بوابة الوفد:
2025-02-19@23:18:13 GMT

دورة أدب المقاومة فى معرض كتاب 2024 (٢-٢)

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ما الذى يمكن قوله أوفعله والناس نيام؟ لا أحد هنا أوهناك يمكن أن يتلقف فكرة ما فيعمل عليها.. يدرسها.. يطورها.. يضيف إليها.. يستفيد منها أو ينفذها إذا كانت صالحة! لا أظن أن الدولة لا تريد التقدم لهذا الوطن، ومن هنا لا أتصور أن الذين بيدهم مقاليد الأمور فى الثقافة وصناعة الضمير والوجدان يحق لهم أن يهملوا الأفكار التى ننفذ منها إلى المستقبل.

هذا الشعب الذى ننتمى إليه لا أظن أنه بكل تاريخه شعب عادى..مطلقاً.. حتى الفلاحون-الذين أحيانا ما يتحدث عنهم بعض أبناء الحضر، بما يعنى أنهم أدنى تحضرًا أو أقل علمًا أوما شابه ذلك- لديهم حلول فى التقدم الزراعى وتطوير المحاصيل ومعالجة المعوقات. خذوا الحكمة من أفواه الفلاحين. هذا شعب مختلف، بجموع مواطنيه: العمال والفلاحون والجنود والمثقفون والمبدعون. يتوق إلى النهوض وفتح صدره لهواء الحياة. لماذا نضن عليه فلا نقدم له ما يقيم أود أولاده علمًا وأدبًا وثقافة وتطورًا وخبرة.. ومقاومة! هذا الوطن منذ عهد مينا وإلى اليوم وهو يتميز بأنه يقاوم. قدره أن يكون مطمعًا من الأقوياء على مر العصور، وفى نفس الوقت كتب عليه أن يكون مقاومًا، يفكر ويواجه ويثور ويطرد الاحتلال، ويجعل من مصر كما يقول الشعراء مقبرة للغزاة.
المقاومة ليست سبة ولا جريمة وليست نفيًا للرغبة فى السلم والأمن. المقاومة تعنى امتلاك القدرة على التحرر الدائم من مكائد الاستعمار ومؤامراته.. ومواجهة أطماعه. من هنا ليس غريبًا أن أدعو فى هذه السطور- وسابقتها- إلى إحياء جذوة الوطن المقاوم فى نفوس عربية-مصرية تدرك أن المستقبل مرهون بالبقاء على أهبة الاستعداد.. كما كنا نتعلم فى زمن مضى: يد تبنى ويد تحمل السلاح.
كتبت الأسبوع الماضى داعيًا من بيدهم أمر الثقافة وتنظيم معرض الكتاب، إلى تخصيص هذه الدورة لأدب المقاومة، وأن يكون اسم الأديب الفلسطينى الكبير غسان كنفانى مقرونًا بها، تقديرًا لما قام به الفسلطينيون من أعمال جسورة أعادت إحياء القضية، بعد أن لفظت–أو كادت- أنفاسها الأخيرة. صحيح أن هذا تم عبر استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، لكنها فى النهاية أثمان يجب دفعها من أجل استعادة الأرض المغتصبة والحقوق العربية السليبة فى فلسطين. ومثلما كان الثمن باهظًا عليهم، كان باهظًا وأكثر فداحة على المحتلين الغاصبين ومن يدعمونهم (العدد الحقيقى لخسائرهم نقلا عن صحفى إسرائيلى أسكتوه إلى الأبد: 8435 إسرائيليًا، 902 فرنسيًا، 1385 أمريكيًا، 79 قتيلًا بريطانيًا، 48 إيطاليًا، 62 من المرتزقة).
لا أقول إن المقاومة انتصرت، أوخسرت، ولكن أتحدث عن دعمها بما نملك من إبداع وأفكار.. من وسائل وأدوات ومبدعين.. لدينا دورة معرض يمكن أن يقترن اسمها باسم أدب المقاومة، ولدينا أديبة فلسطينية تعد رمزًا فى هذه المرحلة، بعد أن أوقف تكريمها معرض فرانكفورت الدولى وهى «عدنية شلبى»، ووجب دعوتها لتكريمها فى القاهرة، وإتاحة الفرصة للكتاب الذين أبدعوا فى نصرة المقاومة ليتحدثوا، ويقام حفل بالمعرض تحييه أميرة الغناء المقاوم عزة بلبع. فى رأيى هذا لمصر أولاً، لأن هذه المقاومة هى الآن خط الدفاع الأول عنا!
أليس بين مسئولى الثقافة رجل رشيد؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني معرض كتاب الأفكار شعب مختلف المستقبل

إقرأ أيضاً:

كتابٌ يرصد مسيرة نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر

الجزائر "العُمانية": يُقدّم كتاب "نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر"، وهو من تأليف الباحثين، د. محمد فايد ود. آسية بوطيبان، أمام القارئ دراسة بيو- ببليوغرافية في الرواية النسائية الجزائرية المكتوبة باللُّغة العربيّة ما بين سنوات 1973 و2024.

