بيروت /
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن «محور المقاومة يلتقي على مفاهيم ورؤية استراتيجية واضحة، الأهداف واضحة والأعداء محددون وأين مصلحة شعوب المنطقة وأين تكمن مصلحتها وسيادتها وفي الرؤية للمشروع الصهيوني».
وقال السيد نصر الله في كلمة له مساء أمس بالاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس «كل حركة مقاومة حيث هي تقرر هذا الموقف أم غيرهم حسب رؤيتها الوطنية وانسجاما مع الرؤية الاستراتيجية ولا يأمر أحدا أحد، نتشاور ونستفيد من تجارب بعضنا البعض ولكن كل طرف يأخذ القرار الذي يراه مناسبا».


وأضاف: «الأكثر حضورا في محور المقاومة كان الشهيد الحاج قاسم في كل مراحل عمل المقاومة في مختلف الساحات من فلسطين إلى لبنان إلى العراق، وهو كان الشخصية المركزية في دعم المقاومة وأن تقوم علاقات وثيقة بين كل حركات المقاومة من لبنان إلى فسلطين والعراق واليمن».
وثمن السيد نصر الله الدور المحوري الكبير لليمن وما تقوم به من اجل نصرة المظلومين في غزة من خلال عملياتها الجريئة والكبيرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في منع مرور السفن الصهيونية أو المتجهة إلى كيان الاحتلال، وما اثمرته هذه العمليات من تداعيات كبيرة على اقتصاد كيان العدو .
وتابع قائلا: «ما نتحدث عنه في كل المنطقة اليوم يحضر معنا الحاج قاسم سليماني، واليوم بشهداء كرمان يذكروني بكلمة للإمام الخامنئي يقول بأن قاسم الشهيد يخيف العدو أكثر من قاسم سليماني الحي».
واستطرد قائلا: «اليوم نرى أنهم يلاحقونه حتى ضريحه، هو الأكثر حضورا رغم استشهاده في بنادقنا وصواريخنا وعبواتنا وفي دموع الأطفال ودعوات النساء والصبر الأسطوري وكل ما نراه اليوم من ثمار تضحيات هذا القائد الكبير على مدى سنوات طويلة».
وأوضح أن «التجلي الأهم لمحور المقاومة والتحدي الأخطر كان في هذه الأشهر القليلة الماضية في موضوع طوفان الأقصى».
وذكر أن «الصمود الأسطوري في اليمن وسوريا هذه كلها من بركات هذا المحور وهذا النهج وهذه الثقافة».
ولفت السيد نصر الله إلى أنه «عندما نرى حجم النتائج والإنجازات التي تحققت حتى الآن وأضفنا إليها ما يمكن أن يتحقق لاحقا عندها سندرك وسنزداد تسليما ورضى بحجم التضحيات في كل الساحات».. مشيرا إلى أن «حركات المقاومة قامت بخطوات مهمة باستهداف الكيان الصهيوني والقواعد الأمريكية لكن كانت الخطوة النوعية هي التحدي في البحر الأحمر فهي خطوة شجاعة وعظيمة ومؤثرة إلى أبعد الحدود».
ورأى السيد نصر الله أنه «أمام هول ما جرى في غزة فانقلب السحر على الساحر فاستطلاعات الرأي الأمريكية تقول أكثر من 50 في المائة من الشباب الأمريكي يقول يجب تفكيك الكيان الصهيوني وإعادة كل أرض فلسطين للشعب الفلسطيني».
وأوضح أنه «من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها سقوط صورة إسرائيل في العالم التي عمل عليها الإعلام الغربي وجزء من الإعلام الرسمي العربي ولهذه النتيجة تأثير كبير على معادلات الصراع في المنطقة».. لافتا إلى أنه «من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها ارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني وعلى مستوى الأمة».. واعتبر أن عملية «طوفان الأقصى» أثبتت أن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شعبه ومقدساته وتاريخه».
وأكد أنه «من نتائج عملية طوفان الأقصى إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل أنحاء العالم عن حلول».
ولفت إلى «شعب الكيان الصهيوني انعدمت ثقته بالجيش الصهيوني والأجهزة الأمنية عندهم وهذا يمس بأساس وجود «إسرائيل»، لأنها دولة إذا فقدت الأمن لا يمكن أن تبقى لأن الصلة بالأرض هي صلة منافقة كاذبة، وبالتالي طوفان الأقصى وضعت إسرائيل على طريق الزوال».
وأشار إلى «ثلاثة أشهر في غزة لا يوجد أحد في الكيان الصهيوني يدّعي أن أمامه صورة نصر حتى الآن».. مؤكدا أن «المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأة واستعدادًا للأقدام».
وشدد على أن «من نتائج طوفان الأقصى تهشيم الردع الاستراتيجي الذين قالوا إنهم يعملون على إعادة ترميمه».
وأكد السيد نصر الله أن «هناك مشهد قوة في غزة رغم المظلومية الهائلة». وتابع: «هذه التجربة تقول إن كنت ضعيفًا لا يعترف بك العالم ولا يدافع عنك ولا يبكي عليك الذي يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان فإن كنت قويًا تفرض احترامك على العالم».
وأوضح أن «كيان العدو يعاني من مئات الآلاف من النازحين والهجرة العكسية والأوضاع النفسية للصهاينة والاقتصاد المتدهور».. مؤكدا أن «أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني». وقال السيد نصر الله: «من نتائج طوفان الأقصى وما يجري على كل الجبهات كسر صورة دولة إسرائيل المقتدرة».. لافتا إلى أن «طوفان الأقصى وضع «إسرائيل» على طريق الزوال أما العروش العربية فلتحفظ نفسها».
وتابع: «في أيامنا تختلط أفراحنا بالأتراح، وهنا نبارك للجميع وخاصة المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح بشارة الخلاص لكل المظلومين في هذا العالم.
كما أبارك للمسلمين وخاصة السيدات مولد السيدة الزهراء والتي كانت وستبقى سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة.
وأضاف: أيضا نتقدم بالتبريك والتعزية باستشهاد السيد رض الموسوي وكذلك باستشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاقه الذين استشهدوا بالأمس في عدوان صهيوني فاضح على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال السيد نصر الله: «نعزي بكل الشهداء ونبارك لهم من غزة من المدنيين من نساء وأطفال وصغار إلى المقاتلين البواسل إلى شهداء الضفة الغربية، إلى شهداء العراق جراء العدوان الأمريكي، إلى سوريا من الشهداء المدنيين والعسكريين، إلى شهداء اليمن إلى شهداء البحر وعظمتهم عند الله، إلى لبنان وكل شهدائه من كل الفصائل وشهداء الجيش اللبناني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد خامنئي: الجهاد في لبنان وغزة سيؤدي حتماً إلى انتصار جبهة المقاومة

