ليبرمان ونتنياهو ومحور فلادليفيا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
لم تأت تصريحات أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بخصوص محور فلادليفيا منقطعة الصلة عن تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في نفس الموضوع، ولكن الفارق بينهما هي طبيعة اللغة المستخدمة في التصريحين..ليبرمان يدعو إلى تدمير المحور بينما نتنياهو يدعو إلى السيطرة على المحور.
لغة ليبرمان الخشبية مناسبة له باعتباره خارج السلطة والكلام بدون حساب، ولكن المهم بالنسبة للمتابع المصري أن يتوقف عند ملاحظتين الأولى هي أن ليبرمان مازال يتمتع بصوت مسموع داخل إسرائيل وأن تصريحاته تلقى قبولا ودعما من أطياف مختلفة هناك وهو ما يدعو إلى الحذر وعدم تجاهل تلك اللغة الخشبية والتعامل معها بما يليق، أما الملاحظة الثانية فهي أن كلًا من نتنياهو وليبرمان يتفقان معا في الهدف النهائي وهو أن محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق حسب توصيف نتنياهو نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن تكون تحت سيطرة إسرائيل التي ترى ضرورة إغلاقها، وفي تبريرهم لذلك يقولون "من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه".
المحور الذي ذاع صيته في الساعات الأخيرة هو عبارة عن شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة ويقع ضمن المنطقة "د" العازلة بموجب اتفاقية السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979.
وجغرافيا يمتد المحور من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول نحو 14 كيلومترا.
لذلك نرى أنه من الضروري عند الكلام عن هذا المحور أن يكون الكلام موزونا بميزان الذهب وأن شطحات ليبرمان وتأكيد نتنياهو على هذا الكلام يكشف بوضوح أن ملف التهجير الذي قالت مصر عنه أنه خط أحمر قد عاد للظهور على السطح ولكن هذه المرة بفجاجة وبتفاصيل مكشوفة للخطة التي طالما أنكرتها إسرائيل.
يقول ليبرمان الذي دعا إلى تدمير محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، أنه قد يغادر من خلال هذا المحور بعد تدميره نحو 1.5 مليون نسمة من سكان قطاع غزة متجهين إلى سيناء، طواعية، ويرى أن هذا التهجير "نتيجة ضرورية في أعقاب الحرب" على غزة.
سواء استخدمنا لغة نتنياهو التي يقول فيها سيطرة أو لغة ليبرمان التي يقول فيها تهجير نجد أن مصر سوف تكون هي الرقم الصعب الذي لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهله وذلك بحكم اتفاقيات ملزمة بين الجانبين حيث فرضت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، كان هذا وقت سيطرة إسرائيل على قطاع غزة وعندما غادرت إسرائيل غزة عام 2005
وفي العام ذاته، تم توقيع اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، وقد سمح الإتفاق بتنسيق أمني مصري إسرائيلي حيث تنشر مصر عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.
ومع انتشار تقارير صحفية في إسرائيل عن خطة لبناء جدار تحت الأرض في منطقة المحور، فمن المؤكد أن مصر ترفض التهجير بما يضع أمن مصر القومي فوق كل اعتبار، أما بجاحة ليبرمان فهي محفوظة له وسوف يرد عليه واقع بلادنا الذي يحمي ولا يعتدي.. واقع البناء الرافض للهدم واقع مصرنا الجديدة، والأيام بيننا.
*كاتب صحفى
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات قليلة .. ترقب لعملية تبادل الأسرى الثانية بين حماس و إسرائيل وضغوط على نتنياهو للإلتزام ببنود الصفقة
سرايا - من المرتقب أن تفرج حركة حماس السبت عن أربع مجندات إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع "إسرائيل" بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح معتقلين فلسطينيين.
والجمعة نشرت حماس أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و20 عاما وتُنتظَر عودتهن إلى ديارهن. بدوره، نشر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين أسماء المجندات الإسرائيليات الأربع المقرر الإفراج عنهن السبت.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته تسلّمه عبر المفاوضين “لائحة بأسماء الرهينات”.
ورحب منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان بـ”الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي بعد 477 يوما من الاحتجاز”، مضيفا أن “أمة برمتها ناضلت من أجلهن وتنتظر بقلق عودتهن إلى أحضان عائلاتهن”.
وهؤلاء المجندات كن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم أسرهن في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 خلال الهجوم الذي شنته حماس على جنوب "إسرائيل".
ولم يتم الكشف عن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في عملية التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في غزة. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعضهم سيعاد إلى قطاع غزة والبعض الآخر إلى الضفة الغربية المحتلة.
– 33 أسيرا مقابل 1900 معتقل-
وأفاد مصدر فلسطيني مقرّب من حماس وكالة فرانس برس بأنّ “كتائب القسام وفصائل المقاومة سوف تُطلق سراح الأسيرات الأربع يوم غد السبت… وسيتم إبلاغ الصليب الأحمر بالموعد المحدد والمكان الذي سيتم فيه تسليمه الأسيرات الأربع وفق الآلية المتفق عليها”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 أسيرا من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
في نهاية الأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ثلاث اسيرات في مقابل 90 معتقلا فلسطينيا محتجزين في إسرائيل. وبموجب المرحلة الأولى يكون قد بلغ 26 العدد المتبقي للأسرى الذين يفترض الإفراج عنهم. وكانت قد سُلّمت قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين إنما من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.
وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وأسر خلال الهجوم 251 شخصا ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.
وأعلنت حماس مقتل آخرين، ولكن لم يصدر أي تأكيد إسرائيلي ولم يتمّ تقديم دليل على ذلك، ما وضع عائلات الرهائن المتبقين في حالة ترقب وقلق.
ودعا شاهار مور زاهيرو، خلال تظاهرة جديدة لدعم الأسرى مساء الجمعة في تل أبيب، إلى “إعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والذين ويا للأسف قد ماتوا”، مشددا على ضرورة إطلاق سراح الجميع في المرحلة الأولى.
-“فرصتنا الأخيرة”-
وقال شاهار مور زاهيرو، وهو ابن شقيق أحد الأسرى، “هذه فرصتنا الأخيرة”، في وقت يخشى كثيرون أن تستأنف حكومة نتانياهو الأعمال العسكرية في قطاع غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولى.
في الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة عقب هجوم حماس، استشهد ما لا يقل عن 47283 شخصا معظمهم مدنيون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة.
والهدنة صامدة عموما منذ الأحد، باستثناء بعض الحوادث.
ولكن في الوقت الذي يتوق فيه النازحون من غزة إلى العودة إلى ديارهم، لم يجد الكثير منهم سوى الأنقاض.
وقالت امرأة نازحة لفرانس برس “ليس لدينا مكان لنصب خيامنا بسبب الدمار”.
ورغم ذلك، أتاحت الهدنة في أقل من أسبوع دخول آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الصغير.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#مجلس#أمريكا#وفاة#الصحة#القدس#غزة#الجميع#رئيس#الوزراء#القطاع
طباعة المشاهدات: 934
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-01-2025 12:00 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...