د.حماد عبدالله يكتب: متى يصبح الوطن "وطن" !!
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
الوطن كلمة جميلة،مريحة، مهدئة، مثيرة للعواطف قريبة من القلب والعقل –الوطن،البيت، الأسرة، الأصدقاء، والعمل، القهوة، الحديقة، التاريخ والذكريات والجغرافيا أيضًا.
الوطن يتدافع الناس لحمايته والنداء عليه من الغربة – والحرب من أجل حمايته والحفاظ على حدوده من أى إعتداء حتى ولو كان إعتداء نظرى أى بالقول أو السب أو التشهير به !!
الوطن هو ما ننتمى إليه –وهذا الإنتماء يجعلنا مواطنين متحمسين مدافعين محبين له !!
كل ذلك وكل تلك المعانى لا تتأتى من فراغ بل نتيجة تبادل عناصر الوطن مع المواطن المودة والحب والتقدير وكذلك الحق والعدل –فعناصر كلمة وطن بحانب التاريخ والجغرافيا أيضًا البشر – المواطنين – وأصحاب القرار منهم وأصحاب الحظوة وأصحاب الجاه والأبهة – وأولى الأمر منهم – هذه هى عناصر الوطن فإذا تحابا – وتعاملوا بالحسنى كان هناك كل ما ينطبق على وصف الوطن – بأوصافه الجميلة – أما إذا كان هذا الوطن – يحكمه من لايحس بالشعب وينوب عن الشعب من لا يمثله فى الواقع – ويتولانا فى الواقع من ليس هم منا !!
ويحتكر الصانع بضاعته –ويأكل القادر حق الغير قادر وينهب رجال أعمالنا أموالنا فى البنوك ويهرب من يستطيع من المتهمين فى حق هذا الشعب دون القدرة على محاكمتهم ويسود المهمل –ويتوج الفاسد – ويتولى الغير مؤهل والمعوق منا إدارة شئوننا وتتدهور قيمنا نتيجة ( اللى تكسب به إلعب به ) مثل شعبى أخر - أى اللعب بالبيضة والحجر من أجل أن تكسب أو تنال حق ليس من حقك !!
وبالتالى يسود الوطن غمامة وسحابة سوداء سواء كانت فعلية نتيجة سوء تصرف بعضنا-وحرقنا للقمامة وللفضلات أو نظرية بأن تسود حياتنا نوع من التعاسة وعدم التفاؤل والإحباط ولا نرى الأخضر بلونه الجميل ولا نرى الأزرق أزرقًا بل نرى كل شيىء رمادى أو أسود !!
حتى ما نمتلكه من نعم لا نراه – لا نحسب كيف نمتلكه ونديره وننعم بجدواه الإقتصادية.
حتى ما حبانا الله به فى وطننا من خير – ومن منابع ثروة طبيعية –وغيرها سواء كانت تلك الثروات هى من البشر الطيب الجيد الجاهز للتعليم وجاهز للتأهل وجاهز للتفوق – ولكن نحتاج لإدارته وتأهيله وتعليمه وتوجيهه.
وكذلك ثروات طبيعية – بحار نطل عليها بأكثر من 1800 كيلومتر –وبحيرات كبيرة مالحة المياه –وحلوها –وأكبرها فى العالم لدينا فى جنوب مصر.
ونهر طويل بأكثر من 1200 كم – لا يوجد مثيل له فى بلاد العالم – وأراضى رائعة – وجو (صحو) وشمس ساطعة وأرض مستقرة لا زالزال ولا براكين وتاريخ وثقافة وحضارة محترمة.
ماذا ينقص هذا الوطن – حتى يكون لدينا وطن نحتفى به وننتمى إليه ونموت عليه ومن أجله – ماذا ينقص هذا الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
فعاليتان احتفاليتان في الضالع بذكرى سنوية الشهيد
الثورة نت|
نظمت إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني بمحافظة الضالع اليوم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار” دماء الشهداء أثمرت عزة ونصر”.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية صادق الإدريسي.. اشاد وكيل المحافظة حسين المدحجي بتضحيات الشهداء الذي وهبوا النفوس الزكية في سبيل الله والدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله.
واعتبر الذكرى محطة لترسيخ الصمود في مواجهة الأعداء وإيصال رسائل للأعداء، بأن دماء الشهداء صنعت ملاحم الانتصار في الدفاع عن الوطن وعزة وكرامة الشعب اليمني.
فيما تطرق نائب مدير أمن المحافظة عبده أمير الدين الحوثي، إلى دلالات تخليد مآثر وتضحيات الشهداء والسير على خطاهم في الدفاع عن الوطن.
ونوه بتضحيات الشهداء التي كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تحقيق الانتصارات على أعداء الوطن ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
من جانبه أكد مدير السجل المدني العقيد عمار العماري، أن ما ينعم به الوطن من أمن واستقرار وعزة وكرامة هو بفضل تضحيات الشهداء.. معتبرا ذكرى الشهيد، محطة لاستلهام دروس الفداء وعشق الشهادة من تضحيات الشهداء.
الى ذلك نظمت قوات النجدة بالمحافظة فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد.
وتطرقت كلمات الفعالية إلى عظمة الشهادة في سبيل الله وعظمة الشهداء الذين وهبوا نفوسهم الزكية وأرواحهم فداء للوطن.
وأكدت السير على نهجهم ودربهم دفاعا عن الوطن وسيادته.. مشيرة إلى أهمية الاهتمام بأسر الشهداء عرفانا بما قدمه ذويهم من تضحيات في سبيل العزة والكرامة والسيادة.