بوابة الوفد:
2024-10-04@14:00:01 GMT

احذروا الفخ الإسرائيلى - الأمريكى

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

الحرب الإسرائيلية على غزة تعدت كل الحدود الحمراء، ولم يعد الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى محصورًا فقط فى تصفية القضية الفلسطينية كما تريد إسرائيل، ولأن المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يقف فقط متفرجاً على ما يحدث، وإنما يؤيد الصهيونية فى جرائمهم البشعة بهدف التطهير العرقى للأشقاء فى فلسطين، نستطيع أن نجزم بأن شبح الصراع، بدأ يأخذ منحى خطيرًا جداً، وهو صراع عقائدى كما تريد إسرائيل أن تصدره للدنيا كلها.

وتلك مصيبة خطيرة تضرب الإنسانية فى مقتل، لأنها تحول العالم كله إلى بؤرة صراع لا يحمد عقباها.
فى الوقت الذى تبذل فيه مصر الجهود الواسعة والمضنية من أجل وقف الحرب الإسرائيلية، والسعى إلى تنفيذ هدن جديدة، حتى الوصول إلى الوقف الدائم للحرب، نجد إسرائيل تزداد جرماً ضد الفلسطينيين من أجل إجبارهم على الرحيل وتصفية القضية الفلسطينية واحتلال المزيد من الأرض العربية، وإلا ما تفسير اغتيال القيادى فى حماس صالح العارورى مؤخرًا؟!.. لقد حدث ذلك بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية على رؤية واحدة، والاستعداد لهدنة ثم الدخول فى مفاوضات السلام القائمة على الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. والتوغل البشع فى قطاع غزة، وعمليات اعتقال المواطنين فى الضفة الغربية، وكل الجرائم التى تقوم بها إسرائيل حاليا تعنى أنها تريد إشعال المنطقة بأسرها.
ويأتى على الجانب الآخر تصريحات الرئيس الأمريكى بايدن التى يريد بها إشعال المنطقة بشكل خطير، فيما يتعلق بالبحر الأحمر، لأن هذه التصريحات لا تبشر بخير على الإطلاق، ففى الوقت الذى تريد إسرائيل إشعال المنطقة نجد الولايات المتحدة تزيد هذا الاشتعال بطرق أخرى فى البحر الأحمر، وهذا يعنى أنها تريد دخول أطراف أخرى فى هذا الشأن. وبذلك يتحقق هدف الصهيونية العالمية فى المزيد من الكوارث بالمنطقة، بما يحقق حلم الدولة العبرية الذى لا ينتهى فى إقامة دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات، وهيهات لهم أن يحدث فى ظل الوعى المصرى والعربى الذى يدرك كل هذه الأبعاد الخطيرة لما يحدث فى المنطقة، لكن يبقى على حكومات الدول العربية أن تكون أكثر حرصاً على ما يحدث بدلاً من الدخول فى صراعات لا نهاية ولا حصر لها وعواقبها وخيمة وكارثية.
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن فى مصر شعباً عظيماً يتمتع بكياسة وفطنة ويدرك كل هذه الأبعاد، وكذلك قيادة سياسية تتمتع بالحكمة والرشد وتتصرف فى هذا الشأن بمهارة بالغة، وهذا ما حدث منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى 7 أكتوبر الماضى، وتعاملت مع الأمور بالكياسة البالغة، ولم تُمكن كل الأطراف المختلفة من تحقيق الأهداف الخبيثة التى تسعى إلى جر البلاد فى متاهات، بل إن الدولة المصرية فوتت الكثير من المخططات والمؤامرات التى تريد النيل من مصر، فدائرة الصراع كانت إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا تريد توريط مصر، لكن القاهرة تعاملت بذكاء ومهارة سياسية بالغة، جعلت العالم يحترم الرؤية المصرية الثاقبة فى هذا الشأن.. ويجب أن يعرف الجميع أن مصر التى تعيش فى بؤرة ملتهبة من حولها، بعد سقوط عدة دول عربية فى براثن الفوضى والاضطراب والحرب بالوكالة، مثل ليبيا والسودان واليمن والعراق وسوريا. وكل هذا لا يشفى غليل المتآمرين إنما العين على مصر، والله حفظها بقدرته بفضل وعى الشعب وحكمة القيادة السياسية ورشدها.
إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا أعدا العدة حالياً لنقل دائرة الصراع العربى - الفلسطينى إلى ما يشبه شبح الحرب فى البحر الأحمر، حتى تدخل دول أخرى فى دائرته، من أجل إحلال المزيد من الفوضى والسعى بكل السبل إلى تصفية القضية الفلسطينية، وحتى ينشغل العرب بمشاكلهم فقط.. احذروا الوقوع فى الفخ الإسرائيلى - الأمريكى لأن العواقب ستكون كارثية جداً.
«وللحديث بقية»

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الاسرائيلي الأمريكي الحرب الاسرائيلية تصفية القضية القضية الفلسطينية الولايات المتحدة تضرب الإنسانية

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: العقلية التي تقود إسرائيل تريد دفع المنطقة إلى حرب إقليمية

قال الكاتب الصحفي أحمد زكارنة، إن حزب الله لا توجد لديه إشكالية الدخول في مفاوضات، إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يريد هذه المفاوضات، كما أن حزب الله فوض الرئيس نبيه بري بإجراء المفاوضات كما كان الحال في حرب 2006.

وأضاف «زكارنة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن ما تشهده تل أبيب ويافا مؤشر على أن جميع الساحات تشهد تصعيدا خطيرا، كما أن اتصال بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي بوتين له دلالات سياسية لا ترتبط فقط بمحاولة لجم إيران ولكن جاء بطلب من الدولة الأمريكية لقراء العقل الروسي إذا ما انزلقت الأمور إلى حرب موسعة ربما تؤدي لحرب عالمية ثالثة إذا انخرطت فيها الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وأكد أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة بشكل اضح وصريح، فالحكومة الإسرائيلية تدفع منطقة الشرق الأوسط إلى حالة اشتعال كاملة لن تقف عند لبنان فقط، وما تشهده الساحة السورية من ضربات يفيد بأن العقلية التي تقود المعارك في إسرائيل تريد دفع المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة.

مقالات مشابهة

  • غزة عام الحرب والمقاومة
  • عام على الحرب.. خسائر الضفة الفلسطينية اقتصاديا
  • خبير: إسرائيل تريد الحفاظ على معادلة القوة باستهداف حزب الله
  • أمير قطر: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. ولا سلام دون إقامة دولة فلسطينية
  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • «نصر أكتوبر» معجزة التاريخ
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • الدولة العميقة تريد أن تحلب قرارات بايدن لآخر قطرة لتعيش إسرائيل والعرب يا ( حليلهم ) العلوم والتكنولوجيا ملكوها غيرهم !!..
  • كاتب صحفي: العقلية التي تقود إسرائيل تريد دفع المنطقة إلى حرب إقليمية
  • البيت الأبيض: بايدن أمر الجيش الأمريكى بمساعدة إسرائيل ضد هجمات إيران