الجمهوريون يسعون لعزل وزير الأمن الداخلي الأمريكي بسبب الهجرة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أعلن الجمهوريون الأمريكيون بدء إجراءات عزل وزير الأمن الداخلي في إدارة بايدن بسبب أزمة الحدود المتفاقمة، سعيا لترسيخ الهجرة كقضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وعلى الحدود، يحتجز ما يصل إلى 10 آلاف مهاجر يوميا بعد عبورهم بشكل غير قانوني من المكسيك وهو ما وصفه الجمهوريون بأنه كارثة إنسانية في حين فشل البيت الأبيض والمشرعون في الاتفاق على إصلاحات لوقف تدفق المهاجرين.
ويتهم الجمهوريون في الكونغرس بعد إنهاء التحقيق مع وزير الأمن الداخلي الديمقراطي أليخاندرو مايوركاس، في ديسمبر، بالتسبب بحالة طوارئ تتعلق بالأمن القومي.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الجمهوري مارك غرين، إن "تحقيقنا أوضح أن هذه الأزمة تجد أساسها في عملية صنع القرار التي يتبعها الوزير مايوركاس ورفضه تطبيق القوانين التي أقرها الكونغرس وأن فشله في الوفاء بقسمه يتطلب المساءلة".
وأضاف أن "تصويت مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نوفمبر على إحالة مواد المساءلة على لجنتي لم يؤد إلا إلى تسليط الضوء على أهمية متابعة عملية المساءلة".
وفي حال نجاح الجمهوريين، سيكون مايوركاس أول وزير يتم عزله منذ وزير الحرب وليام بيلكناب في عام 1876، ولكن الأمر يتطلب تأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب تهمة ارتكاب "جرائم وجنح كبيرة" مما سيحيله للمحاكمة في مجلس الشيوخ حيث ينبغي أن يصوت ثلثا الأعضاء لصالح الإدانة لعزله من منصبه.
ويلتف الحزب الجمهوري المنقسم حول قضية الحدود، لكن جمع الأصوات اللازمة لعزل الوزير يمثل تحديا بعد أن تقلصت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب إلى صوتين فقط.
وحتى لو أقر مجلس النواب التهم، فإن إدانة مايوركاس في مجلس الشيوخ تعد مستحيلة لأن 51 من أصل 100 عضو في المجلس ديمقراطيون.
وسعى رئيس المجلس مايك جونسون إلى تحفيز النواب من خلال اصطحاب نحو 60 عضوا إلى بلدة إيغل باس الحدودية بولاية تكساس الأربعاء للقيام بجولة في منشأة لدوريات الحدود والتحدث إلى السكان المحليين.
إقرأ المزيد الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من انتهاك اتفاق الإعفاء من التأشيرةوستسبب الإجراءات صداعا في عام انتخابي للرئيس بايدن الذي يواجه تحقيقا لعزله يقوده الجمهوريون بسبب مزاعم فساد لا أساس لها، في حين تعد معدلات تأييده المنخفضة بشأن الهجرة من بين أكبر نقاط ضعفه.
رقم قياسي شهري
وقال ضباط حدود الثلاثاء إن السلطات أحصت رقما قياسيا شهريا بلغ 302 ألف مهاجر بعد عبورهم بشكل غير قانوني في ديسمبر، لكن وزارة الأمن الداخلي اتهمت الجمهوريين "بإهدار الوقت الثمين وأموال دافعي الضرائب" في "الألاعيب السياسية".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ميا إرنبرغ لوكالة فرانس برس في بيان "لا يوجد أساس صحيح لعزل الوزير مايوركاس وهذه الحملة المتطرفة لعزل الوزير هي مراوغة عن أولويات الأمن القومي الحاسمة لدينا".
وجاء الإعلان عن الإجراءات بحق مايوركاس بينما يجري البيت الأبيض وأعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين محادثات بشأن أمن الحدود وإصلاحات اللجوء.
ويربط الجمهوريون المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا التي مزقتها الحرب بإقرار مشروع قانون للهجرة.
وركزت المفاوضات على تشديد القواعد الخاصة بطالبي اللجوء وتوسيع نطاق عمليات الترحيل المستعجلة. ويأمل الجانبان في الحصول على مقترح يمكن تعميمه الأسبوع المقبل.
