بوابة الوفد:
2024-09-19@06:47:54 GMT

إسرائيل اتجننت

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

أصاب الغرور الصهيونى قيادات إسرائيل بجنون العظمة والانفصال عن الواقع، ففى الوقت الذى تنهار فيه تل أبيب من الداخل، بعد نحو تسعين يوما على تمكن المقاومة الفلسطينية من كسر شوكة الجيش العبرى أمام العالم فى السابع من أكتوبر عام 1923، لا يزال «جالنت» وزير دفاع الكيان المحتل يعلن وبكل صلف استمرار الحرب على غزة، ولا وقف لإطلاق النار مهما كلفتهم الحرب من أسرى وضحايا وجرحى، قائلا : إن لم نحقق الانتصار يقصد الإبادة الكاملة فلن يعيشوا فى الشرق الاوسط على حد زعمه.


كلام وزير الدفاع الاسرائيلى وهو يتفقد جنوده المنهارين نفسيا فى جنوب غزة، يكشف مدى الانهيار الذى يعيشونه، كما يكشف فى الوقت نفسه قوة المقاومة الفلسطينية التى مازالت تقارع العدو فى الميدان وتكبد جيشه المدعوم بالسلاح والمال الأمريكى خسائر فادحة فى العتاد والأرواح.
إن كل ما يمارسه جيش الكيان الصهيونى من ضربات عشوائية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن حكومة تل أبيب ( إتجننت)، وتعيش وهم انتصار كاذب جعلها تستدعى من الذاكرة ما كان يعامل به الجيش الأمريكى اليابانيين من عنف وقتل وتدمير، بعد ضربهم بالقنابل النووية فى 6 و9 أغسطس منتصف أغسطس عام 1945، بعد استسلام الامبراطور هيرو دوتو تخوفا من أن تكون لدى واشنطن قنابل نووية أخرى، ولو كان يعلم أن أمريكا لا تمتلك سوى هاتين القنبلتين ما استسلم أبدا، وظل يناضل حتى ينتصر بسلاحه الجوى الذى أربك جيش أمريكا وحلفاءها آنذاك. 
المذهل أن قادة إسرائيل وهم يتعاملون بهذه الطريقة الأمريكية يتناسون أن هناك فارقا كبيرا بين يابانى محب للحياة يخشى الموت، وبين فلسطينى عربى مسلم صاحب عقيدة قوية، يؤمن بأن الحياة الدنيا دار ممر وليست دار مقر، وأنه صاحب حق لا يتركه أبدا، ويمتلك ذاكرة تراكمية فولاذية تتوارثها الأجيال.
90 يوما مرت على الصمود، وإسرائيل مازالت تمارس جنونها متحدية الرأى العام العالمى، متجاهلة أى إشارة تخرج من البيت الأبيض لوقف إبادة الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، فى معركة تسجل فيها المقاومة كل يوم انتصارا جديدا على جيش مازال يعيش فى خدعة كبرى بأنه لا يقهر.
ويبدو أن نبوءة هنرى كيسنجر اليهودى وزير خارجية أمريكا السابق ستتحقق عندما قال « لن يكون هناك إسرائيل فى عام 2030 «، فالعالم كله ينتفض ضد طغاة تل أبيب، غضب فى أوربا وأمريكا وصار أبناء العم سام يضعون شروطا جديدة لمرشح الرئاسة، وفى مقدمتها أن لا يكون داعما لإسرائيل، بل يرفض الأمريكيون الآن دفع الضرائب حتى لا تذهب عائداتها لهذا الجيش الفتاك والدولة المجنونة، ويكفى هنا مثال ونموذج ما سطرته نائبة رئيس الاستخبارات الامريكية على حسابها من استنكار تام لما تمارسه حكومة تل أبيب بحق الفلسطينيين.
أقول للطاغية نتنياهو، هزمتك المقاومة الفلسطينية بإماكنياتها العسكرية المحدودة والمتواضعة إذا ما قورنت بامكانيات جيشك الذى يحظى بدعم اللوبى الصهيونى داخل الكونجرس والبيت الأبيض، وعليك أن تعترف بالهزيمة بدلا من هذا الجنون،  فالضرب فيك شغال على الأرض ومن المسافة صفر، وإن كنت تحقق مكاسب غير إنسانية على حساب جثث الشهداء فى غزة والأراضى المحتلة، وتتلذذ بإراقة وسفح دماء الأبرياء وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، تذكر أنك ستحتل المركز الأول فى مزبلة التاريخ، ولن تفلت من عقاب الرب، بكل ما ترتكبه وزبانيتك من جرائم حرب، وسيظل الفلسطينى عقدة كل مجنون مثلك، وسيبقى السابع من اكتوبر يوم بداية استرداد الأرض والكرامة لشعب يضحى بحياته بأبنائه فى سبيل إقامة دولة خطفها الصهاينة فى غفلة من العالم. 
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الوقت الشرق الاوسط تل أبیب

إقرأ أيضاً:

فشلت إسرائيل.. ونجح الصاروخ اليمني

 

السنوار يبعث رسالة شكر للحوثي.. ويؤكد: المقاومة بخير وتعد نفسها لمعركة استنزاف لكسر إرادة العدو

 

◄ "أنصار الله" تعرض مشاهد من إطلاق الصاروخ باتجاه تل أبيب

الصاروخ "فلسطين 2" يصل مداه إلى 2150 كيلومترًا

يتميز الصاروخ بتقنية التخفي وتصل سرعته إلى 16 ماخ

محلل فلسطيني: هذه العملية خلقت زخما مختلفا لجبهات الإسناد وأعادت تل أبيب لدائرة الاستهداف

زياد: جبهات الإسناد انتقلت من التأثير غير المباشر على إسرائيل إلى التأثير المباشر

 

الرؤية- غرفة الأخبار

نشر الإعلام الحربي التابع لجماعة أنصار الله اليمنية مقطع فيديو يوثق لحظة إطلاق الصاروخ فرط صوتي والذي استهدف تل أبيب، الإثنين، ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه.

ووفقا للفيديو التي نشرته الجماعة، فإن الصاروخ الذي يحمل اسم "فلسطين 2" ويمكنه الوصول إلى أهداف على مسافة 2150 كيلومترا، ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين.

ويتميز الصاروخ أيضا بتقنية التخفي وتصل سرعته إلى 16 ماخ، وقد تم إطلاقه من منطقة صحراوية، حسب ما يظهره الفيديو.

وبحسب العميد يحي سريع المتحدث باسم القوات المسحلة اليمنية، فإن الصاروخ استهدف موقعا عسكريا في يافا، وقطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ويأتي في إطار ما سماها المرحلة الخامسة.

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا من نوع "أرض-أرض" أُطلق من اليمن، سقط في منطقة حرجية غير مأهولة شرقي تل أبيب، وتناثرت شظايا الصاروخ في منطقة تبعد 6 كيلومترات عن مطار بن غوريون شرقي تل أبيب.

ولقد وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، رسالة إلى زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عقب الإعلان عن تدشين المرحلة الخامسة من عملياتهم الداعمة والمؤازرة للمقاومة في غزة.

وقال زعيم حماس في رسالته إن عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة، موجها الشكر لجماعة أنصار الله على "عاطفتهم الصادقة وإرادتهم الصلبة التي رأيناها في الميدان ورسائلهم".

وخاطب الحوثي قائلا: "أبارك وصول صواريخكم إلى عمق الكيان الصهيوني، متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض، وهذه العمليات تعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب تل أبيب".

وقال إن تلك العمليات النوعية أرسلت رسالة قوية للعدو مفادها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيرا في حسم المعركة، مشيرا إلى أن "تضافر جهودنا مع المقاومة في اليمن ولبنان والعراق سيلحق الهزيمة بالعدو بدحره عن وطننا بإذن الله".

وتحدث السنوار عن الوضع في قطاع غزة قائلا: إن الشعب الفلسطيني في القطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية وحصار وتجويع، وهو ما يتطلب من الأمة مساندته.

وبشأن وضع المقاومة بعد قرابة العام من الحرب المتواصلة، أكد السنوار أنها بخير، وأن "ما ينشره العدو من أخبار ومعلومات يأتي في إطار الحرب النفسية".

كما أكد أن المقاومة تعد نفسها لمعركة استنزاف، و"ستكسر إرادة العدو السياسية كما كسرت إرادته العسكرية".

من جهته، يرى المحلل الفلسطيني سعيد زياد أن الاستهداف اليمني لتل أبيب بصاروخ يمني يعد انتقالة نوعية واستراتيجية للمعركة بين جبهات المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، لأنه "خلق زخماً مختلفاً لجبهات الإسناد، وأعاد مدن مركز الكيان إلى دائرة الاستهداف".

وأضاف في منشور على منصة "إكس": "قضى صاروخ اليمن، ومن قبله يوم الطوفان، ومسيّرة يافا، وعملية الأربعين، على ما يسمى بالإنذار المبكر في إسرائيل، وكشف عن عجز خطير في منظومة دفاع الكيان عن نفسه، إذ تبين أنه ضعيف عاجز إذا هوجم فجأة بدون يقظة حلفائه.

وتساءل زياد: "إذا كان الصاروخ اليمني وصل من مسافة 2000 كيلومتر خلال 11 دقيقة ونصف، فما شكل الكيان ومستقبله في أي معركة قادمة مع الشمال إذا كان حزب الله يمتلك نفس الصاروخ، والذي يمكنه قصف عمق الكيان في نصف دقيقة؟!".

وأكد المحلل الفلسطيني أن هذا الصاروخ يحمل رسالة كبيرة بعد ساعات من تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوسعة العمليات تجاه لبنان، مبينا: "هذا الصاروخ جاء من بعيد ليقول: هذا الكيان لا يملك الدفاع عن نفسه وحده، ولا يملك حتى القدرة على اكتشاف الخطر والإنذار به، ولا يملك حتى القدرة التي يدّعيها بتوسعة الحرب".

واعتبر سعيد زياد أن "الدور الإسنادي لأنصار الله، والتصعيد الحاد الذي تمثلهم عملياتهم يعزز موقف المقاومة التفاوضي، خاصة أن هذه العمليات انتقلت من دائرة التأثير غير المباشر، إلى التأثير المباشر على الكيان عبر استهداف العدو في عمقه".

مقالات مشابهة

  • قرار أممي يقضي بإنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في فلسطين ويوصي بعدم تزويد تل أبيب بالأسلحة
  • أكسيوس عن مصادر إسرائيلية: التقديرات في تل أبيب قبل العملية بأن حزب الله سيرد بهجوم كبير ضد إسرائيل
  • رعب في تل أبيب.. إسرائيل تتخذ إجراءات مشددة خوفا من رد حزب الله
  • خبراء: ضرورة وضع خطة مُحكمة لاعتماد مشروع القرار الأممي لإنهاء الاحتلال.. وإحراج «تل أبيب»
  • مؤشرات بداية الحرب العالمية الثالثة والمعركة الفاصلة بين الإستخلاف الثانى للأمة والإستكبار العالمى الخامس’ الإمبريالى – الصهيونى ‘
  • فشلت إسرائيل.. ونجح الصاروخ اليمني
  • مباحثات بين وزيري دفاع أمريكا و”إسرائيل” بشأن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • السنوار يبعث رسالة لزعيم الحوثيين بعد اختراق صاروخهم قلب تل أبيب.. ماذا قال؟
  • تفاصيل رسالة السنوار الموجهة للحوثيين عقب قصفهم لـتل أبيب