الأزهر يُدين تفجيري «كرمان» بإيران.. ويؤكِّد رفضه لكافة أشكال العنف والإرهاب
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أدان الأزهر الشريف، بشدة، التفجيرين الإرهاربيين اللذين وقعَا اليوم الأربعاء بالقرب من مقبرة مدينة كرمان في الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، اللذان أسفرا عن سقوط ما يزيد عن المائة قتيل، وإصابة ما يقرب من المائتين، وفق ما أفادت وسائل إعلام وجهات رسميَّة إيرانيَّة.
وأكد الأزهر رفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء، وتنتهك حرمات الأحياء والأموات وتروع الآمنين، مجدِّدًا مطالبته بضرورة العمل على إيجاد إستراتيجية عالمية للقضاء على الإرهاب وتخليص العالم من شروره، وتحقيق الأمن والسَّلام للأفراد والمجتمعات.
وأعرب الأزهر، عن خالص تعازيه لذوي الضحايا، وللشعب الإيراني، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمَّد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف ايران الارهاب انفجار كرمان ذوي الضحايا الشعب الايراني
إقرأ أيضاً:
4 أشكال لصدقة الشتاء.. فرصة لا تعوض لزياة الأجر
مع تزايد انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء حاليًا بشكل ملحوظ وتزداد الحاجة إلى الدفء، تبرز أهمية "صدقة الشتاء" كواحدة من أروع صور التكافل الاجتماعي التي تعكس روح التعاون والرحمة بين أفراد المجتمع، وتعتبر هذه الصدقة، التي تتنوع صورها بين الملابس الشتوية والبطاطين والطعام، وسيلة فعالة للتخفيف عن الفقراء والمحتاجين الذين يعانون من برد الشتاء القارس، لاسيما في المناطق التي تفتقر إلى وسائل التدفئة المناسبة.
أهمية صدقة الشتاء في الإسلامحثّ الإسلام على الإحسان إلى الآخرين وتقديم المساعدة للمحتاجين، لاسيما في الأوقات التي تزداد فيها الصعوبات. ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم». وصدقة الشتاء، التي تتخذ أشكالاً متعددة كالمعاطف، البطاطين، الملابس الدافئة، والوجبات الساخنة، تعتبر وسيلة محببة لإدخال السرور والراحة على قلوب الفقراء والمحتاجين، خاصة في هذا الموسم الذي تزداد فيه معاناتهم بسبب الطقس البارد.
صور مختلفة لصدقة الشتاءتتعدد أشكال صدقة الشتاء التي يمكن للمسلمين تقديمها إلى الفقراء والمحتاجين، ومن أبرز هذه الأشكال:الملابس الشتوية: سواء كانت معاطف، أو أحذية، أو أغطية رأس، فإن تقديم الملابس الدافئة لهؤلاء الذين لا يملكون ما يقيهم برد الشتاء يعتبر من أبلغ صور الإحسان. فالملابس توفر الحماية من الأمراض والبرد القارس، وتعتبر من أبسط وسائل التخفيف عن معاناة الفقراء.
البطاطين والأغطية: في بعض المناطق الباردة، قد لا يكون لدى الأسر الفقيرة القدرة على شراء البطاطين التي تحميهم من شدة البرودة، ولذلك فإن تقديم البطاطين كصدقة شتوية يكون له أثر كبير في تخفيف معاناتهم خلال الليالي الباردة.
الوجبات الساخنة: في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثير من الناس، قد يصعب على البعض تأمين الطعام الكافي لهم ولأسرهم. لذلك، تعتبر الوجبات الساخنة التي يتم توزيعها على المحتاجين من صور التكافل الرائعة التي تمنحهم دفءًا من الداخل والخارج.
الدواء والعلاج: العديد من الفقراء والمحتاجين يواجهون صعوبة في الحصول على العلاج خلال فصل الشتاء بسبب الأمراض الشتوية مثل البرد والإنفلونزا. تقديم الأدوية أو التبرع لصالح المستشفيات الخيرية يساهم في حماية هؤلاء من تبعات الأمراض.
التكافل الاجتماعي وأثره في المجتمعصدقة الشتاء لا تقتصر على توفير احتياجات الفقراء، بل هي أيضًا وسيلة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل المجتمع. عندما يتعاون الناس في تقديم المساعدة لبعضهم البعض، فإن ذلك يعزز روح المحبة والمودة، ويشعر الفقراء بأنهم جزء من مجتمع يهتم بهم ويعمل من أجل رفاهيتهم. هذا الشعور بالانتماء يعزز من التضامن الاجتماعي ويجعل المجتمع أكثر تماسكًا وأقل تفرقة.
كيفية المساهمة في صدقة الشتاءيمكن لكل فرد من أفراد المجتمع أن يسهم في صدقة الشتاء بعدة طرق، سواء عن طريق التبرعات المالية، أو تقديم الملابس القديمة التي ما زالت صالحة للاستخدام، أو شراء ملابس شتوية جديدة وتوزيعها على المحتاجين. كما يمكن تنظيم حملات جمع تبرعات للمساعدة في توفير البطاطين والطعام للفقراء.
كما يمكن للمؤسسات الخيرية والجهات الحكومية تنظيم حملات موسمية لصدقة الشتاء، لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين. وفي هذه الحملات، يمكن للمتطوعين المشاركة بشكل فعال، سواء بتوزيع المساعدات أو بجمع التبرعات وتوجيهها إلى الأماكن الأكثر احتياجًا.
في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الناس إلى المساعدة، تأتي صدقة الشتاء كأداة فعالة لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناتهم. إن العمل على تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال هذه الصدقة ليس فقط عملًا إنسانيًا، بل هو أيضًا تطبيق لمبادئ ديننا الحنيف الذي يحث على الرحمة والعطف على الآخرين. فلنجعل من فصل الشتاء فرصة لتجسيد هذه المبادئ وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.