بريطانيا .. فوضى شديدة في حركة النقل وبدء أطول إضراب للأطباء خلال 7 عقود
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
المناطق_متابعات
من المقرر أن تستمر التأخيرات في حركة النقل ببريطانيا، في ظل عودة خدمات القطارات، بعد هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية ناجمة عن العاصفة “هينك” التي ضربت أجزاء كبيرة من بريطانيا.
وأفادت وكالة “بي أيه ميديا” البريطانية، بأنه قد تم إصدار أكثر من 300 تحذير من حدوث فيضانات في جميع أنحاء إنجلترا وويلز صباح الأربعاء، في حين استمر انقطاع الكهرباء عن نحو عشرة آلاف منزل.
وكانت شبكة السكك الحديدية في المملكة المتحدة قد تعرضت لفيضانات ولانقطاع التيار الكهربائي بعد ظهر الثلاثاء، حيث أبلغ عديد من المشغلين عن مواجهة الرحلات الصباحية مشكلات مستمرة.
وقالت شركة “جريتر أنجليا” المشغلة للقطارات، إنها ما زالت تعاني “فوضى شديدة”، مع إطلاق تحذيرات “لا تسافر” على عديد من الطرق، بينما قالت شركة “ساوث ويسترن ريل وايز” للسكك الحديدية، إنه من المرجح أن تستمر الاضطرابات المرتبطة بالعاصفة طوال اليوم. وتم إطلاق تحذير من وقوع فيضانات كبيرة، ما يعني وجود خطر على حياة الأفراد، بالنسبة إلى نهر نين في نورثهامتون، حيث تم التحذير من مياه عميقة وسريعة التدفق في متنزه “بيلينج أكوادروم” لقضاء العطلات، وفي المجمعات التجارية القريبة، بحسب “الفرنسية”. إلى ذلك، بدأ الأطباء في مستشفيات إنجلترا أطول إضراب متواصل لهم منذ سبعة عقود من تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية التي تعاني أساسا الضغط.
وبدأ الأطباء المبتدئون (أي أقل من المستوى الاستشاري) إضرابا مدته ستة أيام في تصعيد كبير لخلافهم القائم منذ مدة طويلة مع الحكومة البريطانية بشأن الأجور.
يأتي التحرك في فترة تعد من فترات العام الأكثر انشغالا بالنسبة إلى الهيئة الممولة من الدولة إذ تواجه ضغطا متزايدا جراء انتشار الأمراض التنفسية في الشتاء.
كما يأتي مباشرة بعد إضراب للأطباء استمر ثلاثة أيام.
أكدت الهيئة أن الإضراب الأخير الذي يمكن أن يشارك فيه ما يصل إلى نصف العاملين في قطاع الصحة “سيؤثر بشكل كبير في الرعاية (الصحية) الروتينية بأكملها تقريبا”.
وقال ستيفن بويس مدير الهيئة للصحة الوطنية: “قد يكون يناير الحالي من بدايات العام الأكثر صعوبة التي تواجهها هيئة الخدمات الصحية الوطنية على الإطلاق”.
ومن المقرر أن ينتهي الإضراب الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت جرينتش.
وأعلنت “الرابطة الطبية البريطانية” الإضراب في ديسمبر بعد انهيار المحادثات مع الحكومة.
وأفادت النقابة أنه عرض على الأطباء المبتدئين زيادة أجور نسبتها 3 في المائة إضافة إلى الزيادة بنسبة 8.8 في المائة التي منحت لهم في وقت سابق هذا العام.
لكنها رفضت العرض نظرا إلى أن المبلغ سيقسم بشكل غير منصف على الأطباء على مختلف درجاتهم وسيمثل “خفضا للأجور بالنسبة إلى عديد من الأطباء”.
وتشير الحكومة إلى أن “الطبيب المبتدئ” يتقاضى نحو 32 ألف جنيه استرليني (37 ألف يورو) خلال العام الأول من ممارسته المهنة.
نفذ الأطباء المبتدئون إضرابات سبع مرات على الأقل منذ مارس، في تحرك انتقده رئيس الوزراء ريشي سوناك وكبار مسؤولي المستشفيات.
وقال روبرت لورنسون وفيفيك تريفيدي من لجنة الأطباء المبتدئين في النقابة “قضينا فترة الأعياد على أمل الحصول على عرض نهائي وعدتنا به وزيرة الصحة العام الماضي. مع الأسف لم يحدث ذلك”.
وأفاد ناطق باسم الحكومة البريطانية “نحن على استعداد لإجراء مزيد من المحادثات، لكن يجب قبل كل شيء إنهاء هذا الإضراب”.
وتعد السياسات الصحية من المسائل التي تدار بشكل لا مركزي إذ تترك لندن القرارات المرتبطة بها للسلطات المعنية في كل من اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، فيما تشرف حكومة المملكة المتحدة على إنجلترا.
ومن المقرر أن ينفذ الأطباء المبتدئون إضرابا في ويلز مدته 72 ساعة بدءا من 15 يناير.
