مشارِكات في إحياء ميلاد الزهراء عليها السلام لـ”الثورة”: إحياء ميلاد الزهراء إحياء لقيم العفاف والنجاة من براثن الحرب الناعمة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أوضحت المشاركات في المسيرات النسائية الحاشدة لإحياء اليوم العالمي للمرأة المسلمة أن الرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وسلم قدم نموذجاً راقياً إنسانياً وإيمانياً ومحصناً لكل ما قد يُقدم لنا من ثقافات خارجة عن الفطرة الإنسانية وكانت (فاطمة الزهراء عليها السلام) هي النموذج الأرقى والأسمى والأنقى والتي قال عنها رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلَّا وحيٌ يوحى: (سيدة نساء العالمين).
استطلاع / أسماء البزاز
البداية مع فاطمة المستكا التي قالت أنه في ظل الأحداث العالمية التي تمر بنا الآن وتعصف بالعالم من تدمير للإنسانية والقوانين الدولية وفي ظل انتشار الفساد الأخلاقي والمُعيب والذي لا يفتأ أن يستمر في التدهور يوماً بعد يوم وفي ظل الهجمات الإعلامية الفاسدة والساقطة والحروب الناعمة وتغلغلها وسط الشعوب الإسلامية عامة والعربية واليمنية خاصة كان لا بد من مواجهة هذا كله بنموذج قُدم لنا من رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وسلم نموذجاً راقياً إنسانياً وإيمانياً ومحصناً لكل ما قد يُقدم لنا من ثقافات خارجة عن الفطرة الإنسانية فكانت (فاطمة الزهراء عليها السلام) هي النموذج الأرقى والأسمى والأنقى والتي قال عنها رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلَّا وحيٌ يوحى. قال عنها (سيده نساء العالمين ).
وتابعت المستكا: هي نموذج للمرأة الحرة الأبية والمؤمنة العالمية لذلك كان يوم ميلاد الزهراء. يوماً عالمياً. للمرأة بامتياز. لأنها نموذج البنت والأم والزوجة ونموذج المرأة الإنسانة والتي سطر الله في كتابه الكريم سوره لما قامت به هي وزوجها وابنيها تجاه الإنسان سواء كان مسكيناً أو يتيماً أو أسيرا فلنُعلِم العالم بنموذج الإنسانية والطُهر والعفاف فاطمة الزهراء عليها السلام .
النموذج الحي
من ناحيتها أوضحت رحاب الهلاني أنه من المهم جداً إحياء فعالية اليوم العالمي للمرأة المسلمة في ظل الحرب الناعمة التي تواجه المرأة اليمنية خاصة والمرأة المسلمة بشكل عام , فالمرأة المسلمة اليوم تتعرض للاستهداف الممنهج من قبل الأعداء بالشكل المباشر وغير المباشر وبكل وسائل الاستهداف لإفسادها واستخدامها كأداة لإفساد المجتمعات.. وأضافت الهلاني: إن إحياء هذه المناسبة العظيمة يفضح ويعري ادعاءات الغرب الكاذبة والعناوين الزائفة التي تنادي بحقوق المرأة في هذا العالم، وفي هذا اليوم تحيي نساء اليمن فعالية ولادة الزهراء عليها السلام اعترافاَ بالنعمة الإلهية المهداة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وإحياء للقدوة التي أراد الله لها السيادة في هذا العالم .
وقالت: إن هذا النموذج يمثل قيمة للمرأة التي رفع الإسلام من قدرها وأعلى شأنها، وبالرغم من الحرب الناعمة التي توجه لنساء العالم , إلا أن المرأة اليمنية لا زالت تتمسك بالقدوة الصحيحة , النموذج القرآني الصحيح للحفاظ على إيمانها و مبادئها وقيمها وأخلاقها فارتباطها بفاطمة الزهراء عليها السلام يشكل عائقا أمام مساعي الأعداء ويفشل استهدافهم لها ولمجتمعها ويحصنها ثقافياً وفكرياً ويكسبها الوعي العالي تجاه خطورة هؤلاء الأعداء، وبإحياء هذا اليوم العالمي للمرأة المسلمة تستطيع المرأة اليمنية التعريف بفاطمة الزهراء عليها السلام لكل نساء العالم .
رفعة المرأة
من جهتها تقول آلاء الحمزي : دائمًا نسمع من يتغنون بالحقوق، بل أصواتهم كادت تخرق مسامع العالم، ولكن هناك مثلٌ يقول: “من غرتك أقواله؛ دلّتك أفعاله”، في زحمة هذه المسميات المزخرفة والمُنمّقة يأتي استهداف المرأة وبلا رحمة وبلا ضمير إنساني، يستهدفونها بحرب الإبادة بالقتل المتعمد بالصواريخ والقنابل وشتى أنواع الأسلحة الفتاكة المدمرة، وهذا ما حصل ويحصل في اليمن وفلسطين، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على زيف وكذب ما يدعيه الغرب الكافر، كُممت الأفواه، وعميت الأبصار حين تستهدف المرأة في بلدان المسلمين بدون رحمة، فلم يعد هناك من يتغنى بالحقوق والواجبات، ولم تعد هناك المنظمات التي كادت تصبح أكثر من عدد شعر الرأس، وكأن شيئا لم يكن.
وأضافت: من لم تستهدف بالحرب العسكرية الصلبة تستهدف بالحرب الناعمة الشيطانية، التي هي أشرس وأحقر وأخطر من الحرب العسكرية، لأنها تنهش الأخلاق، وتدمر القيم، وتقضي على المبادئ، وتعمل على انسلاخ المرأة كليًا عن هويتها، وتضرب إيمانها، تعمل على غسل العقول والأدمغة، تقسم الناس، وتميت الضمير، رأينا كثيرًا من نساء العالم تطالب بالانفصال وتدعي الحقوق التي تظلمها وتجردها من محتواها، تقول: “إن الرجل يظلمها”، تريد مزاحمته في العمل، تريد أن تتعرى، وتفسد، وتصبح مجرد سلعة وأداة بيد المغضوب عليهم والضالين لتحقيق أهدافهم الهدامة، تحت مسمى “الحضارة، والرقي، والتمدن”.
وتابعت: ولكن في ظل هذه الزحمة، أتى اليوم العالمي للمرأة المسلمة، الذي هو يوم ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وليس كما يدعيه الغرب، أتى هذا اليوم يوم العفة والطهارة، والحشمة والأخلاق، يوم المبادئ والقيم، يوم رفعة المرأة، يوم تزكية نفس المرأة، فثقافة هذا اليوم تواجه الحربين معًا، عسكرية وناعمة، شيطانية وإنسانية.
وخير دليل وشاهد على قوة هذه الثقافة، أنها تبلورت في الميدان بشكل عملي، وقالت: رأينا عظيم قدر المرأة اليمنية خاصةً وباقي النساء عامةً من تثقفن بهذه الثقافة، عظيم قوتهن وصلابتهن فلم يتأثرن لا بحرب الإبادة ولا بحرب الإغواء، لأن ثقافة الزهراء عليها السلام، تشكل حصانة وضمانة للمرأة من الانحلال والفساد، ليس هذا فحسب بل رأينا من تثقفت بثقافة هذا اليوم تواجه هذه الحرب بكل إيمان وثبات وعزمٍ لا يلين، رأينا من سطرت أعظم المواقف المشرفة قدمت الشهداء أنفقت المجوهرات، قدمت الماء والزاد، نسجت الملبوسات، وقدمتها في سبيل الله تعالى، تحركت تنشر الروح الإيمانية الثورية، واجهت الثقافات المغلوطة، استبسلت وجادت، ناصرت القضايا المحقة، ووقفت في وجه المعتدي، وكأنها زهراء الأمس، نعم زهراء العصر تضرب أروع النماذج وتصدر أعظم الأمثلة وتقدم الشاهد على عظيم أثر القرآن الكريم والتربية الإيمانية الجهادية، وجعلت من اليوم العالمي للمرأة المسلمة، كابوسًا لأعدائها، وشرفًا لقاداتها.
