الشواطئ.. إعادة تأهيلها تضعها على خريطة السياحة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أحمد حسين: تطويرها يضاعف معدلات النمو السياحي
علي بن درعة: مطلوب المزيد من شوطئ العائلات
أليخاندرو: طبيعة مغايرة لما اعتاد عليه السياح في دول أخرى
اداردو: تعميم تجربة تطوير شاطئ 974 وشاطئ ويست باي
تشهد الشواطئ في مختلف مناطق الدولة توافد العديد من المرتادين بما توفره من أجواء مميزة في ظل توافر الخدمات والمرافق السياحية المتنوّعة، وفي مقدمتها شاطئ كتارا، وشاطئ سميسمة، وشاطئ الوكرة للعائلات، وشاطئ الفركية بالخور، وشاطئ سيلين العام الذي شهد إعادة تأهيله وتطويره من قبل وزارة البلدية بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة قبل استضافة بطولة كأس العالم 2022.
وتعد الشواطئ من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية التي يقصدها زوار قطر في هذه الأوقات في ظل توفيرها لجولات جذابة ومختلفة ترضي مختلف الأذواق، خاصة شاطئ سيلين حيث يمثل مقصدا للباحثين عن المغامرات المثيرة من خلال ركوب السيارات على الكثبان الرملية أو التوجه في جولات إما سيرا على الأقدام أو على ظهور الجمال المزينة بشكل جميل عبر الطعوس الساحرة، أو «التطعيس» بالسيارات رباعية الدفع التي تشق بهدير محركاتها سكون الصحراء.
ويستقطب شاطئ كتارا إقبالًا كبيرًا من مُختلف الجنسيات، حيث يستمتع الزوار بأنشطة الشاطئ وأجوائه المميزة، وأشاد عدد من الزائرين بنظافة الشواطئ حيث أشادوا بالخيارات المتنوعة أمام السياح في قطر للإستمتاع بالأجواء المميزة سواء على شاطئ كتارا أو شاطئ 974 أو شاطئ سيلين أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر، منوهين بجمال الشواطئ الترفيهية في مختلف مناطق الدولة وتضمينها ما يحتاجُه السائح.
وجهة جاذبة
وقال أليخاندرو، أحد مرتادي شاطئ سيلين، ان الأخير يعد وجهة جاذبة للسائحين بما يمثله من طبيعة مغايرة لما اعتاد عليه السياح في دول أخرى، خاصة تمازج رمال الصحراء الذهبية مع زرقة مياه البحر، منوهاً بتوفير عناصر الأمن والسلامة، وأكد أن أغلب زوار قطر يرتادون شاطئ خور العديد او سيلين لممارسة ركوب الجمال أو ركوب الدراجات النارية «البطابط» على الرمال رغم قلة الخبرة في القيادة على الرمال لكن مع مرور الوقت تشعر بالمتعة والثقة والأمان.
وأشار ان أصدقاءه لديهم الرغبة في التعرف على ثقافة البلد وزيارة الأماكن السياحية الشهيرة به، والتي تمثل الشواطئ احدى هذه الاماكن ومن اهم الوجهات السياحية التي لا يكتمل برنامج الزيارة دون زيارتها، مؤكدا ان الكثير من السياح يرون في شواطئ قطر مكاناً للاستمتاع بالأماكن السياحية.
ولفت اداردو سائح من اسبانيا إلى ضرورة تعميم تجربة تطوير شاطئ 974 وشاطئ ويست باي وتضمين الشواطئ الأخرى كافة المرافق الخدمية، خاصة أن العديد من المنتجعات والشواطئ المتميزة والصالحة للاستخدام والسباحة تعد شواطئ خاصة مملوكة للفنادق والمنتجعات، ولا يسمح بالدخول فيها دون حجز مسبق، كما ان ارتفاع أسعار الخدمات في جزيرة بنانا مثلا، تجعلها خاصة بشريحة معينة سواء من السكان أو السياح دون غيرهم وليست للجميع، مطالبا بدعمها بالخدمات الضرورية بما فيها منافذ البيع ومحطات التمويل والمجمعات التجارية القريبة ودورات المياه وأماكن للاستحمام وتغيير الملابس.
تحفيز النشاط السياحي
وقال علي بن درعة إن دولة قطر تعاني من نقص شواطئ العائلات، مؤكداً على ضرورة أن تعمل الدولة على زيادة الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب.
وأضاف أن دولة قطر تمتلك شواطئ ممتدة على مساحات كبيرة وتحتاج إلى التطوير والتأهيل بما يساهم بدوره في تحفيز النشاط السياحي، مؤكداً أن استغلال هذه الشواطئ سيضاعف أعداد السياح إلى دولة قطر من جميع دول العالم.
وطالب بن درعة بضرورة أن تمنح مؤسسات القطاع الخاص فرصة الاستثمار في شواطئ قطر، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في الدولة يمتلك إمكانيات كبيرة ويستطيع الاستثمار في مختلف القطاعات، وقال: إن القطاع الخاص يرغب في تعزيز استثماراته في المشروعات السياحية.
شواطئ العائلات
من جهته قال السيد مبارك فريش، عضو المجلس البلدي، ان الأعوام السابقة شهدت توسعاً في إنشاء الشواطئ المخصصة للعائلات، مشيراً إلى أن دولة قطر تمتلك شواطئ بكر تمتد على مساحات طويلة على الخليج العربي من الجهات الثلاث، مشيداً بجهود الدولة خلال الفترة الماضية في إنشاء عدة شواطئ مهيأة لاستقبال العائلات، مشيراً إلى أن هذه الشواطئ تتخذ إجراءات لتأمين وسلامة المرتادين، وتوفر بيئة ترفيهية للعائلات، وتشمل هذه الشواطئ شاطئ الخرايج بمنطقة أم باب، وشاطئ الفركية بمدينة الخور، وشاطئ سميسمة بمنطقة سميسمة، وشاطئ الوكرة بمدينة الوكرة.
وأضاف: تأتي هذه الجهود في إطار اهتمام وزارة البلدية بإعادة تأهيل الشواطئ بدولة قطر كمتنفس للمرتادين خصوصاً خلال عطلة الصيف، وبالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات وجهات الدولة، والحرص على توفير إجراءات السلامة لمرتادي الشواطئ بما فيها الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب.
وتابع السيد فريش ان الدولة تعمل على ضمان توفير وسائل السلامة والتأمين بهذه الشواطئ وجعلها مفتوحة لاستقبال الجميع دون اجراءات او رسوم وهي تعتبر الملاذ الترفيهي لعوائل المواطنين والمقيمين والزوار في عطلة نهاية الأسبوع والإجارات الصيفية.
خدمات وتسهيلات
ووافقه الرأي في هذا الإطار السيد أحمد حسين، خبير سياحي، مبينا أهمية توفير الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها المرتادون على شواطئ دولة قطر، مشيراً إلى أن دولة قطر تمتلك شواطئ ذهبية تحتاج إلى التطوير والتأهيل بما ينعكس بالإيجاب على أداء القطاع السياحي، مشيراً إلى أن تطوير الشواطئ سيضاعف معدلات النمو السياحي.
وأكد عبدالرحمن البلوشي أهمية أن تقوم الجهات المعنية بردع من يلوث الشواطئ مع استمرار وتكثيف الحملات الدورية لنظافة الشواطئ من المخلفات. وأوضح أن تأهيل الشواطئ سيساهم في تحفيز الحركة السياحية في دولة قطر وسيجعل قطر قبلة للسياح الخليجيين، مؤكداً ضرورة اتاحة الفرصة للقطاع الخاص وتشجيعه للتوجه نحو الاستثمار في تشييد الشواطئ وتطويرها بالتعاون مع القطاع العام.
وأشار إلى أن كثيرين من المواطنين يعشقون الذهاب إلى الشاطئ، حيث يمضون أوقاتا هادئة ويستمتعون بالراحة والاستجمام طيلة فترات السنة، وتنعم قطر بالعديد من الشواطئ الرملية، والوصول إلى بعضها يحتاج إلى سيارات ذات الدفع الرباعي، كما يمكن إيجاد بعض المقاهي وعربات الشاطئ المخصصة للإيجار بالقرب من بعض الشواطئ والمنتجعات الأخرى.
ولفت إلى أن دولة قطر تمتلك عددا من الشواطئ ومنها شاطئ زكريت، إضافة إلى غيره من الشواطئ مثل الخور، الوكرة، الغارية، دخان، شاطئ مسيعيد، منتجع السيلين، شاطئ راس ابروق وشاطئ خور العديد، منوهاً إلى أن معظم هذه الشواطئ في حاجة الى تطوير واضافة بعض المرافق والخدمات العامة ولا بد من توفير المزيد من الشواطئ التي تحافظ على خصوصية العائلات.
وقال: قطر تحيطها المياه من 3 جهات ولكن حتى هذه اللحظة لا يتوفر بها شواطئ عامة تحتوي على الخدمات والمرافق التي يحتاج إليها الزوّار، ولا بدّ من تكاتف جميع الجهات لوضع الشواطئ على الخريطة السياحية من خلال توفير بعض الخدمات البسيطة في تلك الشواطئ مثل دورات المياه والمظلات.
خصوصية العائلات
من جهته أكد السيد عادل اليافعي أن معظم الشواطئ تعاني من غياب خصوصية العائلات، حيث تتنشر مضايقات العزاب للعائلات على الشواطئ، مؤكداً أهمية تنفيذ مقترحات المجلس البلدي بتطوير الشواطئ وتخصيص شواطئ للعائلات في اماكن مثل سيلين للحفاظ على الخصوصية، وأشار إلى أن عدم تواجد شواطئ للعائلات في بعض البلديات يضطر المواطنين إلى قطع مسافات كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى 30 كيلو مترا للانتقال إلى شواطئ البلديات الأخرى.
وطالب بضرورة أن توفر الشواطئ جميع عناصر الأمن والسلامة لروادها من العائلات والأطفال والعزاب، مؤكداً على ضرورة أن يتم وضع لافتات إرشادية لرواد الشواطئ.
