بوابة الوفد:
2025-03-06@09:08:49 GMT

هدايا الحكومة.. أرهقتنا

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

بدأت هدايا الحكومة تتوالى على جموع المصريين مع بداية العام الميلادى الجديد فى صورة زيادات متعاقبة بدأت بتذاكر المترو مرورًا بالنت الأرضى وزيادة فى أسعار زيوت السيارات وتذاكر القطارات وتسجيل السيارات وغيرها.. والشعب على يقين أن ماسورة الزيادات التى انفجرت سوف تطول كل شىء فى حياتنا وأن البطون الخاوية والغالبية التى لا تملك من أمرها شيئًا أصبحت تنام بدون عشاء والأمر فى النهاية يؤثر على عدد اللقيمات على مدار اليوم.


فى ظل الزيادات التى تفرض وتوازيًا مع تسريب الإعلان عن مزيد من الزيادات، خرجت الحكومة علينا بتصريح للمرة الثالثة أنه لا مساس بـ7 سلع استراتيجية وأن الدولة سوف تستنفر كل جهود الأجهزة المعنية لضبط الأسواق فيما يتعلق بهذه السلع والتى لا تسمح بالتلاعب فى أسعارها أو زيادة قيمتها تحت أى سبب أو ظرف من الظروف وأنها سوف تتخذ كافة الإجراءات تجاه المتلاعبين.
تصريح الحكومة يعنى أنها صاحبة القبضة القوية فى مواجهة التجار وأن ما أشيع خلال العام المنصرم أن التجار هزموا الحكومة «كلام على ورق» وأن الحكومة تستطيع ونحن نؤكد على هذا القول.. لكن إذا كانت الحكومة تستطيع فلماذا تركتنا فريسة للتجار طوال العام الماضى تلاعبوا بالأسعار وفرضوا أسعارًا خرافية وتحكموا فى كل شىء بداية من أسعار الخضراوات فى الأسواق مرورًا بالأدوية وأسعار الشقق السكنية والسيارات وغيرها.. حتى باتت السلعة الواحدة فى المكان الواحد تباع بأكثر من سعر.
نعم.. حدث كل ذلك فى غياب الحكومة وفى غياب أجهزتها الرقابية وتركت التجار يتلاعبون فى أرواح المصريين وأوجدوا بورصة فى كل شىء وباتت مصائر جموع المصريين فى يد السماسرة الجدد الذين لم يتركوا شاردة أو واردة إلا وتاجروا فيها.
والآن إذا كانت الحكومة تستطيع وهى حقًا تملك ذلك السيطرة على 7  سلع استراتيجية فلماذا لم تبسط سيطرتها على باقى السلع؟ والأهم فى ظل هذه الزيادات التى تبدو فى تفرقها لا تساوى شيئًا ولكن فى تجمعها تعنى عبئًا على الأسر المصرية، أليس هذا سببًا كافيًا لتشمل مظلة السلع الاستراتيجية كل متطلبات المصريين وكل ما يتعلق بحياتهم اليومية؟
حتى تشعر الحكومة بمأساتنا وحتى تشرع وتفرض ما يناسب إمكانياتنا فإننى أقترح أن نعطى وزير المالية الدكتور محمد معيط بصفته أكثر أفراد الحكومة خبرة فى الصرف والتدقيق، مرتب موظف مصرى من أصحاب الفئات المرتفعة رحمة به ويشرح لنا وفقًا لأحدث النظريات المالية فى فنون الصرف والإنفاق كيف سيدبر حاله وحال أسرته ومتطلباته ونفقات التعليم والعلاج والسكن والمواصلات والأكل والشرب وفواتير التليفون والغاز والمياه وغيرها بهذا المبلغ الزهيد وسوف نضع تلك النتيجة روشتة علاج دائم لإنهاء آلام المصريين.
باختصار.. الشعب فى وادٍ والحكومة فى وادٍ آخر وكل يعزف بطريقة مختلفة، الأمر الذى أحدث تلك الفجوة الكبيرة وحول حياتنا المشرقة تحت ضغوط الحياة ومستلزماتها إلى جحيم لا يطاق، الأمر الذى يستلزم البحث عن بدائل بدلاً من الجيوب الخاوية والبطون الجائعة، فلم يعد فى مقدرة الغالبية العظمى من الشعب المصرى رفاهية التنازل عن مقوم جديد من مقومات الحياة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هدايا الحكومة باختصار الحكومة العام الميلادى الجديد خرجت الحكومة تصريح الحكومة

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أوروبا أن تدعم أوكرانيا بمفردها؟

عقب المشادة الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، وردت أنباء عن أن زعيم البيت الأبيض أمر بتجميد المساعدات لكييف، مما يضع منطقة اليورو في موقف حرج، ويطرح سؤالًا محوريًا: هل يمكن لأوروبا دعم كييف بمفردها؟

اعلان

قررت واشنطن إذن تنفيذ تهديداتها للرئيس الأوكراني بالحرف: "إما إبرام صفقة السلام مع روسيا أو ننسحب"، إذ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمريكي، فضّل عدم نشر اسمه، قوله إن بلاده "ستجمّد وتراجع مساعداتها للتأكد من أنها تساهم في التوصل لحل".

ويشمل تجميد المساعدات الأمريكية جميع العتاد الذي أقرّ في عهد الرئيس السابق جو بايدن، ولم تستلمه كييف بعد. وأوضح مسؤول أمريكي لقناة "فوكس نيوز" بأن هذا الإجراء "موقت".

ماذا قدمت واشنطن لكييف؟

ويقدّر أن واشنطن دعمت كييف، في عهد بايدن، بقيمة 65.9 مليار دولار أمريكي، بحيث وافق الرئيس الديمقراطي آنذاك بما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية "بدعم أمريكا الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، في حين كانت كييف تنتظر المزيد من الدعم العسكري الأمريكي، لولا التبدل المفاجئ في نهج ترامب تجاه أوروبا.

وطيلة فترة الحرب الروسية-الأوكرانية، كانت الولايات المتحدة تمدّ أوكرانيا بمعدات دفاع جوي فائقة التطور، بما في ذلك ثلاث بطاريات صواريخ أرض-جو من طراز باتريوت.

الرئيس جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصافحان بعد توقيع اتفاقية أمنية على هامش قمة مجموعة السبع، الخميس 13 يونيو 2024، في سافيليتري، إيطاليا. AP Photo/Alex Brandon, File

كما شملت المساعدات 12 نظامًا دفاعيًا آخر من طراز "ناسام" وأنظمة ذخائر من طراز "هوك"، إلى جانب نحو 3 آلاف صاروخ من طراز "ستينغرز". ناهيك عن 21 رادار مراقبة جوية، ومعدات من شأنها دمج القاذفات والصواريخ بالأنظمة الأوكرانية.

Relatedما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانياماذا قدمت أوروبا لأوكرانيا؟

في المقابل، قدّم الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 145 مليار دولار من المساعدات العسكرية، التي تتراوح بين الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي ودبابات "ليوبارد" والطائرات المقاتلة، وفقًا لما هو منشور في قسم المساعدات لأوكرانيا على الموقع الإلكتروني للاتحاد.

ويقول الأخيرإنه يعتبر أكبر مزود للتدريب العسكري للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث تم تدريب 73,000 عسكري أوكراني في إطار بعثة المساعدة العسكرية للاتحاد الأوروبي.

في هذا السياق، تصاعدت المخاوف الأوروبية من توقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا، واستضافت بريطانيا، على إثر المشاحنة الأخيرة بين ترامب وزيلينسكي، قمة طارئة جمعت 18 دولة حليفة لبحث أفق المرحلة القادمة.

وناقشت القمة الأوروبية احتمال الذهاب نحو هدنة جزئية، وتشكيل "تحالف من الدول الراغبة" لمعالجة تداعيات انسحاب واشنطن.

كما جرى طرح ملفات جادة بشأن ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية في أوروبا، وهو ما دعت إليه رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين قائلة إنه "يجب إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل".

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة القادة الأوروبيين لمناقشة أوكرانيا، لندن 2025Justin Tallis/Pool via APأوروبا بين زيادة الانفاق العسكري والذهاب نحو تسوية سياسية

وخلال القمة، أبدى القادة الأوروبيون استعدادهم لتحمل المزيد من الأعباء بغية دعم كييف، لتعويض الفراغ الأمريكي.

في هذا السياق، قد تكون أوروبا أمام عدة مستحقات، منها تعويض أنظمة الدفاع الجوي مثل "باتريوت" التي تنتجها واشنطن، ومنظومة "ستارلينك" الأمريكية للاتصالات الفضائية المملوكة من قبل الملياردير إيلون ماسك.