الدرة العظيمة
من ناحيتها تقول ملاك خالد: إنه ميلاد سيدة نساء العالمين سيدة نساء الدنيا والأخرى السيدة فاطمة البتول الزهراء عليها السلام النموذج الأرقى والأسمى للكمال البشري التي جسدت كلام الله وتوجيهاته على أرقى ما يكون والتي تمثل لنا طوق نجاة وحبل الله المتين لاسيما وإننا نعاني في هذه الفترة من حرب شعواء تستهدف العقول أكثر من الأجساد وإننا نرى الآن بناتنا ونساءنا في انفصال كبير عن هذه الدرة العظيمة بمظهرهن وبخلقهن وبتربيتهن لأولادهن، وهذا إن دل فإنما يدل على ابتعادنا عن القدوات العظيمات وهجر توجيهات الله سبحانه وتعالى.
مبينة أهمية السير على درب المؤمنات الطاهرات لنصنع التقدم والرقي حقيقة لا سرابا، ونصنع النصر بإذن الله حشمة وتقدما، دينا وتطورا، خلقا وحياء وعلما صبرا وإيمانا، وزكاء نفس واقتداء بالنموذج الأرقى للمرأة المؤمنة الزهراء بضعة رسول الله سلام الله عليها.
بصمة التاريخ
من ناحيتها تقول خولة المقدمي: لقد واجهت المرأة في العصور القديمة وعانت الكثير فقد سلبت حقوقها وتجردت من عاطفتها متظاهرين لها بالتطور والانفتاح وخلف الكواليس الضياع والانحطاط فشن العدو حروبا شعواء أول ضحاياها المرأة الغربية الذي أصبحت سلعة مجردة من الأنوثة ومشاعرها لتظهر لنساء العرب إن الأنوثة تقاس بالتخلي عن القيم والمبادئ والأخلاق، وفي حقيقة الأمر هي تريد أن تكون مدنسة لتقع في الشباك التي وقعت فيه.
وتابعت القدمي: لذلك فمن المهم على المرأة المسلمة العودة لحياة الزهراء عليها السلام في بساطتها وعلمها وعملها واحترامها وتقديرها لزوجها وتربيتها لأولادها التربية القرآنية الصحيحة والعودة للزهراء عليها السلام في تحملها للمسؤولية وحملها همّ قضايا الأمة، والاهتمام بإحياء مثل هذه المناسبة له أهميته الكبرى في أخذ الدروس والعبر .
مبينة أن الزهراء في سموها وكمالها الإيماني وارتقائها في سلم الكمال الذي قدمه الله كشاهد على عظمة الدين، وفتح المجال للمرأة لترتقي في ذلك، خصوصاً ونحن نشاهد الانفلات والضياع والتمييع للمرأة نتيجة ابتعادها عن ذلك النموذج الراقي مما أدى إلى خراب العلاقات الزوجية وانفلات التربية والانشغال بالعالم الافتراضي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها»
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية، مؤتمر «تمكينها» في العاصمة أبوظبي، للاحتفال بإطلاق برنامج «تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأميركا اللاتينية» الذي عقد في إطار الشراكة الاستراتيجية الرائدة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
عقد المؤتمر في الاتحاد النسائي العام أمس بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية.
وهو باكورة المؤتمرات السنوية التي ستُنظم تباعاً، ضمن التعاون العالمي الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المرأة في المجال الاقتصادي. وركز المؤتمر على تعزيز فرص العمل، وتوسيع فرص ريادة الأعمال، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للمرأة، لا سيما في الأسواق الناشئة.
بناء جسور التواصل
وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، في افتتاحية المؤتمر، أن أهداف هذا المؤتمر تعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تقوم على تعزيز الترابط، وفتح آفاق واسعة من الفرص، وبناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، بما يخلق مناخاً متجدداً من النمو والازدهار المشترك.
وأضاف معاليه: «في ظل الرؤية المستقبلية والطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نهجها الراسخ في تعزيز تمكين المرأة باعتباره محركاً أساسياً لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً. وانطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نجدد التزامنا بدعم وتوسيع نطاق المبادرات والبرامج التي تفتح آفاقاً أوسع لمشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إيماناً منه بأن التعاون المستمر ومد جسور الشراكة الدولية هما السبيل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والرخاء».
وقال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان: «أود أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان لصاحبة الفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» التي كرّست جهودها المخلصة وعطاءها المتواصل لتمكين المرأة والطفل في دولة الإمارات وخارجها، وكانت شريكةً حقيقيةً في مسيرة البناء والتنمية إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي رسّخ مبكراً مبدأ تمكين المرأة كركيزة أساسية في نهضة المجتمع».
تعزيز أدوارها
قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة: «يجسد هذا الحدث اللقاء الدولي الرفيع، روح التعاون والشراكة العالمية من أجل تمكين المرأة وتعزيز أدوارها في مجتمعاتها واقتصاداتها. وإنه لمن دواعي الفخر أن نحتفي اليوم بإطلاق برنامج «تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأميركا اللاتينية». إن انعقاد هذا المؤتمر برعاية كريمة من دولة الإمارات واستضافة الاتحاد النسائي العام، يبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن التمكين الحقيقي للمرأة هو مفتاح للتنمية المستدامة والسلام المجتمعي والازدهار الاقتصادي ويحتاج منا جميعاً التعاون والشراكات».
مشاركة المرأة
ومن ناحيته قال معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «تمكين المرأة ليس مجرد هدف اقتصادي، بل هو ضرورة استراتيجية لتحفيز النمو وتعزيز تنافسية أبوظبي على الساحة العالمية. وفي دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، نعمل على دمج مبادئ الشمول في الهيكل الأساسي لنموذجنا الاقتصادي، بهدف تسريع التنويع، واستحداث محركات جديدة للنمو، وتعزيز التنافسية المستدامة».
وأضاف معاليه «تعمل الدائرة على دعم مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتكون جزءاً فاعلاً في مسيرة الابتكار وتعزيز الإنتاجية. ومن خلال شراكات استراتيجية مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي التابع لغرفة أبوظبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تواصل الدائرة تطوير نموذج تنموي شامل يسهم في جذب الاستثمارات، واستقطاب الكفاءات، وترسيخ أسس الازدهار طويل الأمد. ومن خلال هذا التوجه، نرسّخ مكانة أبوظبي كمركز اقتصادي عالمي رائد يتمتع بالكفاءة والتنافسية والاستعداد للمستقبل».
التوازن بين الجنسين
ومن جانبها قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «يعكس هذا المؤتمر التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم قضايا المرأة وتمكينها على مستوى العالم، وذلك في ظل القيادة الرشيدة، والرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. وتُجسد هذه المبادرة رؤية الدولة في تعزيز المشاركة العادلة والفاعلة للمرأة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق التوازن بين الجنسين وتسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم. ونحن نعتز بأن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى به في تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً».
حوارات تركّز على التحول والتأثير
وركز مؤتمر «تمكينها» على أربع قضايا رئيسة هي: أولاً التمكين الاقتصادي للمرأة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. ثانياً المشتريات المراعية للتوازن بين الجنسين، والتي تركز على تعزيز ممارسات الشراء التي تدعم المساواة بين الجنسين. ثالثاً مبادرات القطاع الخاص ومبادئ تمكين المرأة ومبادرة تغيير الصور النمطية «Unstereotype Alliance». وأخيراً دور المرأة في التحولات الخضراء المرتبطة بالبيئة.
شهد المؤتمر أيضاً حضوراً مميزاً من قادة وصناع القرار، وممثلي الجهات الحكومية ورواد الأعمال، وممثلي القطاع الخاص، إلى جانب الخبراء الأكاديميين والمنظمات التنموية. هذا التنوع في الحضور جعل من المؤتمر منصة عالمية حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء شراكات استراتيجية بين مختلف الأطراف المعنية، بالإضافة إلى تحديد فرص النمو الشامل للمرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
قضايا المرأة
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية: «يشكّل إطلاق مبادرة «تسريع التمكين الاقتصادي للنساء في أفريقيا وأميركا اللاتينية» محطة مفصلية في مسار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. هذه الشراكة، الممتدة منذ عام 2010، تعبّر عن التزام مشترك بإدماج قضايا المرأة في صلب التنمية والسياسات الدولية، وتُجسّد رؤية طموحة نحو بناء مجتمعات أكثر عدالة وشمولًا. إن هذه المبادرة تؤكد أن التمكين الاقتصادي للنساء ليس هدفًا فقط، بل هو أداة فعالة لتحقيق نمو مستدام، وتحفيز الابتكار، وبناء مستقبل ترتكز فيه المجتمعات على العدالة والتكافؤ».
