طفلتان مصابتان: ما ذنب طفولتنا لتستهدفها إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
رغم مرور أيام على إصابة الطفلتين الفلسطينيتين فايزة عبد العزيز وميرا عياش، ما زالت مشاهد القصف الإسرائيلي الذي استهدفهما جنوب قطاع غزة تلاحقهما على شكل «كوابيس مرعبة».
الطفلتان عبد العزيز (11 عاما) وعياش (8 سنوات) أصيبتا في هجومين منفصلين، وهما ترقدان حاليا في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع لتلقي العلاج.
«عبد العزيز» أصيبت جراء استهداف الجيش الإسرائيلي سيارة مدنية بمدينة رفح جنوب القطاع، وفقدت على إثره شقيقيها وعينها اليسرى. فيما أصيبت «عياش» بشظايا صاروخ في القدم، جراء قصف إسرائيلي بالمنطقة التي نزحت إليها جنوب القطاع، قادمة من مدينة غزة.
عبد العزيز وعياش، حالتان من آلاف الأطفال الذين أصيبوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، ويعانون من أوضاع صحية صعبة بسبب نقص الخدمات الطبية. ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء «22 ألفا و185 شهيدا و57 ألفا و35 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وبحسب إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الإثنين، فإن عدد الضحايا الأطفال الذين «استشهدوا» جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 3 شهور بلغ نحو 9 آلاف و280 طفلا.
صدمة ومشاهد قاسية
تستذكر الطفلة عبد العزيز، تفاصيل الاستهداف بصوت مرتعش، قائلة: «كنت أسير في الطريق رفقة اثنين من أشقائي وابن عمي وابنة عمتي، فجأة نزل صاروخ إسرائيلي على سيارة كانت تمر من جانبنا».
وتسرد تفاصيل الحادث الأليم، مضيفة: «من شدة القصف، ألقت بنا الغارة على مسافة بعيدة من المكان الذي كنا نسير به، وبعد أن سقطنا أرضا، ركضت مسرعة من شدة الخوف؛ رغم الألم الذي كنت أشعر أنه يصيب وجهي والدماء التي كانت تسيل منه، دون أن أعرف ما حل بي». لحظات، حتى عادت الطفلة أدراجها رغم وضعها الصحي الصعب، بحثا عن شقيقيها، لتصدم بمشاهد الجثث والأشلاء الملقاة على الأرض بجانب السيارة المستهدفة، وفق قولها. لكن الصدمة الأكبر على حد تعبيرها، كانت حينما وجدت شقيقيها وابنة عمتها مطروحين على الأرض مضرجين بدمائهم «شهداء». وتوضح بصوت حزين مرتجف: «بعد نقلي لمستشفى أبو يوسف النجار (برفح)، تبين حينها إصابة عيني بجراح خطيرة»، ليتم نقلها لاحقا إلى المستشفى الأوروبي لاستكمال العلاج.
وأشارت الطفلة إلى أن الأطباء أجروا لها «عملية جراحية في الوجه، وأخرى لإزالة العين المصابة وتقطيب الجروح الغائرة»،وتقول بحرقة شديدة: «أنا الآن أرى بعين واحدة فقط، بعد أن فقدت عيني الثانية، أليس هذا حرام؟! ما ذنبي وما الجرم الذي ارتكبته حتى أفقد أشقائي وعيني؟!».
وتختم قائلة: «في الليل لا أستطيع النوم أبدا من شدة الخوف والألم، وإن غفت عيني قليلًا تراودني كوابيس مرعبة».
ورغم المحاولات المتكررة، تعجز الطفلة المصابة عن نسيان لحظات الاستهداف ومشاهد الجثث والأشلاء، فيما ينتابها شعور بالخوف الشديد مما هو آت.
لحظات مخيفة
وعلى سرير مجاور، ترقد الطفلة «عياش» التي تعاني من أوجاع في قدمها جراء إصابتها بشظايا صاروخ إسرائيلي.
وتصف الطفلة المصابة لحظات القصف التي عاشتها بـ»المخيفة»، وتتساءل باستغراب: «نحن الأطفال ماذا فعلنا حتى يتم قصفنا بهذا الشكل؟ شاهدت في المستشفى مناظر ومشاهد قاسية تقشعر لها الأبدان».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة استهداف الأطفال في غزة الجيش الإسرائيلي عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
استشهاد 7 فلسطينيين بينهم أطفال في غارات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمين بغزة
استشهد 7 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.
استشهاد طفلين فلسطينيين في مخيم المغازيوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» اليوم، باستشهاد طفلين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، وباستشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين في قصف مسيّرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المخيم، كما استشهد 4 مواطنين بينهم طفلتان شقيقتان وإصابة والدتهما وطفلتين بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي سياق متصل، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثماني شهيدين من منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف باتجاه شارع صلاح الدين، من دوار التحلية حتى منطقة معن شرق خان يونس، جنوب القطاع.
إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح خطيرةوأصيب عدد من الفلسطينيين، منهم بجروح خطيرة، جراء استهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين بالقرب من مدرسة العقاد بخربة العدس شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.