بوابة الوفد:
2024-07-07@22:48:42 GMT

لن تنتصر!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

تراجع حماس عن شرط وقف القتال نهائيا فى غزة، لإبرام صفقة تبادل مع إسرائيل، وعقد هدنة طويلة تصل إلى 40 يوما لا يمثل ضعفًا للحركة.
ليس تراجعًا بقدر ما هو تكتيك استراتيجى فى العرض واختيار الشرط المناسب فى توقيته لتحقيق مكاسب على الأرض، خاصة أنها طرحت شرطًا بديلًا فى نفس قوة «وقف القتال نهائيا»، عندما ألمحت لـ«الوسطاء» فى مصر وقطر بأنها لاتقف عند شرط وقف القتال نهائيًا وانسحاب الاحتلال من غزة خلال هدنة الـ 40 يومًا.


ما يمنح الفصائل الفلسطينية القوة، إذ لايعنيها كثيرًا وقف الحرب نهائيا والقدرة على الثبات والصمود لأشهر طويلة مهما كانت قوة الآلة الإسرائيلية التى تحصد يوميا العشرات من الفسطينيين المدنيين الأبرياء، وكلمة «صمود» تؤرق كل إسرائيلى، وترفع معنويات الفصائل وتصب سلبا على الجيش الإسرائيلى.
والانسحاب من قطاع غزة فى هدنة الأربعين يومًا يضع إسرائيل فى مأزق ويفرض مرحلة من الهدن وتبادل الأسرى ويُبعد شبح الحرب، وتتوارى معه شروط إسرائيل من تفكيك حماس، واستعادة الأسرى بالقوة، لصعوبة العودة ثانية إلى الحرب بسبب ترتيباتها المعقدة، وتذمر العالم، ما يجعل نتنياهو شاردًا، بين رحى الشروط الحمساوية وسندان صعوبة تحقيق أهدافه،  فأحلامه باتت سرابًا، لاسيما بعد أن رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل بإبادة جماعية للشعب الفلسطينى، ما يقلق الحكومة الإسرائيلية من طلب المحكمة وقف القتال.
وكل يوم -رغم القتل والتدمير- تضعف إسرائيل معنويا ومن يناصرها «أمريكا أو الغرب» وتراجع الدول فى الاصطفاف مع تل أبيب، ودب الانقسامات بين حكومة الحرب نفسها!
ورغم أن إسرائيل «شبه تسيطر» على قطاع غزة، إلا أن هناك إشارات ورسائل تبعث بها حماس والفصائل تزرع اليأس فى نفوس نتنياهو وأعضاء حكومته، من قتل العديد من جنود وضباط الجيش الإسرائيلى فى حرب شوارع وكمائن ينزف معها بكثافة الدم الإسرائيلى، ويصل عدد القتلى إلى 20 و30 دفعة واحدة  وخلال « ثوانِ» ولا تعلن إسرائيل عن كل عدد قتلاها بدليل ما أكدته القسام مؤخرًا  بالفيديو عن مقتل 15 جنديًا إسرائيليًا بتفجير لغم «شرق حى التفاح».
ورشق تل أبيب ومدن أخرى بعشرات الصواريخ مع دخول العام الجديد، كاشف عن وجود مخزون من الصواريخ والأسلحة بمتناول  الفصائل ومفاجأتها يوما بعد يوم وفى توقيت ورسائل معينة.
ويزيد من فرضية خروج الفصائل منتصرة من هذه الحرب  الخلاف الذى تتسع هوته بين أمريكا ونتنياهو، فى رؤية الأخير لقطاع غزة بعد الحرب ودعوة  المتطرفين فى حكومة نتنياهو، خاصة وزيرى الأمن القومى والمالية «إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش»، بعودة  المستوطنين إلى غزة بعد أن سحبت إسرائيل عام 2005 جيشها و8 آلاف مستوطن من القطاع الذى كان محتلًا منذ عام 1967 فى خطة انسحاب أحادية قدمها رئيس الوزراء حينذاك آرييل شارون.
إسرائيل منذ حرب 67 لم ولن تعرف الانتصار الحقيقى بانسحابها من جنوب لبنان ووحلها فى مستنقع غزة وغيرها من دول الجوار، وأحد الأسباب أن قادة إسرائيل دومًا يواصلون القتل والذبح ليس لصالح الدولة بقدر الرغبة بالبقاء بمقاعدهم أو النجاة من السجن مثلما هو حال نتنياهو!
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لن تنتصر تسلل حماس صفقة تبادل مع إسرائيل الفصائل الفلسطينية إسرائيل وقف القتال

إقرأ أيضاً:

الباحثة السياسية تمارا حداد لـ "الفجر": نتنياهو يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة وسط استمرار الانتهاكات

يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 عدوانًا إسرائيليًا واسعًا، مما أسفر عن العديد من الضحايا والدمار الهائل في المنشآت والبنية التحتية. يعيش سكان القطاع في ظروف صعبة ويتعرضون لانقطاع الخدمات الأساسية والنقص في الغذاء والرعاية الصحية.