ويؤكّد د. محمد فايد - وهو أحد مؤلّفي الكتاب - لوكالة الأنباء العمانية، بالقول: "البحث في الأدب الجزائري يظلُّ مركز اهتمامنا؛ رغبةً منّا في مزيد من الاشتغال على نصوصه وقضاياه، بغية التعريف به، ومنحه ما يستحقُّ من الرعاية والمتابعة، وإيمانًا منّا بكونه لا يزال حقلًا بكرًا لمّا يُلتفت بعدُ إلى جميع مراحل نشأته، وتطوُّره، وأعلامه، ولعلّ السّرد بنون النسوة في الجزائر يكون من أكثر فروع ذلك الأدب حاجة للدراسة، سواء تعلّق الأمر بالنُّصوص التي نشهد تواترًا في ظهورها، أو بالكاتبات اللائي لا يكاد قسمٌ من القرّاء يعرفهنّ، أو حتى بتاريخ الكتابة في هذا الفرع وتلويناته الأجناسيّة، والمضمونيّة، والموضوعاتيّة".

ويضيف د. فايد بالقول: "لهذا صدّرنا الكتاب بعنوان (نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر)، غير أنّ اشتغالنا فيه لن يتجاوز محاولة رصد التطوُّر الكمّي للرواية النسائيّة الجزائريّة المكتوبة باللُّغة العربيّة، والظّاهر من خلال العنوان أنّنا نحتفي بمرور خمسين سنة على صدور أوّل محاولة روائيّة تكتبها امرأة جزائرية باللُّغة العربيّة، وهي المحاولة الموسومة (الطوفان) لصاحبتها (زوليخة السعودي)؛ هذه المحاولة التي لم تنشر كاملة للأسف، إذ تمّ نشر حلقات منها فقط عبر جريدة (الحرية) بقسنطينة مطلع سبعينات القرن الماضي، وتلتها بعد سنوات رواية (من يوميات مدرّسة حرّة) للروائية زهور ونيسي، التي يُمكن عدُّها أوّل رواية نسائيّة جزائريّة تصدر باللُّغة العربيّة".

ويُشير مؤلّف هذا الكتاب إلى أنّ هذه الدراسة البيو- ببليوغرافية، لا تدّعي الكمال، وإنّما هي عملٌ تقريبيٌّ، لم يصل إلى جميع ما صدر من الروايات النسائيّة الجزائرية باللُّغة العربيّة في الفترة المعلن عنها، كما أنّ هذه الدراسة لم تتمكّن من الحصول على ترجمة لجميع الكاتبات المشار إليهنّ بين ثنايا هذا الكتاب.

ويؤكّد مؤلّفا هذا الكتاب بأنّهما سجّلا لدى قيامهما بإنجاز هذه الدراسة التي تمّ تقسيمُها إلى قسمين؛ أوّلهما قسمٌ خاصّ بالبيبليوغرافيا، وقسمٌ ثانٍ خاصّ بالبيوغرافيا، جملة من الملاحظات، أبرزُها أنّ النصوص الروائيّة النسائيّة المكتوبة باللُّغة العربيّة شهدت تطوُّرًا كبيرٍا من حيث الكمّ، إذ ارتفعت من 40 نصًّا، خلال الفترة من 1990 إلى 2000، لتصل إلى 200 نصّ ما بين 2000 و2015.

كما أنّ عدد الكاتبات تطوّر من كاتبة واحدة، في الفترة (1970/1992)، ليصل إلى أكثر من 160 كاتبة، في الفترة ما بين (1992/2024)، وقد رافق ذلك أنّ أكثر من (90) كاتبة، أي أكثر من نصف الكاتبات، تمكنّ من تجاوز عتبة النصّ الواحد.

وسجّل المؤلّفان أنّ الروائيّة ربيعة جلطي تصدّرت الترتيب من حيث الكمّ بإصدارها (8) نصوص روائيّة، ما بين (2010/2024)، وأنّ الكثير من الروائيّات الجزائريّات استطعن الظفر بالعديد من الجوائز، على غرار إنعام بيوض، وهاجر قويدري، ونسرين بلكحل، وليلى عامر، وناهد بوخالفة، وهدى بوهراوة، وآمنة حزمون، وغيرهنّ.

وقد خلصت هذه الدراسة البيو- بيبليوفرافية إلى أنّ الكتابة السّرديّة الروائيّة النسوية الجزائريّة باللُّغة العربيّة، سجّلت تطوُّرًا كميًّا، لم يُواكبه تطوُّرٌ نقديٌّ، يتماشى وهذه المدوّنة الإبداعيّة، يُمكّن من رصد وتحليل منجزات هذا التراكم السّردي المؤنّث في الجزائر.

يُشار إلى أن د. محمد فايد ود. آسية بوطيبان، مؤلّفي هذا الكتاب، حاصلان على شهادتي دكتوراه في الأدب العربي، ويشتغلان في تدريس الأدب العربي بقسم اللُّغة والأدب العربي بكلية الآداب واللُّغات بجامعة تيسمسيلت (غرب الجزائر).

مقالات مشابهة

  • من الأسرى الذين سيتحررون في دفعة السبت؟
  • بعد مماطلة النظام البائد.. الأوقاف تقرر إعادة المبالغ المالية للحجاج الذين ‏تعذر سفرهم بالموسم الماضي ‏
  • المجلس الأطلسي: بهذه الخطة يمكن تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة
  • أماكن معارض أهلا رمضان 2025 في المحافظات.. اعرف أسعار السلع
  • صور- معرض القهوة في صنعاء
  • كتابٌ يرصد مسيرة نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر
  • “حريات العمل الإسلامي” تطالب بوقف نهج الاعتقال السياسي وعلى خلفية قضايا دعم المقاومة
  • غزة بدون حماس.. الذين ينصرون نتنياهو!
  • الكشف عن رقم كبير للضباط والجنود الصهاينة الذين استقبلتهم الامارات
  • الاتحاد السوري لكرة القدم ينظم دورة تدريبية آسيوية في إدلب لمدربي أندية الدرجة الأولى والممتازة