بوابة الوفد:
2025-04-01@06:15:08 GMT

اقتصاد «الذخيرة»!

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

هذا مصطلح أو تعبير ربما لم تسمع به من قبل، رغم أنك ممكن أن تكون قد لمسته لدى مشاهدتك أحد الأفلام حين تجد الممثل بعد احتدام المعارك يلجأ إلى الحد من استخدام ذخيرته حتى لا تنفد. تخيل أن هذا هو وضع إسرائيل بالضبط فى الحرب الجارية على غزة. بالطبع لك ولغيرك أن يشعر بالدهشة والاستغراب، ولكن هذه هى الحقيقة التى تنقلها الأخبار الخارجة من الكيان العبرى بشأن تطورات الحرب الدامية فى غزة.


بالطبع هذا جانب من المشهد وهناك جوانب أخرى من المؤكد أنها مأساوية أو قد تكون أكثر مأساوية على صعيد الموقف بالنسبة لحركات المقاومة. لكن إذا اتفقنا على أن حماس ورفيقاتها ليست سوى حركة مقاومة كما أشرنا سابقا وأن إسرائيل دولة تغذيها الدول الغربية بالسلاح، فضلا عن أن تل أبيب لديها القدرة على تغذية نفسها بالسلاح والذخيرة أدركنا أهمية هذه المفارقة ودلالاتها على صعيد رصد أبعاد ما يجرى.
وحتى لا يتوه منا الموضوع نشير إلى ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت من لجوء إسرائيل إلى اتباع سياسة الاقتصاد فى الأسلحة والذخيرة إزاء الخسائر الفادحة التى تكبدها المقاومة الفلسطينية يوميًا للجيش الإسرائيلى بالعتاد والقوى البشرية.
وحسب الصحيفة فإن الجيش بادر إلى تخفيض كميات الذخائر تحسبًا لاندلاع حرب أخرى مع حزب الله، وعلى ذلك الأساس لن يتم المساس بالذخيرة المخصصة للهجوم والدفاع بالجبهة اللبنانية، وكذا التوفير فى استخدام السلاح حفاظًا على احتياط العتاد العسكرى بالمستودعات. كل ذلك رغم لجوء إسرائيل، حسبما تذكر الأخبار الواردة من هناك، إلى تفعيل عقود طويلة الأمد لأسلحة ومعدات عسكرية كانت على الرفوف أووجدت فى مخازن الطوارئ الأمريكية وفق ما نقل موقع «سكاى نيوز عربية».
هذا التطور وتلك الرؤية نقدمها إلى من لا يملكون سوى زرع اليأس فى نفوس المواطنين العرب، بشأن قدرات إسرائيل التى لا تقهر وإمكانيات جيشها التى لا تنافس. المسألة ليست كذلك على الإطلاق. فعملية طوفان الأقصى وتداعياتها كشفت وفق ما يشير إليه خبير عسكرى أمريكى عن ضعف الجيش الإسرائيلى رغم كل ما يمتلكه من معدات وعتاد عسكرى وتكنولوجية عسكرية متفوقة. ليس ذلك فقط بل إن الأرقام، التى تصدر من تل أبيب، تشير إلى أن حرب غزة كلفت إسرائيل ميزانية تاريخية وخرافية ومن المرجح أنها ستستمر فى الإنفاق بكثافة على الدفاع فى السنوات المقبلة فى ظل تلك الحرب، لدرجة أنه من المتوقع أن تكون الميزانية التى يسجلها الجيش الإسرائيلى للإنفاق العسكرى هذا العام 2024 الأكبر فى تاريخ الدولة العبرية حيث ستصل لنحو 37 مليار دولار بعد أن كانت نحو 23 مليارًا عام 2022 وارتفعت إلى 31 مليارًا عام 2023 بفعل الحرب على غزة. هذا بالطبع بخلاف المساعدات الأمريكية.
بعيدا عن لغة الأرقام الجافة والتى تكشف عن هول ما جرى وتأثيره على إسرائيل، يمكن استيعاب المشهد إذا أضفنا إلى ما سبق التوقعات العبرية بأن تتواصل الحرب على غزة لشهور أخرى فضلا عن تزايد الشعور وسط المحللين هناك بأن الحرب رغم طول أمدها ودخولها شهرها الرابع الأسبوع المقبل لم تحقق نصرا ذا قيمة لإسرائيل، بل إن تطورها على النحو الذى تجرى به قد يرتقى لمستوى الهزيمة فى ظل حاجة تل أبيب لترميم صورة جيشها التى اهتزت بعد الخسائر الفادحة على يد المقاومة. كل ذلك ربما يجسد حالة الزلزال التى مثلتها عملية طوفان الأقصى دون إنكار ضخامة وهول الخسائر التى لحقت بالفلسطينيين فى غزة.. ولتكن الخلاصة من كل ما سبق دحض أكذوبة أن جيش إسرائيل لا يهزم وكشف زيف الأسطورة التى صيغت حوله وهو ما يعرى للأسف أنصار هذا الطرح على الجانب العربى.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اقتصاد الذخيرة تأملات مصطلح إسرائيل الحقيقة غزة الحرب الموضوع

إقرأ أيضاً:

صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات

#سواليف

أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن #حركة_المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) وافقت على إطلاق سراح خمسة #محتجزين، في حين تصر إسرائيل على الإفراج عن 11 محتجزًا أحياءً، بالإضافة إلى إعادة الجثث، كشرط لوقف إطلاق نار مؤقت، بينما تؤكد (حماس) تمسكها بإنهاء #الحرب و #إعادة_إعمار قطاع #غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى غزة دفعا (حماس) إلى إبداء بعض المرونة، إلا أن هناك فجوة كبيرة لا تزال قائمة بين موقفها والمقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف #ويتكوف.

وأضافت الصحيفة أن “الخلاف لا يقتصر فقط على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بل يشمل أيضًا شروط الإفراج عنهم”. مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، خلافًا لما قد يوحي به الانطباع بأن (حماس) وافقت بالفعل على إطلاق سراح المحتجزين، وأن القرار الآن بيد إسرائيل.

مقالات ذات صلة مخابز قطاع غزة ستتوقف غداً الثلاثاء على أبعد تقدير 2025/03/31

وبحسب الصحيفة، فإن اقتراح ويتكوف الأساسي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزًا أحياء، على أن تستمر المحادثات لاحقًا لإنهاء الحرب وفق شروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد (حماس) عن السلطة، إلا أن قيادة حماس تصر على وقف إطلاق نار يفضي بشكل حتمي إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.

مقالات مشابهة

  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (4) عملية السويس وتفاصيل العبور الذى كاد يودى بحياة بنتنياهو
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم  
  • الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم