كيفية أداء صلاة التسابيح وفضلها وأذكارها
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تعتبر صلاة التسابيح من العبادات المحببة لدى المسلمين في العالم، فهي لحظة مميزة في يوم المؤمن تجدد فيها الروح وتستعيد القرب من الله.
وتعرف أيضًا بصلاة السبحة أو الورد، وهي عبادة تتمثل في تسبيح الله تعالى بإحصاء الأذكار على خرزة أو سبحة. في هذا المقال، سنتعرف على وقت صلاة التسابيح، فضلها، وأدعيتها المهمة.
يمكن أداء صلاة التسابيح في أي وقت من اليوم أو الليل، ولا يوجد وقت محدد لها، ومع ذلك، يُفضل أداءها في الليل، خاصةً في الثلث الأخير من الليل الذي يعتبر وقتًا مباركًا للعبادة والتقرب إلى الله.
ويمكن أيضًا أداء صلاة التسابيح بعد صلاة العشاء أو قبل صلاة الفجر، حيث يكون الهدوء والسكينة في الجو وتركيز القلوب أكثر.
فضل صلاة التسابيحتحمل صلاة التسابيح فضلًا عظيمًا في الإسلام، فهي تعتبر من أسباب محبة الله ورضاه، وتزيد في الإيمان والتقوى.
يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليّ صلاة تسابيح واحدة، كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات" (رواه مسلم). إن صلاة التسابيح تقرب المؤمن إلى الله وتمحي الذنوب وتزيد في البركات والنعم.
أدعية صلاة التسابيحكيفية أداء صلاة التسابيح وفضلها وأذكارهاتتألف صلاة التسابيح من تكرار أذكار محددة تُسبَّح بها الله. من أبرز الأدعية في صلاة التسابيح، ذكر الحمد والتسبيح لله، والاستغفار، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن إضافة أذكار أخرى حسب الرغبة والتفضيل الشخصي.
يمكن استخدام السبحة أو الخرزة لمساعدة في إحصاء الأذكار وتركيز الذهن على العبادة.
"التخفيف من الضغوط النفسية".. أهمية دعاء الضيق تعرف على.. أهمية وفوائد دعاء الزواج صلاة التسابيحتعد صلاة التسابيح فرصة رائعة للمسلمين للابتعاد عن هموم الحياة اليومية والانغماس في عبادة الله، بواسطة تكرار الأذكار والتسبيحات، يتجدد الإيمان والروح وتزداد قربة من الله. تذكّر أن صلاة التسابيح يمكن أداؤها في أي وقت ملائم لك، ولكن الليل يعتبر أفضل وقت لتركيز القلب والتفكير العميق.
باختصار، صلاة التسابيح تعطينا فرصة للتأمل والتقرب إلى الله، وهي فضيلة عظيمة في الإسلام، لذا، لا تتردد في الاستفادة من هذه العبادة المباركة والاستمتاع بفضلها وبركاتها في حياتك اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاة التسابيح ادعية
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة المأموم مع مصلٍ يؤدي النافلة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
يتساءل عدد كبير عن حكم أداء الصلاة الفريضة وراء شخص يصلي النافلة، كأن يذهب شخص ليصلي صلاة الظهر فيصادف شخصًا آخر يصلي صلاة السُنة بعد الظهر، فيدخل معه في الصلاة بنية أداء صلاة الظهر جماعة، فهل الصلاة في هذه الحالة تعد صحيحة؟.
وفي ردها عن هذا التساؤل، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة المأموم للفريضة جماعة خَلْف الإمام الذي يُصلي نافلة صحيحة؛ مشيرة إلى أنه يجوز اقتداء المأموم المصلِّي فرضًا بالإمام المتنفِّل، وكذا مَن يصلِّي نافلة بمن يصلِّي فرضًا؛ إذ لا يشترط موافقة نية المأموم لنية الإمام.
واستشهدت دار الإفتاء على هذا الحكم بما ذهب إليه الشافعية ومن وافقهم من أنَّ صلاة المفترض خلف المتنفل جائزةٌ؛ لما جاء من حديث معاذ رضي الله عنه: "أنَّه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ يرجع فيؤم قومه" رواه البخاري، وفي رواية: "كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العِشاءَ ثم ينطلق إلى قومه فيصليها هي له تطوع وهي لهم مكتوبة العشاءُ" رواه الإمام الشافعي في "المسند"، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار".
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الشرع الشريف حثنا على أداء الصلوات المكتوبة في جماعة ورتَّب عليها الفضل العظيم، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
اتباع المأموم للإمام في الصلاةوأضافت الإفتاء "أوجب الشرع الشريف على المأموم اتباع إمامه فيها، فأخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ»".
واستشهدت دار الإفتاء بما قاله الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 311، ط. مكتبة الرشد): [فجعل فعلهم عقيب فعله، فالفاء للتعقيب، وإذا لم يتقدَّمه الإمام بالتكبير، والسلام، فلا يصحُّ الائتمام به؛ لأنَّه محالٌ أن يدخل المأموم في صلاةٍ لم يدخل فيها إمامه، ولا يدخل فيها الإمام إلا بالتكبير، والإمام اشْتُق من التقدم، والمأموم من الاتباع، فوجب أن يتبع فعل المأموم بعد إمامه].