أحداث مثيرة على الأرض رصدتها الأقمار الصناعية من الفضاء في عام 2023
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
فرنسا – شهدت الأرض أحداثا مثيرة طوال العام 2023، بدءا من الانفجارات البركانية الهائلة، وصولا إلى الزلازل القوية، ومشاهدة الجبال الجليدية في أثناء “هروبها”.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية عددا من هذه الأحداث التي لا تنسى من منظور مختلف، من الفضاء.
رصد أعشاب بحرية ذات رائحة كريهة من الفضاء
السرجس (أو عشب الخليج) عبارة عن أعشاب بحرية بنية كبيرة تطفو في كتل على طول سطح المحيط.
وامتدت الأعشاب هذا العام لمسافة أكثر من 8800 كيلومتر من شواطئ إفريقيا إلى خليج المكسيك، وبلغ وزنها نحو 10 ملايين طن، وهو حجم كبير جدا بحيث يمكن رؤيته من الفضاء. وأظهرت الصور الملتقطة من القمر الصناعي “كوبرنيكوس سنتينل-2” نبات السرجس على بعد نحو 45 كم قبالة الساحل الغربي لغوادلوب.
وكان من المتوقع أن يصبح أكبر حجم يتم تسجيله على الإطلاق، لكنه تقلص بعد ذلك بشكل غير متوقع.
حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم
في هذا الصيف، انتشرت حرائق الغابات المدمرة في اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال والجزائر وكندا، ما تسبب في أضرار بيئية واقتصادية هائلة، فضلا عن خسائر بشرية.
وفي ضوء الحرائق، أعادت وكالة الفضاء الأوروبية فتح أطلس الحرائق العالمي الذي يقدم نظرة ثاقبة لتوزيع الحرائق الفردية التي تحدث على المستوى العالمي.
فقدان الجليد من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند وصل إلى مستوى قياسي منخفض
ذكر تقرير أنه بين عامي 1992 و2020، فقدت الصفائح الجليدية القطبية 7560 مليار طن من الجليد، أي ما يعادل مكعب ثلج يبلغ طول كل جانب منه 20 كيلومترا.
ويستخدم العلماء بيانات من الأقمار الصناعية مثل CryoSat التابع لوكالة الفضاء الأوروبية وCopernicus Sentinel-1 لقياس التغيرات في حجم الجليد وتدفقه، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية التي توفر معلومات عن الجاذبية، لتحديد مقدار الجليد المفقود.
رصد انفصال جبل جليدي أكبر من لندن
قام علماء الجليد بمراقبة العديد من الشقوق والفجوات التي تشكلت في جرف برانت الجليدي السميك، الذي يحد ساحل كوتس لاند في قطاع بحر ويدل في القارة القطبية الجنوبية، لسنوات. لقد كانت مسألة وقت فقط حتى يتحرر الجبل الجليدي A-81.
وبعد عدة سنوات، أكدت صور الأقمار الصناعية أن الجبل الجليدي الضخم انفصل أخيرا في 22 يناير من جرف برانت الجليدي في القارة القطبية الجنوبية. ويطفو الجبل الجليدي، الذي تبلغ مساحته نحو 1550 كم مربعا، أي ما يعادل حجم لندن الكبرى أو خمسة أضعاف حجم مالطا، حاليا بالقرب من الحافة الجليدية لجرف رون الجليدي، على بعد نحو 600 كم من مكان انقسامه.
يؤكد تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) المؤقت عن حالة المناخ العالمي أن عام 2023 هو العام الأكثر دفئا على الإطلاق. وتظهر البيانات حتى نهاية أكتوبر أن العام كان أعلى بنحو 1.40 درجة مئوية من خط الأساس في فترة ما قبل الثورة الصناعية 1850-1900.
ومن المرجح أن تؤدي ظاهرة النينيو الاحترارية، التي ظهرت خلال ربيع نصف الكرة الشمالي عام 2023 وتطورت بسرعة خلال فصل الصيف، إلى زيادة ارتفاع الحرارة في عام 2024 لأن ظاهرة النينيو عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها.
ثلاثة أقمار صناعية تحدد انبعاثات غاز الميثان الفائقة
الميثان هو ثاني أهم غاز مساهم في تغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون. وعادة، تتم مراقبة انبعاثات غاز الميثان بواسطة القمر الصناعي “كوبرنيكوس سنتينل-5 بي”. لكن هذا العام، جمع العلماء بيانات من أقمار صناعية متعددة لرصد غاز الميثان من الفضاء لأول مرة.