الشراكة الاستراتيجية
وصرحت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي: «يجسّد مؤتمر تمكين المرأة محطة محورية في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودولة الإمارات . هذا الدعم السخي من الإمارات يُعدّ حجر الأساس في تحويل السياسات والأهداف إلى تأثير ملموس، لا سيما في الاقتصادات الناشئة في أفريقيا وأميركا اللاتينية».
اقتصاد عالمي
وأكدت جيميما نجوكي، رئيسة التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة: «يُعد مؤتمر [تمكينها] خطوة مهمة نحو تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى العالم. ومن خلال التركيز على التحديات والفرص المحددة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، نعمل على خلق مسارات تمكّن النساء من الوصول إلى الفرص الاقتصادية، وبناء سبل عيش مستدامة، والمساهمة في اقتصاد عالمي أكثر شمولاً».
ومن المقرر أن يستمر التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات السنوية، التي ستُبنى على مخرجات مؤتمر «تمكينها» في أبوظبي، لتعميق الحوار حول التمكين الاقتصادي للمرأة وتوسيع نطاق تأثيره.
وستُعقد المؤتمرات القادمة في كل من تشيلي وكينيا، حيث ستُواصل هذه المنصات النقاش حول أبرز التحديات والفرص في تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد، مع التركيز على السياقات الإقليمية والاحتياجات المحلية.
ويُجسد هذا التعاون التزامًا طويل الأمد بتكامل الجهود الدولية، وتسريع وتيرة العمل من أجل تمكين المرأة اقتصادياً، وتحقيق نمو أكثر عدالة واستدامة وشمولًا، يضع المرأة في قلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المشاركون
شارك في جلسات المؤتمر كل من لوسي بيرجير سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعائشة محمد الملا عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، ومعز دريد المدير الإقليمي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وجيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجوسلين تشو، اختصاصية برامج في المشتريات المراعية للنوع الاجتماعي، التي قدمت عرضاً شاملاً حول أهمية الشراء المراعي للنوع، مستندة إلى تقارير وإصدارات هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وغطت سوزانا فيربيرن، الشريكة في مؤسسة Dentons، الأطر قانونية حديثة وأبحاثًا جديدة حول التمكين الاقتصادي في كل من تشيلي وكينيا. كما شهد المؤتمر مشاركات عديدة من مسؤولين وصناع قرار محلياً ودولياً مثل المهندسة ﻏﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ، رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﺆون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ في اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم، ﺧﺎﻓﻴﻴﺮا ﻓﻴﺮﻏﺎرا ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﺗﺸﻴلي وإﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ أوﺑﺎﻧﺪا ﻣﺤﻠﻠﺔ/ﻗﺎﺋﺪة ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺎﻹﻧﺎﺑﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً، ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ.
ﺟﻮﻳﻞ ﺟﻤﺎل، اﻟﻤﺪﻳﺮة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن دورن ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻓﻴﻮﻟﻴﺎ. اضافة إلى ﻻرا أﺑﻲ زﻳﺪ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻤﻴﺰ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، ﻣﻮﻧﺪﻳﻠﻴﺰ وﺑﺮﻳﺎ ﺳﺎرﻣﺎ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ «ﻳﻮﻧﻴﻠﻴﻔﺮ» وساجدة الشوا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، زينب آل علي، مديرة التوعية وعلاقات الشركاء في شركة مصدر.
تُعد الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة نموذجاً عالمياً للتعاون طويل الأمد بين الدولة والأمم بصفة عامة، وتؤكد الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في دعم أجندة التمكين الاقتصادي للمرأة عالميًا، خاصة في الدول ذات الفرص المتنامية والصاعدة مثل تشيلي وكينيا.