استمرار الحرب على قطاع غزة وانتقالها إلى المرحلة الثالثة

و قالت د. تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية في الشأن الفلسطيني، أن الحرب على قطاع غزة قد انتقلت إلى مرحلة استراتيجية جديدة، وهي المرحلة الثالثة، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الوقت الحالي.

 وأضافت حداد في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذه المرحلة تهدف إلى استكمال مسار الحرب ولكن بوطأة أقل مما تم استخدامه في المرحلتين الأولى والثانية، حيث يسعى نتنياهو إلى استكمال عملية اجتثاث المقاومة الفلسطينية.

العمليات الأمنية والاستخباراتية في غزة

وأشارت حداد إلى استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات أمنية واستخباراتية داخل قطاع غزة، والتي تشمل الدخول والخروج من القطاع وجمع المعلومات بوسائل متعددة. وتشمل هذه العمليات اعتقال المقاومين واغتيالهم، بالإضافة إلى معرفة مواقع إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي. وتريد إسرائيل تموضع قواتها أمنيًا في بعض مناطق القطاع، مثل محور فيلادلفيا، بهدف تسهيل حرية الحركة والعمليات العسكرية.

استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية

و تحدثت حداد عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة واستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى استمرار المجازر البشرية. وذكرت حداد حادثة فيديو المدرعة الإسرائيلية التي كانت تحمل شابًا فلسطينيًا كدرع بشري، مما يعكس مدى استغلال إسرائيل للفلسطينيين لتخفيف البعد السلبي على جنودها وتقليل الخسائر البشرية في صفوفهم.

استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية

وأشارت حداد إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لا تقتصر على قطاع غزة فقط، بل تمتد أيضًا إلى الضفة الغربية، حيث تواصل إسرائيل سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين هناك. وتتضمن هذه الانتهاكات عمليات الاعتقال والتعذيب والمداهمات المستمرة للمنازل الفلسطينية.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي عن طول أمد الحرب

وعلقت حداد على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي قال إن الحرب مع حماس ستستغرق سنوات طويلة. وذكرت أن القضاء على حركة حماس يحتاج إلى من ثلاث إلى خمس سنوات، وأن اجتثاث المقاومة المسلحة ليس بالأمر السهل، خاصة مع استمرار عمليات سحب السلاح الفلسطيني، وهو ما يؤرق الأمن القومي الإسرائيلي.

قدرة حماس على تحمل الحرب الطويلة

 

وفيما يتعلق بقدرة حركة حماس على تحمل الحرب الطويلة، أشارت حداد إلى أن حماس تواجه تحديات كبيرة، منها الحصار المستمر على قطاع غزة وصعوبة إدخال السلاح إلى القطاع. وأضافت أن العديد من كوادر المقاومة قد تم قتلهم، وأن غزة أصبحت محتلة جزئيًا من قبل إسرائيل، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لحماس.

 تصريحات نتنياهو بشأن المعارضة

وفيما يخص تصريحات نتنياهو، الذي هاجم وزير الدفاع غالانت وقال أن السماح للمعارضة بإسقاط الحكومة سيمنع تحرير الأسرى، أوضحت حداد أن نتنياهو يسعى لاستخدام الخيار العسكري لإخراج الرهائن، وهو غير معني بتحقيق صفقات تبادل الأسرى لأنه يعتبرها تعيد الحياة لحركة حماس وتنظم المقاومة المسلحة. وأشارت إلى أن نتنياهو يستغل الضغوطات الداخلية والخارجية لتحقيق أهدافه السياسية، بما في ذلك محاولة دعم فرص إعادة انتخاب ترامب في الولايات المتحدة، حيث يرى الديمقراطيين أقرب لمصالحه.

و اختتمت د. تمارا حداد تصريحاتها بالتأكيد على أن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية تبقى معقدة ومليئة بالتحديات، مشيرة إلى أن الحرب طويلة الأمد التي تتبناها إسرائيل لن تكون سهلة على أي من الأطراف، لكنها تحمل في طياتها معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: وافقنا على اقتراح يسمح بعودة الرهائن دون التنازل عن أهداف الحرب
  • محللون: كلمة أبو عبيدة رد على ألاعيب نتنياهو وهذه أبرز دلالاتها
  • استطلاع رأي يصدم نتنياهو: الحرب مستمرة لاعتبارات لا تتعلق بأمن إسرائيل
  • الباحثة السياسية تمارا حداد لـ "الفجر": نتنياهو يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة وسط استمرار الانتهاكات
  • نتنياهو يكشف تفاصيل الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل بشأن عودة المحتجزين
  • نتنياهو: أي صفقة تبادل يجب أن تسمح لنا باستمرار القتال
  • نتنياهو: أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف
  • خطة نتنياهو بإبعاد السلطة وحماس عن حكم غزة سيناريو يرفضه الفلسطينيون.. فيديو
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: تصريحات نتنياهو كثيرة ومتناقضة لبعضها
  • خبير: إسرائيل تحاول بائسة إعادة هيبتها بالحرب في غزة والضفة