وأكد أن قطر تحتاج إلى شواطئ عائلية في جميع البلديات، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك شواطئ بكر تمتد مئات الكيلو مترات، موضحاً أن الاستغلال الأمثل لهذه الشواطئ سيساهم في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
ونوه بأن اهتمام الدولة بالقطاع السياحي تضاعف على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض.
وأشار إلى أن دور قطر للسياحة يتلخص في تنظيم وتنشيط وتطوير صناعة السياحة في قطر والإشراف عليها وتنظيم صناعة المعارض في البلاد، مؤكداً أهمية العمل على تنظيم السّياحة في البلاد وتمكينها والإشراف على تنميتها بالإضافة إلى تمثيل قطر والترويج لها كوجهة سياحيّة للترفيه والاستجمام والعمل والتربية والرياضة.
وأوضح أن دولة قطر تمتلك مقومات سياحية بارزة تستطيع من خلالها استقطاب أعداد كبيرة من السياح، مؤكدًا أن الطفرة التنموية التي تعيشها دولة قطر والتي تشمل مختلف القطاعات التنموية تعزز التنمية السياحية.
ونوه بأن النهوض بالقطاع السياحي يساهم في تنويع مصادر الدخل القومي وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز، ويشكل تأهيل المعالم السياحية أحد الأدوات الفعالة للنهوض بالقطاع السياحي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المرافق السياحية شاطئ كتارا خريطة السياحة القطاع السیاحی هذه الشواطئ من الشواطئ ضرورة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
«بالقاء الصليب في مياة و إطلاق الحمام».. بطريرك الروم الأرثوذكس تحتفل بعيد الغطاس على شواطئ الإسكندرية
احتفلت طائفة الروم الأرثوذكس بمحافظة الإسكندرية اليوم الإثنين، الموافق 6 يناير، بعيد الغطاس وفقاً للتقويم الغربي. حيث أطلق البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، مجموعة من الحمام الأبيض إلى السماء، إضافةً إلى إلقاء الصليب ثلاث مرات في بحر الإسكندرية، ضمن الطقوس الاحتفالية بعيد الغطاس، التي أقيمت في النادي البحري اليوناني وسط مدينة الإسكندرية، في أجواء مميزة.
انطلقت الطقوس عندما ترأس بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس صلاة تكريس المياه، تلاها إطلاق مجموعة من الطيور الحمام ورمي الصليب في البحر، وسط ترتيل ألحان باللغة اليونانية عقب ترأسه القداس الإلهي في كنيسة بشارة العذراء مريم بالمقر البطريركي في منطقة المنشية وسط الإسكندرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الظهور الإلهي أو ما يعرف بمسمى عيد الغطاس وذلك وفقاً للتقويم الغربي.
ومن جانبه أكد المطران ناركسيوس، الوكيل البابوي للروم الأرثوذكس في الإسكندرية، أن الاحتفال بعيد الغطاس هو تقليد سنوي يقوم به البطريرك. وأوضح أن استخدام الحمام الأبيض يعد رمزًا للروح القدس، الذي تجلى بشكل حمامة خلال معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن مضيفاً أن إلقاء الصليب في البحر ثلاث مرات، مع مشاركة شبابية لجلبه إلى البطريرك في كل مرة، يمثل رمزًا لمعمودية السيد المسيح مشيراً أنه بعد الانتهاء من الطقوس، ترأس البطريرك احتفالية في النادي اليوناني، حيث قام بتقطيع كعكة الـ«Vasilopita» و توزيعها على الحضور الذين شاركوا في الصلوات.
و فى سياق آخر، أنهت جميع الكنائس في القطاعات الثلاثة للكنيسة الأرثوذكسية تجهيزاتها للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، الذي سيقام من مساء يوم الاثنين و قد شهدت المناطق المحيطة بكنائس تعزيزات أمنية مكثفة استعداداً للاحتفالات بالعيد و قامت الأجهزة الأمنية بتثبيت حواجز جديدة في الشارع المؤدي إلى تلك الكنائس، ومنعت مرور السيارات، مع السماح فقط بعبور المارة بعد التحقق من هويتهم.
و قد أناب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القمص إبرام إميل، الوكيل البابوي في الإسكندرية، لرئاسة قداس العيد حيث القداس حضوراً شعبياً وكهنوتياً كثيفاً، بمشاركة آباء الكنيسة حيث تم تكليف فرق الكشافة المتخصصة بتنظيم دخول الأقباط و توجيههم إلى مقاعدهم داخل الكنيسة، بالإضافة إلى تشغيل بوابات كشف المعادن، حيث تم السماح بالدخول فقط لحاملي الصليب وبطاقات الهوية.
و علي صعيد آخر أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في وقت سابق قرارًا باعتبار غداً الثلاثاء الموافق 7 يناير 2025 ميلادية، إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة، بالإضافة إلى وحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام، وكذلك شركات القطاع الخاص و يستثنى من ذلك استمرار أعمال الامتحانات وفقًا للمواعيد المقررة من قبل السلطة المختصة، وذلك احتفاءً بعيد الميلاد.