أقامت هيئة التراث اليوم، الحفل الختامي لبرنامج "مسرّعة أعمال هيئة التراث"، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، وعددٍ من روّاد الأعمال والمستثمرين والمهتمين في قطاع التراث، ضمن تحفيز أصحاب الأعمال الريادية؛ لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تخدم القطاع التراثي وتسعى للحفاظ عليه وتعزز الهوية الوطنية.

واستُهل الحفل بكلمةٍ للرئيس التنفيذي لهيئة التراث، وجّه فيها شكره للمشاركين في أعمال المسرعة من متخصصين وعاملين، مشيراً إلى أن الهيئة تهدف من خلال المسرعة إلى خلق فرص استثمارية لرواد الأعمال في قطاع التراث، ودعم الشباب السعودي والحرفيين، وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات في مجال التراث، إضافة إلى رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات، وكذلك دعم المجالات التي تخدم القطاع بالمملكة.

وتسعى الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز الهوية الوطنية عبر دعم روّاد الأعمال في مجال التراث والقطاع غير الربحي، والعمل على إبراز ونمو الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال بوصفها أحد ركائز ازدهار هذا القطاع، فضلاً عن الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك عبر خلق فرص استثمارية في القطاع التراثي بالمملكة تدعم الاقتصاد الوطني من خلال توليد فرص وظيفية، ومواجهة التحديات، إلى جانب تمكين روّاد الأعمال من التوسع والنمو والازدهار.

وشملت المشاريع المشاركة في المسرعة مجموعةً واسعة من مجالات التراث السعودي، حيث قدمت الفرق أفكارًا مبتكرة للإسهام في الحفاظ على التراث الوطني، وحلولاً للتحديات التي تواجه القطاع، حيث تم تقييم المشاريع سلفًا من قبل لجنة متخصصة تتألف من خبراء في مجالات التراث والابتكار، واختيرت المشاريع الفائزة بناءً على معايير الابتكار والجودة والأثر الاجتماعي.

وأتاحت مسرعة أعمال هيئة التراث العديد من الفرص للشباب الموهوبين، لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى واقع ملموس والمشاركة في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية، عاكسةً التزام الهيئة بتمكين الشباب وتعزيز دورهم الحيوي في الحفاظ على التراث الوطني وتطويره للأجيال القادمة.

يذكر أن هيئة التراث تسعى من خلال برنامج مسرعة أعمال هيئة التراث إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من رواد الأعمال في مجالات التراث بجميع صوره وأشكاله؛ وللتأكيد على الطاقة والإبداع التي يمتلكها الشباب السعودي، حيث يبين البرنامج التطلعات المستقبلية لقطاع التراث والدعم الكامل في ظل جودة هذه الخدمات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: هيئة التراث هیئة التراث من خلال

إقرأ أيضاً:

توثيق علمي لعمق تاريخها الطبيعي.. هيئة التراث: اكتشاف سجل مناخي في السعودية عمره 8 ملايين سنة

البلاد – الرياض
توصلت دراسة علمية أجرتها هيئة التراث معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض السعودية، عبر تحليل 22 متكونًا كهفيًا؛ تعرف محليًا بـ”دحول الصمّان”، إلى أن أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة، كما أظهرت نتائج الدراسة أهمية الجزيرة العربية؛ بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية.
وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي – في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم؛ إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.
وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية؛ بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ ما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية، وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
سجل دقيق
ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” العلمية تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية”، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية، تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا؛ تعرف علميًا بـ “الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم “دحول الصمّان”.
وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة، ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، ما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.
وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مشيرة إلى أن الكهوف في المملكة العربية السعودية لاتزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية؛ إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.

مقالات مشابهة

  • مصر تختتم بنجاح مفاوضات انضمامها إلى برنامج "هورايزن أوروبا"
  • مسابقة عمان الجامعية للبرمجة تختتم فعالياتها وتكرّم الفرق الفائزة
  • “مدير المشاريع المحترف”… برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من 50 شابا بحمص
  • توثيق علمي لعمق تاريخها الطبيعي.. هيئة التراث: اكتشاف سجل مناخي في السعودية عمره 8 ملايين سنة
  • «هيئة التراث»: المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة
  • بحضور حمدان بن محمد.. غُرف دبي تنظّم لقاء أعمال خاصاً في مومباي
  • بحضور حمدان بن محمد.. غُرف دبي تنظّم لقاء أعمال خاص في مومباي
  • هيئة الكتاب تقدم تخفيضات على أعمال نجيب محفوظ
  • خلال «صوت مصر».. المشاط: الدولة عازمة على خلق مناخ جاذب للاستثمارات.. أشرف صبحي: الرياضة واحدة من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي
  • أمانة الرياض تنجز أعمال البنية التحتية لـ 24 مخططًا خلال عام 2024