دائما ما تكون البطولات الكبرى فرصة كبيرة للمدربين لتصحيح المسار ومحاولة تحقيق النتائج التي ترضي الجماهير، عن نتائج سابقة لم تكن مرضية على مستوى الطموح، بطولة كأس آسيا القادمة والتي ستنطلق خلال أيام، هناك العديد من المدربين سيكونون مطالبين بالظهور بوجه مميز، وتغيير الشكل لاسيما بعد النتائج المتراجعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، وبالتأكيد أن النتائج مسؤول عنها اللاعبون أيضا وليس المدرب فقط، ولكن المدربين يجب عليهم أن يظهروا بصماتهم الفنية، وتغيير الشكل، «العرب» ألقت الضوء على المدربين المطالبين بتغيير الصورة في كأس آسيا لأن في حالة عدم نجاحهم في تقديم الصورة المنتظرة قد يواجهون خطر الرحيل.

كوبر 
سيكون الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب السوري مطالبا بتحقيق التأهل للمرة الأولى إلى دور الستة عشر في تاريخ الكرة السورية، كوبر الذي لقي انتقادات لاذعة من الوسط الرياضي السوري لاسيما بعد استبعاد نجم المنتخب عمر السومة من البطولة ولم تكن الانتقادات بسبب استبعاد السومة فقط، ولكن الخسارة الثقيلة من اليابان بخمسة أهداف دون رد في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية، وقبلها الفوز بصعوبة بهدف على كوريا الشمالية في المجموعة الثانية، جعلت الجماهير السورية تضع العديد من التساؤلات حول قدرة نسور قاسيون على التأهل من هذه المجموعة والتي تعتبر على الورق اليابان هو المنافس الوحيد لأن كوريا الشمالية وحتى منتخب ميانمار، بعيدان تماماً عن مستواهما والدليل عدم مشاركتهما في كأس آسيا النسخة القادمة، وحاليا يحتل المنتخب السوري المركز الثالث برصيد 3 نقاط، وسيلعب في بطولة كأس آسيا ضمن المجموعة الثانية مع أستراليا وأوزبكستان والهند.

ألكسندر يانكوفيتش
يقود منتخب الصين المدرب الصربي ألكسندر يانكوفيتش، وخلال التصفيات في المباراتين حقق فوزا على تايلاند بهدفين مقابل هدف، وخسارة قاسية من كوريا الجنوبية بثلاثية دون رد، ويأمل المدرب أن يقدم نفسه في بطولة كأس آسيا وتغيير الصورة التي ظهر عليها خلال التصفيات في المجموعة الثالثة، وسيلعب المنتخب الصيني في المجموعة الأولى بكأس آسيا مع منتخبنا الوطني ولبنان وطاجيكستان.

إيفانكوفيتش

الكرواتي إيفانكوفيتش المدير الفني للمنتخب العماني، مشواره في التصفيات كان انتصارا على تاييه، وخسارة وهي التي كانت مفاجأة من منتخب قيرغيزستان، ويتصدر المجموعة الرابعة حالياً المنتخب الماليزي بست نقاط، في سيناريو لم يكن يتوقعه الجمهور العماني باعتبار أن منتخب بلادهم يعتبر الأفضل في هذه المجموعة وكان يجب أن يحقق 6 نقاط في أول مباراتين وستلعب عمان في المجموعة السادسة بكأس آسيا مع السعودية وتايلاند وقيرغيزستان، وتأمل أن تتقدم كثيراً للأدوار الإقصائية.

يورن أندرسن
نقطة وحيدة من 6 نقاط هي محصلة منتخب هونج كونغ في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، في المجموعة الخامسة، كانت بالتعادل مع منتخب تركمانستان بهدفين لكل فريق، بينما تلقوا الخسارة من إيران برباعية دون رد، ووضعت العديد من الشكوك حول قدرة المنتخب في التأهل للمرحلة القادمة، ولذلك المدرب النرويجي يورن أندرسن تحت الضغط باعتبار أن المنتخب في المركز الأخير بنقطة وحيدة، وستتواجد في المجموعة الثالثة مع إيران والإمارات وفلسطين وهي مجموعة ليست سهلة على الإطلاق.


شين تاي يونغ
لا يقدم المنتخب الإندونيسي تحت قيادة المدرب الكوري الجنوبي شين تاي يونغ المستوى المأمول في التصفيات الآسيوية بعد خسارة قاسية من العراق بخمسة أهداف مقابل هدف، وتعادل مع الفلبين بهدف دون رد في المجموعة السادسة، وهناك حالة من الغضب تجاه المدرب، والذي طالبت الجماهير برحيله عن تدريب المنتخب ولكن ستكون بطولة كأس آسيا الفرصة له لتصحيح الشكل، وسيتواجد المنتخب الإندونيسي في المجموعة الرابعة بجانب اليابان والعراق وفيتنام.

حسين عموتة 
غضب عارم من الجماهير الأردنية على المدرب المغربي حسين عموتة بعد حصده نقطة وحيدة في التصفيات، بتعادل مع منتخب طاجيكستان بهدف لكل فريق، بجانب الخسارة من السعودية بهدفين دون رد، وتساءلت الجماهير عن سبب ظهور النشامى بهذا الشكل، والنتائج المتراجعة والتي تهدد الأردن لعدم التأهل من المجموعة للمرحلة الأخيرة، من التصفيات، وستكون بطولة آسيا فرصة أخيرة وطالبت الجماهير بأنه يجب على الأقل الوصول لربع نهائي البطولة، وستلعب الأردن في كأس آسيا مع منتخبات كوريا الجنوبية وماليزيا والبحرين في المجموعة الخامسة.

أنطونيو بيتزي 
استطاع المنتخب البحريني حصد 3 نقاط في المجموعة الثامنة بعد الفوز على اليمن بهدفين دون رد، وخسارة من الإمارات بهدفين دون رد، ورغم أن الأمور متقاربة في المجموعة ولكن المدرب الأرجنتيني أنطونيو بيتزي يأمل أن يكسب ثقة الجمهور البحريني في كأس آسيا لاسيما أن المدرب السابق البرتغالي سوزا رحل عن المنتخب بعد نجاحات في الكرة البحرينية وتطوير للأداء أبرزها التتويج بلقب كأس الخليج النسخة قبل الماضية، وستلعب البحرين في كأس آسيا مع منتخبات كوريا الجنوبية وماليزيا والأردن.

دبوب مع الفدائي
التونسي أكرم دبوب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، يدخل البطولة على أمل تقديم أداء جيد على الرغم من الصعوبات الأخيرة، والتي أثرت على المنتخب في التصفيات بعد تعادل مع لبنان وخسارة بهدف من المنتخب الأسترالي، ويتطلع المدرب أن تحقق فلسطين التأهل للمرة الأولى لدور الستة عشر رغم الصعوبات التي يعلمها الجميع، وهذا سيمثل تحديا له وللاعبين، وستخوض فلسطين البطولة في المجموعة الثالثة رفقة الإمارات وإيران وهونج كونج.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كأس آسيا التصفيات الآسيوية التصفیات الآسیویة بطولة کأس آسیا فی المجموعة فی التصفیات فی کأس آسیا کأس آسیا مع مع منتخب دون رد

إقرأ أيضاً:

حسرة سعودية على الضعف الهجومي في التصفيات المونديالية

الدوحة (أ ف ب): "كم هدف سجلنا؟" مُتحسراً، تساءل أسطورة كرة القدم السعودية ماجد عبد الله، بعد خسارة المنتخب السعودي أمام إندونيسيا 2 / صفر، واحتلاله مركزا رابعا مخيبا في المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مكتفياً بست نقاط وثلاثة أهداف فقط بعد مرور ست جولات.

قال ماجد، الهداف التاريخي للمنتخب السعودي بـ72 هدفاً في 117 مباراة: "بالتأكيد، لدينا مشكلة في المهاجمين. سجل منتخبنا في التصفيات الحالية ثلاث أهداف فقط، عبر المدافع حسن قادش مرتين ولاعب الوسط مصعب الجوير".

وفيما اقتربت اليابان من التأهل المباشر محلقة بالصدارة بـ 16 نقطة، واحتدم الصراع بين المنتخبات الخمسة المتبقية على المركز الثاني المؤهل مباشرة، إذ تتفوق استراليا الثانية ب7 نقاط بفارق نقطة فقط عن إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين ولكل منها 6 نقاط.

ورأى نجم النصر السابق والهداف التاريخي للدوري المحلي بـ189 هدفاً أن المهاجمين السعوديين لا يلعبون في الدوري، بسبب استقطاب أغلب الأندية لمهاجمين عالميين.

