوجة هيجسيث، جينيفر، قد حضرت اجتماعات حساسة مع نظراء عسكريين أجانب، وذلك وفقًا للصور التي نشرها البنتاغون.

علاوة على ذلك، شقيق هيجسيث هو ضابط اتصال بين وزارة الأمن الداخلي والبنتاغون. وقد سعت إدارة ترامب بشكل مكثف إلى معالجة التسريبات، وهو ما تبناه هيجسيث بحماس في البنتاغون.

في ردود الفعل، قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن وسائل الإعلام تأخذ شكاوى الموظفين السابقين الساخطين كمصدر لمقالاتها. وأكد أن الإدارة حققت إنجازات كبيرة للمحاربين الأمريكيين ولن تتراجع.

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن “المسربين الذين تم فصلهم مؤخراً يواصلون تحريف الحقيقة”.

في أجواء مشحونة، انتقد المشرعون الديمقراطيون هيجسيث، حيث دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى إقالته، مشيرًا إلى أنه يعرّض الأرواح للخطر. وأكدت السيناتور تامي داكوورث، التي عانت من إصابات في حرب العراق، على ضرورة استقالته.

تأتي هذه التطورات بعد أيام من إقالة دان كالدويل، أحد مستشاري هيجسيث، نتيجة التحقيقات في تسريبات وزارة الدفاع. وقد عبر كالدويل عن خيبة أمله من الطريقة التي انتهت بها خدمته في البنتاغون، مشيرًا إلى هجمات غير مبررة على سمعته.

على إثر ذلك، تم وضع كل من دارين سيلنيك وكولين كارول، المسؤولين الأقل خبرة، في إجازة إدارية وفصلهما يوم الجمعة الماضي.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية تتعرض للسرقة
  • سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي خلال عشاء في مطعم بواشنطن
  • سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في حراسة جهاز الخدمة السرية
  • وزير الشباب يلتقي عددا من شيوخ القبائل وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بشلاتين
  • مجلس النواب يدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بالعاصمة
  • مجلس النواب يدين مجزرة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بالأمانة
  • مجلس النواب يدين مجزرة العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بأمانة العاصمة
  • وزير الدفاع الأمريكي في مرمى الانتقادات بسبب تسريبات حساسة حول الحوثيين
  • إعلام ألماني يحذر من حرمان برلين من مقعدها في مجلس الأمن بسبب بيربوك
  • نائب: الرئاسة البرلمانية لاتطبق النظام الداخلي والغيابات سيد الموقف