التعاون الإسلامي ترحب بتقديم جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل لدى المحكمة الدولية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت المنظمة في بيان أن كل "ما ترتكبه إسرائيل من استهداف عشوائي للسكان المدنيين وقتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين وغالبيتهم من النساء والأطفال وتهجيرهم قسريا ومنعهم من الحصول على الاحتياجات الأساسية والمساعدات الإنسانية، إلى جانب تدمير المباني والمؤسسات الصحية والتعليمية والدينية تشكل في مجملها جريمة إبادة جماعية".
وطالبت المنظمة "المحكمة بسرعة الاستجابة واتخاذ تدابير عاجلة من أجل وضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
#منظمة_التعاون_الإسلامي ترحب بتقديم #جنوب_افريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد #إسرائيل لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية: https://t.co/kHrQvOi2Ny pic.twitter.com/aCHWLNNkg7 — منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) December 30, 2023
وكانت جنوب أفريقيا قدمت، الجمعة 29 كانون الأول/ ديسمبر، طلبا لإقامة دعوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق بيان للمحكمة ذاتها.
وطلبت من المحكمة مناقشة الأمر في الأيام المقبلة، وإصدار أمر قضائي مؤقت ضد "إسرائيل" يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب الالتماس، فإن هذه الخطوة ضرورية لحماية الفلسطينيين من مزيد من الضرر الذي لا يمكن إصلاحه.
وطالبت الدعوى أيضا أن تأمر المحكمة "إسرائيل" بالسماح للفلسطينيين الذين أُخرجوا من منازلهم في قطاع غزة بالعودة إليها، والتوقف عن حرمانهم من الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية، وضمان عدم قيام الإسرائيليين بالتحريض على الإبادة الجماعية، ومعاقبة من يقومون بذلك، والسماح بإجراء تحقيق مستقل في تصرفاتها.
والطلب المؤلف من 84 صفحة، ينص على أن "الأفعال والتقصيرات التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي اشتكت منها جنوب أفريقيا، هي إبادة جماعية في طابعها؛ لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية"، في انتهاك لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة 1948.
وقالت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، إنها ستعقد جلسات علنية في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على "إسرائيل" بشأن حرب غزة يومي 11 و12 كانون الثاني/ يناير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التعاون الإسلامي الاحتلال دعوى غزة غزة الاحتلال الجنائية الدولية التعاون الإسلامي دعوى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة التعاون الإسلامی الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا: لن نخضع للترهيب الأمريكي
أكد الرئيس سيريل رامابوزا، الخميس، أن جنوب أفريقيا لن تخضع للترهيب بعد انتقادات وجهت لحكومته هذا الأسبوع من كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب.
وقال رامابوزا: "نشهد صعود القومية والحمائية، والسعي لتحقيق مصالح ضيقة، وتراجع القضية المشتركة".
وأضاف: "هذا هو العالم الذي يتعين علينا نحن في جنوب إفريقيا، الاقتصاد النامي، أن نتنقل فيه الآن، لكننا لسنا خائفين".
وتابع: "نحن، كجنوب أفريقيين، شعب مرن، ولن نخضع للترهيب".
وكان ترامب أكد هذا الأسبوع أن جنوب إفريقيا "تصادر" الأراضي عبر قانون أصدرته، في إشارة إلى قانون مصادرة الأراضي الذي وقعه رامافوزا الشهر الماضي وينص على أن الحكومة، في ظروف معينة، قد تقرر أن لا تقدم "أي تعويض" عن الممتلكات، التي تقرر مصادرتها للمصلحة العامة.
وتعد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات المحافظين ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، وهو من أقرب مستشاري ترامب.
وبعد اتهام ترامب، استخدم ماسك منصة "إكس" التي يملكها، واتهم حكومة رامابوزا بوجود "قوانين ملكية عنصرية علنية".
وأفادت تقارير بأن محاولات ترخيص خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، التابعة لماسك في جنوب إفريقيا، تأخرت بسبب سياسة تتطلب من الشركات الكبرى توفير 30% من الأسهم للمجموعات المحرومة تاريخياً.
وانضم وزير الخارجية ماركو روبيو إلى المنتقدين الأربعاء قائلاً إنه سيغيب عن محادثات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا، متهماً الحكومة المضيفة بأجندة "معادية لأمريكا".
وفي خطابه، قال رامابوزا أيضاً إن قرار ترامب بتعليق المساعدات الدولية الأمريكية كان مصدر قلق لجنوب إفريقيا، حيث تمول واشنطن نحو 17% من برامج علاج الإيدز.
وأضاف: "ندرس مختلف الخيارات لتلبية الاحتياجات الفورية، وضمان استمرار الخدمات الأساسية التي قد نفقدها، إذا لم يصل هذا التمويل".
وتسجل البلاد حالياً إحدى أعلى النسب في العالم للمصابين بفيروس الإيدز.