وجدت الأمسية الرياضية التي نظمتها اللجنة الشبابية بنادي الخور بالتعاون مع برنامج ساعة وساعة والاتحاد القطري لكرة القدم التي جاءت تحت عنوان الرياضة «من الهواية إلى الاحتراف» بمول الحزم، صدى ايجابيا واسعا حيث شهدت الأمسية حضورا مقدرا من المجتمع الرياضي ووسائل الإعلام المختلفة، وصاحب الندوة مشهد درامي يتحدث عن انجاز قطر وتحقيق بطولة كأس آسيا في النسخة الماضية واستضافة آسيا 2004.


فضلا عن تنظيم اسياد آسيا 2006، بالإضافة إلى اهداف العالمي خالد سلمان مرورا إلى فوز قطر بتنظيم كأس العالم وتنظيم البطولة الاروع ختاما الاستعداد لتنظيم بطولة كأس آسيا، كما صاحب الأمسية فيديو الرياضة القطرية بين الماضي والحاضر فضلا عن فيديو ترويجي لكأس آسيا، كما شهدت الأمسية جلسة نقاش من اساطير المستديرة على غرار خالد سلمان وابراهيم خلفان. 
وحرصت السيدة تماني اليافعي صاحبة الفكرة والتنسيق والاشراف العام للفعالية وصاحبة الباع الطويل في نجاحها والرئيس التنفيذي لبرنامج ساعة وساعة في مخاطبة الجمع واستهلت حديثها نلتقي في رحاب ذلك الإرث الذي خلفه لنا مونديال قطر 2022، لنجني ثماره. يتوارثه أبناؤنا، ويمتد إلى أجيالنا في المستقبل، مقدمين لهم بأحرف من نور ذلك الإرث العريق، وكلنا فخر واعتزاز بذلك النجاح الباهر الذي حققه الوطن الغالي بالتنظيم الراقي لبطولة كأس العالم – قطر 2022، وهو النجاح الذي شهد له العالم، من أقصاه إلى أقصاه.
ومن هذا الإرث ننطلق اليوم، عبر هذه الفعالية المميزة، والتي تأتي ونحن على أعتاب أيام قليلة من انطلاق صافرة بطولة كأس آسيا قطر 2023، تعزيزاً لإرث المونديال، ولتحقيق انطلاقة رياضية جديدة، بكل ما تحمله البطولة من معان، تعزز من حضور قطر كوجهة للرياضة آسيوياً وعالمياً، وتابعت تأتي الفعالية لتؤكد أهمية الرياضة في تعزيز الشراكة بين مؤسسات المجتمع المختلفة، إذ يشاركنا في إقامتها العديد من الشركاء، بما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة، وأنها قادرة على ترجمة أهدافها ومعانيها إلى واقع عملي وملموس، تتجاوز فيه المستطيل الأخضر إلى آفاق أرحب، تخدم فيه المجتمع، وتلامس من خلاله تطلعات أفراده.
لقد نجحت قطر في أن تجعل من الرياضة إرثًا ينتقل من جيل إلى آخر، لا تتوقف فيه عند دور الممارسة للعُبة الرياضية، بل توظيفها كقوة ناعمة ترسخ وتعزز الكثير من المجالات التي يستفيد منها المجتمع.
واختتمت انطلاقاً من اهتمامنا في برنامج «ساعة وساعة» بترسيخ إرثنا الرياضي عبر رؤى ثقافية وفنية، تأتي الدراما حاضرة لإبراز هذا الإرث، بتقديم «دراما.. صور رياضية»، بمشاركة مجموعة من الطلاب، من أصحاب المواهب الفنية الواعدة، والذي ينتظرهم مستقبل فني أكثر إشراقاً، كما توجهت بالشكر الى السيد محمد عبدالكريم العمادي الرئيس التنفيذي لشركه العمادي والحزم الراعي الرسمي للفعالية وكذلك السيد سالم سعيد المهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة شاطئ البحر الراعي الاستراتيجي وكذلك وزارة الرياضة والشباب، في ختام الأمسية حصلت على تكريم أنيق من قبل نائب رئيس نادي الخور ووزارة الثقافة نظرا لجهدها الكبير ومبادراتها الرائعة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأمسية الرياضية نادي الخور من الهواية إلى الاحتراف کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

«أم حميد».. تحقق حلم ابنها بإنشاء «مؤسسة خيرية لعلاج اعتلال الشبكية»

الاتحاد (دبي) 

من رحم المعاناة كثيراً ما يأتي بصيص أمل ونور يضيء الطريق لآخرين، قصص وحكايات تُخبرنا بها الحياة كل يوم، لنتعلم ونأخذ منها المثل والعبرة وتصبح «أيقونة» لمجتمع بأكمله، وعندما يتعلق الأمر بالأم وتضحياتها لدعم ومساعدة أبنائها، فمن المؤكد أن هناك الكثير ليتم ذكره.. القصة في عنوانها العام شاب مريض باعتلال الشبكية ذلك المرض الذي يجهله الكثيرون، والذي حلم يوماً أن يؤسس مؤسسة لتوعية المجتمع به، لكن القدر لم يمهله ذلك، حينما توفي وهو في ريعان شبابه، لتقرر والدته التي كان دوماً له السند، أن تحقق حلمه لاستكمال رسالته الإنسانية، وخدمة من هم في مثل وضعه.

