بداية قوية لجولات المحترفين للطاولة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
انطلقت أمس منافسات نهائيات جولات المحترفين لكرة الطاولة للرجال WTT FINALS Men، والتي تقام منافساتها على صالة لوسيل الرياضية، والتي جاءت قوية ومثيرة وشهدت إثارة كبيرة،
حيث تمكن النيجيري ارونا كوادري المصنف 16 عالميا في تحقيق الفوز على البرازيلي هوجو كالديرانو المصنف الخامس عالميا بنتيجة (3 -2) ليتأهل للدور ربع النهائي لمواجهة الصيني فان زيندونج المصنف الأول عالميا والذي تمكن أمس من تخطي السلوفيني داركو جورجيتش بطل كأس أوروبا بنتيجة (3 -2) في دور الـ16.
كما تمكن الصيني مالونج المصنف الثالث عالميا من بلوغ دور ربع النهائي بتغلبه على اللاعب الكوري جانغ وو جين بنتيجة (3-صفر) ليصعد لملاقاة مواطنه الصيني الآخر لين غوانج المصنف السابع عالميا الذي نجح بدوره أمس في الفوز على السويدي انتون كيلبرج المصنف 15 عالميا بنتيجة (3 -1).
وفي أبرز مفاجآت البطولة أيضا نجح الألماني دانج كيو المصنف 13 عالميا من الفوز على الصيني لين سيندونج المصنف التاسع عالميا بنتيجة (3 -2) ليصعد لربع النهائي لمواجهة الصيني ليانج جينكون المصنف الرابع عالميا والذي تأهل بدوره لهذا الدور بتخطيه عقبة لاعب الصين تايبيه لين يان جو المصنف السادس عالميا بنتيجة (3 -1) في دور الـ16 أمس.
كما تأهل إلى ربع النهائي الياباني توموكازو هاريموتو بتغلبه على الألماني ديمتريج اوفتشاروف المصنف 12 عالميا بنتيجة (3 -2)، ليلاقي الصيني وانج شاكين المصنف الثاني عالميا والفائز على الفرنسي الواعد فيليكس لوبرون، المصنف الثامن عالميا بنتيجة (3 -1).
وتأتي البطولة ضمن سلسلة بطولات مؤسسة كرة الطاولة العالمية المجمعة التي تستضيفها الدوحة وتشمل 4 بطولات بمشاركة قرابة 700 لاعب يمثلون 56 دولة بمجموع جوائز قرابة 750 ألف دولار ستوزع على الفائزين.
وأقام الاتحاد القطري واللجنة المحلية المنظمة حفل عشاء لجميع اللاعبين المشاركين في البطولة بمطعم قصر الياسمين باللؤلؤة.
ثاني الزراع:
انطلاقة قوية
أعرب ثاني جمعة الزراع عضو الاتحاد القطري لكرة الطاولة عن سعادته بالانطلاقة القوية لمنافسات نهائيات جولات المحترفين لكرة الطاولة على صالة لوسيل.
وقال الزراع: «جاءت منافسات دور الـ16 لنهائيات جولات المحترفين قوية ومثيرة وشهدت العديد من المفاجآت بين افضل 16 لاعبا على مستوى التصنيف العالمي خلال المباريات الثماني لانها تجمع أبطالا سبق وان حققوا عدة القاب عالمية وأولمبية ودولية وكان يصعب توقع الفائز بالنتيجة حتى نهاية المباراة».
وأضاف: «من ابرز المفاجآت خروج الألماني ديميتريج اوفتشاروف المصنف 12 عالميا والذي كان يتوقع ان يكون طرفا في النهائيات، وأيضا فوز اللاعب النيجيري كادري ارونا على اللاعب البرازيلي هوجو كاديرانو واستطاع أن يحول تأخره بشوطين إلى فوز بثلاثة اشواط مقابل شوطين، ونتوقع في مباريات الغد استمرار المفاجآت في نتائج المباريات».
توقيع عقد استضافة «المونديال» غداً
سيوقع الاتحاد القطري لكرة الطاولة برئاسة خليل المهندي غدا الجمعة مع الاتحاد الدولي للعبة رسميا عقد استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة الطاولة 2025.
كما سيتم أيضا على هامش حفل توقيع عقد الاستضافة تدشين شعار بطولة كأس العالم لتبدأ قطر رسميا العدد التنازلي للمونديال العالمي والحدث الأكبر على مستوى لعبة كرة الطاولة في العالم.
