دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الإرهاب في أفريقيا.. ضحايا بالآلاف ونزوح الملايين رحّالة يطوف بالقارة الأفريقية على دراجة هوائية

وسط تحذيرات متصاعدة من أن افتقار الكثير من دول أفريقيا للكهرباء يعرقل خططها التنموية الطموحة، كشفت تقديرات دولية النقاب، عن أن لدى هذه القارة إمكانات هائلة، فيما يتعلق بالانتفاع بطاقة الرياح، لسد الفجوة المتنامية، التي تعاني منها في إمدادات التيار الكهربائي، اللازمة للاستخدام الصناعي والمنزلي.

وأوضحت التقديرات، التي وردت في تقرير أصدرته مبادرة تابعة للمجلس العالمي لطاقة الرياح، أن استفادة القارة الإفريقية في الوقت الحاضر، من هذا المورد المتجدد من موارد الطاقة، لا تتجاوز 0.2 %، من إجمالي قدراتها المحتملة، على ذلك الصعيد.
فعدد مزارع الرياح القائمة حالياً في مختلف أنحاء أفريقيا، لا يتجاوز 83 مزرعة توفر ما يصل إلى 9 جيجا واط من الطاقة النظيفة، وذلك في وقت يشير فيه خبراء، إلى أن بوسع القارة السمراء، زيادة هذا الرقم بواقع أكثر من 900 %، إذا ما أُنْجِزَت 140 مشروعاً قيد الإنشاء لتوليد طاقة الرياح.
وأشار التقرير، إلى أن المناطق الخمس الرئيسة في القارة، تتمتع بإمكانيات كبيرة في هذا المجال، خاصة منطقة شمال أفريقيا، التي كانت قد شهدت بداية مبكرة، لتوليد الطاقة من الرياح، في دول مثل مصر والمغرب، وهما البلدان اللذان شرعا في السير على ذلك الدرب، منذ عاميْ 1988 و2000 على الترتيب. ووفقاً لبيانات المجلس العالمي لطاقة الرياح، تحتل الدول الواقعة في الجنوب الأفريقي المرتبة الثانية على القائمة، تليها منطقة شرق أفريقيا، وذلك بفضل وجود العديد من مزارع الرياح، في إثيوبيا وكينيا.
وفي وقت تتسع فيه رقعة الاستفادة من هذا المورد من موارد الطاقة النظيفة، بشكل مطرد في القارة السمراء، منذ مطلع القرن الحالي، تتوزع المشروعات الجديدة في ذلك المجال، لتشمل دولاً من بينها، تشاد وأنجولا ومالي وغانا، والنيجر ومدغشقر وأوغندا، وزامبيا ومالاوي.
ولكن الخبراء أكدوا في تصريحات نشرتها منصة «إي إس آي أفريكا» الإلكترونية المعنية بشؤون الطاقة في القارة، أن أفريقيا لا تزال بحاجة لتوفير «البيئة التنظيمية المناسبة» كي يتسنى لها تسخير طاقة الرياح، على نحو يجعلها تضطلع بدور فاعل، على صعيد إمداد تلك البقعة من العالم، باحتياجاتها من الكهرباء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: توليد الكهرباء طاقة الرياح أفريقيا

إقرأ أيضاً:

المحطة النووية العائمة الوحيدة بالعالم تنتج 978 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء

في ظل تزايد الطلب على الطاقة في تشوكوتكا، يمكن للمحطة زيادة إنتاجها من الكهرباء بنسبة تصل إلى 70%، تم ربط المحطة النووية العائمة (FNPP) – المشروع الذي طورته روسنيرغواتوم، إحدى شركات قسم الطاقة الكهربائية في روساتوم – لأول مرة بشبكة تشاوان-بيليبينو المعزولة. ومنذ ذلك الحين، عملت المحطة على زيادة إنتاجها بشكل مستمر.


كانت المحطة النووية العائمة قد زودت شبكة تشاوان-بيليبينو في تشوكوتكا بحوالي 978 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء. وهذا يكفي لتلبية احتياجات المنطقة من الطاقة لأكثر من عام كامل.


حالياً، تمثل الطاقة النووية 88% من مزيج الطاقة في شبكة تشاوان-بيليبينو، حيث تساهم المحطة النووية العائمة بأكثر من 60% من إجمالي الإنتاج. يظهر النمو المستمر لإنتاج المحطة قدرتها على التعامل مع الطلب المتزايد، خاصةً في ظل خطط إيقاف تشغيل محطة بيليبينو للطاقة النووية في أواخر 2025. إن القدرة التصميمية للمحطة النووية العائمة، التي تصل إلى 429 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، تعد أمرًا بالغ الأهمية لتعويض الطاقة التي ستتوقف عن الإنتاج في محطة بيليبينو (حوالي 100 مليون كيلوواط ساعة سنويًا) وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة، الذي شهد زيادة قياسية بنسبة 15% العام الماضي.


