10 آلاف قتيل ضحايا ألغام «الحوثي» في اليمن
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة الأطفال الضحية الأولى لـ«حرب الحوثي» في اليمن بريطانيا تستعد لاتخاذ «إجراءات مباشرة» ضد الحوثيتواصل الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في الأراضي اليمنية حصد الأرواح والتسبب في إصابات وعاهات مستديمة لآلاف الأشخاص، وسط تحذيرات مستمرة من هذا الخطر الذي تسبب في مقتل أكثر من 10 آلاف يمني معظمهم من النساء والأطفال.
وقال الناشط السياسي اليمني جمال المعمري، إن هناك ما يقرب من 230 ألف لغم حوثي انفجرت خلال الفترة الماضية، وزاد ضحايا الألغام بنسبة 160%، حسب المراكز المختصة في دراسة الألغام أيام الهدنة بسبب التنقل في المناطق المختلفة.
وأضاف المعمري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الألغام زُرعت في كل مكان في الطرقات ومناطق الرعي وحول القرى والمدن، مشيراً إلى أن هناك عائلات كاملة لقيت حتفها بسبب الألغام، حيث إن هناك مئات الآلاف من الألغام في الأراضي اليمنية لا يعرف أحد خرائطها وكميتها.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف شخص قتلوا، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعاقين والمصابين، علاوة على الخسائر الكبيرة للمسافرين والسيارات والبنية التحتية.
وبحسب الأمم المتحدة، تتسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في آثار اقتصادية واجتماعية هائلة على اليمنيين في جميع المناطق، مما يفرض قيوداً كبيرة على التنمية، مؤكدة أن العديد من الأحياء غير صالحة للسكن أو خطيرة للغاية.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أنه رغم استمرار مشروع «مسام» لنزع الألغام، والذي يعمل مع الفرق اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، إلا أن ضحايا المتفجرات ارتفع إلى أكثر من الضعف خلال شهر أغسطس الماضي في محافظة الحديدة وحدها، حسبما ذكرت بعثة الأمم المتحدة في المحافظة.
وكشف الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن هناك قتلى وجرحى بشكل يومي نتيجة انفجار الألغام، وهو ما يعني أن اليمن ولا سيما المناطق الحوثية تحتاج لتكثيف درء المخاطر منها سواء عبر التوعية الإعلامية، أو من قبل فرق خاصة تعمل على المسح الكامل، لتحديد مكان الألغام والتحذير من خطرها.
وبحسب وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية نبيل عبد الحفيظ، فإن التقديرات تشير إلى أن جماعة الحوثية زرعت مليونين و300 ألف لغم، وأن نحو مليون و800 ألف لغم لا تزال مزروعة في مختلف المناطق التي دخلتها الجماعة، في حين تم نزع أكثر من 500 ألف لغم.
وأوضح المسؤول اليمني، أن دراسة أجريت قبل عام ونصف، أظهرت أن اليمن سيحتاج 8 أعوام لنزع هذه الألغام؛ لكن هذه التقديرات لم تعد دقيقة الآن، لأن الحوثيين مستمرون في زرع الألغام وبكثافة حتى اللحظة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الألغام اليمن جماعة الحوثي الأزمة في اليمن الأزمة اليمنية ألف لغم أکثر من
إقرأ أيضاً:
ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
صحافة/
تحدث عدة ضباط من البحرية الأمريكية لموقع “ذا وور زون” عن التحديات الخطرة التي واجهتها البحرية الأمريكية جراء المعارك مع القوات المسلحة اليمنية خلال إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقل موقع “ذا وور زون” عن عدد من ضباط البحرية الامريكية قولهم إن مواجهة القوات المسلحة اليمنية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطًا حقيقيًا على أنظمة ومنصات السفن الحربية والبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية وكذلك الأفراد
وبحسب الضباط فإن المواجهة البحرية استهلكت الذخائر وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية مشرين إلى انها كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين.
وأضاف الضباط أن المواجهة مع القوات اليمنية كانت مدرسة عسكرية حقيقة يمكن الاستفادة منها في مواجهة الصين. مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات
وكشف الضباط أن هجمات “الحوثيين” اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية
وتحدث “برادلي مارتن” وهو ضابط الحرب السطحية المتقاعد لموقع “ذا وور زون” أن التعامل مع هجمات من عدو يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة على الشاطئ يعد تجربة مهمة أيضًا ففي حين يوفر البحر الأحمر للبحرية دروسًا للبحرية الأمريكية، فإن الاستعدادية لا شك أنها تستنزف.
كما تحدث ضابط حرب سطحية في الخدمة الفعلية إلى TWZ بشرط عدم الكشف عن هويته أن“الكثير من هذه الدروس وكل ما نتعلمه من البحر الأحمر يشكل تدريبًا قيمًا بشكل لا يصدق بالنسبة لنا في القتال على مستوى عال” . مضيفا أن الدروس التي تعلمتها البحرية من القتال في بيئة ساحلية مثل البحر الأحمر يمكن تطبيقها على الصراعات الساحلية المحتملة في بحر الصين الجنوبي أو مضيق لوزون، وهي مناطق اشتباك بالأسلحة ستكون أكثر تشبعًا بكثير من حرب المحيط المفتوح. ولكن حتى في معركة المياه الزرقاء فوق مساحات المحيط الهادئ الشاسعة، تنطبق الدروس الرئيسية، كما قال ضابط العمليات البحرية النشط.
وكشف ضابط العمليات الخاصة النشط للموقع أن “الجغرافيا والطريقة التي تطور بها “الحوثيون” تمنحنا بعض الرؤية العظيمة، وتترجم بشكل مباشر إلى استعدادنا لتلك المعركة رفيعة المستوى ضد الصين”.