واكتشف فريق من المعهد الهولندي لبحوث الفضاء انبعاثا مستمرا لغاز الميثان من منشأة متسربة باستخدام بيانات من أداة Tropomi على “كوبرنيكوس سنتينل-5 بي”. ثم استخدموا صورة “سنتينل-2” لتكبير أصول أعمدة الغاز وتحديد الموقع الدقيق للتسرب، بينما أظهر “سنتينل-3” استمرار التسرب لمدة ستة أيام.
ويتيح الجمع بين البيانات من هذه الأقمار الصناعية للعلماء إمكانية تكبير الصورة بدقة وتحديد وقياس ومراقبة مصادر الميثان التي تمت ملاحظتها في عمليات المسح العالمية التي أجراها “سنتينل-5 بي”.
ثقب الأوزون في عام 2023 كان واحدا من أكبر الثقوب المسجلة
كما هو الحال مع الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية الذي ينمو ويتراجع كل عام، فإن ثقب الأوزون يتقلب على أساس منتظم.
وتشير ملاحظات القمر الصناعي “سنتينل-5 بي” إلى أن ثقب الأوزون أو “المنطقة المستنفدة للأوزون” وصل إلى حجم نحو 26 مليون كم مربع في 16 سبتمبر 2023 – ما يجعله واحدا من أكبر الثقوب الموسمية التي تم رصدها على الإطلاق. وهذا يعادل ثلاثة أضعاف مساحة البرازيل تقريبا.
المصدر: وكالة الفضاء الأوروبية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة الأقمار الصناعیة الفضاء الأوروبیة غاز المیثان من الفضاء عام 2023
إقرأ أيضاً:
رواد الإمارات يحتفون على الأرض وفي الفضاء بـ «يوم العلم»
دبي: يمامة بدوان
احتفى رواد الفضاء الإماراتيون ب «يوم العلم»، من خلال نشر عدد من التغريدات، أرفقوا معها مجموعة من الصور، تمثل فخرهم بالعلم الإماراتي على الأرض وفي الفضاء.
وأوضحوا أن حمل علم الإمارات في القلب لسنوات يدفعهم للعمل باجتهاد لحمله في الفضاء، مع التأكيد على طموحهم من أجل رفع راية الوطن عالياً في وجهات فضائية جديدة.
وقال سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، في تغريدة على «إكس» أرفقها بثلاث صور وهو يرتدي بدلة السير في الفضاء، ويزين ذراعه اليسرى علم الإمارات: «نحمله على ذراعنا رفيقًا في كل المهمات، وملهمًا في أهم اللحظات.. عاش العلم يا إماراتنا شامخًا على الأرض وفي الفضاء، وراسخًا في وجدان أبنائك».
في حين، أكد هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء، في تغريدة أرفقها بصورة له لدى عودته من أول مهمة إماراتية إلى الفضاء عام 2019: «نعاهدك أن نقدم كل شيء لتبقى رايتك مرفوعة عاليًا تروي للعالم أمجاد دار زايد».
بينما قالت نورا المطروشي، في تغريدة أرفقتها بصورة تجمع 4 لقطات لها وهي ترتدي بدلة تدريب الرواد خلال مراحل مختلفة: «بعد أن حملت هذا العلم على بدلة الرواد وفي القلب لسنوات، أحلم وأجتهد لبلوغ اللحظة التي سأحمل فيها علمنا في الفضاء.. علم الإمارات.. فخر الإمارات».
في حين قال محمد الملا: «رمز اللامستحيل.. راية الاتحاد.. فخر الوطن، كلما ارتفعت عالياً، تجسد طموحاتنا وتدفع مسيرتنا نحو مستقبل مشرق لدولة الإمارات».
من جانبه، أكد المهندس سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أنه في يوم العلم، نجدد طموحاتنا وعهدنا لرفع راية وطننا عاليًا في وجهات جديدة في الفضاء، بينما ذكر المركز، في تغريدة أرفقها بصورتين: «ارفعه عاليًا ليبقى شامخًا.. بمناسبة يوم العلم، فريق المركز بقيادة سالم المري، المدير العام، يرفع علم الدولة احتفاءً بهذا الرمز الوطني، الذي يشكل مصدر فخر لنا جميعًا».
وأضاف في مقطع فيديو، مدته 42 ثانية، نشره على «إكس»: «علمنا رمزنا وملهمنا وفخرنا.. كل عام ورايتك شامخة في السماء وحاضرة في القلوب».