بوابة الوفد:
2024-12-18@04:16:35 GMT

دورة أدب المقاومة فى معرض كتاب 2024 (٢-٢)

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ما الذى يمكن قوله أوفعله والناس نيام؟ لا أحد هنا أوهناك يمكن أن يتلقف فكرة ما فيعمل عليها.. يدرسها.. يطورها.. يضيف إليها.. يستفيد منها أو ينفذها إذا كانت صالحة! لا أظن أن الدولة لا تريد التقدم لهذا الوطن، ومن هنا لا أتصور أن الذين بيدهم مقاليد الأمور فى الثقافة وصناعة الضمير والوجدان يحق لهم أن يهملوا الأفكار التى ننفذ منها إلى المستقبل.

هذا الشعب الذى ننتمى إليه لا أظن أنه بكل تاريخه شعب عادى..مطلقاً.. حتى الفلاحون-الذين أحيانا ما يتحدث عنهم بعض أبناء الحضر، بما يعنى أنهم أدنى تحضرًا أو أقل علمًا أوما شابه ذلك- لديهم حلول فى التقدم الزراعى وتطوير المحاصيل ومعالجة المعوقات. خذوا الحكمة من أفواه الفلاحين. هذا شعب مختلف، بجموع مواطنيه: العمال والفلاحون والجنود والمثقفون والمبدعون. يتوق إلى النهوض وفتح صدره لهواء الحياة. لماذا نضن عليه فلا نقدم له ما يقيم أود أولاده علمًا وأدبًا وثقافة وتطورًا وخبرة.. ومقاومة! هذا الوطن منذ عهد مينا وإلى اليوم وهو يتميز بأنه يقاوم. قدره أن يكون مطمعًا من الأقوياء على مر العصور، وفى نفس الوقت كتب عليه أن يكون مقاومًا، يفكر ويواجه ويثور ويطرد الاحتلال، ويجعل من مصر كما يقول الشعراء مقبرة للغزاة.
المقاومة ليست سبة ولا جريمة وليست نفيًا للرغبة فى السلم والأمن. المقاومة تعنى امتلاك القدرة على التحرر الدائم من مكائد الاستعمار ومؤامراته.. ومواجهة أطماعه. من هنا ليس غريبًا أن أدعو فى هذه السطور- وسابقتها- إلى إحياء جذوة الوطن المقاوم فى نفوس عربية-مصرية تدرك أن المستقبل مرهون بالبقاء على أهبة الاستعداد.. كما كنا نتعلم فى زمن مضى: يد تبنى ويد تحمل السلاح.
كتبت الأسبوع الماضى داعيًا من بيدهم أمر الثقافة وتنظيم معرض الكتاب، إلى تخصيص هذه الدورة لأدب المقاومة، وأن يكون اسم الأديب الفلسطينى الكبير غسان كنفانى مقرونًا بها، تقديرًا لما قام به الفسلطينيون من أعمال جسورة أعادت إحياء القضية، بعد أن لفظت–أو كادت- أنفاسها الأخيرة. صحيح أن هذا تم عبر استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، لكنها فى النهاية أثمان يجب دفعها من أجل استعادة الأرض المغتصبة والحقوق العربية السليبة فى فلسطين. ومثلما كان الثمن باهظًا عليهم، كان باهظًا وأكثر فداحة على المحتلين الغاصبين ومن يدعمونهم (العدد الحقيقى لخسائرهم نقلا عن صحفى إسرائيلى أسكتوه إلى الأبد: 8435 إسرائيليًا، 902 فرنسيًا، 1385 أمريكيًا، 79 قتيلًا بريطانيًا، 48 إيطاليًا، 62 من المرتزقة).
لا أقول إن المقاومة انتصرت، أوخسرت، ولكن أتحدث عن دعمها بما نملك من إبداع وأفكار.. من وسائل وأدوات ومبدعين.. لدينا دورة معرض يمكن أن يقترن اسمها باسم أدب المقاومة، ولدينا أديبة فلسطينية تعد رمزًا فى هذه المرحلة، بعد أن أوقف تكريمها معرض فرانكفورت الدولى وهى «عدنية شلبى»، ووجب دعوتها لتكريمها فى القاهرة، وإتاحة الفرصة للكتاب الذين أبدعوا فى نصرة المقاومة ليتحدثوا، ويقام حفل بالمعرض تحييه أميرة الغناء المقاوم عزة بلبع. فى رأيى هذا لمصر أولاً، لأن هذه المقاومة هى الآن خط الدفاع الأول عنا!
أليس بين مسئولى الثقافة رجل رشيد؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني معرض كتاب الأفكار شعب مختلف المستقبل

إقرأ أيضاً:

البارزاني يرحب بـ(الجولاني) في بناء سوريا مستقرة آمنة

آخر تحديث: 15 دجنبر 2024 - 2:42 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رحب زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، برؤية قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” تجاه الأكراد السوريين.وقال بارزاني في رسالة : “لقد رأينا تصريح أحمد الشرع حول الشعب الكردي في سوريا، وصف فيه الأكراد بأنهم جزءٌ من الوطن وشريكٌ في سوريا المستقبل”.وأضاف أن “هذه الرؤية تجاه الكرد ومستقبل سوريا موضعُ سرور وترحيب من قبلنا، ونأمل بأن تكون بداية لتصحيح مسار التاريخ وإنهاء الممارسات الخاطئة والمجحفة التي كانت تُرتَكَب بحق الشعب الكردي في سوريا”.وتابع “إن مثل هذا المنظور يمثل منطلقاً يمهّد لبناء سوريا قوية، ويجب على الكرد والعرب وجميع مكونات سوريا الأخرى اغتنام هذه الفرصة للمشاركة معاً في بناء سوريا مستقرة وحرّة وديمقراطية”.وكان قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” قال في لقاء تلفزيوني، إن الأكراد “جزء من الوطن، وتعرضوا لظلم كبير”، مشدداً على أنهم “جزء أساسي من سوريا القادمة”.

مقالات مشابهة

  • ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
  • بالأرقام.. أعداد الأسر والأفراد الذين يعيشون بحالة فقر في إسرائيل
  • عندما تقومون ب(..) ستلعنون آل دقلو وكل الذين أدخلوكم في هذه الورطة
  • ماذا سيحدث للسوريين الذين لا يريدون العودة إلى بلادهم من تركيا؟
  • جامعة جازان تنظم معرضًا للأشخاص ذوي الإعاقة
  • انتشار «سلالة كوليرا» شديدة المقاومة للأدوية
  • "حصاد 2024".. أبرز الفنانين الذين فقدناهم وأثروا الساحة الفنية بأعمالهم الخالدة
  • قراءة في كتاب: “محافظة سراة عبيدة” .. تاريخ وحضارة عادات وتقاليد
  • حماة الوطن بالإسكندرية يختتم دورة التثقيف السياسي للمرأة
  • البارزاني يرحب بـ(الجولاني) في بناء سوريا مستقرة آمنة