بوابة الوفد:
2025-01-19@00:04:11 GMT

لماذا يجب أن نتفاءل بـ2024؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

بطبيعتى كُنت ومازلت متفائلًا، أتطلع للمستقبل دائما بأمل، مُسلحًا بخبرات علمية وحياتية مُلخصها هى أنه لا توجد مشكلات أبدًا بلا حلول، وبأن كل أمل يُمكن تحقيقه، بشرط السعى والبحث والإخلاص فى الأداء.
لذا، فخلافًا لتصورات البعض بأن عام 2024 سيكون صعبًا ومُضنيًا على المستوى الاقتصادى، أتصور أنه سيكون عامًا لتصحيح المسارات، ولاستعادة آمال التنمية المستدامة.


أتصور أننا عانينا اقتصاديًّا بصورة غير مسبوقة فى العامين الماضيين نتيجة توابع جائحة كوفيد، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، ومؤخرًا كان للعدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة آثار شديدة السلبية، وبشكل عام دفع المواطن البسيط فاتورة باهظة للانكماش الاقتصادى، والتخضم العالمى، وتراجع الاستثمارات.
لكن رُب ضارة نافعة، كما يقولون، فالأزمات هى التى تدفع الدول للبحث والتقييم والمراجعة، وطرح التساؤلات عما تحقق، وإن كان فى الإمكان تحقيق ما هو أفضل أم لا.
وقطعًا فإنه لا توجد خسارة نهائية فى تاريخ الأمم، وكبرى الدول تتعلم من تجاربها مثلما يتعلم البشر. من هنا أقول لكم إن الصعاب التى تلوح فى الأفق تحفزنا لمراجعة السياسات السابقة، والتى لا شك لم تعد ملائمة لما نواجهه من تحديات.
نحن فى حاجة لخطة اقتصادية واضحة المعالم، محددة الأهداف، يطرحها وينفذها رجال أكفاء لديهم علم وخبرات، ويمتلكون الجرأة والقدرة على وضع السياسات غير التقليدية لتجاوز الأزمات الصعبة، وتحقيق الاستقرار المنشود.
إن مصر تمتلك ـ رغم كل ما يطرحه البعض ـ مقومات نمو اقتصادى، أبرزها الاستقرار السياسى، وجاهزية البنية التحتية، والموقع الجغرافى المتميز، والسوق الاستهلاكى الكبير والمتنوع، فضلا عن انخفاض كلفة التشغيل. وأتصور أن هناك فرصًا عظيمة فى مجالات الاستثمار، والتجارة، والتنمية، لم يتم استغلالها بعد بشكل مثالى، وهناك دول عديدة فى العالم نجحت فى التحول إلى دول متطورة صناعيًّا وتكنولوجيًّا، بفضل سياسات إصلاحية نفذتها حكومات قوية بعد فترات تراجع وتدهور اقتصادى.
ولا شك أن عودة القطاع الخاص لممارسة دوره الرائد فى مسيرة التنمية يمثل ضرورة حتمية، خاصة أن الجهات الحكومية مهما زادت مشروعاتها واتسعت حصصها الاستثمارية فى الأسواق، فإنها لا يُمكنها وحدها أن توفر ما يقارب المليون فرصة عمل، وهى ما نحتاج لتوفيره كل عام بحسب الإحصاءات المتاحة.
إننا فى حاجة لتيسيرات عديدة تُجدد فرص الاستثمار وتُحفز أصحاب رؤوس الأموال للقدوم إلى مصر لتحقيق أرباح حقيقية، وخلق قيمة مضافة تعود إيجابيًّا على الاقتصاد الوطنى. ونحن أيضا نحتاج لتحقيق حالة من التناغم بين سياسات الإصلاح الاقتصادى المُنتظرة، وبين السياسات النقدية، وهو ما كنا نفتقده فى بعض الأحيان خلال السنوات الأخيرة.
إن تفاؤلنا بالعام الجديد ليس مجرد كلام مُطلق، وإنما هو طرح قائم على إيمان بأن مصر قادرة على عبور التحديات الصعبة، ويقين بأن قيادة الدولة تبذل كل ما يُمكن لتحقيق التنمية ورفع مستوى معيشة المصريين.
وسلامٌ على الأمة المصرية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هاني سري الدين العامين الماضيين المستوى الاقتصادى الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادي» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء

فى خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المصرى وتحقيق طفرة فى معدلات التصدير، يُعقد الثلاثاء القادم 21 يناير، مؤتمر «الرادار الاقتصادى» فى دورته الأولى، تحت شعار «مصر 2025» والجلسة الأولى بعنوان: «كيف نصل إلى100 مليار صادرات»؟ والذى تقدمه الإعلامية رينال عويضة وبرعاية مجموعة شركات «أيمن حامد سليمان».

يأتى المؤتمر ليؤكد أهمية دور الصادرات فى تعزيز الاقتصاد الوطنى، ويهدف إلى خلق منصة فعّالة تجمع نخبة من المسئولين الحكوميين، الخبراء الاقتصاديين، ورواد الأعمال لمناقشة استراتيجيات تطوير قطاع التصدير المصرى وفتح آفاق جديدة فى الأسواق العالمية.

ويشهد المؤتمر فى دورته الأولى حضور وتكريم عدد من الوزراء والشخصيات العامة الفنية والإعلامية والاقتصادية.

كما يشهد المؤتمر جلسات نقاشية تجمع بين الخبراء وأصحاب القرار فى قطاع الصادرات والتصدير، حيث يتم خلالها تبادل الآراء والأفكار حول أفضل الحلول والتجارب الناجحة لزيادة الصادرات وتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة.

ويُتوقع أن يشكل هذا الحدث نقطة تحول فى وضع استراتيجيات اقتصادية جديدة تعزز من تنافسية المنتجات المصرية على المستوى العالمى، مع تسليط الضوء على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف المنشودة

ويمثل مؤتمر «الرادار الاقتصادى» منصة مهمة لتبادل الآراء وطرح الحلول العملية التى تسهم فى تحقيق طموحات الاقتصاد المصرى، ويعكس الشراكة المثمرة بين القطاعين العام والخاص لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية.

وفى هذا الشأن صرّح المستشار الاقتصادى أيمن حامد سليمان بأن رعايته لهذا المؤتمر جاءت من اقتناعه التام بأهمية زيادة الصادرات وتماشياً مع توجه الحكومة للوصول إلى 140 مليار دولار صادرات مع حلول 2030، مؤكداً أن كافة مصانعه ومنتجاته معدة للتصدير.

وأضاف أن مناقشات المشاركين فى المؤتمر ستثرى المناخ الاقتصادى بمزيد من الرؤى التى من شأنها تعزيز الإنتاج وتحفيز القطاع الخاص فى مصر.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادى» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء
  • انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادي» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء
  • متحدث شؤون الأسرى الفلسطينيين: الاحتلال مارس أبشع السياسات الانتقامية
  • المزارعون الألمان يثورون من أجل تغيير السياسات الزراعية
  • خبراء و أكاديميون لـعمان: الشراكة بين القطاعين العام والخاص مفتاح لتحقيق التنمية المستدامة
  • «مصر لمن يبنيها».. التحالف الوطني شراكة الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • المؤتمر: تطوير الإدارة المحلية خطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزارة التربية والتعليم تستضيف الاجتماع الخليجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • خبير: نحتاج خطوات استراتيجية عاجلة لتطوير صناعة السيارات الكهربائية