رحلة كفاح
البداية، كانت عندما رزقت الأم خديجة القبيسي وهي في مقتبل حياتها بأول بناتها، التي ما لبثت أن اكتشفت أنها تعاني من ضعف السمع، وبعد عام واحد رزقها الله بابنتها الثانية، التي عانت هي الأخرى من المرض ذاته، ثم جاء الابن الثالث «حميد القبيسي» الذي اكتشفت أنه يعاني من ضعف البصر الناتج من اعتلال الشبكية الصباغي الوراثي، ثم جاء الابن الرابع «خالد» الذي حمل نفس المرض هو الآخر.
وتقول «أم حميد» إنها أدركت أن حياتها وكفاحها سيكون من أجل أبنائها، لدعمهم وجعلهم أشخاصاً فاعلين ومؤثرين اجتماعياً، خاصة أنها المتعلمة التي تحمل من المعرفة، ما يجعلها قادرة على السير في رحلتها بقوة وإصرار لن ينتهي، إلا وأبناؤها في مكانتهم التي يستحقونها.وتبين خديجة أنها وخلال المرحلة الأولى من اكتشاف مرض حميد، أدركت انها أمام عالم لا تعرف عنه شيئاً، حيث كان بصر ابنها يتراجع مع مرور الوقت، فبدأ بالعشى الليلي ثم بالضعف في الرؤية، وحينها قررت أن تتفرغ له وتتوقف عن دراستها لتهتم به، لافتة إلى أنه خلال هذه الفترة لم يكن المجتمع، على القدر ذاته من الوعي بأصحاب الهمم وقدراتهم خاصة من هذه الفئة، وأن قدرات ضعاف البصر تختلف عن مَن فقدوا بصرهم تماماً، وحتى في المراحل المتأخرة من اعتلال الشبكية، لا يصل المصاب به لمرحلة العتمة وعدم الإبصار مثل الكفيف، حيث يرى دائرة النور المحيطة بالأجسام والأشياء.

أخبار ذات صلة «الإمارات للدراجات» يحكم قبضته للمرة السابعة في «طواف فرنسا» برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يستعرض إنجازات مجلسي الإمارات «للبحث والتطوير» و«الأمن الغذائي» لعام 2023


الحلم تحقق
وتوضح أن «حميد» «رحمه الله» عُرف عنه تميزه العلمي وذكائه الكبير، وأنه اجتهد كثيراً حتى عمل في إحدى الجهات الحكومية بالقطاع الصحي، حيث كان محبوباً من زملائه، مثابراً ومتحدياً، وكان دائماً ما يبحث ويراسل المؤسسات المعنية بهذا المرض حول العالم، وينظم للمجموعات التي تتابع هذا المرض، وما يستجد من معلومات في رحلة البحث عن العلاج.وتتابع أن «حميد» بعد أن طالب بضرورة تأسيس «جمعية اعتلال الشبكية في الإمارات»، لنشر الوعي بهذا المرض، بدأت في التخطيط لذلك، خاصة أنه يملك المعلومات الكافية لكي يقود مسؤولية المؤسسة، فكان يعمل على ذلك بشكل متواصل، غير أنه وفي يوم 6 يناير 2018 توفاه الله إثر أزمة قلبية، مبينةً أنه ومع لوعة ومرارة الفقد، لم تكن تملك غير الإصرار على استكمال حلمه، و«تأسيس مؤسسة حميد الخيرية لاعتلال الشبكية».

دعم الدولة
وتقول خديجة إنها عملت كثيراً لتظهر المؤسسة إلى النور، وعندما بدأت التواصل مع المعنيين، وجدت كل الدعم من وزارة تنمية المجتمع ومختلف الجهات في الدولة، لاستكمال حلم ابنها «حميد»، الذي أصبح حقيقة بالإعلان عن المؤسسة وبدء عملها، حتى أنه ينتسب إليها حالياً أكثر من 200 شخص، وأنها مع توليها منصب رئيس مجلس أمناء المؤسسة والمدير التنفيذي، تواصل استكمال الحلم لإضاءة الطريق لمن يعاني من مرض اعتلال الشبكية وتوعية المجتمع به.

مقالات مشابهة

  • «أم حميد».. تحقق حلم ابنها بإنشاء «مؤسسة خيرية لعلاج اعتلال الشبكية»
  • رياضة حواء تحتضر
  • مؤشرات إيجابية لتحسن الوعي تجاه الصحة النفسية في سلطنة عمان
  • دراسة حديثة تكشف عن أفضل التمارين الرياضية للتخلص من دهون البطن
  • الرياضة المصرية وحكومة الجمهورية الجديدة
  • سعد الدين الهلالى فى حوار جرىء مع «البوابة نيوز»: النبى لم يحكم بين الناس بـ«الشريعة».. وأوصياء الدين يسعون لاستعباد الناس..أمور الإرث ليست من الثوابت.. والميراث قرار شعبى وأهلي وليس ديني
  • الحزم يتوصل إلى اتفاق مع أليكساندرو ألبو
  • «الهيئة» تُطلق جائزة «الإمارات للفعاليات الرياضية المجتمعية»
  • الاشتراكي يحسّن موقعه التفاوضي.. إيجابية مع الجميع
  • أمسية ثقافية مصرية ببلدية "فرساي" الفرنسية لتسليط الضوء على أوجه الثقافة والحضارة المصرية