سألت الآباء والأجداد.. قرأت قصص الجرائد والمجلات.. سمعت ما كان يقال من حكايات، عن غلاء فاحش فى الحروب يوازى غلاء هذه الأيام.. فلم أصل لإجابة تخالف الأخرى، فالكل متفق على أن هذه الأيام لا تعادلها أيام، وإن كان هناك ما يسمى بموازنة الحروب أو بـ«ميزانية المعركة» فى حرب ٧٣ زمان، فيا للهول ننام ونصحو ولا يناسب أيامنا حقًا إلا كلام ربنا عز وجل.
أفكار وحسابات للوصول إلى حل.. هل من زوجة من كوكب اقتصادى تفك شفرة التدبير.. العصى على المعايشة حتى الأدنى من الحياة الكريمة.. كيف أحسبها، فواجب علىّ إفطارهم.. وغداؤهم.. أما عشاؤهم ولو توفيرًا نقول صحيًا ننام خفيفًا هنيًا.. فلازم نأكلها إفطارًا فولًا شهيًا فى ثلاثين يومًا بخمسة وعشرين جنيهًا مصريًا.. فهذه سبعمائة والخمسين منى هدية.. وغداءً عفيفًا بغير لحم توفيرًا لثلاثمائة جنيه سويا.. فى أربع مرات من يوم جمعة خالية.. لو قلنا خمسين جنيهًا في اليوم سيصبح المصروف على الغداء طول الشهر ألفًا وخمسمائة جنيه غير منسية..كل هذا بدون أمراض ولا إصابات.. ولا زيارات فنعيش كعصافير الكناريا أسرة وكأننا في قفص الاتهامات.
هنا وصلنا لنقطة الحسابات إفطارًا وغداءً بألفى جنيه ومائتين وخمسين بدون الزيارات، ولوازم الحياة ولا اعتبارات لأى شىء.
فأين الخبير الاقتصادى صاحب العقل والموازنات.. يعطينا حلًا للفقير صاحب الألف والنصف من الجنيهات؟
ورأفة بالخبير هذا، دعه من الفقير، بل يرشدنا للحد الأدنى لموظف لأسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أولاد.. ويتقاضى ثلاثة آلاف ومائتى جنيه بدون اعتبارات، لتعليم ومرض ومواصلات، وسُكنة بدون أسعار الخدمات..
ولو جاورنا الناس فى الطرقات لسمعنا منهم بسبب الغلاء الكثير من الآهات.
اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الآباء والأجداد الحروب الاسعار نار عام جديد
إقرأ أيضاً: