بوابة الوفد:
2025-04-17@05:04:40 GMT

هدايا الحكومة.. أرهقتنا

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

بدأت هدايا الحكومة تتوالى على جموع المصريين مع بداية العام الميلادى الجديد فى صورة زيادات متعاقبة بدأت بتذاكر المترو مرورًا بالنت الأرضى وزيادة فى أسعار زيوت السيارات وتذاكر القطارات وتسجيل السيارات وغيرها.. والشعب على يقين أن ماسورة الزيادات التى انفجرت سوف تطول كل شىء فى حياتنا وأن البطون الخاوية والغالبية التى لا تملك من أمرها شيئًا أصبحت تنام بدون عشاء والأمر فى النهاية يؤثر على عدد اللقيمات على مدار اليوم.


فى ظل الزيادات التى تفرض وتوازيًا مع تسريب الإعلان عن مزيد من الزيادات، خرجت الحكومة علينا بتصريح للمرة الثالثة أنه لا مساس بـ7 سلع استراتيجية وأن الدولة سوف تستنفر كل جهود الأجهزة المعنية لضبط الأسواق فيما يتعلق بهذه السلع والتى لا تسمح بالتلاعب فى أسعارها أو زيادة قيمتها تحت أى سبب أو ظرف من الظروف وأنها سوف تتخذ كافة الإجراءات تجاه المتلاعبين.
تصريح الحكومة يعنى أنها صاحبة القبضة القوية فى مواجهة التجار وأن ما أشيع خلال العام المنصرم أن التجار هزموا الحكومة «كلام على ورق» وأن الحكومة تستطيع ونحن نؤكد على هذا القول.. لكن إذا كانت الحكومة تستطيع فلماذا تركتنا فريسة للتجار طوال العام الماضى تلاعبوا بالأسعار وفرضوا أسعارًا خرافية وتحكموا فى كل شىء بداية من أسعار الخضراوات فى الأسواق مرورًا بالأدوية وأسعار الشقق السكنية والسيارات وغيرها.. حتى باتت السلعة الواحدة فى المكان الواحد تباع بأكثر من سعر.
نعم.. حدث كل ذلك فى غياب الحكومة وفى غياب أجهزتها الرقابية وتركت التجار يتلاعبون فى أرواح المصريين وأوجدوا بورصة فى كل شىء وباتت مصائر جموع المصريين فى يد السماسرة الجدد الذين لم يتركوا شاردة أو واردة إلا وتاجروا فيها.
والآن إذا كانت الحكومة تستطيع وهى حقًا تملك ذلك السيطرة على 7  سلع استراتيجية فلماذا لم تبسط سيطرتها على باقى السلع؟ والأهم فى ظل هذه الزيادات التى تبدو فى تفرقها لا تساوى شيئًا ولكن فى تجمعها تعنى عبئًا على الأسر المصرية، أليس هذا سببًا كافيًا لتشمل مظلة السلع الاستراتيجية كل متطلبات المصريين وكل ما يتعلق بحياتهم اليومية؟
حتى تشعر الحكومة بمأساتنا وحتى تشرع وتفرض ما يناسب إمكانياتنا فإننى أقترح أن نعطى وزير المالية الدكتور محمد معيط بصفته أكثر أفراد الحكومة خبرة فى الصرف والتدقيق، مرتب موظف مصرى من أصحاب الفئات المرتفعة رحمة به ويشرح لنا وفقًا لأحدث النظريات المالية فى فنون الصرف والإنفاق كيف سيدبر حاله وحال أسرته ومتطلباته ونفقات التعليم والعلاج والسكن والمواصلات والأكل والشرب وفواتير التليفون والغاز والمياه وغيرها بهذا المبلغ الزهيد وسوف نضع تلك النتيجة روشتة علاج دائم لإنهاء آلام المصريين.
باختصار.. الشعب فى وادٍ والحكومة فى وادٍ آخر وكل يعزف بطريقة مختلفة، الأمر الذى أحدث تلك الفجوة الكبيرة وحول حياتنا المشرقة تحت ضغوط الحياة ومستلزماتها إلى جحيم لا يطاق، الأمر الذى يستلزم البحث عن بدائل بدلاً من الجيوب الخاوية والبطون الجائعة، فلم يعد فى مقدرة الغالبية العظمى من الشعب المصرى رفاهية التنازل عن مقوم جديد من مقومات الحياة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هدايا الحكومة باختصار الحكومة العام الميلادى الجديد خرجت الحكومة تصريح الحكومة

إقرأ أيضاً:

الليلة.. هنا الزاهد ضيفة انس بوخش فى برنامج Ab talks

تحل الفنانة هنا الزاهد ضيفة على برنامج ab talks مع الإعلامي انس بوخش الليلة فى تمام الساعة التاسعة مساءا ، ومن المقرر ان تكشف هنا عن العديد من الأسرار وتتحدث عن ابرز اللحظات المؤثرة فى حياتها.

وفى هذا السياق، روج الحساب الرسمي ab talks عبر موقع انستجرام عن الحلقة ، وجاء بتعليق: “هنا الزاهد الممثلة المصرية الشهيرة تتحدث عن نشأتها بدون شخصية الأب ، وتحملها مسؤوليات كبيرة فى سن صغيرة ومعانتها مع مرض والدتها وتتحدث عن ثقل الشهرة وتأثيرها على علاقتها وتشارك التضحيات الكبيرة التى قدمتها لتصبح المرأة التى عليها اليوم”.

 أحدث اعمال هنا الزاهد 

وكانت احدث اعمال هنا الزاهد هو مشاركتها بمسلسل “إقامة جبرية” الذى عرض فى فبراير الماضي وحقق نجاحا كبيرا.

 وشهدت نهاية المسلسل مفاجآت مثيرة، حيث تم الكشف عن الجرائم التي ارتكبتها سلمى (هنا الزاهد)، ليواجهها موسى ومعه الشرطة، ورغم محاولاتها استعطافه بحبها، إلا أنها انتهت بالقبض عليها وإيداعها السجن، لكن المفاجأة الكبرى جاءت في المشهد الختامي، حيث ظهرت سلمى مشنوقة في الحبس، لكنها ما زالت تتنفس، ما فتح الباب أمام احتمالية تقديم جزء ثانٍ من العمل.

يُذكر أن إقامة جبرية يُعد من أحدث إنتاجات Watch It الأصلية، ومن بطولة هنا الزاهد، صابرين، محمد الشرنوبي، محمود البزاوي، ثراء جبيل، جلا هشام، محمد دسوقي، حازم إيهاب، عايدة رياض، لطيفة أحمد، إضافة إلى ظهور أحمد حاتم كضيف شرف، وهو من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فراج، ويدور في إطار اجتماعي نفسي مشوّق.

مقالات مشابهة

  • رويترز: هل تستطيع أميركا وإسرائيل القضاء على برنامج إيران النووي؟
  • الليلة.. هنا الزاهد ضيفة انس بوخش فى برنامج Ab talks
  • تحرير 37 محضرا ضد التجار المخالفين في حملة تموينية مكبرة بالإسكندرية
  • بعد تحريك أسعار الطاقة.. «روشتة اقتصادية» لمواجهة ارتفاع الأسعار وجشع التجار
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • "لا تتركوهم فريسة لجشع التجار".. برلمانية تطالب الحكومة بضبط الأسواق لحماية محدودي الدخل
  • إيران تستطيع أن تكون دولة عظيمة ولكن دون الحصول على سلاح نووي
  • جمالك.. كيف تتخلصين من رائحة القدم الكريهة في فصل الصيف؟
  • رحيل الفاتح عروة: ربطاً لأحزمة الصبر
  • احتجاجات تطالب بكشف ملابسات حريق دمر سوقاً تجارياً في إب