تزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تزايدت المخاوف من احتمال توسّع رقعة الحرب الجارية منذ ثلاثة أشهر بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعدما استشهد القيادي البارز في الحركة صالح العاروري بضربة طائرة مسيرة اتهمت حماس إسرائيل بتنفيذها في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأودى انفجاران الأربعاء في جنوب إيران قالت طهران إنهما «إرهابيان» بأكثر من 103 أشخاص، ما زاد من أجواء التصعيد والتوتر في المنطقة.
وتواصلت العمليات العسكرية أمس في قطاع غزة، وسجلت معارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حماس، كما تعرضت مناطق عدة في القطاع المحاصر لقصف إسرائيلي عنيف.
وقال حزب الله الثلاثاء «جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري... اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته»، مشددا على أنّها «لن تمرّ أبدا من دون رد وعقاب».
وفي ظل الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبا، يتبادل حزب الله القصف يوميا تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود.
ودان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قتل العاروري الذي وصفه بـ «العملية الإرهابية الجبانة» التي «تثبت أن الكيان الصهيوني وبعد أسابيع من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والدمار في غزة والضفة الغربية الفلسطينية، لم يحقق أيًا من أهدافه رغم الدعم المباشر من البيت الأبيض».
وتوعدت إسرائيل بـ «القضاء» على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
وأودى الهجوم بنحو 1140 شخصا في إسرائيل معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند الى بيانات رسميّة. كما أخذ نحو 250 شخصا رهائن، لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب أرقام الجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤولون إسرائيليون مرارا إنهم سيستهدفون قادة حماس، وسبق لهم أن أعلنوا استهداف وقتل عدد من قياديي الحركة داخل قطاع غزة. وأقرت حركة حماس باستشهاد عدد من قادتها العسكريين.
وتعهّد رئيس الموساد الإسرائيلي الأربعاء أن يصل جهاز الاستخبارات إلى جميع قادة حماس. وقال ديفيد برنيع إن جهاز الاستخبارات «ملتزم تصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى غلاف غزة في السابع من أكتوبر» ومع قيادة حماس.
وأضاف برنيع «سيستغرق الأمر وقتا، تماما كما حدث بعد مذبحة ميونيخ، لكننا سنضع أيدينا عليهم أينما كانوا».
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «الجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها» محذرا «من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب» عليها.
انفجارا إيران
في إيران، قُتل 103 أشخاص جرّاء انفجارين وقعا بفارق دقائق قرب مرقد رئيس فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني في محافظة كرمان (جنوب)، وجرح 141 شخصا، وفق وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية.
ووقع الانفجاران بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتل سليمان في ضربة أميركية في بغداد وقتل معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وآخرون.
ووقع الانفجاران وسط حشود من المشاركين في ذكرى السليماني.
ولم تتبن أي جهة حتى الآن التفجيرين. لكن التلفزيون الحكومي صنّفهما ب «الهجوم الإرهابي».
ولم تقدم السلطات الإيرانية بعد تفاصيل بشأن التفجيرين. الا أن وكالة أنباء «تسنيم» نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمّها، قولها إن «حقيبتين تحملان متفجرات انفجرتا» على الطريق المؤدي الى مسجد صاحب الزمان حيث مقبرة سليماني.
وكان سليماني قائدا لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وأحد أبرز القادة العسكريين للجمهورية الإسلامية، وصاحب دور محوري في رسم استراتيجيتها في الشرق الأوسط على مدى أعوام طويلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الحرب على غزة صالح العاروري المقاومة الفلسطينية قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: حرب غزة ستتوقف بهذه الحالة
#سواليف
قال المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن” #آدم_بولر إن #الحرب على قطاع #غزة ستتوقف إذا أُطلق #سراح_الأسرى، وأعرب عن ثقته بأن #الجندي #الإسرائيلي #الأسير #عيدان_ألكسندر ذا الجنسية الأميركية في مكان آمن.
وأوضح بولر في حديثه للجزيرة أن ” #القتال سيتوقف فورا في اليوم الذي يطلق فيه سراح الرهائن (الأسرى)”، وأكد أنه يضمن ذلك، كاشفا في الوقت عينه أنه من الممكن التواصل مرة أخرى مع حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) “إذا كانت ستقدم شيئا يتطابق مع محدداتنا”.
وأشار إلى أن حماس تعلم موقفنا جيدا، مؤكدا أن بإمكانها “التواصل معنا في أي وقت وإنهاء كل ما يجري”، مشددا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل المحادثات المباشرة لأنها تسرع التواصل والإنجاز.
مقالات ذات صلة القسام تستهدف 3 دبابات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 2025/04/16وأكدت حماس مرارا وتكرارا أنها لا تمانع في الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين المتبقيين شريطة وقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.
وأبدى بولر ثقته بأن الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر موجود في مكان آمن، مرجعا ذلك إلى أن حماس “ليست غبية لتمس شعرة منه”، وأضاف محذرا “إذا مست حماس به فهي تعلم مدى ما يمكن أن نقدم عليه”.
وأمس الثلاثاء، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة لعيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم في قطاع غزة، مضيفا أن الكتائب “لا تزال تحاول الوصول إليهم حتى اللحظة”.
مطالب #ترامب
وشدد بولر على أن الرئيس ترامب يريد أن تنتهي الحرب في قطاع غزة وكل الحروب في العالم، وأضاف “ترامب صانع سلام وشخصيته قوية، وهذا يشكل ضمانة لإنهاء الحرب”.
ووفق بولر، فإن الخطوة الأولى التي شدد عليها الرئيس ترامب هي إطلاق سراح المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة أن يتوقف الموت والدمار في قطاع غزة، وأن تنتهي معاناة عائلات الأسرى المحتجزين.
وشدد على أن هناك دائما إمكانية للوصول إلى اتفاقية شاملة بشأن الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه “من المهم إعادة جميع الرهائن في غزة لنستطيع الحديث عن شروط الصفقة”.
وأبدى تأثره لرؤية مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة، مدعيا أن “بعض الناس ضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك”، كما طالب الحركة بتسليم سلاحها.
وقبل يومين، قال قيادي في حماس للجزيرة إن وفد الحركة فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة، مشيرا إلى أن القاهرة أبلغت حماس أنه “لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن المصريين وضعوا لأول مرة شرطا لصفقة شاملة وإنهاء الحرب يتمثل في “نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح”.
وفي ملف آخر، أكد بولر أن الرئيس ترامب واضح بشأن الخيارات العسكرية إذا فشلت المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.