وبموازة الإنفاق الكبير لأندية الدوري وجذبها اعتباراً من الموسم قبل الماضي لنجوم عالميين أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو، ثم الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي نيمار، اعتبر ماجد، الذي توج هدافاً للدوري 6 مرات، أن "مشكلتنا الأساسية هي عدم مشاركة اللاعبين بشكل أساسي مع أنديتهم".

وبلغ إنفاق الأندية السعودية الصيف الماضي 431 مليون دولار، أي نصف ما أنفقته في صيف 2023 حين صرفت 957 مليون دولار قياسية على انتقالات لاعبين جدد، وفقا لتقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطلع سبتمبر الماضي.

وبينما كان ماجد (65 عاماً) يتحدث تزامناً مع الخسارة ضد إندونيسيا في منتدى مسك العالمي في الرياض، كان نجم "الأخضر" والهلال سابقاً ياسر القحطاني (42 عاماً) يعبّر عن غضبه من الخسارة التاريخية، بحسب وصفه، "لا أملك المفردات المعبرة في مثل هذه اللحظة".

وفي تحليله للمباراة عبر قنوات بي إن سبورتس، أضاف أفضل لاعب في آسيا 2007: "لا أعتقد أن أي متشائم يعلم بالكرة السعودية، كان ينتظر اللحظة التي يبحث فيها عن الأخطاء التحكيمية، حتى لو كانت صحيحة، لأن تكون هي العذر او القشة التي يتمسك بها للانتصار على المنتخب الإندونيسي المحترم".

وأخفق المنتخب السعودي، الذي أعاد مدربه الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رونار لقيادته فنياً خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، للمباراة الرابعة توالياً في التسجيل.

وتأزم موقفه وتضاعف مخاوفه من الفشل في التأهل المباشر إلى البطولة التي من المقرر أن يعلن فيفا عن إقامتها في السعودية عام 2034 في 11 ديسمبر المقبل، بوصفها المرشح الوحيد.

وكان مانشيني، الذي أقيل بعد التعادل مع البحرين سلباً في أواخر أكتوبر الفائت، قد أضاء بالفعل على مشكلة عدم مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم كأساسيين، عقب التعادل الافتتاحي مع إندونيسيا في الجولة الأولى وقال: "لدينا 20 لاعباً لا يشاركون في التشكيلة الأساسية لفرقهم .. وهذا مشكلة حقيقي"!.

لكن المبررات التي ساقها المدرب الإيطالي لا تبدو مقنعة لفؤاد أنور الذي افتتح عداد الأهداف السعودية في كأس العالم في مرمى منتخب نيذرلاند في نسخة 1994 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الوحيدة وقال: "المشكلة الأساسية في المنتخب تفاقمت بسبب التمسك بمانشيني بعد الخروج من كأس آسيا مطلع العام الحالي، أمام كوريا الجنوبية في ثمن النهائي".

وأضاف أنور لوكالة فرانس برس: "وقع الاختيار على مانشيني، الذي حقق كل شيء قبل قيادته للمنتخب السعودي، وصار يطلق تصريحات محبطة عن عدم مشاركة لاعبي المنتخب كأساسيين مع أنديتهم، وهو كلام لا أراه منطقياً، لأنه أغفل أهمية الاحتكاك الذي يحصده اللاعب المحلي من اللعب مع نجوم كبار مثل رونالدو، بنزيمة، والجزائري رياض محرز، وغيرهم".

مقالات مشابهة

  • تصفيات الآسيوية لكأس العالم.. منتخب عربي وحيد يقترب من التأهل
  • ياسر ريان: من حق حسام حسن الحصول على فرصة كاملة مثل المدرب الأجنبي
  • "أبيض السلة" يواجه نظيره اللبناني في تصفيات آسيا
  • ياسر ريان: من حق حسام حسن أن يأخذ فرصة كاملة مثل المدرب الأجنبي
  • أخضر السلة يواجه نظيره الفلسطيني في تصفيات كأس آسيا
  • حسرة سعودية على الضعف الهجومي في التصفيات المونديالية
  • منتخب السلة يواجه لبنان في تصفيات كأس آسيا
  • ستة منتخبات عربية حجزت مقعدها إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة بالمغرب
  • موريتانيا تفشل في التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا بالمغرب
  • مدرب النشامى : التعادل أفضل من الخسارة.. والفاخوري لا يتحمل المسؤولية