شهد قطاع غزة، أمس الأربعاء، تطورات على صعيد الأوضاع الميدانية العسكرية في محاور توغل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث يخوض مقاتلو الفصائل الفلسطينية المسلحة معارك ضارية مع قوات جيش الاحتلال في المناطق الشرقية من مدينة غزة وجنوب ووسط القطاع.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن جيش الاحتلال أنذر بإخلاء أحياء سكنية جديدة مكتظة بالسكان في مخيم النصيرات (وسط)، ومدينة خان يونس (جنوب)، تمهيدا لإدخالها ضمن تصنيفاته كـ «ساحة قتال».

ويحاول الجيش، منذ أسابيع الدخول إلى عمق مدينة خان يونس والسيطرة عليها، حيث يزعم أنها معقل قيادة حركة «حماس»، وأبرزهم زعيم الحركة بغزة يحيى السنوار، لكن المعارك العنيفة التي يخوضها في هذه المدينة تحول دون التقدم.
إلى جانب ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل شن غاراته العنيفة على مناطق وأحياء سكنية متفرقة في قطاع غزة ما أودى بحياة العشرات من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجراح.
وتقول فصائل فلسطينية مسلحة من بينها كتائب «القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، و»سرايا القدس»، الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، في بيانات منفصلة، إنها نفذت عمليات عسكرية مختلفة ضد قوات الجيش، وأوقعت عددا من الجنود بين قتيل وجريح. وفي وقت سابق الأربعاء، أظهرت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إصابة 25 جنديا وضابطا خلال الساعات الـ 24 الماضية بينهم 8 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وبذلك ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي إلى 2290 فيما بلغ عدد القتلى نحو 509، بحسب ذات المصدر.

المناطق الشمالية
رغم سحبه لعدد من الأولوية القتالية مؤخرا، من المناطق الشمالية، إلا أن منطقة الشمال ما زالت تمثل نقطة يتركز فيها القتال بين الجيش ومقاتلي الفصائل. هذا القتال بات يتركز، بعد أن انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قلب أحياء سكنية في مدينة غزة وشمالي القطاع، في الأطراف الشرقية حيث أعاد الجيش تموضعه هناك لكن بشكل غير ثابت، وفق إفادة مصادر محلية. ويشهد أحياء الدرج والتفاح والشعف (شرق)، وبلدة جباليا ومخيمها (شمال)، اشتباكات تقول مصادر محلية للأناضول إنها «عنيفة جدا». وتشير المصادر إلى أن الجيش في بعض الأحياء يتوغل لفترة قصيرة، وينفذ عملياته العسكرية هناك ويخوض اشتباكات، ثم يعاود بالتراجع مرة ثانية نحو الأطراف.
وفي المناطق الشرقية لمدينة غزة، قالت كتائب «القسام» في بيان، إنها استهدفت «مقر قيادة وتجمع جنود الاحتلال شرق جبل الريس في حي التفاح بقذائف هاون». وتابعت في بيان آخر: «أسقطنا مع كتائب المجاهدين طائرة استطلاع صهيونية من نوع هيرمز 900 بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة». وأشارت في بيان ثالث إلى أنها قصفت «تجمعا لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون شرق حيي التفاح والدرج». أما في شمالي القطاع، فقد قالت «سرايا القدس» في بيان، إن مقاتليها خاضوا «اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات العدو في محاور التقدم شمالي القطاع».
ومنذ أسابيع، تتواصل المعارك في وسط قطاع غزة حيث تحاول القوات الإسرائيلية الدخول إلى هذه المناطق التي تعتبرها ضمن أهدافها المهمة، بالتزامن مع قصفها بالطائرات الحربية والآليات المدفعية بشكل مستمر.
ويواصل الجيش محاولاته في إحراز تقدم داخل مخيم البريج لكن يواجه مقاومة توقع بقواته الخسائر ما يضطره للتراجع عن بعض الأماكن.
وشهدت عمليات توغل القوات للبريج، محاصرة عدد من المدارس التي تؤوي نازحين بعد تعريضها للقصف والتدمير، واحتجاز عدد من النازحين.
وبالانتقال إلى الغرب من مخيم البريج، طال مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، المعروف بكثافته السكانية، قصفا عنيفا وحزاما ناريا مساء الثلاثاء.
كما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 7 أحياء داخل هذا المخيم بالإخلاء، قائلا في منشورات ألقاها ضمن حدود هذه الأحياء إنها باتت تعتبر «منطقة قتال خطيرة.
ويتوقع مراقبون أمنيون أن يحاول الجيش الإسرائيلي اقتحام مخيم النصيرات لفرض سيطرة على المنطقة الوسطى.
وفي بيان، قالت سرايا القدس، إنها تمكنت من «قنص جنديين صهيونيين في محور التقدم شمال مخيم البريج فيما تم تأكيد مقتل أحدهما وإصابة الآخر».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلية جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة

هز انفجار قوي في العاصمة اللبنانية بيروت في الساعات الأولى من صباح السبت، في وقت أوضحت مصادر أمنية أن 5 صواريخ على الأقل أطلقت في الهجوم الجوي.

وتواصل فرق الإنقاذ عمليات رفع الأنقاض في شارع المأمون بمنطقة البسطة في بيروت، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأفاد مراسل الوكالة الوطنية للإعلام، السبت، أن الفرق تكثف جهودها لانتشال ضحايا من تحت الأنقاض.

واستهدفت ضربة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا في قلب بيروت بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل وفق ما أفادت الوكالة اللبنانية الرسمية.

وأورد المصدر ذاته، استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر الطيران الإسرائيلي بالكامل "مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة"، مشيرا إلى "سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

من جهتهم، أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس في أنحاء بيروت ومحيطها بسماع ثلاثة انفجارات مدوّية على الأقلّ.

وألحقت الضربة أضرارا بعدد من المباني المجاورة ووصلت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض في منطقة البسطة المكتظة، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في فرانس برس.

وكانت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت، الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل منذ شهرين.

وإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي تتعرض للقصف بانتظام، وجه الجيش الإسرائيلي خلال الليل إنذارات لإخلاء مناطق عدة في جنوب لبنان، حيث يشن عمليات توغل برية منذ 30 سبتمبر.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
  • شهداء وجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 80 صاروخا على المناطق الشمالية يوم الجمعة
  • شهيدان فلسطينيان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
  • شهداء وجرحى في غارات للاحتلال الإسرائيلي على غزة ورفح ومخيم البريج
  • قذيفة هاون تردي جنديا للاحتلال في جباليا.. ارتفاع حصيلة القتلى
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس
  • إعلام فلسطيني: شهيد برصاص الاحـتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم العين غربي نابلس