بطبيعتى كُنت ومازلت متفائلًا، أتطلع للمستقبل دائما بأمل، مُسلحًا بخبرات علمية وحياتية مُلخصها هى أنه لا توجد مشكلات أبدًا بلا حلول، وبأن كل أمل يُمكن تحقيقه، بشرط السعى والبحث والإخلاص فى الأداء.
لذا، فخلافًا لتصورات البعض بأن عام 2024 سيكون صعبًا ومُضنيًا على المستوى الاقتصادى، أتصور أنه سيكون عامًا لتصحيح المسارات، ولاستعادة آمال التنمية المستدامة.
أتصور أننا عانينا اقتصاديًّا بصورة غير مسبوقة فى العامين الماضيين نتيجة توابع جائحة كوفيد، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، ومؤخرًا كان للعدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة آثار شديدة السلبية، وبشكل عام دفع المواطن البسيط فاتورة باهظة للانكماش الاقتصادى، والتخضم العالمى، وتراجع الاستثمارات.
لكن رُب ضارة نافعة، كما يقولون، فالأزمات هى التى تدفع الدول للبحث والتقييم والمراجعة، وطرح التساؤلات عما تحقق، وإن كان فى الإمكان تحقيق ما هو أفضل أم لا.
وقطعًا فإنه لا توجد خسارة نهائية فى تاريخ الأمم، وكبرى الدول تتعلم من تجاربها مثلما يتعلم البشر. من هنا أقول لكم إن الصعاب التى تلوح فى الأفق تحفزنا لمراجعة السياسات السابقة، والتى لا شك لم تعد ملائمة لما نواجهه من تحديات.
نحن فى حاجة لخطة اقتصادية واضحة المعالم، محددة الأهداف، يطرحها وينفذها رجال أكفاء لديهم علم وخبرات، ويمتلكون الجرأة والقدرة على وضع السياسات غير التقليدية لتجاوز الأزمات الصعبة، وتحقيق الاستقرار المنشود.
إن مصر تمتلك ـ رغم كل ما يطرحه البعض ـ مقومات نمو اقتصادى، أبرزها الاستقرار السياسى، وجاهزية البنية التحتية، والموقع الجغرافى المتميز، والسوق الاستهلاكى الكبير والمتنوع، فضلا عن انخفاض كلفة التشغيل. وأتصور أن هناك فرصًا عظيمة فى مجالات الاستثمار، والتجارة، والتنمية، لم يتم استغلالها بعد بشكل مثالى، وهناك دول عديدة فى العالم نجحت فى التحول إلى دول متطورة صناعيًّا وتكنولوجيًّا، بفضل سياسات إصلاحية نفذتها حكومات قوية بعد فترات تراجع وتدهور اقتصادى.
ولا شك أن عودة القطاع الخاص لممارسة دوره الرائد فى مسيرة التنمية يمثل ضرورة حتمية، خاصة أن الجهات الحكومية مهما زادت مشروعاتها واتسعت حصصها الاستثمارية فى الأسواق، فإنها لا يُمكنها وحدها أن توفر ما يقارب المليون فرصة عمل، وهى ما نحتاج لتوفيره كل عام بحسب الإحصاءات المتاحة.
إننا فى حاجة لتيسيرات عديدة تُجدد فرص الاستثمار وتُحفز أصحاب رؤوس الأموال للقدوم إلى مصر لتحقيق أرباح حقيقية، وخلق قيمة مضافة تعود إيجابيًّا على الاقتصاد الوطنى. ونحن أيضا نحتاج لتحقيق حالة من التناغم بين سياسات الإصلاح الاقتصادى المُنتظرة، وبين السياسات النقدية، وهو ما كنا نفتقده فى بعض الأحيان خلال السنوات الأخيرة.
إن تفاؤلنا بالعام الجديد ليس مجرد كلام مُطلق، وإنما هو طرح قائم على إيمان بأن مصر قادرة على عبور التحديات الصعبة، ويقين بأن قيادة الدولة تبذل كل ما يُمكن لتحقيق التنمية ورفع مستوى معيشة المصريين.
وسلامٌ على الأمة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاني سري الدين العامين الماضيين المستوى الاقتصادى الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
انخفاض بدرجات الحرارة وتساقط أمطار.. هكذا سيكون طقس الأيام المُقبلة
توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، غائما جزئيا مع ضباب على المرتفعات دون تعديل يذكر بدرجات الحرارة على الساحل بينما تنخفض في الداخل وعلى الجبال مع احتمال تساقط الرذاذ بشكل متفرق خاصة في المناطق الشمالية فترة قبل الظهر، يتحول مساء الى قليل الغيوم .وجاء في النشرة الآتي:
- الحال العامة: طقس متقلب يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط مع انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة والتي تعود إلى معدلاتها الموسمية، ونسبة رطوبة مرتفعة تؤدي الى تشكل ضباب كثيف تسوء معه الرؤية واحتمال تساقط أمطار خفيفة متفرقة حتى ظهر يوم غد الأحد، حيث يستقر نسبيا وترتفع درجات الحرارة يوم الاثنين. ومن المتوقع أن تتأثر المنطقة اعتبارا من بعد ظهر يوم الثلاثاء بمنخفض جوي مصدره جنوب ايطاليا مما يؤدي الى طقس ماطر أحيانا ويستمر تأثيره حتى بعد ظهر الأربعاء.
ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر آذار بيروت بين 13 و22، طرابلس بين 11 و20 وزحلة بين 6 و17 درجة.
- الطقس المتوقع في لبنان:
السبت:
غائم جزئيا إلى غائم مع ضباب كثيف على مستويات منخفضة وانخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة والتي تعود إلى معدلاتها الموسمية، تتساقط أمطار خفيفة متفرقة وموحلة كما تنشط الرياح أحيانا.
الأحد: غائم جزئيا مع ضباب على المرتفعات دون تعديل يذكر بدرجات الحرارة على الساحل بينما تنخفض في الداخل وعلى الجبال مع احتمال تساقط الرذاذ بشكل متفرق خاصة في المناطق الشمالية فترة قبل الظهر، يتحول مساء الى قليل الغيوم .
الإثنين: قليل الغيوم اجمالا مع ضباب محلي على المرتفعات وارتفاع بدرجات الحرارة والتي تتخطى معدلاتها الموسمية كما تنخفض نسبة الرطوبة بعد الظهر وتنشط الرياح حيث تصل سرعتها لحدود ال 60 كلم/ساعة خلال الليل خاصة جنوب البلاد.
الثلاثاء: غائم اجمالا بسحب مرتفعة مع ارتفاع إضافي طفيف بدرجات الحرارة والتي تتخطى معدلاتها الموسمية بحدود ال 4 درجات كما تنشط الرياح حيث تصل سرتها لحدود ال 70 كلم/ساعة مع ظهور طبقات من الغبار في الأجواء، تنخفض درجات الحرارة بشكل تدريجي وسريع اعتبارا من بعد الظهر وترتفع نسبة الرطوبة وتتكاثف الغيوم اعتبارا من المساء، تتساقط أمطار متفرقة تشتد غزارتها ليل الثلاثاء/الأربعاء مع حدوث برق ورعد كما تتساقط الثلوج على ارتفاع 2200 متر وما فوق.
-الحرارة على الساحل من 16 إلى 24 درجة، فوق الجبال من 7 إلى 14 درجات، في الداخل من 12 إلى 19 درجة.
- الرياح السطحية: جنوبية غربية إلى غربية ناشطة، سرعتها بين 15 و40 كم/س.
- الانقشاع: سيء بسبب الضباب الكثيف.
- الرطوبة النسبية على الساحل: بين: 65 و90 %.
- حال البحر: مائج اجمالا.
- حرارة سطح الماء: 20°م.
- الضغط الجوي: 1014 HPA أي ما يعادل: 761 ملم زئبق.
- ساعة شروق الشمس: 05,28 ساعة غروب الشمس: 17,57 مواضيع ذات صلة طقس الأيام المقبلة متقلّب... أمطار ورياح ناشطة Lebanon 24 طقس الأيام المقبلة متقلّب... أمطار ورياح ناشطة