بوابة الوفد:
2024-10-03@04:36:40 GMT

آهات الغلاء

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

سألت الآباء والأجداد.. قرأت قصص الجرائد والمجلات.. سمعت ما كان يقال من حكايات، عن غلاء فاحش فى الحروب يوازى غلاء هذه الأيام.. فلم أصل لإجابة تخالف الأخرى، فالكل متفق على أن هذه الأيام لا تعادلها أيام، وإن كان هناك ما يسمى بموازنة الحروب أو بـ«ميزانية المعركة» فى حرب ٧٣ زمان، فيا للهول ننام ونصحو ولا يناسب أيامنا حقًا إلا كلام ربنا عز وجل.

. حينما يقول فى كتابه الحكيم «كل يوم هو فى شأن»، فسعر الأمس ليس كسعر اليوم.. وسعر اليوم ليس كسعر الغد.. فالأسعار نار.. والخدمات تباعًا على الفقير والموظف البسيط.. وأصبحنا فى عام جديد، بأسعار جديدة، بأعباء ثقيلة.. يصعب فيها الوصف.. فماذا يفعل فيها موظف يتقاضى خمسمائة جنيه بعد أربعة آلاف.. أو الحد الأدنى مائتى جنيه بعد ثلاثة ألف، فليأخذها خبير الاقتصاد هذا ويعطينا الأدنى من الكرامة فى لقمة العيش.. فنحن هنا لم نصل حتى للعامل الأرزقى صاحب المائة والألف، كيف به إن كان له بنت العشرين، وهو بجهازها كفيل، ومعه زوجته، ولديه طفل صغير، وماذا إذا مرض، أو التحق بمدرسة أو حضانة الطفل الصغير؟..
أفكار وحسابات للوصول إلى حل.. هل من زوجة من كوكب اقتصادى تفك شفرة التدبير.. العصى على المعايشة حتى الأدنى من الحياة الكريمة.. كيف أحسبها، فواجب علىّ إفطارهم.. وغداؤهم.. أما عشاؤهم ولو توفيرًا نقول صحيًا ننام خفيفًا هنيًا.. فلازم نأكلها إفطارًا فولًا شهيًا فى ثلاثين يومًا بخمسة وعشرين جنيهًا مصريًا.. فهذه سبعمائة والخمسين منى هدية.. وغداءً عفيفًا بغير لحم توفيرًا لثلاثمائة جنيه سويا.. فى أربع مرات من يوم جمعة خالية.. لو قلنا خمسين جنيهًا في اليوم سيصبح المصروف على الغداء طول الشهر ألفًا وخمسمائة جنيه غير منسية..كل هذا بدون أمراض ولا إصابات.. ولا زيارات فنعيش كعصافير الكناريا أسرة وكأننا في قفص الاتهامات.
هنا وصلنا لنقطة الحسابات إفطارًا وغداءً بألفى جنيه ومائتين وخمسين بدون الزيارات، ولوازم الحياة ولا اعتبارات لأى شىء.
فأين الخبير الاقتصادى صاحب العقل والموازنات.. يعطينا حلًا للفقير صاحب الألف والنصف من الجنيهات؟
ورأفة بالخبير هذا، دعه من الفقير، بل يرشدنا للحد الأدنى لموظف لأسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أولاد.. ويتقاضى ثلاثة آلاف ومائتى جنيه بدون اعتبارات، لتعليم ومرض ومواصلات، وسُكنة بدون أسعار الخدمات..
ولو جاورنا الناس فى الطرقات لسمعنا منهم بسبب الغلاء الكثير من الآهات.
اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الآباء والأجداد الحروب الاسعار نار عام جديد

إقرأ أيضاً:

«أكاديمية ربدان»: اليوم الإماراتي للتعليم رؤية لمستقبل مشرق

أبوظبي: «الخليج»
أكد جيمس أنتوني مورس رئيس «أكاديمية ربدان»، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، هو تجسيد لمدى حرص قيادة دولة الإمارات الراسخ على الارتقاء المتواصل بقطاع التعليم، وتأكيد دوره المحوري والحيوي كسبيل لبناء الحاضر والمستقبل المشرق، وإعداد أجيال متمكنة وطموحة وقادرة على تعزيز المكتسبات الوطنية الإماراتية وتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية الملهمة في مختلف المجالات.
وأضاف: «إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من شأنها أن تزيد من حرص الأكاديمية على مضاعفة جهودها لتوفير تجربة تعليمية استثنائية لطلابها، وتحثنا على مواصلة مساعينا في تطوير نظام تعلّم مزدوج أكاديمي ومهني، يضمن بيئة تفاعلية متكاملة في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، وفق رؤية الأكاديمية 2025، التي نسعى لتحقيقها كمؤسسة تعليمية وتدريبية وبحثية رائدة تقدم التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات الرائدة عالمياً للأفراد والمؤسسات، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة».

مقالات مشابهة