ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إسبانيا العام الماضي بنسبة 82,1 في المائة مقارنة بسنة 2022
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ارتفع عدد المهاجرين غير القانونيين الذين دخلوا إسبانيا العام الماضي بنسبة 82,1 في المائة مقارنة بعام 2022 إلى 56852 شخصا، بعد وصول أعداد قياسية إلى أرخبيل الكناري، بحسب أرقام أولية نشرتها الأربعاء وزارة الداخلية الإسبانية.
وهذا الرقم السنوي هو الأعلى منذ عام 2018، عندما وصل 64298 مهاجرا إلى البلاد التي تعد إحدى البوابات الرئيسية لأوربا مع إيطاليا واليونان.
وترجع الزيادة الكبيرة المسجلة في 2023 بشكل أساسي إلى تدفق 39910 مهاجرين إلى جزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي، قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا، وهو رقم يزيد بنسبة 154,5% مقارنة بعام 2022 ويتجاوز الرقم القياسي السابق لعام 2006. وبحسب وكالة فرونتكس الأوربية، جاء هؤلاء المهاجرون على وجه الخصوص من المغرب والسنغال.
طريق الهجرة إلى جزر الكناري محفوف بالمخاطر. وتفيد منظمة كاميناندو فرونتيراس الإسبانية غير الحكومية التي تستند إلى مكالمات الطوارئ من المهاجرين في البحر أو أقاربهم، أن أكثر من 7800 مهاجرا قضوا في الفترة من 2018 إلى 2022 أثناء محاولتهم الوصول إلى الأرخبيل من الساحل الإفريقي.
وارتفع عدد الوافدين إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، من المغرب أو الجزائر، بنسبة 19,1% العام الماضي مقارنة بعام 2022، ليصل إلى 15435 شخصا.
فيما انخفض عدد المهاجرين الداخلين إلى جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين عن طريق القفز فوق أسوارهما العالية بنحو 46% ليصل إلى 1234. ويشكل هذان الجيبان، الواقعان على الساحل الشمالي للمغرب، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوربي في إفريقيا.
ويرتبط هذا التراجع الذي بدأ عام 2022 بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، الشريك الرئيسي لمدريد في مكافحة الهجرة غير القانونية. كلمات دلالية اللجوء المغرب الهجرة السرية وزارة الداخلية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اللجوء المغرب الهجرة السرية وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
مخاوف من غرق عشرات المهاجرين في طريقهم نحو إسبانيا
قالت منظمة "ووكينغ بوردرز" المعنية بحقوق المهاجرين اليوم الخميس إن ما يصل إلى 50 مهاجرا غير نظامي حاولوا الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية بحرا على متن قارب من غرب أفريقيا يحتمل أن يكونوا قد غرقوا.
وأضافت المنظمة -التي تتمركز في مدريد ونافارا- أن السلطات المغربية أنقذت أمس الأربعاء 36 شخصا من قارب أبحر من موريتانيا في الثاني من يناير/كانون الثاني، وكان على متنه 86 مهاجرا، بينهم 66 باكستانيا.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة هيلينا مالينو، على منصة إكس، إن 44 ممن يُعتقد أنهم غرقوا هم باكستانيون.
وأضافت "أمضوا 13 يوما من المعاناة في العبور من دون أن يأتي أحد لينقذهم".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية في منشور على منصة "إكس" إن القارب غرق قبالة ساحل منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، وإن عددا من الناجين، وبينهم بعض الباكستانيين، نُقلوا إلى مخيم قرب ميناء الداخلة، مشيرة إلى أن القارب كان يقل 80 راكبا.
‼️En 2024, han muerto 10.457 personas en las fronteras españolas, el año más mortífero desde que tenemos registros#DerechoAlaVida2024 #MuertePorMigrar #TragediaSilenciada pic.twitter.com/SLqqalS3bA
— Caminando Fronteras (@walkingborders) December 26, 2024
إعلان آلاف الضحاياوقالت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية إنها علمت في العاشر من يناير/كانون الثاني بأمر قارب أبحر من العاصمة الموريتانية نواكشوط ويواجه مشكلات، لكنها لم يتسن لها التأكد مما إذا كان هو القارب نفسه، وذلك ردا على سؤال بشأن التحذيرات التي تلقتها من منظمات غير حكومية عن قارب مفقود.
وذكرت الخدمة أنها أجرت عمليات بحث جوي، لكنها لم تنجح وحذرت السفن القريبة.
وقالت "ووكينغ بوردرز" إنها أخطرت سلطات كل الدول المعنية قبل 6 أيام بشأن القارب المفقود. وذكرت منظمة "ألارم فون" غير الحكومية، التي توفر خط اتصال هاتفي للطوارئ من أجل المهاجرين المفقودين في البحر، أنها أبلغت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية في 12 يناير/كانون الثاني.
وتقول المنظمة إن ما لا يقل عن 10 آلاف و457 مهاجرا لقوا حتفهم في أثناء محاولات للوصول إلى إسبانيا في عام 2024، أي بمعدل 30 شخصا يوميا، معظمهم خلال السعي لعبور طريق المحيط الأطلسي من دول غرب أفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري.
وعبّر حاكم منطقة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، عن حزنه على ضحايا الحادث الأخير، وحث إسبانيا وأوروبا على التحرك لمنع المزيد من المآسي، مشيرا إلى منشور "ووكينغ بوردرز" على منصة إكس.
وأضاف كلافيخو على منصة إكس "لا يمكن للمحيط الأطلسي أن يظل مقبرة لأفريقيا. ولا يمكنهم أن يستمروا في تجاهل هذه المأساة الإنسانية".