وأما أولئك في أيرلندا الشمالية فصوتوا لمصلحة الإضراب أيضا، فيما أبرم نظراؤهم في اسكتلندا اتفاقا مع الحكومة في إدنبرة.
تشهد هيئة الخدمات الصحية البريطانية عادة ازديادا في عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بعد رأس العام بسبب تأجيل البعض الخضوع للعلاج من أجل قضاء فترة الأعياد مع أحبائهم.
وتواجه الهيئة بالفعل تأخيرات في فترات الانتظار للحصول على مواعيد وإجراء عمليات جراحية، يلقى باللوم فيها على كوفيد من جهة ونقص التمويل على مدى أعوام من جهة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لمقدمي خدمات الهيئة التي تمثل مجموعات المستشفيات في إنجلترا جوليان هارتلي إن تأثير الإضرابات في المرضى سيكون “كبيرا”.
وقال لشبكة “بي بي سي” إنه “سيتعين إلغاء أغلب العمليات الجراحية والمواعيد المقررة”.
وسيعمل المستشارون مكان الأطباء المبتدئين ولن يتوقف عمل خدمات الطوارئ والرعاية الطارئة مثل أقسام الولادة والعناية المركزة.
لكن تسري مخاوف من احتمال تأثير كوفيد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية في عدد الموظفين.
وقال هارتلي “نشعر بقلق بالغ حيال التأثيرات في الأيام المقبلة”
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد4 ینایر 2024 صباح ا
إقرأ أيضاً:
ميناء "طنجة المتوسط" يرفع عائداته العام الماضي إلى 174 مليار درهم
بلغ حجم المعاملات الذي حققته مناطق الأنشطة التابعة لطنجة المتوسط 174 مليار درهم خلال سنة 2024، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بنسبة 12,3 في المائة مقارنة بالسنة السابقة.
وأعلنت المجموعة في بلاغ مالي حول نتائجها أن هذه الزيادة قد انعكست على مختلف الفئات القطاعية، إذ بلغ حجم المعاملات في قطاع السيارات 117 مليار درهم، بارتفاع قدره 10,38 في المائة مقارنة سنة 2023، و10 مليار درهم للقطاعات الصناعية الأخرى، مثل النسيج وصناعة الطيران، مسجلا انخفاضا بنسبة 11,11 في المائة، فيما حقق قطاع اللوجستيك 46 مليار درهم، أي بزيادة 15 في المائة مقارنة بسنة 2023.
وأضافت المجموعة أن المنصة الصناعية لطنجة المتوسط استقطبت استثمارات إجمالية بلغت 10,06 مليار درهم خلال سنة 2024، موفرة ما مجموعه 14.034 فرصة شغل جديدة.
وبذلك، تم تأكيد 95 مشروعا صناعيا جديدا باستثمارات خاصة بلغت 3,63 مليار درهم، مما مكن من إحداث 11.239 منصب شغل جديد في « مناطق طنجة المتوسط » خلال 2024.
ومن بين أبرز الفاعلين الذين اختاروا التواجد بهذه المناطق؛ الشركة الألمانية « Dach ser » المتخصصة في النقل واللوجستيك، والشركة البولندية « SFC Solutions » المتخصصة في إنتاج أنظمة العزل لقطاع السيارات، بالإضافة إلى المجموعة الأمريكية « TI Automotive » المتخصصة في تصنيع أنظمة تزويد المحركات بالوقود ونقل السوائل.
كما عززت شركتا المعدات الصناعية، التركية « Orhan » المنت جة لقطع غيار السيارات، والأمريكية « APTIV » المتخصصة في تصنيع الكابلات الكهربائية للسيارات، حضورهما من خلال عمليات توسيع صناعية.
أما منطقة « طنجة تيك »، القائمة على مساحة 87 هكتارا، فقد استقطبت خلال سنة 2024 أربعة فاعلين جدد باستثمارات إجمالية بلغت 6,43 مليار درهم، موفرة 2.795 فرصة شغل. ومن بين هؤلاء الفاعلين، المجموعة الصينية « BTR New Material »، الرائدة عالميا في إنتاج الأقطاب الموجبة والسالبة لبطاريات الليثيوم أيون.
وتشمل مناطق الأنشطة التابعة لطنجة المتوسط كلا من المناطق التي تشرف عليها « مناطق طنجة المتوسط »، الفرع التابع لمجموعة طنجة المتوسط، والمدينة الجديدة « محمد السادس طنجة تيك »، التي تشرف عليها شركة « SATT »، وهي ثمرة شراكة بين « بنك إفريقيا »، ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ومجموعة طنجة المتوسط، والشركة الصينية « CCCC-CRBC ».
يشار إلى أن هذه المناطق أقيمت على مساحة إجمالية تبلغ 3.000 هكتار، وتستقبل أكثر من 1.400 شركة، وتوفر حوالي 130.000 وظيفة في أزيد من 10 قطاعات، (السيارات، الطيران، النسيج، الصحة، الصناعات الغذائية، الإلكترونيات، والطاقات المتجددة، التغليف، الخدمات، اللوجستيك).
كلمات دلالية المغرب عائدات موانئ