تلعب المحطة النووية العائمة دورًا رئيسيًا في توفير إمدادات طاقة مستقرة للمشروعات التعدينية الكبرى في منطقة بايمسكايا لاستخراج المعادن. من بين عملائها، يوجد ودائع بيسشانكا، وهي حجر الزاوية لمجمع التعدين والمعالجة المقرر في منطقة بايمسكايا.


وقال أندريه زاسلافسكي، المدير بالإنابة للمحطة النووية العائمة: "منذ انطلاقنا، قمنا بزيادة الإنتاج بشكل مستمر. في عام 2020، تمكنا من إنتاج 127 مليون كيلوواط ساعة، ثم ارتفع إلى 175 مليون كيلوواط ساعة في عام 2021 و250 مليون كيلوواط ساعة في عام 2024. لقد قدمت خمس سنوات من التشغيل الناجح في القطب الشمالي والشمال المتجمد لروساتوم خبرات لا تقدر بثمن في إدارة مثل هذه المنشآت. وقد شكلت هذه الخبرات الأساس لمشروعات روساتوم الجديدة في مجال الطاقة النووية الصغيرة، مما يتيح تطوير المناطق النائية والمعزولة باستخدام تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة (SMR). 

 

بالإضافة إلى المحطة النووية العائمة، يعمل روساتوم أيضًا على تطوير محطة نووية عائمة جديدة بأربعة مفاعلات في رأس ناغليينين في تشوكوتكا، ومفاعل نووي صغير جديد من نوع RITM-200 في أوست-كويغا، ياكوتيا".
 


تنتج المحطة النووية العائمة "أكاديميك لومونوسوف" حوالي 70 ميجاواط من الكهرباء لشبكة بييفيك عندما تعمل دون إنتاج الطاقة الحرارية. وفي وضع أقصى توليد للطاقة الحرارية، توفر المحطة حوالي 44 ميجاوات. بينما يبلغ عدد سكان بييفيك أكثر من 4000 نسمة، فإن المحطة النووية العائمة قادرة على تزويد مدينة يصل عدد سكانها إلى 100,000 نسمة بالطاقة.


تم ربط المحطة النووية العائمة بشبكة تشاوان-بيليبينو في ديسمبر 2019، وهو إنجاز تم التعرف عليه من قبل مجلة POWER كأحد أبرز ستة أحداث عالمية في مجال الطاقة النووية خلال العام. وفي عام 2020، حصلت المحطة على جائزة الطاقة الآسيوية المرموقة لأفضل محطة طاقة نووية.


تم نشر المحطة النووية العائمة في تشوكوتكا بهدفين رئيسيين: استبدال القدرات القديمة لمحطة بيليبينو للطاقة النووية (التي تعمل منذ عام 1974) ومحطة تشاونسكايا للطاقة الحرارية التي تجاوزت السبعين عامًا، وضمان توفير الطاقة الموثوقة للمؤسسات التعدينية في مركز تشاوان-بيليبينو للطاقة، بما في ذلك شركات تعدين الذهب والمشروعات في منطقة بايمسكايا لاستخراج المعادن.


إن التنمية الشاملة لمنطقة القطب الشمالي في روسيا تمثل أولوية استراتيجية وطنية. ويعد زيادة حركة الشحن على طريق البحر الشمالي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف النقل واللوجستيات. وتعتمد هذه التنمية على الشحن المنتظم للبضائع، كاسحات الجليد النووية الجديدة، وتحديث البنية التحتية. تلعب مؤسسات روساتوم دورًا نشطًا في دفع هذه المبادرات قدماً.

 

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: الطاقة الحرارية الأرضية تلبي 15% من نمو الطلب على الكهرباء
  • تركيا تتعهّد بحل أحد أكبر الأزمات التي تؤرّق السوريين
  • رئيس الوزراء يُتابع تنفيذ لعدد من مشروعات قطاع الكهرباء
  • بتمويلات أوروبية وعربية.. بناء أكبر مزرعة رياح في أفريقيا بمصر
  • النفط: نجهز وزارة الكهرباء يومياً بـ1500 مقمق من الغاز الوطني
  • التخطيط: 275 مليون دولار تمويل لتدشين أكبر محطة طاقة رياح في أفريقيا
  • المشاط: 275 مليون دولار لتدشين أكبر محطة طاقة رياح في أفريقيا
  • المحطة النووية العائمة الوحيدة بالعالم تنتج 978 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء
  • أفريقيا ولعبة التوازنات الدولية
  • تركيا توفر الكهرباء لـ 150 ألف أسرة في سوريا