قال جونسون إنه لن يقبل أي شيء أقل من مشروع قانون الحدود والهجرة المتشدد الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب العام الماضي ولم تكن لديه فرصة للنظر فيه في مجلس الشيوخ.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المهاجرون الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية جو بايدن واشنطن الأمن الداخلی مجلس النواب مجلس الشیوخ فی مجلس
إقرأ أيضاً:
الجمهوريون يستعيدون السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي
استعاد الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي بعد أن خسر الحزب الديمقراطي الأغلبية بفارق مقعد واحد، محققين ما وصف مسبقا بأنه الهدف الأكثر قابلية للتحقق في انتخابات هذا العام.
ويتألف مجلس الشيوخ من 100 عضو، ويمثل كل ولاية أميركية عضوان اثنان، وتمتد العضوية في المجلس 6 سنوات بموجب دستور الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك صن: هكذا يمكن أن يفوز ترامب بالانتخابات ثم يستبعد أو يعزلlist 2 of 2سيناريوهات محتملة لفوز ترامب أو هاريس بالبيت الأبيضend of listوحصل الجمهوريون على مقعدين جديدين في مجلس الشيوخ، إذ فاز بيرني مورينو رجل الأعمال المدعوم من قبل مرشح الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على السيناتور الديمقراطي شيرود براون في أوهايو، وفاز جيم جاستيس (حليف ترامب) بالمقعد الذي كان يشغله سابقا جو مانشين في فرجينيا الغربية.
كما دافع الجمهوريون عن مقاعدهم أمام التحديات الديمقراطية، إذ فاز تيد كروز في تكساس على كولين أولريد، وتفوق ريك سكوت في فلوريدا على ديبي موكارسيل-باول.
وفي نبراسكا، شن المنظم النقابي دان أوزبورن حملة مستقلة ناجحة بشكل مفاجئ للإطاحة بالسيناتورة الجمهورية ديب فيشر، لكن فيشر تمكنت في النهاية من الاحتفاظ بمقعدها.
وإذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الاقتراع الرئاسي فقد تمنحه السيطرة على مجلس الشيوخ دفعا كبيرا في تطبيق برنامجه وتعيين قضاة جدد في المحكمة الأميركية العليا النافذة جدا، وفي حال فازت الديمقراطية كامالا هاريس فقد يعني ذلك تعطيل النشاط التشريعي.
ويضع هذا الفوز الحزب الجمهوري في موقع قوي لتثبيت كبار المسؤولين الذين ستعينهم الإدارة الجديدة القادمة، وكذلك لتعيين قضاة جدد في المحكمة العليا الأميركية إذا فتحت شواغر جديدة.
ومن المتوقع أن يتقاعد قاضيان محافظان على الأقل هما كلارنس توماس وصامويل أليتو خلال السنوات القليلة المقبلة، كما تحيط التكهنات بشأن صحة القاضية الليبرالية سونيا سوتومايور إحدى القضاة الثلاثة الليبراليين في المحكمة.
ويزيد انتقال السيطرة على مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين زخم السباق لخلافة زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي أعلن أنه سيتقاعد بعد الانتخابات.
ومن بين المتنافسين الرئيسيين لخلافته جون ثون من داكوتا الجنوبية، والسيناتور جون كورنين من تكساس، وريك سكوت من فلوريدا، وسيحصل الفائز على المنصب كزعيم للأغلبية في مجلس الشيوخ.
وأعلن كورنين ترشحه للقيادة فور فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ، بحسب وكالة أسوشيتد برس، مؤكدا في بيان على خبرته بالعمل مع أعضاء الحزب الجمهوري وتقديمه الدعم كعداد الأصوات للحزب خلال فترة رئاسة ترامب الأولى.
وقال الجمهوري من تكساس "كما قلت، هذه الانتخابات ليست عنا، بل عما هو أفضل للمؤتمر وللأمة، أتطلع للعمل مع الرئيس ترامب وأغلبيتنا المحافظة الجديدة لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى من خلال إعادة عمل مجلس الشيوخ".
ويواجه الديمقراطيون خريطة انتخابية صعبة، خاصة مع تقاعد عدد من أعضائهم أو ترشحهم في ولايات ذات نزعة جمهورية.
ومن بين أبرز المؤشرات على هذا التحدي هو تقاعد السيناتور جو مانشين عن ولاية فرجينيا الغربية، والذي كان ديمقراطيا وسطيا قبل أن يعلن استقلاله مؤخرا.
وقد فاز بالمقعد المرشح الجمهوري لمنصب حاكم الولاية جيم جاستس الذي هزم الديمقراطي جلين إليوت عمدة مدينة ويلينغ.