بوابة الوفد:
2024-12-24@17:07:30 GMT

احذروا الفخ الإسرائيلى - الأمريكى

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية على غزة تعدت كل الحدود الحمراء، ولم يعد الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى محصورًا فقط فى تصفية القضية الفلسطينية كما تريد إسرائيل، ولأن المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يقف فقط متفرجاً على ما يحدث، وإنما يؤيد الصهيونية فى جرائمهم البشعة بهدف التطهير العرقى للأشقاء فى فلسطين، نستطيع أن نجزم بأن شبح الصراع، بدأ يأخذ منحى خطيرًا جداً، وهو صراع عقائدى كما تريد إسرائيل أن تصدره للدنيا كلها.

وتلك مصيبة خطيرة تضرب الإنسانية فى مقتل، لأنها تحول العالم كله إلى بؤرة صراع لا يحمد عقباها.
فى الوقت الذى تبذل فيه مصر الجهود الواسعة والمضنية من أجل وقف الحرب الإسرائيلية، والسعى إلى تنفيذ هدن جديدة، حتى الوصول إلى الوقف الدائم للحرب، نجد إسرائيل تزداد جرماً ضد الفلسطينيين من أجل إجبارهم على الرحيل وتصفية القضية الفلسطينية واحتلال المزيد من الأرض العربية، وإلا ما تفسير اغتيال القيادى فى حماس صالح العارورى مؤخرًا؟!.. لقد حدث ذلك بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية على رؤية واحدة، والاستعداد لهدنة ثم الدخول فى مفاوضات السلام القائمة على الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. والتوغل البشع فى قطاع غزة، وعمليات اعتقال المواطنين فى الضفة الغربية، وكل الجرائم التى تقوم بها إسرائيل حاليا تعنى أنها تريد إشعال المنطقة بأسرها.
ويأتى على الجانب الآخر تصريحات الرئيس الأمريكى بايدن التى يريد بها إشعال المنطقة بشكل خطير، فيما يتعلق بالبحر الأحمر، لأن هذه التصريحات لا تبشر بخير على الإطلاق، ففى الوقت الذى تريد إسرائيل إشعال المنطقة نجد الولايات المتحدة تزيد هذا الاشتعال بطرق أخرى فى البحر الأحمر، وهذا يعنى أنها تريد دخول أطراف أخرى فى هذا الشأن. وبذلك يتحقق هدف الصهيونية العالمية فى المزيد من الكوارث بالمنطقة، بما يحقق حلم الدولة العبرية الذى لا ينتهى فى إقامة دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات، وهيهات لهم أن يحدث فى ظل الوعى المصرى والعربى الذى يدرك كل هذه الأبعاد الخطيرة لما يحدث فى المنطقة، لكن يبقى على حكومات الدول العربية أن تكون أكثر حرصاً على ما يحدث بدلاً من الدخول فى صراعات لا نهاية ولا حصر لها وعواقبها وخيمة وكارثية.
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن فى مصر شعباً عظيماً يتمتع بكياسة وفطنة ويدرك كل هذه الأبعاد، وكذلك قيادة سياسية تتمتع بالحكمة والرشد وتتصرف فى هذا الشأن بمهارة بالغة، وهذا ما حدث منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، وتعاملت مع الأمور بالكياسة البالغة، ولم تُمكن كل الأطراف المختلفة من تحقيق الأهداف الخبيثة التى تسعى إلى جر البلاد فى متاهات، بل إن الدولة المصرية فوتت الكثير من المخططات والمؤامرات التى تريد النيل من مصر، فدائرة الصراع كانت إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا تريد توريط مصر، لكن القاهرة تعاملت بذكاء ومهارة سياسية بالغة، جعلت العالم يحترم الرؤية المصرية الثاقبة فى هذا الشأن.. ويجب أن يعرف الجميع أن مصر التى تعيش فى بؤرة ملتهبة من حولها، بعد سقوط عدة دول عربية فى براثن الفوضى والاضطراب والحرب بالوكالة، مثل ليبيا والسودان واليمن والعراق وسوريا. وكل هذا لا يشفى غليل المتآمرين إنما العين على مصر، والله حفظها بقدرته بفضل وعى الشعب وحكمة القيادة السياسية ورشدها.
إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا أعدا العدة حالياً لنقل دائرة الصراع العربى - الفلسطينى إلى ما يشبه شبح الحرب فى البحر الأحمر، حتى تدخل دول أخرى فى دائرته، من أجل إحلال المزيد من الفوضى والسعى بكل السبل إلى تصفية القضية الفلسطينية، وحتى ينشغل العرب بمشاكلهم فقط.. احذروا الوقوع فى الفخ الإسرائيلى - الأمريكى لأن العواقب ستكون كارثية جداً.
«وللحديث بقية»

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الاسرائيلي الأمريكي الحرب الاسرائيلية تصفية القضية القضية الفلسطينية الولايات المتحدة تضرب الإنسانية

إقرأ أيضاً:

المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة

قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة

طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم

الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر

تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا

الرؤية- غرفة الأخبار

بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.

ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.

وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".

وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".

وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".

وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".

وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.

وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل..  ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".

مقالات مشابهة

  • معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
  • محلل سياسي: إسرائيل تريد إطالة أمد المفاوضات وتعطيلها مع حماس (فيديو)
  • أشرف العشري: إسرائيل تريد إطالة أمد المفاوضات وتعطيلها مع حماس
  • زعيم إسرائيلي معارض: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
  • السودان واستغلال الفرص
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • مكتب نتنياهو: جانتس طلب وقف الحرب قبل الدخول لرفح الفلسطينية
  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • بعد استهدافها تل أبيب | ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟
  • البابا: ما يحدث في غزة قسوة وليس حرباً