الثورة نت/
أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، اليوم الخميس، أنّ “الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتماً إلى الانتصار”.
وقال السيد خامنئي في كلمة له خلال لقاءٍ مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران: إنّه “وبحسب ما يُفهم من التطورات الجارية، والوعد الإلهي، فإنّ انتصار الحق ومحور الحق وجبهة المقاومة أمر قطعي”.

وأشار إلى أنّ هذه الأيام “تتزامن مع أربعينية استشهاد مجاهد عصرنا الكبير الذي ما كان يعرف الكلل الشهيد السيد حسن نصر الله عليه رحمة الله.. نُحيي ذكراه وذكرى الشهيد إسماعيل هنية، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والشهيد يحيى السنوار، والشهيد نيلفروشان، وباقي شهداء المقاومة”.. مُضيفاً: “نحيي ذكراهم كما نحيي ذكرى شهادة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونسأل الله الدرجات العليا لكل هؤلاء الشهداء الأبرار”.

وشدد السيد خامنئي على أنّ “الشهيد السيد حسن نصر الله وغيره من شهداء هذه الأيام الأعزاء، رفعوا من عزة الإسلام حقاً، كما رفعوا من عزّة جبهة المقاومة وقوتها”.
وتابع عن السيد شهيد الأمة.. قائلاً: “سيدنا العزيز استشهد وباستشهاده نال أعلى المراتب وما كان يتمناه، لكنّه ترك هنا إرثاً كبيراً وهو حزب الله”.

وأردف: إنّ “حزب الله بفضل شجاعة السيد وحكمته وصبره وتوكله العالي نما وتعاظم وتحوّل إلى قوةٍ لم يتمكن العدو من هزيمتها، على الرغم من كل إمكانياته المادية والإعلامية، وإن شاء الله لن يتمكن من ذلك”.
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ “حزب الله خلال ما يقارب 40 عاماً أجبر “إسرائيل” على الانسحاب من بيروت وصيدا وطهّر جنوب لبنان كلياً من وجود الصهاينة، ما يعني أنّ قدراته تعاظمت وتتعاظم”.. معقباً بقوله: “مُخطئ من يظن أنّ حزب الله ضعف، فهو حزب قوي ويواصل المواجهة”.

وأوضح أنّ “حزب الله تحوّل من مجموعةٍ صغيرة من المجاهدين في سبيل الله إلى قوّةٍ عظيمة قادرة على تحقيق هذه الإنجازات وإجبار العدو المدجج بأنواع الأسلحة كافة والمدعوم سياسياً واقتصادياً وإعلامياً من جانب طغاة العالم على التراجع وهذه هي تجربة تاريخية شهدناها”.

وبشأن حزب الله وإكمال مسيرته، قال السيد خامنئي: إنّ “حزب الله يواصل النضال برجاله الأبطال، والعالم سيرى أن الكيان الصهيوني سيتلقى صفعة من هؤلاء المجاهدين”.
وشرح السيد خامنئي أنّ التجربة نفسها حصلت مع المقاومة الفلسطينية إذ خاضت تسع معارك مع الكيان الصهيوني خلال الأعوام الـ 15 عاماً الماضية، وفي جميع تلك المعارك فشل العدو في تحقيق أهدافه، واليوم انتصرت أيضاً”.

وأضاف: إنّ “العدو كان يريد القضاء على حماس وفشل في ذلك فعمد إلى قتل آلاف الأبرياء، وأظهر وجهه القبيح للعالم وعزل نفسه”.
وأشار السيد خامنئي إلى أنّ “العدو يظن أن باغتياله قادة المقاومة ستنتهي حماس، لكن الحركة تواصل القتال، ما يعني فشل الكيان في تحقيق أهدافه”.
وقبل أيام، أكّد السيد خامنئي، أنّ على الأعداء، ولا سيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً قاسياً على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة”.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ399 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 41 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • السيد خامنئي: الجهاد في لبنان وغزة سيؤدي حتماً إلى انتصار جبهة المقاومة
  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ397 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 33 عملا مقاوما بالضفة خلال 48 ساعة
  • إيران تُحيي أربعينية استشهاد السيد حسن نصر الله وتتوعد الكيان الصهيوني بضربات مؤلمة
  • المقاومة هى الحل
  • تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى
  • ما نوايا إسرائيل وراء إعلانها قتل مسلحيْن آسيوييْن من حزب الله؟