بوابة الوفد:
2024-07-02@03:18:00 GMT

حكومة جديدة اقتصادية

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

طبقًا للدستور فى المادة 146، يكلف رئيس الجمهورية رئيسًا لمجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، وفى المادة 147، لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة من أداء عملها بشرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب، وفى الفقرة الثانية من نفس المادة؛ ولرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزارى بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب.


نفهم من الدستور أنه حدد ضوابط تشكيل الحكومة الجديدة من غير النص على أن يتم ذلك عقب الانتخابات الرئاسية.. ولكن العرف الذى كان سائدًا فى مصر فى المرحلة السابقة هو أن تقدم الحكومة استقالتها بعد انتخاب رئيس الجمهورية، ويقوم الرئيس بتشكيل حكومة جديدة، وعرض برنامجها على مجلس النواب للحصول على الثقة.
دستوريًا الرئيس عبدالفتاح السيسى سيبدأ مهام ولايته الجديدة رئيسًا للبلاد اعتبارًا من 3 أبريل القادم.
ومن سلطته الدستورية أن يجرى تعديلات وزارية على أى مستوى حاليًا قبل أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب خلال فترة ولايته الحالية التى ستستمر حتى 2 أبريل القادم، أو ينتظر إلى ما بعد أداء اليمين الدستورية.
بالتأكيد إن الواقع الاقتصادى يتطلب وجود وجوه جديدة قادرة على تحقيق طموح الشعب والقضاء على الأزمات والمشكلات التى تواجه المصريين والتى تمثلت فى الارتفاع الشديد فى أسعار كل شىء وفى مقدمتها أسعار السلع الغذائية التى حرقت جيوب المواطنين على كافة المستويات، وفى مقدمتها محدودو الدخل الذين أصبحوا معدومى الدخل، ورغم أن الأزمات الاقتصادية تضرب جميع دول العالم المتقدم منها والنامى إلا أن هناك أسبابا أخرى وراءها جشع التجار فى مصر من الذين تسابقوا على إخفاء أو احتكار بعض السلع لرفع أسعارها، وبذلت ولا تزال الحكومة تبذل جهودها لوقف هذا الجشع الذى يتنافى مع القيم الدينية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، وتحاول الحكومة زيادة المعروض من السلع الغذائية فى الأسواق، وتكثيف الأجهزة الرقابية من دورها لضبط المتلاعبين بالأسعار وتطبيق القانون عليهم.
هذه الإجراءات التى تهدف إلى ضبط السوق رغم أهميتها إلا أن التغير فى الحكومة أصبح ضرورة فى ظل الأوضاع الحالية وهى أوضاع اقتصادية وليست سياسية، والسؤال الذى يتردد هذه الأيام فى الشارع المصرى يبحث عن إجابة لرئيس الوزراء الجديد ويريدونه أن يكون شخصية اقتصادية. كما يتردد داخل الأوساط الاقتصادية عن شخصية رئيس الوزراء الجديد بأنه سيكون من المستوى الرفيع وله علاقات بالمؤسسات المالية العالمية ومؤثر فى دوائر المال والأعمال، لأن المشكلات التى تعانى منها مصر هى مشكلات اقتصادية بالأساس.
التغيير هو سُنة الحياة، والمرحلة الجديدة تحتاج إلى أفكار مختلفة ودماء جديدة وقيادة شابة تكون قادرة على مواكبة التطور الذى يحدث فى العالم. مطلوب أفكار مختلفة ورؤى جديدة تساهم فى الخروج من مرحلة عنق الزجاجة، وتتمتع برصيد من النجاحات على المستوى المهنى، وهذا لا يجعلنا ننكر الدور الكبير الذى قامت به الحكومة الحالية والذى نشكرها عليه، ولكن طبيعة المرحلة التى نحن فيها تحتاج إلى وجوه مختلفة تكون لديها حلول خارج الصندوق للمشكلات التى يعانى منها الاقتصاد المصرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن رئيس الجمهورية الحكومة مجلس النواب رئيس الوزراء الحكومة الجديدة الانتخابات الرئاسية رئیس الجمهوریة مجلس النواب رئیس ا

إقرأ أيضاً:

التغيير الوزاري في مصر.. تحديات اقتصادية وسياسية وإقليمية ودولية

عرض برنامج «من مصر»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، تقريرا بعنوان «التغيير الوزاري في مصر.. تحديات اقتصادية وسياسية وإقليمية ودولية».

ويترقب المصريون الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيسِ الوزراء ِالحالي الدكتور مصطفى مدبولي بعد تكليفِ الرئيسِ عبد الفتاح السيسي له بتشكيلِ حكومةٍ تضمُ كفاءاتٍ وخبرات متميزة لإدارة المرحلة القادمة، وتحقيق رضا المواطنِ المصري، وتطويرٌ شامل للأداءِ الحكومي، ومواجهةُ التحدياتِ الداخليةِ والخارجيةِ التي تواجهُها مصرُ حاليا.

وأكد التقرير، إن كل ما سبق عواملُ دفعت القيادةَ المصريةَ لإحداثِ هذا التغييرِ الحكومي، وفقَ خطابِ التكليفِ الصادرِ من الرئيسِ المصري.

ومن المنتظر أن تعملَ الحكومةُ الجديدةُ على تحقيقِ عددٍ من الأهداف، ويأتي الحفاظُ على محدداتِ الأمنِ القومي المصري في ضوءِ التحدياتِ الإقليميةِ والدوليةِ في مقدمِتها وضعِ ملفِ بناءِ الإنسان المصري على قائمةِ الأولويات في مجالات الصحة والتعليم ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية.

كما تضمنت تكليفاتُ الرئيسِ المصري للحكومةِ الجديدةِ مواصلةَ مسارِ الإصلاحِ الاقتصادي مع التركيزِ على جذبِ الاستثماراتِ المحليةِ والخارجيةِ وتعزيزِ دورِ القطاعِ الخاصِ في تحقيقِ التنمية المستدامةِ بالتوازي مع بذلِ كلِ الجهودِ للحدِ من ارتفاعِ الأسعارِ والتضخمِ وضبطِ الأسواقِ وذلك في إطارِ تطويرٍ شاملٍ للأداءِ الاقتصادي للدولةِ بجميعِ القطاعات.

وأضاف التقرير: إعادةُ رسمِ وصياغةِ السياساتِ الراهنة.. ولعبُ دورٍ محوريٍ في تحديدِ بوصلتها، مطلبٌ استدعى تشكيلَ حكومةٍ جديدةٍ تتجاوبُ مع الشارعِ المصري الراغبِ في التغيير، وضخِ دماءٍ جديدةٍ قادرةً على التعاطي مع كلِ التحدياتِ الداخليةِ والخارجيةِ الراهنةِ خاصةً الأزماتِ الاقتصاديةَ التي تتلاحقُ جراءَ الصراعاتِ والحروبِ في أكثرَ من منطقةٍ في العالم، وهو الملفُ الذي باتَ محورَ اهتماِم كلِ المصريين.. قيادةً وحكومةً وشعبا.

مقالات مشابهة

  • توقعات التشكيل الوزاري الجديد في مصر 2024
  • التغيير الوزاري في مصر.. تحديات اقتصادية وسياسية وإقليمية ودولية
  • حكومة تحمل آمال المواطن واستكمال مشروعات التنمية
  • 30 يونيو.. سطرت مستقبل الجمهورية الجديدة بإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية
  • مفاجآت الحكومة الجديدة!
  • «اقتصادية النواب»: تخفيض فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة تحديات أمام الحكومة الجديدة
  • رئيس الوزراء العراقي يشهد الاحتفال الوطني الـ 155 للصحافة العراقية
  • «النواب» يستعد لاستقبال رئيس الوزراء عقب إعلان التشكيل الحكومي الجديد
  • مصادر لـ«الأسبوع»: تردد اسم نائبة شابة بمجلس النواب لتولي منصب هام
  • «طاقة النواب»: افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يفتح آفاقا اقتصادية للدولة