نداء الحكيم لتشكيل الحكومات المحلية: رؤية خدمية من قادة بارزين
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
4 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: دعا رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، إلى ضرورة تشكيل الحكومات المحلية وفق رؤية تركز على الخدمة الشاملة، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما اعتبرت تحليلات ان الدعوة تأتي في سياق يسعى إلى تعزيز الحكم المحلي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
ومن الواضح ان الحكيم يؤكد على أهمية تشكيل الحكومات المحلية وتفعيل دورها في تلبية احتياجات السكان وتقديم الخدمات بشكل فعّال وشامل والتركيز على ضرورة وجود رؤية محددة للعمل الحكومي المحلي تركز على الخدمة وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية.
وتعتبر هذه الدعوة مؤشرًا على تحول استراتيجي يدعو اليه الزعيم الحكيم، نحو تمكين الحكم المحلي وتفعيل دور الحكومات المحلية في تحسين الخدمات العامة وتلبية احتياجات المواطنين.
ومن المتوقع أن يحث هذا الدعم، الحكام المحليين، على التركيز على الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية لمساعدة المجتمعات المحلية في تحقيق التقدم والاستقرار.
ووفق بيان مكتبه، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، إلى تشكيل الحكومات المحلية وفق الرؤية الخدمية، وذلك خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،
وذكر المكتب الاعلامي للحكيم في بيان، أن “السيد عمار الحكيم استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وتداولا حول تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة”.
وأشاد الحكيم، بجهود الحكومة وسعيها الجاد لتوفير الخدمات وإنجاح الانتخابات المحلية من خلال توفير الأمن للناخب والمرشح.
وتابع: كما دعونا إلى تشكيل الحكومات المحلية وفق الرؤية الخدمية للحكومة الاتحادية، وتمكين شخصيات كفوءة ونزيهة مدعومة بفرق منسجمة.
وحول تطورات الأحداث في غزة ، أوضح أنه “تم التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب وإغاثة النازحين، مجددين التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد التفجيرات التي تعرضت لها مدينة كرمان”.
ومضى بالقول: “أشدنا بخطوة الحكومة في إبداء المساعدة وإغاثة عوائل الشهداء والجرحى”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تشکیل الحکومات المحلیة
إقرأ أيضاً:
رؤية معاصرة لفهم الإسرائيليات في الإسلام ودورها في تشكيل العقل العربي والمسلم
هذه الرؤية تأتي كمساهمة في الدعوة العلمية ضمن النقاشات التي أشارك بها مع الطلاب العرب الدارسين للثقافة الإسرائيلية بجامعة حيدر آباد، حيث يُعد موضوع الإسرائيليات في التراث الإسلامي نقطة التقاء هامة بين الدراسات الدينية والثقافية. يهدف هذا العرض إلى إلقاء الضوء على كيفية تسرب الإسرائيليات إلى التراث الإسلامي، ودراسة أثرها في تشكيل العقلية العربية والإسلامية، خصوصًا في سياقات السيطرة الدينية والثقافية.
أولًا الخلفية التاريخية للإسرائيليات
السياق الديني والثقافي
ظهرت الإسرائيليات كجزء من التفاعل الحضاري بين المسلمين وأهل الكتاب في فترة التوسع الإسلامي، حيث احتاج المفسرون والوعّاظ إلى سد الفجوات المعرفية المتعلقة بالتاريخ الديني والقصص القرآني.
كان هناك افتتان بمعرفة أهل الكتاب، خاصة من اليهود الذين امتلكوا روايات عن الأنبياء وأحداث تاريخية لم ترد تفصيلاتها في النصوص الإسلامية.
الدور السياسي
بعض الإسرائيليات ربما دخلت التراث الإسلامي بشكل مقصود لتثبيت هيمنة ثقافية أو دينية لليهودية والمسيحية، أو لتوجيه الذهنية الإسلامية في اتجاهات معينة.
بعض الروايات استخدمت كأدوات لبناء شرعية دينية أو سياسية، خصوصًا في الفترات التي كانت فيها العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب مشحونة بالتنافس أو التوتر.
ثانيًا الإسرائيليات كأداة للسيطرة الذهنية
إعادة إنتاج السيطرة الدينية
الإسرائيليات ساهمت في تعزيز صورة معينة عن العالم والتاريخ الديني، مما جعل العقل المسلم يعتمد على سرديات "الأقدمية" الكتابية (التوراة والإنجيل) بوصفها مصدرًا تكميليًا أو حتى مرجعيًا في بعض الأحيان.
هذا أوجد نوعًا من التبعية الفكرية للأديان السابقة في مجالات معينة، مثل قصص الأنبياء وتفسير الغيب.
إضعاف النقد الذاتي
التركيز على قبول الروايات دون تمحيص أو نقد جعل العقل الإسلامي في بعض الفترات أكثر عرضة لقبول الروايات الإسرائيلية دون أن يُطبق عليها معايير النقد العلمي أو العقلاني.
التأثير على الهوية الدينية
الإسرائيليات خلقت تحديات تتعلق بالهوية الدينية، حيث تسربت مفاهيم مناهضة للتوحيد الخالص، مثل تصوير الأنبياء بصفات بشرية ضعيفة (الكذب، الخيانة)، ما أدى إلى تشويش المفاهيم الدينية لدى بعض المسلمين.
ثالثًا رؤية نقدية معاصرة للتعامل مع الإسرائيليات
تحليل السلطة المعرفية
الإسرائيليات ليست مجرد قصص دينية؛ هي جزء من نظام معرفي أكبر يُستخدم لإعادة إنتاج أنماط السيطرة الدينية والثقافية. يجب أن نقرأها ضمن سياق تاريخي يُبرز محاولات توجيه الذهنية الإسلامية نحو قبول معايير معرفية محددة.
منهجية تحليلية جديدة
بدلاً من رفض الإسرائيليات بالكامل أو قبولها دون نقد، يجب تبني نهج تحليلي يقوم على
التحقق من مصادرها الأصلية.
مقارنة مضمونها بالقيم القرآنية ومبادئ الإسلام الأساسية.
دراسة تأثيرها على الفكر الإسلامي في مراحل مختلفة.
تعزيز النقد الذاتي
ينبغي على الطلاب والمثقفين اليوم التفكير في كيفية تفاعل المسلمين مع مصادر المعرفة الخارجية عبر التاريخ، وكيف يمكنهم اليوم بناء وعي نقدي يُجنبهم الوقوع في التبعية الفكرية.
رابعًا: قراءة الإسرائيليات في سياق معاصر
الإسرائيليات وعصر العولمة
في عصر يتميز بتعدد مصادر المعرفة وسرعة انتشار المعلومات، يمكن النظر إلى الإسرائيليات كنموذج تاريخي لكيفية انتقال الأفكار وتأثيرها عبر الثقافات.
هذا يفتح المجال لفهم أوسع لأثر الهيمنة الثقافية والدينية على المجتمعات.
إعادة تفسير الماضي لتشكيل الحاضر
بدلاً من النظر للإسرائيليات كمجرد مادة تاريخية، يمكننا أن نستفيد من دراستها لفهم كيف يمكن للتأثيرات الخارجية أن تُعيد تشكيل الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات.
دور التربية والتعليم
من الضروري إدخال مفاهيم النقد التاريخي والمنهجي في المناهج الدراسية لتعليم الطلاب كيفية التمييز بين الروايات المختلفة وتطوير عقلية نقدية واعية.
خاتمة: نحو عقلية إسلامية متجددة
فهم الإسرائيليات في الإسلام هو أكثر من مجرد استعراض للقصص والروايات؛ هو مدخل لفهم كيف يمكن للهيمنة الدينية والثقافية أن تؤثر على بناء المعرفة والهويات. يجب أن ننظر إلى هذا الموضوع بعين نقدية تجمع بين الدراسة التاريخية والوعي المعاصر، مما يساعد في بناء عقلية مسلمة حرة قادرة على التفريق بين ما يخدم الدين والثقافة، وما يستغلها لغايات السيطرة.
zuhair.osman@aol.com