الثورة نت:
2025-02-07@22:18:24 GMT

تخادم أنظمة البترودولار واللوبي الصهيوني

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

 

 

صادفت رسالة مصورة منشورة على إحدى منصات التواصل الاجتماعي أرسلها أحد السودانيين المناوئين لقوات الدعم السريع إلى ضابط في مليشيات شرعية الفنادق يتساءل بعتاب عن صحة الأخبار المتواترة التي تقول بأن هناك مرتزقة من مناطق اليمن المحتلة يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع ” الجنجويد ” ، طبعاً مليشيات الجنجويد أرسلها نظام البشير للقتال كمرتزقة مع تحالف العدوان ضد اليمن، هؤلاء هم قوات الدعم السريع اليوم بقيادة حميدتي، ومنذ أشهر انقلبوا على جيش البشير “الذي صار سجيناً ” ، ولأن تحالف دول العدوان على اليمن اعتمد في حربه على مرتزقة محليين واقليميين ومن ضمنهم قوات الجنجويد السودانية، فإنه لا غرابة أن يستنجد ممولو هذه الجماعات بالحرب في السودان, وهناك مثل يقول “صانع السم لا بد أن يذوقه”، وكما قالت العرب في مأثورها أيضا ” ما تموت العرب إلاّ متوافيه”.


أن تقاتل مع مصالح غيرك نظير أجر تأخذه وهذا الطرف المُستخدم ” المُمول” يتعامل معك كمرتزق، فإنك بالتأكيد ستغدو عبئاً عليه في المستقبل، ألم تستخدم أمريكا وأنظمة البترودولار المجاهدين الأفغان العرب كمرتزقة وما إن استنفذت حاجتها إليهم تحولوا إلى إرهابيين بعد أن كانت تصفهم بالثوار عندما كانوا يقاتلون السوفيت في سبيل مصالحها، وكأني أرى بالعين المجردة ما يعتمل في هذا البلد، جميع المليشيات التي انضوت تحت راية تحالف دول العدوان ضد اليمن وتعاملت معهم كمرتزقة عملاء، فهؤلاء سيكونون عبئاً على الممولين لا محالة، وفي أول اصطدام معهم سيتحولون في نظرهم إلى إرهابيين، التعريف الأثير لدى أمريكا وأنظمة البترودولار، وهو تعريف بالقتل.
الإنسان لدى قوى الهيمنة وسيلة وليس غاية، قابل للاستخدام لمرة واحدة ويتم رميه في المقبرة هذا إذا بقي له أثر بعد قصف طيران الدرون -كما حدثت العديد من القصص- ولعل قصة أنور العولقي أقرب مثال يمكن الاستشهاد به..
واحدة من استراتيجيات أمريكا واللوبي الصهيوني والمتصهينين العرب الملتحقين والتابعين لهم، أن تظل المجتمعات العربية في حالة إنقسام ونزاع وصراع دائم، فهذا الوضع يضمن ديمومة بقاء هذه الكيانات وعلى رأسها الكيان الصهيوني الأهم لبقاء وديمومة مصالحها، ومن خلالها تقدم لهم أفضلية زائفة في عيون رعاياها، باعتبار أن الأنظمة الجمهورية تعيش أزمة وفوضى وحروباً دائمة، هذه الاستراتيجية يتم إدارتها ضمن تكتيكات إشعال الحروب والانقسامات وتوظيف جزء من ريع النفط، بعضه يصرف رشوة إلى رعاياهم، وبعضه الآخر يصرف إما رشوة إلى نخب خارجية مثقفين وإعلاميين ومفكرين وفنانين أو في نشأة مليشيات مرتزقة تزعزع الأوضاع في الدول المفترضة بأنها عدوة لها ومصالحها، وأغلبها أنظمة جمهورية وليست نفطية أو خطابها ثوري أو قومي شعبوي..
لقد درجت أنظمة البترودولار الوراثية على زعزعة الأنظمة الجمهورية في المنطقة لحساب المتربول العالمي المسيطر عليه من قبل اللوبي الصهيوني، فلقد ذهبت أنظمة البترودولار إلى تصدير أزماتها البينية إلى داخل الأنظمة الجمهورية من خلال خلق اصطفافات مع هذا النظام أو ذاك من أنظمة البترودولار، وأضحت هذه الأزمة العميقة بشكل واضح في العقد الأخير منذ انتفاضة ما عرف بالربيع العربي، حيث برزت الاصطفافات بشكل واضح من خلال المليشيات والأحزاب، فحركة الأخوان قطرية، والليبراليون اصطفوا مع الإمارات وشيوخ قبائل وقوى تقليدية اصطفت منذ وقت مبكر مع المملكة السعودية بحكم كشوفات اللجنة الخاصة.
وعلى الرغم من خلافات المصالح بين أنظمة البترودولار البينية إلاّ أن هناك جامعاً مشتركاً يوحدها ويتمثل بإجماعها على زعزعة الاستقرار في الأنظمة الجمهورية وتصفية حساباتها البينية يعزز أفضلية الأنظمة الوراثية في وعي شعوبها، ومع الأسف فإن هذا الصراع جر معظم فرقاء الصراع داخل الأنظمة الجمهورية إلى التطبيع مع الكيان وأبرز مثال السودان، فكلا الطرفين السودانيين المتحاربين يتوهمان بأن التطبيع وكسب رضا اللوبي الصهيوني يمكنهما من كسب المعركة على الآخر، فصارا يتسابقان على هذا الوهم …!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

واشنطن توافق على بيع أنظمة دفاعية لمصر مع استمرار المساعدات العسكرية

أعلنت وكالة "التعاون الأمني الدفاعي" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع أنظمة دفاعية لمصر من إنتاج شركتي "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرومان".

وأوضحت الوكالة، عبر بيانين منفصلين، أن وزارة الخارجية قد وافقت على بيع أنظمة لتحديث السفن المزودة بصواريخ لمصر من إنتاج "لوكهيد مارتن" بقيمة 625 مليون دولار، إلى جانب أنظمة رادار من طراز "إيه.إن/تي.بي.إس-78" طويل المدى من إنتاج "نورثروب غرومان"، بالإضافة إلى خدمات الدعم المرتبطة بها والتي تبلغ قيمتها 304 ملايين دولار.

وقبل أيام، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً، بوقف جميع المساعدات الخارجية الأمريكية، التي بلغت قيمتها الإجمالية في العام الماضي 68 مليار دولار، حتى يتم مراجعتها وضمان انسجامها مع المصالح الأمريكية.

ومع ذلك، كانت مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي من الاستثناءات الواضحة من هذا القرار، حيث استمرّت المساعدات العسكرية المقررة لهما دون أي تقليص.

وتُعد المساعدات الأمريكية لمصر من أبرز معالم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1979؛ إذ أصبحت مصر ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية بعد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشركاء الإقليميين ممّن يلعبون دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف.


وفي سياق متصل، أفاد مصادر صحفية بأن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، من المحتمل أن يزور الولايات المتحدة، منتصف شباط/ فبراير الجاري، بعد ترتيبات قد جرت مؤخراً بين واشنطن والقاهرة، عقب زيارة لمبعوث من إدارة ترامب الأربعاء الماضي، تلتها مكالمة هاتفية بين الرئيسين.

 إلى ذلك، وجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض، وذلك خلال اتصال هاتفي جاء بعد جدل واسع حول خطة ترامب لتهجير سكان غزة، إذ نسّقت السلطات المصرية احتجاجات شاركت فيها قوى سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني تحت إشرافها أمام معبر رفح، احتجاجاً على الخطة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • شارع عربي بلا قيادة
  • بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية.. اتصالات مكثفة لوزير الخارجية والهجرة مع عدد من وزراء الخارجية العرب
  • ميتا قد تتوقف عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب مخاطرها الكارثية
  • نائب: وزير التعليم درس كل الأنظمة لكي يخرج نظام البكالوريا الجديد
  • الإسكان تعلن أنظمة سداد شقق العبور | تفاصيل
  • قرار التهجير لا يخضع لأوامر ترامب ولا موافقة مصر والأردن
  • روبيو يتهم كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا بالتسبب بأزمة الهجرة
  • واشنطن توافق على بيع أنظمة دفاعية لمصر مع استمرار المساعدات العسكرية
  • مشاريع الوهم الصهيوني
  • روبيو: الأنظمة الحاكمة في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا هي المسؤول الأول عن إشعال أزمة الهجرة