بوابة الوفد:
2024-12-19@00:31:06 GMT

لن تنتصر!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

تراجع حماس عن شرط وقف القتال نهائيا فى غزة، لإبرام صفقة تبادل مع إسرائيل، وعقد هدنة طويلة تصل إلى 40 يوما لا يمثل ضعفًا للحركة.
ليس تراجعًا بقدر ما هو تكتيك استراتيجى فى العرض واختيار الشرط المناسب فى توقيته لتحقيق مكاسب على الأرض، خاصة أنها طرحت شرطًا بديلًا فى نفس قوة «وقف القتال نهائيا»، عندما ألمحت لـ«الوسطاء» فى مصر وقطر بأنها لاتقف عند شرط وقف القتال نهائيًا وانسحاب الاحتلال من غزة خلال هدنة الـ 40 يومًا.


ما يمنح الفصائل الفلسطينية القوة، إذ لايعنيها كثيرًا وقف الحرب نهائيا والقدرة على الثبات والصمود لأشهر طويلة مهما كانت قوة الآلة الإسرائيلية التى تحصد يوميا العشرات من الفسطينيين المدنيين الأبرياء، وكلمة «صمود» تؤرق كل إسرائيلى، وترفع معنويات الفصائل وتصب سلبا على الجيش الإسرائيلى.
والانسحاب من قطاع غزة فى هدنة الأربعين يومًا يضع إسرائيل فى مأزق ويفرض مرحلة من الهدن وتبادل الأسرى ويُبعد شبح الحرب، وتتوارى معه شروط إسرائيل من تفكيك حماس، واستعادة الأسرى بالقوة، لصعوبة العودة ثانية إلى الحرب بسبب ترتيباتها المعقدة، وتذمر العالم، ما يجعل نتنياهو شاردًا، بين رحى الشروط الحمساوية وسندان صعوبة تحقيق أهدافه،  فأحلامه باتت سرابًا، لاسيما بعد أن رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل بإبادة جماعية للشعب الفلسطينى، ما يقلق الحكومة الإسرائيلية من طلب المحكمة وقف القتال.
وكل يوم -رغم القتل والتدمير- تضعف إسرائيل معنويا ومن يناصرها «أمريكا أو الغرب» وتراجع الدول فى الاصطفاف مع تل أبيب، ودب الانقسامات بين حكومة الحرب نفسها!
ورغم أن إسرائيل «شبه تسيطر» على قطاع غزة، إلا أن هناك إشارات ورسائل تبعث بها حماس والفصائل تزرع اليأس فى نفوس نتنياهو وأعضاء حكومته، من قتل العديد من جنود وضباط الجيش الإسرائيلى فى حرب شوارع وكمائن ينزف معها بكثافة الدم الإسرائيلى، ويصل عدد القتلى إلى 20 و30 دفعة واحدة  وخلال « ثوانِ» ولا تعلن إسرائيل عن كل عدد قتلاها بدليل ما أكدته القسام مؤخرًا  بالفيديو عن مقتل 15 جنديًا إسرائيليًا بتفجير لغم «شرق حى التفاح».
ورشق تل أبيب ومدن أخرى بعشرات الصواريخ مع دخول العام الجديد، كاشف عن وجود مخزون من الصواريخ والأسلحة بمتناول  الفصائل ومفاجأتها يوما بعد يوم وفى توقيت ورسائل معينة.
ويزيد من فرضية خروج الفصائل منتصرة من هذه الحرب  الخلاف الذى تتسع هوته بين أمريكا ونتنياهو، فى رؤية الأخير لقطاع غزة بعد الحرب ودعوة  المتطرفين فى حكومة نتنياهو، خاصة وزيرى الأمن القومى والمالية «إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش»، بعودة  المستوطنين إلى غزة بعد أن سحبت إسرائيل عام 2005 جيشها و8 آلاف مستوطن من القطاع الذى كان محتلًا منذ عام 1967 فى خطة انسحاب أحادية قدمها رئيس الوزراء حينذاك آرييل شارون.
إسرائيل منذ حرب 67 لم ولن تعرف الانتصار الحقيقى بانسحابها من جنوب لبنان ووحلها فى مستنقع غزة وغيرها من دول الجوار، وأحد الأسباب أن قادة إسرائيل دومًا يواصلون القتل والذبح ليس لصالح الدولة بقدر الرغبة بالبقاء بمقاعدهم أو النجاة من السجن مثلما هو حال نتنياهو!
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لن تنتصر تسلل حماس صفقة تبادل مع إسرائيل الفصائل الفلسطينية إسرائيل وقف القتال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنفي زيارة نتنياهو السرية لمصر

نفت إسرائيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر، بعد مزاعم مسؤولون في حديث مع وكالة رويترز للأنباء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في طريقه إلى القاهرة. 

 

وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن نفي الحكومة الإسرائيلية، هذه الأنباء وأكدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد عقد مساء أمس إحاطة إعلامية في قمة جبل الشيخ بهضبة الجولان السورية المحتلة، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللفتنانت كولونيل هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، ورئيس الشاباك رونان بار، ولم يقم بأي زيارة سرية إلى مصر. 

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن الولايات المتحدة أعلنت عن قرب التوصل إلى اتفاق في غزة، فيما ذكرت حركة حماس أن هناك مناقشات إيجابية في الدوحة، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن وضع الشروط. 

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

وكانت قد زعمت وكالة رويترز للأنباء مساء أمس (الثلاثاء) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ألغيت شهادته في محاكمته أمس بسبب "ظروف استثنائية"، يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لكن بعد وقت قصير، نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء هذه الأنباء جملا وتفصيلا. 

 

وأضافت يديعوت أن المتحدث الحكومي الإسرائيلي قال: "خلافا لموجة الشائعات، نتنياهو ليس في القاهرة"، وبعد ذلك، نفى مصدر مصري أيضًا وجود نتنياهو في القاهرة. 

 

وأكد المصدر المصري رفيع المستوى عن جهود مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة وإنهاء صفقة التبادل. 

 

وكان تقرير لوكالة رويترز للأنباء زعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الأسرى الإسرائيليين.

استدعاء رئيس السلطة الفلسطينية

وقال التقرير إنه تم استدعاء رئيس السلطة الفلسطينية إلى المناقشة العاجلة. كما أفيد أنه من المتوقع توقيع الصفقة الناشئة في الأيام المقبلة. 

 

وفي المقابل، أفادت تقارير إعلامية فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن تمت دعوته على عجل لزيارة مصر، مع احتمال إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى وفي المفاوضات بشأن دمج السلطة الفلسطينية في غزة. 

 

وقال موقع "srugim" الإخباري الإسرائيلي، إنه وفقا لوسائل الإعلام الرئيسية في قطر والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، اتصل الرئيس السيسي بفريق رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في الدقائق القليلة الماضية، ودعاه للحضور إلى مصر في أقرب وقت ممكن. 

 

وبحسب التقارير، فإن هناك فرصة لإحراز تقدم حقيقي في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى، وفي آلية من شأنها أن تشمل السلطة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال في الحل والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. 

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفي زيارة نتنياهو السرية لمصر
  • ما أسباب محاكمة نتنياهو؟ وما تأثيرها على إسرائيل؟
  • نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ بسوريا حتى ترتيب مختلف
  • نتنياهو: إسرائيل باقية في جبل الشيخ بسوريا
  • سموتريتش: نتنياهو يعرف خطوطنا الحمراء وصفقة التبادل المطروحة لا تخدم أمن إسرائيل
  • من قمة جبل الشيخ .. نتنياهو: سنبقى هنا إلى أن نضمن أمن إسرائيل
  • ما حقيقة مغادرة نتنياهو إلى مصر لإنهاء الحرب؟.. زار جبل الشيخ
  • ما حقيقة مغادرة نتنياهو إلى مصر لإتمام صفقة التبادل ووقف الحرب؟
  • معاريف العبرية: اليمنيون مصمون على مواصلة القتال ضد “إسرائيل” مهما كان الثمن
  • نتنياهو يلتقي مبعوث ترامب لشئون الأسرى