ويعد هذا الهدف أمرًا صعبًا قد يُحمّل الحكومات الأوروبية رفع الإنفاق الدفاعي إلى ما بين 3 و3.5 %، إلى جانب تطوير القدرات العسكرية الذاتية.

في المقابل، تشير الباحثة ماريا سنيغوفايا، كبيرة الزملاء في برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أن الاتحاد يمتلك القدرة على تعويض الغياب الأمريكي، إذ يمكن لأوروبا أن تسد فجوة المساعدات الأمريكية من خلال شراء المعدات العسكرية، وإعادة إرسالها إلى كييف.

كما يمكن للاتحاد أن يستفيد من الأصول الروسية المجمدة التي تشكل أكثر من 200 مليار يورو، وتحويلها إلى أوكرانيا، فضلًا عن إمكانية اقتراضه المال.

اعلان

من جهة أخرى، يرى مراقبون آخرون أن تركيز أوروبا على زيادة الإنفاق العسكري لن يكون كافيًا لتعويض الدعم الأمريكي بالكامل، نظرًا لمعاناة الدول الأوروبية من مشكلات مالية واقتصادية، فضلًا عن انخفاض المخزون الاستراتيجي في السنوات الأخيرة. لذلك، فإن هناك خشية من أن تذهب القارة العجوز نحو تسوية سياسية، يكسب فيها ترامب الرهان.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مناورات مشتركة بين البحرية التايلاندية والكورية الجنوبية بمساندة أمريكية هل مولت الوكالة الأمريكية للتنمية لقب "شخصية العام" لزيلينسكي؟ قمة عربية طارئة لتقديم مقترح بديل عن خطة ترامب بشان غزة وحضور لافت لأحمد الشرع الغزو الروسي لأوكرانيامساعدات أوروبيةفولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبأوروباقوات عسكريةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext حرب الجمارك تشتعل والأسواق العالمية مُربكة: ترامب ماضٍ في العقاب وأوتاوا وبكين تنتقمان يعرض الآنNext قمة عربية طارئة لتقديم مقترح بديل عن خطة ترامب بشان غزة وحضور لافت لأحمد الشرع يعرض الآنNext نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ15 في قضايا الفساد والرشوة يعرض الآنNext الخطة المصرية لغزة: رؤية سياسية لمواجهة مقترح ترامب ولا مكان فيها لحماس يعرض الآنNext إما التعري أو المغادرة.. ألمانيا قد تحظر ملابس السباحة في الشواطئ المخصصة للعراة اعلانالاكثر قراءة نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين في حادث دهس بمدينة مانهايم الألمانية برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه في جنوب أفريقيا.. هل لخفض المساعدات الأمريكية دور في القرار؟ جنبلاط يدعو السوريين للحذر من "المؤامرات الإسرائيلية" ويؤكد زيارته المرتقبة إلى دمشق وفاة "صاحب الذراع الذهبية" في أستراليا.. رجل أنقذ بدمه حياة 2.4 مليون طفل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبالحرب في أوكرانيا روسيابنيامين نتنياهوتيك توكفولوديمير زيلينسكيسورياجامعة الدول العربيةغزةحكومةألمانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أوروبا تقليص "دولة الرفاه" لتعزيز القتال؟
  • شركات شحن توقف رحلاتها إلى الحديدة بعد تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • توافر السلع والتزام التجار بتخفيض الأسعار بالسوق الحضاري بمركز بلاط في الوادي الجديد
  • وكيل صحة سوهاج يتابع توزيع هدايا الدعم الغذائي للعاملين بالقطاع بمناسبة شهر رمضان
  • ضبط الأسواق وتوفير السلع.. ملفات على طاولة اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • هل تستطيع أوروبا أن تدعم أوكرانيا بمفردها؟
  • الحكومة: تنفيذ 410 حملات رقابية على 5564 منشأة تجارية بالمحافظات تسفر عن 1397 مخالفة
  • الحكومة: حماية المستهلك نفذ 410 حملات رقابية بـ 24 محافظة في 15 يوما
  • عن جشع واستغلال التجار في رمضان!
  • وزير الكهرباء يكشف أمام مجلس الشيوخ خطة الحكومة لتخفيف الأحمال