نصائح تعزز روح التفاؤل لديك في بداية العام الجديد
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أصبح العالم مسرحًا للصراعات والأوبئة، مما يجعلنا عرضة للاستمرار في استيعاب الأفكار السلبية والتأثر بها، حتى في حالة عدم وجود صراعات داخلية في بلدنا، ومع بداية العام الجديد، ومع حلول هذا الوقت، يجب التخلص من الأفكار السلبية والتشاؤم.
نصائح تعزز روح التفاؤل لديك في بداية العام الجديدبداية العام الجديد: رحلة تأمل في الأحلام وتفاؤل نابع من قلوب متلهفة، حيث نمسك بأمل الحياة رغم التحديات، نرسم خيالاتنا بألوان جميلة ونعيش بتفاؤل يغمر أرواحنا، وينطلق لساننا بعبارات إيجابية، مؤكدين على أن القادم سيكون أجمل بإرادة الله.
استقبال العام الجديد بتفاؤل وإيجابية يمكن أن يكون تحديًا ممتعًا،إليك بعض النصائح التي يمكنك اتخاذها لبدء العام بروح إيجابية:
تحديد أهداف وتطلعات جديدة: قم بتحديد أهداف قابلة للتحقيق وطموحة للعام الجديد. قد تكون هذه الأهداف متعلقة بالعمل، الصحة، التطوير الشخصي، أو أي مجال آخر يهمك.
التفكير بشكل إيجابي: حاول تغيير النظرة السلبية إلى إيجابية. اهتم بتوجيه انتباهك نحو الجوانب الإيجابية في حياتك وتحديد الأمور التي تشعر بالامتنان تجاهها.
التخلص من العبء السابق: حاول التصالح مع التحديات والصعوبات التي واجهتك في العام الماضي، فقد تحتاج إلى تقبل الأمور التي لا يمكن تغييرها والتركيز على النمو الشخصي.
خطط للراحة والاسترخاء: قم بتحديد وقت لنفسك للاستراحة والاستمتاع بأنشطة تساعد على تهدئة العقل والجسم، مثل القراءة، والمشي، والموسيقى، أو التأمل.
التواصل مع الأحباء: قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يعزز الروابط الاجتماعية ويشعرك بالتواصل والدعم.
تبني نمط حياة صحي: اعتن بصحتك العامة من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام متوازن والحصول على قسط كاف من النوم.
التفاؤل حتى في الصعوبات: حتى في وجود التحديات، حاول النظر إلى الجوانب الإيجابية والدروس المستفادة من تلك التجارب.
تحديث الهوايات واكتساب مهارات جديدة: جرب أن تكون إبداعيًا واكتسب مهارات جديدة أو استعد هواياتك لإضفاء لمسة جديدة على حياتك.
بتبني هذه الخطوات، يمكنك تعزيز التفاؤل والإيجابية في حياتك وبدء العام الجديد بروح منشودة وطاقة إيجابية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السنة الجديدة بداية العام الجديد استقبال العام الجديد السنة الجديدة 2024 التفاؤل التشاؤم العام الجدید
إقرأ أيضاً:
إن كان لديك مجنونٌ فلدينا خمسون مجنوناً
يطيب لقادة الأمة العربية على اتساع أراضيها، ووفرة مواردها، وتجاوز عدد سكانها 470 مليون إنسان، يطيب لقادة هذه الأمة أن تتهم نتانياهو بالجنون والدكتاتورية والتسلط والاستبداد، وأنه حريص على مصالحه الشخصية، وعلى بقائه في السلطة، متجاهلين الأيديولوجيا التي تحرك نتانياهو في قراراته السياسية، وتحالفاته الحزبية.
وصف نتانياهو بالجنون يعفي الأنظمة العربية من مواجهة المجنون، وهم يطلبون له الهداية، وينتظرون تدخل أهله، وحراكهم، كي يوقفوا جنونه، إما بحبسه، أو عزله، أو إبعاده عند دائرة القرارات المصيرية؛ التي أشعلت النيران في الشرق الأوسط، وشكلت نموذجاً لحرب إبادة ضد أهل غزة غير مسبوقة في التاريخ البشري.
نتانياهو المجنون من وجهة نظر الأنظمة العربية قد أعجبه الوصف، فراح يبالغ في جنونه، وقد أدرك أن الساحة قد خلت له، وما على قادة العرب إلا ان يقفوا بين يديه صاغرين طائعين، فقد تحداهم علانية، وراح يقصف شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، غير هيّاب، وقد ظن نفسه وحش الغابة، يبقر بطون الفرائس، ويهشّم عظمها، كما وصفت التوراة شعب إسرائيل، حتى حسب نتانياهو أن جيشه لا يقل قوة وعظمة وجبروتاً عن جيش سليمان بن داوود، قبل أن يجيئه الهدهد بنبأ عظيم من اليمن، عن قومٍ صارت لهم صواريخ فرط صوتية، لها القدرة على ضرب قلب الكيان الصهيوني.
نتانياهو المجنون يرجع بذاكرتي إلى أربعين سنة خلت، يوم كنت مريضاً جداً في سجن عسقلان سنة 1986، ولم أقوَ على الخروج من غرفة السجن إلى الباحة مع بقية السجناء، يومها جاء الدكتور سفيان أبو زايدة لزيارتي في غرفة 26 قسم ح، جلس الأسير سفيان أبو زايدة ـ ممثل الأسرى لدى إدارة السجن في ذلك الوقت ـ على حافة أحد الأسرة، وقبل أن يسألني عن حالتي الصحية، دخل الغرفة ضابط أمن سجن عسقلان، ورد التحية، واستأذن سفيان أبو زايدة بالجلوس، فأذن سفيان له، وهو غاضب، ومقطب الجبين.
دار الحديث في تلك الجلسة القصيرة الاستثنائية بين ضابط أمن سجن عسقلان، وبين ممثل المعتقلين سفيان أبو زايدة حول استفراد أحد ضباط السجن الإسرائيلي بأحد الأسرى الفلسطينيين، والاعتداء عليه بالضرب، وكان الأسير سفيان جاداً وصارماً، وهو يهدد ضابط أمن سجن عسقلان، بأن الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان غاضبون، وسيردون على الاعتداء بالقوة، وسيمزقون الضابط الذي اعتدى على أحد الأسرى، وأن من مصلحة مدير السجن أن ينقل هذا الضابط الذي اعتدى على الأسير الفلسطيني من سجن عسقلان إلى أي سجن آخر فوراً، وذلك عقاباً له، فبقاؤه في سجن عسقلان سيجر 400 أسير في سجن عسقلان إلى معركة مع الإدارة.
طال النقاش، وطال توسل ضابط أمن السجن للأسير سفيان أبو زايدة، ولكن سفيان ظل مصراً على موقفه، حتى وصل الأمر بضابط أمن سجن عسقلان أن قال: هذا الضابط مجنون، وأطلب منكم الغفران!
وقتها، انفعل سفيان أبو زيادة، وارتفع صوته، وقال بلغة التحدي جملة واحدة باللغة العبرية: إن كان لديك ضابط مجنون، فلدينا في السجن خمسون أسيراً فلسطينياً مجنوناً، سيقومون بالرد، ولن نسمح ببقاء هذا الضابط الإسرائيلي في سجن عسقلان.
وهذا ما تحقق بالفعل، فلم يعتد ذلك الضابط الإسرائيلي إلى العمل في سجن عسقلان.
والسؤال هنا: من أين للأسير سفيان أبو زايدة تلك القوة ليتحدى إدارة السجن، ويفرض عليهم شروط الأسرى؟ وهل كان سفيان أبو زايدة ابن 24 عاماً في ذلك الوقت يقرأ الواقع الفلسطيني والعربي بشكل جيد؟
الجواب نعم، فلم يكن الأسير سفيان يخوض المعركة مع ضابط أمن السجن وحيداً، مكتفياً بعنفوان وقوة 400 أسير فلسطيني، كان سفيان أبو زايدة يثق في ذلك الوقت أن من خلفه 5 ملايين فلسطيني، لن يتركوا الأسرى في المعركة لوحدهم، وأن من خلفه مجتمع فلسطيني متماسك، سينفجر ثورة وغضباً ومظاهرات في رام الله والقدس وجباليا ونابلس ورفح، مظاهرات تضامنية مع الأسرى، ستحطم الهدوء الزائف، وتحرك المنطقة، وتثير موجة من الغضب العربي العارم، وكانت القراءة الإسرائيلية للمشهد في تلك المرحلة تتوخى الحذر، وتخاف من ردة فعل فلسطينية وعربية تؤثر على الهدوء العام، لذلك جاء انكسار إدارة السجن، لجملة من الحسابات الداخلية والخارجية، وكانت قوة الأسرى في ذلك الوقت تستند على الواقع الفلسطيني والعربي الذي كان على قيد الفعل، ولم يمت بعد، وفي عروقه بقايا كرامة ونخوة وعزة وشرف قومي.
المجنون إذا عرف أنه سيلاقي في الميدان خمسين مجنوناً يصير عاقلاً، ونتانياهو لو كان يعرف ان بين قادة الأمة العربية عشرة مجانين فقط، لما أقدم على ذبح غزة، وشرب دمائها في الكاسات العربية النظيفة من الغضب والثأر.
القائد الصهيوني نتانياهو أدرك أن الأمة العربية والإسلامية في موات، وأن الأموات لا يؤثرون في الأحداث التي تجري من أمامهم وخلفهم، لذلك راح يصول ويجول في الساحة كأحد الضواري، يزأر بإرهابه، لتفر الفرائس من أمامه مذعورة.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني