علق الدكتور علي يحيي الكاتب الصحفي ومستشار العلاقات الدولية من بيروت، على اغتيال اسرائيل صالح العاروري الراجل الثاني في حماس قائلا ان اسرائيل أمام خيارات حلوها مر، فهي تواجه فشل وصعوبات عديدة تمنعها من التقدم في اهدافها، لا سيما بعد الضغوطات الداخلية وضغط الولايات المتحدة الامريكية،فقررت حكومة نتنياهو التوجه نحو سياقات تختلف فيها مع الإدارة في واشنطن، وحاول نتنياهو مع قيادات الجيش فتح جبهة مع لبنان وإطالة أمد الحرب، لفترة الانتخابات الأمريكية على أمل فوز  ترامب الذي بفضله نتنياهو على بايدن.

واكد في مداخلة هاتفية مع الإعلامية انجي انور، ببرنامج مصر جديدة، والمذاع عبر فضائية etc ، أن المشهد تجاوز قطاع غزة، وبدأ من جنوب لبنان وينتهي بباب المندب، مشيرا إلي أن اسرائيل تجاوزت الخطوات الحمراء التي وضعها حزب الله أولها في اغتيال الرجل الثاني في حماس ومؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية، فضلا عن ان الاغتيال تم في الضاحية الجنوبية رغم ما لها من أبعاد رمزية.

 قواعد الاشتباك تعدلت قليلا

اوضح ان قواعد الاشتباك تعدلت قليلا وحافظ حزب الله على هذا التعديلات، حيث كانت خلال السنوات الماضية جبهه الاشتباك في مزارع شبعة وطرشوطة، لكن بعد ٨ اكتوبر امتدت وتوسعت الي حدود ١٠٣ متر ،  وتجاوزت المنطقة المحتلة في مزارع شبعا، مؤكدا أن بعد اغتيال العاروري سيحدث تعديل اضافي لاسيما مع تصريحات الأمين العام لحزب الله الذي أكد أن هذه العملية لن تبقى دون رد.


وكشف أن سيناريوهات الرد المطروحة امام حزب الله، ثلاثة أولها ان يكون الرد امني، أو رد على قاعدة العاصمة مقابل العاصمة، ام أشمل ليتحول الي مواجهه شاملة ، مرحجا الخيارين الاولين ، مع ضغط من الولايات المتحدة على تل أبيب خوفا من ذهاب الأمر إلي اشتباك لا تريده واشنطن.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن إسرائيل نتنياهو حماس بايدن بيروت الولايات المتحدة الامريكية حزب الله لبنان علي يحيي حزب الله

إقرأ أيضاً:

بين إسرائيل وحزب الله: طبول الحرب أم المفاوضات؟

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": باتت التهديدات المتبادلة بين اسرائيل وحزب الله اقرب الى قرع طبول الحرب قبل التأكد من انها ستقع بالفعل. لكليْهما لغة مختلفة في مقاربة الحرب المحتملة في الوقت الذي يُظهران استعدادهما لها. بينما تقول اسرائيل انها خيار حتمي عند حدودها الشمالية دونما ايصاد ابواب حل ديبلوماسي او سياسي يتفاداها، يغلق حزب الله الخيارات في الجنوب ويقصرها على غزة: تتوقف الحرب هناك فتتوقف في جنوب لبنان. اما ما بعدذاك حيال القرار 1701 فشأن آخر وتفاوض مختلف.بذلك لا لغة مشتركة بينهما سوى التصعيد.
في حصيلة ما استخلصه المسؤولون اللبنانيون من محدثيْهم:
1 - تهويل اسرائيل بالحرب أكسبها حصولها سلفاً على تأييد اميركي ان واشنطن لن تتركها بمفردها فيها في حال وقعت، رغم التأكيد العلني الاميركي انه ضدها ما لم تحصل ومن دون ان يشجعها او يحض عليها. وجهة النظر المقابلة للموقفين الاسرائيلي والاميركي كشفت عنه ايران انها لن تقف مكتوفة الايدي حيال تعرّض حزب الله لحرب او عمل عسكري كبير. بذلك يستخدم عرّابا الحرب كما عرّابا منعها موقفاً متقاطعاً: لا يريدانها ابداً، لكنهما لن يكونا في منأى عنها ما ان تقع.
2 - دونما تبدّل اللهجة الاسرائيلية في حماسة ذهابها الى الحرب كأنها واقعة غداً، نشأت في الايام الاخيرة وقائع يُفترض ان تكون سداً في وجهها في الوقت الحاضر على الاقل، هي التحولات المفاجئة في الانتخابات الرئاسية الاميركية والاشتراعية الفرنسية، اذ وضعت الدولتين الكبريين عند مفترقات غير مسبوقة ومصدراً مشروعاً للقلق: ما رافق مناظرة المرشحيْن الديموقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب قبل الوصول الى صناديق الاقتراع يبدو غير مسبوق كما لو ان انتخاب الرئيس هناك يوشك ان يحسم. ما وُصِف بالاداء السيئ في المناظرة للرئيس المُراد تجديد ولايته ادخل الاميركيين في بلبلة بدأت تطرح تساؤلات عن احتمال مضي بايدن في ترشيحه او تخليه عنه، ما يفتح ابواب البيت الابيض امام منافسه. ان المعتاد في تقاليد انتخابات الرئاسة الاميركية تقلّب انتقال السلطة بين ادارة ديموقراطية واخرى جمهورية او بالعكس، على ان ما يحدث الآن يتحكم بخيارات الرأي العام الاميركي واتجاهاته قبل وصوله الى صناديق الاقتراع، مع كل ما يعنيه الانقلاب المبكر هذا كما التكهنات المبكرة بما سيحمله معه ترامب الى البيت الابيض في ضوء تجربة ولايته السابقة. المعضلة نفسها يواجهها الفرنسيون بعد الدورة الاولى لانتخابات الجمعية الوطنية مع تقدّم اليمين المتطرف الى صدارة السلطة بعد عقود في انتظار الدورة الثانية الحاسمة. كلا الدولتين الكبريين ضالعتان في حرب غزة الى جانب اسرائيل، مثلما تتقاطعان في مقاربة الحرب الاوكرانية. الا انهما ايضاً معنيتان بأي حرب واسعة يُظن ان الدولة العبرية ستخوضها ضد حزب الله في جنوب لبنان او في الداخل اللبناني حتى. على ان المهم في الانتقال الجديد للسلطة ان الملفات الداخلية رغم ارتباطها بتلك الخارجية ستتقدم ما عداها في اولوياته.
3 - من غير الضروري ربط قرع طبول الحرب بالساعة الصفر التي لا يملكها احد بعد. من المفترض في الايام المقبلة عقد اجتماع لدول الناتو في واشنطن على ان تليه في 20 تموز زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو للعاصمة الاميركية، ما يفترض انهما سيناقشان الخيارات الخطرة في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • اغتيال الحاج أبو نعمة.. خبراء يتوقعون مستوى الرد
  • حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية اسرائيلية رداً على "اغتيال" أحد قيادييه  
  • كاتب صحفي: «نبتة» مفاجأة النسخة الثانية من مهرجان العلمين
  • كاتب صحفي: خفض الأسعار وزيادة الإنتاج تحديان أمام الحكومة المرتقبة
  • كاتب صحفي: إرضاء المواطن هو الهدف الأول للحكومة الجديدة
  • كاتب صحفي: على الوزراء الجديد الاستجابة لمطالب الجماهير (فيديو)
  • كاتب صحفي: البعد الاجتماعي والاقتصادي أبرز ملفات الحكومة الجديدة
  • كاتب صحفي: التغيير الوزاري المرتقب يواكب التحديات التي تواجه الدولة
  • بين إسرائيل وحزب الله: طبول الحرب أم المفاوضات؟
  • ”يتم تقطير الضربات على الحوثيين”.. كاتب صحفي يكشف أسباب عدم الحسم وإطالة أمد الصراع الامريكي الحوثي