محمود مسلم: العلاقات الدولية ستشهد تطورا الفترة المقبلة بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إن هناك تطوراً في العلاقات الدولية الفترة المقبلة، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية والحرب في غزة، وعلى مصر الاستعداد لهذا الأمر، فالأفعال الأمريكية لإسرائيل قوية، وبشكل به بجاحة وفجور.
مصر لديها مبادئ واستراتيجية للأمن القوميوأضاف «مسلم»، خلال استضافته ببرنامج «المشهد»، المذاع على قناة «TEN»، ويقدمه الإعلامي نشأت الديهي، أن مصر لديها مبادئ واستراتيجية للأمن القومي، والرئيس السيسي أعلن عنها أكثر من مرة، وتتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ودعم الجيوش الوطنية واللجوء إلى الحوار السياسي في حل الأزمات وليس الحل العسكري.
وأشار إلى أن المتغيرات التي حدثت في العشر سنوات أو الخمس عشرة سنة الماضية كثيرة، لذلك الأمور تتطور بشكل كبير، ومصر للأسف تدفع ثمناً باهظا في هذا الأمر، لأن من سيتحمل تكلفة غزة وفلسطين في البداية والنهاية مصر.
هناك تطابق كبير بين الموقفين الرسمي والشعبي المصري بشأن تهجير الفلسطينيينولفت إلى أن هناك تطابقاً كبيراً بين الموقفين الرسمي والشعبي المصري بشأن تهجير الفلسطينيين، ولا أحد في الخارج يتحدث عن التهجير كما حدث في بداية الأزمة، لأنها أصبحت قضية ومصر عرضتها بشكل جيد وضغطت جيدا، لدرجة أن أمريكا والاتحاد الأوروبي أصدرا تصريحات بهذا الخصوص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الحوار
إقرأ أيضاً:
هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل.. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”
قد يقارن البعض قرار المحكمة الجنائية ضد نتياهو بقرارها ضد البشير وأنه رغم ضعف النظام والسودان ككل إلا أن قرار الجنائية ضد البشير لا تأثير له.
ولكن هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”، و عندما صدرت المذكرة ضد البشير لم يكن لدى النظام أي ارتباط بالغرب أساسا لا بأوروبا ولا أمريكا. النظام نفسه كان معاديا للغرب من البداية.
بالنسبة لإسرائيل الوضع مختلف. فهي بشكل ما تستمد وجودها كله من الغرب، وارتباطها بأوروبا ارتباط حيوي ومهم بالنسبة لها ولوجودها. وهي كانت دائما تقدم نفسها في الغرب وأمام كل العالم كضحية وأنها محاصرة بأعداء همج وبرابرة وأنها واحة الديمقراطية والتقدم في المنطقة. هذه الصورة التي تقدم بها إسرائيل نفسها للعالم تتغير الآن وبشكل درامي.
البشير لم يخسر الكثير عندما لم يعد قادرا إلى السفر إلى فرنسا مثلا أو هولندا، وذلك لا يعني له شيء. بالنسبة لنتياهو الأمر مختلف تماما.
النقطة الأخرى والأهم أن هذه مجرد البداية. قد نرى غدا قادة إسرائيل الآخرين مطاردين في المحاكم في أوروبا وفي غيرها وما أكثر جرائمهم. وربما أصبحوا، لسخرية القدر، مثل ضباط هتلر النازيين الذين طاردتهم إسرائيل نفسها. أنت تتكلم هنا عن جرائم حرب مستمرة لعشرات السنوات في فلسطين وأيضا في لبنان، مجازر عديدة مثل صبرا وشاتيلا قد ينفض الغبار عنها وتتم مطاردة المتورطين فيها.
بكل المقاييس حدث اليوم هو حدث تاريخي.
حليم عباس