وتستضيف قطر البطولة للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 2004 التي حققت نجاحات كبيرة للغاية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر عالمیا بنتیجة لکرة الطاولة
إقرأ أيضاً:
مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها
مفهوم ( #حل_الدولتين ) فوق الطاولة وتحتها
أ.د رشيد عبّاس
يبدو أن مفهوم حل الدولتين مفهوم غير واضح وغير متفق عليه حتى اللحظة, وطالما انه مفهوم غير واضح وغير متفق عليه, نرى أنه يتقدم خطوة للأمام ويعود للخلف خطوتين, ولكي يتقدم للأمام لابد لهذا المفهوم أن يأخذ نفس الأبعاد السياسية عند جميع الأطراف المعنية, وخلاف ذلك سنبقى نراوح في نفس الدائرة دون تقدم.
اعتقد أن مفهوم حل الدولتين في الجانب العربي له وجهان, وجه فوق الطاولة وآخر تحتها, وبغض النظر عن تصنيف الدول العربية في هذا الاتجاه, إلا أن بعض الدول العربية ترى ضرورة وقف فكرة المقاومة من اجل بحث حل الدولتين, في حين أن الدول العربية الأخرى ترى أن استمرار المقاومة هي الطريق الوحيد لحل الدولتين, وهناك إشارة أن السلطة الفلسطينية في هذه الحالة تتبنى فكرة الدول العربية التي ترمي إلى وقف المقاومة من اجل بحث حل الدولتين.
مقالات ذات صلة ترامب أسوأ كوابيس الأردن 2024/11/19في المقابل نجد أن مشكلة إسرائيل في مفهوم حل الدولتين تقع في تفريغ الجغرافيا من أهلها الشرعيين, ومن اجل ذلك حشدت إسرائيل منذُ زمن بعيد لهذا المفهوم حيثيات كثيرة جداً عند كل من الأمريكان والغرب حق الوجود في فلسطين, والذي يؤكد ذلك ما صرح به دونالد ترامب مؤخراً أثناء دعايته الانتخابية وقبل الانتخابات الأميركة بفترة وجيزة من الزمن والذي جاء فيه: “أن إسرائيل دول صغيرة المساحة” وقد كشف بذلك الوجه الحقيقي لمفهوم حل الدولتين عند الساسة الأمريكان.
وتجدر الإشارة هنا أن مفهوم حل الدولتين عند الفلسطيني الذي يعيش في مخيم لاجئين في غرفة متواضعة تحت ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية, يختلف تماماً عن مفهوم أولئك الذين يتنعموا بقصور وغرف مكيّفة ومزوّدة بكل مزايا الرفاهية, وأن مفهوم المقاومة عند الباعة الفلسطينيين المتجولين على بعض الطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً وتحت الأمطار الشديدة شتاءً من اجل لقمة العيش, يختلف تماماً عن مفهوم المقاومة عند أولئك الذين يتمتعوا برغد الحياة.
من الصعوبة بمكان حل الدولتين والحال هكذا من التباينات, وأن أساس هذه التباينات يقع في محورين, المحور الأول يتمثل في التباينات حول مشروعية المقاومة, والمحور الثاني يتمثل في التباينات حول جغرافيا فلسطين المحتلة, وبكل صراحة فإننا نجد أن هذه التباينات اخذت تتسع نتيجة للتدخلات الخارجية, ولحصر هذه التباينات لا بد من جلوس كل من الإسرائيليين والفلسطينيين معاً برعاية أردنية فقط على طاولة واحدة مستديرة وإجراء حوارات ومناقشات جادة حول (المقاومة) و(الجغرافيا) تفضي إلى توافقات وحلول عادلة يقبل بها جميع الأطراف, ومن ثم تأخذ صفتها الدولية.
لماذا الأردن؟
الأردن يمارس مسؤوليته تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها, فقد ارتبط الهاشميون جيلاً بعد جيل بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات, فحفظوا لها مكانتها, وقاموا على رعايتها, مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي, وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم أن الأردن الأقرب لفلسطين وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال, وهوه الداعم والمساند الأول للحقوق الشرعية والتاريخية والقانونية للفلسطينيين في جميع الأوقات والظروف الصعبة, وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن في سلم الأولويات, ويسعى الأردن دوماً في جميع المحافل إلى حل الدولتين لحيصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
الأردن في جميع تحركاته ومساعيه السياسية تجاه (حل الدولتين) كان وما زال يضع جميع أوراقه فوق الطاولة, وليس ادل على ذلك من طريقة تعامله الواضحة والصريحة مع كثير من التحركات السياسية غير العادلة في المنطقة.