لندن- (أ ف ب) – توقع لندن الأحد في نيوزيلندا على انضمامها إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، اهم اتفاق تجاري لها منذ بريكست، لكن الاقتصاديين قللوا من شأنه. وبذلك تكون المملكة المتحدة أول دولة أوروبية تنضم إلى اتفاقية الشراكة التي تشمل 12 بلدا يبلغ إجمالي ناتجها المحلي 12 ألف مليار جنيه إسترليني، بحسب بيان صادر عن وزارة التجارة البريطانية.

ويقطن في الدول الاعضاء 500 مليون نسمة وتمثل مع انضمام المملكة المتحدة 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وبعد التوقيع على الانضمام، سيتعين أن تصادق عليه الحكومة البريطانية ويشمل ذلك مرحلة برلمانية، بينما تستكمل الدول الأعضاء الأخرى الخطوات القانونية الأخيرة، وفقًا للبيان. اشارت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادنوش قبل التوقيع، إلى “تبادلات اضافية بمليارات الجنيهات الاسترلينية” على ما نقل عنها البيان. عند الإعلان عن ابرام الاتفاق في نهاية آذار/مارس للانضمام إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، قدّرت لندن أن مساهمة الشراكة في الاقتصاد البريطاني ستصل إلى 1,8 مليار جنيه إسترليني. في وثيقة نُشرت في حزيران/يونيو 2021، اشارت الحكومة إلى أن تأثيرها على الناتج المحلي الاجمالي سيبلغ 0,08 بالمئة. منذ خروجها الفعلي من الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية الموحدة في الأول من كانون الثاني/يناير 2021، سعت المملكة المتحدة إلى إبرام اتفاقيات تجارية شاملة لتمتين تجارتها الدولية. أبرمت لندن بشكل خاص معاهدات تجارية مع الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى، ودول أبعد مثل أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة. وتجري مباحثات مع الهند وكندا. من ناحية أخرى، لاتزال الاتفاقية التي طال انتظارها مع الولايات المتحدة تراوح مكانها. اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ الذي وقعت عليه بشكل خاص نيوزيلندا وأستراليا وكندا واليابان، هو أهم اتفاق للتجارة الحرة في المنطقة. تقدمت الصين بطلب للانضمام في عام 2021، لكن العديد من الدول تنظر إلى هذا الطلب بعين الريبة. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد سحب بلاده في مطلع عام 2017 من هذه الاتفاقية حتى قبل دخولها حيز التنفيذ.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تؤكد سعيها لتعميق التعاون مع دول جزر الهادئ لضمان أمن المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، اليوم الأربعاء، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دول جزر الهادئ في عدد من القضايا الاستراتيجية، بهدف دعم استقرار وأمن منطقة المحيط الهادئ.

جاء ذلك خلال لقائه بوفد رفيع المستوى من منتدى جزر الهادئ، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير الشراكة في مجالات الأمن البحري، والتغير المناخي، والتنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز القدرات المؤسسية لدول المنطقة.

وأشار لانداو إلى أن الولايات المتحدة تعتبر منطقة المحيط الهادئ عنصرًا محوريًا في استراتيجيتها الإقليمية، مؤكدًا التزام واشنطن بدعم سيادة واستقلال دول الجزر ومساعدتها في مواجهة التحديات الأمنية والبيئية المتزايدة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود الإدارة الأمريكية لتعزيز وجودها في المنطقة ومواجهة النفوذ المتنامي لقوى دولية أخرى، في مقدمتها الصين.

مقالات مشابهة

  • نافانشيا" البريطانية تستهدف بناء أكبر منشأة لبناء السفن تقدمًا في المملكة المتحدة
  • سلطنة عُمان تناقش مع الولايات المتحدة اتفاقية التجارة الحرة والرسوم الجمركية
  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرُس حلاً وسطاً لأوكرانيا وسط توتر مع إدارة ترامب
  • الولايات المتحدة تؤكد سعيها لتعميق التعاون مع دول جزر الهادئ لضمان أمن المنطقة
  • رئيس وزراء اليابان: سنؤكد للولايات المتحدة أهمية التجارة الحرة في مفاوضات الرسوم الجمركية
  • الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا
  • سلطنة عُمان والولايات المتحدة تناقشان اتفاقية التجارة الحرة
  • كييف تفشل اجتماع لندن بسبب وثيقة قدمتها إلى الدول الأوروبية
  • بريطانيا تعلن تأجيل المحادثات بشأن أوكرانيا
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئ