أمريكا تجرب إعدام شخص بالغاز بعد محاولة فاشلة للتخلص منه بالحقنة الممينة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أعرب أربعة خبراء من الأمم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء الإعدام المقرر لكينيث سميث في ولاية ألاباما، محذرين من أن خطة الولاية لاستخدام غاز النيتروجين كوسيلة غير مجربة يمكن أن ترقى إلى مستوى التعذيب، حسبما ذكر إد بيلكنجتون في صحيفة الجارديان. وأصدر الخبراء بيانا مشتركا يوم الأربعاء في جنيف، حثوا فيه الحكومة الأمريكية وألاباما على وقف تنفيذ حكم الإعدام المقرر في 25 يناير.
يتهم مراقبو الأمم المتحدة الدولة بالتسرع في تنفيذ أسلوب إعدام تجريبي باستخدام غاز النيتروجين، وهو ما قد يعرض سميث لمعاملة قاسية وغير إنسانية، في انتهاك للحظر الدولي على التعذيب. إنهم يسلطون الضوء على احتمالية "الموت المؤلم والمهين" من خلال نقص الأكسجة في النيتروجين، وهي طريقة لم يتم استخدامها في عملية إعدام من قبل.
كينيث سميث، 58 عاما، حكم عليه بالإعدام في عام 1988 بتهمة قتل إليزابيث سينيت. ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن الاندفاع لإعدام سميث باستخدام طريقة غير مجربة يأتي بعد محاولة فاشلة في نوفمبر 2022 عندما حاولت ألاباما استخدام الحقنة المميتة دون جدوى، مما ترك سميث في وضع فريد من نوعه حيث نجا من محاولة إعدام.
ردًا على المحاولة الفاشلة، أعلنت ولاية ألاباما عن طريقة جديدة تُعرف باسم "نقص الأكسجة في النيتروجين". يتضمن هذا الأسلوب ربط قناع على السجين يتم من خلاله تمرير النيتروجين النقي، مما يؤدي إلى الحرمان التدريجي من الأكسجين والوفاة في نهاية المطاف.
يرى خبراء الأمم المتحدة أن عدم فهم هذه الطريقة يثير مخاوف جدية بشأن انتهاك القانون الدولي، وخاصة فيما يتعلق بالتعذيب. ويحذرون من أن الدولة تخاطر بانتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب، التي وقعت عليها الولايات المتحدة، فضلاً عن الحظر الدولي ضد التجارب الطبية والعلمية الضارة على البشر.
من بين المقررين الخاصين الذين يقودون هذه الدعوة للتدخل، موريس تيدبول بينز، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، إلى جانب ثلاثة خبراء آخرين من الأمم المتحدة: أليس جيل إدواردز، المقررة الخاصة المعنية بالتعذيب؛ وتلاينج موفوكينج، الخبير في مجال الحق في الصحة البدنية والعقلية؛ ومارغريت ساترثويت، الخبيرة في مجال استقلال القضاء.
يأتي تدخل خبراء الأمم المتحدة في أعقاب شكوى مفصلة من متخصصين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بما في ذلك جون يورك، أستاذ حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة برمنغهام سيتي، وجويل زيفوت، الخبير في أساليب الإعدام في مستشفى جامعة إيموري في أتلانتا. ويقولون إن خطط ألاباما تنتهك المواد المهمة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حظر التعذيب والعقوبات اللاإنسانية.
ردًا على الموقف، قال يورك: "إذا تم إعدام كينيث سميث من قبل ألاباما، فسيكون ذلك بمثابة إجهاض للعدالة وعمل همجي من أعمال عنف الدولة". وانتقد زيفوت افتقار ألاباما للشفافية في خطة تنفيذ النيتروجين، مشددًا على أهمية الانفتاح في مثل هذه الأمور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومسئولي شركة "سيمنس للطاقة " برئاسة المهندس كريم امين عضو مجلس الادارة التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة العالمية والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذى للشركة بمصر، وذلك على هامش مؤتمرمصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" وتم عقد اجتماعا لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون فى مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد فى الطلب على الطاقة.
بدوره ناقش محمود عصمت مع مسئولي سيمنس الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات فى محطات توليد الكهرباء ، ومنها محطة توليد البرلس حيث تعمل بإستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعى بنسبة30%، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعى والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة من خلال توريد وتركيب وحدة انتاج الهيدروجين بإستخدام مياه منزوعة الأملاح ، علاوة عن مناقشة استخدام المياه المالحة فى توليد الكهرباء و المناطق التى تصلح لإقامة المشروع وفقا لطبيعتها الجغرافية .
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تنتهج مصر استراتيجية "مزيج الطاقة" التى التي تعتمد على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات الكربونية، وبناء قدرات الشبكات من شكل تقليدي إلى ذكية.
ويضيف" إمام": لا يمكنن تحقيق نتائج بدون شراكة القطاع الخاص في مجال الطاقة والاستعانة بشركات كبيرة وعالمية رائدة في في مشاريع الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة، حيث تم التعاون مع شركات مثل سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة لإنشاء ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة في بواقع ( البرلس ، بنى سويف ، العاصمة الإدارية ) بالتعاون مع الشركاء المحليين.، علاوة عن وجود مناطق كثيرة تصلح لإنشاء مزارع الرياح.
كما تناول الاجتماع بحث تطوير واعادة تشغيل وحدات التوليد فى محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها ،واستعرض الدكتور محمود عصمت الاجراءات التنفيذية لمشروع اقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه .
ومن جانبه يقول أستاذ علوم المناخ، الدكتور هشام عيسي، تتبني مصر استراتيجية المزيج بين الغاز الطبيعي والوود الأحفوري وتتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة أن مصر يوجد بها العديد من المواقع لانشاء مزارع الرياح، كما تعمل على تشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
ويضيف" عيسي": لابد من زيادة نصيب الشريك المحلي مع الشركات العالمية خاصة أنن نري دخول شركات مثل" السويدى وأوراسكوم"، علاوة عن انشاء المركز المصرى لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذى يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال.
جدير بالذكر تم العمل في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز ، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم انشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك انشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.