بوابة الوفد:
2024-07-02@00:37:54 GMT

رابطة الجامعات الإسلامية

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

نسمع كثيرا مقولة أن مصر بلد ولّادة بالكفاءات والمواهب، وأغلبنا لا يتوقف عندها أو يترجمها على أرض الواقع، وإن حدث فيكون فى حدود ضيقة مثل الرياضة والفن والأدب، لكن الحقيقة أن مصر كمنجم ذهب لا ينضب ولا يتوقف عن إنتاج المواهب وأصحاب الفكر والقدرات الذين أحيانًا لا نقدرهم كما يستحقون، لكنهم على المستوى الخارجى لهم مكانة خاصة، ومن الشخصيات المصرية الذين يتمتعون بهذه المكانة المرموقة علميا وفكريا الدكتور سامى الشريف، ليس فقط كأستاذ إعلام له بصمة أكاديمية يحترمها الجميع، وإنما كشخصية قيادية يمتلك القدرة على الإبداع فى كل ملف يتولاه وكل مهمة تسند إليه، وخلال الفترة الحالية يشغل الشريف منصباً عالمياً مرموقا، كأمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وهو منصب رفيع، ليس مجرد تشريف أو تكريم لمن يتولاه وإنما منصب له تبعات كثيرة، تتطلب شخصية صاحبة خبرات ورؤية متجددة، وفهم للمتغيرات واطلاع على الثقافات المختلفة والأهم إيمان بدور ورسالة الرابطة التى تأسست عام 1969 كمؤسسة دولية تجمع فى عضويتها عشرات الجامعات ومؤسسات التعليم والبحث العلمى من مختلف أنحاء العالم، والأمين العام للرابطة هو المسئول عن تفعيل استراتيجية توطيد العلاقات بين كل هذه المؤسسات وابتكار أفكار للتعاون وخلق مساحات للحوار ليس فقط بين أعضاء الرابطة وإنما بينها وبين المؤسسات والمنظمات الأخرى، خصوصا على المستوى الفكرى والثقافى الذى يعتبر الرسالة الأولى للرابطة فى ظل تواجد شخصية مثل الدكتور عبدالكريم العيسى على رأسها وهو مفكر ومجدد دينى حقيقى له إنتاجه العلمى الذى يحتفى به العالم.


والحقيقة ليس بمستغرب أن يكون اختيار الشريف أمينا عاما لرابطة يترأسها الدكتور العيسى فبينهما صفات مشتركة فى الشخصية القيادية والفكر المستنير والإبداع والرغبة فى إقامة جسور تواصل بين الحضارات والثقافات المتنوعة، ولهذا كان واضحا خلال الفترة الأخيرة حجم النشاط الذى تقوم به الرابطة على مستوى الحوار والمؤتمرات العلمية المهمة والمشاركات الدولية التى تناقش القضايا الجوهرية للأمتين العربية والإسلامية وكذلك ما يخص الحوار مع الغرب، وقد شرح الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رؤيته الشاملة لهذه القضية المهمة خلال محاضرته بجامعة القاهرة «مستجدات الفكر بين الشرق والغرب» والتى كشف فيها بأسلوب سلس حجم المساحات المشتركة التى يمكن أن يبنى عليها الحوار بين الشرق والغرب، ودور العلماء فى خلق هذه المساحات وتأصيلها وتوطيدها.
ثنائية العيسى والشريف نجحت فى فترة قصيرة أن تجعل الرابطة منارة علمية متوهجة ونافذة تواصل حقيقى بين الثقافات، وأعتقد أن الفترة القادمة سنجد حصادا كبيرا ومهما لهذه الرؤية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رابطة الجامعات الإسلامية مصر أرض الواقع الشخصيات المصرية الإبداع البحث العلمي

إقرأ أيضاً:

تحية إلى شعب مصر قاهر المستحيل وصانع المعجزات

30 يونيو 2013، ليست كأى ثورة ولا يعادلها سوى ثورة 1919، والعامل المشترك بين الاثنتين هو أن الثورتين تبنيتا مشروعاً وطنياً مشتركاً فى ثورة 1919، تم التأسيس لحياة جديدة سياسية واقتصادية، والإعلان الصريح عن استقلال مصر من الاحتلال البريطانى، وفى ثورة 30 يونيو تخلصت البلاد من حكم الجماعة الإرهابية التى اعتلت عرش البلاد فى غفلة من الزمن، وتحولت مصر إلى خرابة كبيرة وتم تقويض كل مؤسسات الدولة بلا استثناء، وأعلن المصريون الحرب على الإرهاب حتى تخلصت منه البلاد إلى غير رجعة.

فعلاً هناك تشابه كبير بين الثورتين فى العديد من المشروعات الوطنية لدرجة لا نكون مخطئين إذا قلنا إن ثورة 30 يونيو هى الوجه الآخر لثورة 1919، فى ظل تبنى مشروع وطنى، الأول، كان بهدف طرد الاحتلال وتأسيس جديد للبلاد، والثاني فى طرد الإخوان والتأسيس لبناء الجمهورية الجديدة ورغم أن الحرب على الإرهاب لم تكن سهلة وخاضت مصر فى سبيلها الكثير من المعارك القتالية والفكرية، إلا أن النجاح كان حليف المصريين، والحقيقة التى لا يمكن إنكارها أو تغافلها هى أنه بعد ثورة 30 يونيو خاضت البلاد حربين فى آن واحد، الأولى للتخلص من الإرهاب وآثار الدولة الثيوقراطية والثانية من أجل البناء والتنمية وإعادة بناء مؤسسات الدولة التى تم تخريبها، وباتت مصر شبه دولة بالمعنى السياسى المفهوم للجميع.

ثورة 30 يونيو أسست لمشروع وطنى عملاق فى كافة المناحى والأصعدة، وفتحت مصر ملفات كثيرة كان مسكوتاً عنها، وتحققت إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية لم يكن أحد يحلم بتحقيقها على الأرض فى كل المجالات بدون استثناء وما زالت مصر تواصل تنفيذ المشروع الوطنى من خلال التنمية المستدامة على كافة المستويات والأصعدة، ولم يكن هذا يتحقق أبداً إلا بفضل عزيمة هذا الشعب البطل، والتفافه حول قيادته السياسية، ولا أحد ينكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حمل روحه على يديه لتنفيذ حلم المصريين فى التخلص من جماعات الإرهاب والتطرف، وفقدت مصر الكثير من رجالها الأبرار الذين استشهدوا سواء من الجيش أو الشرطة أو المواطنين، من أجل نجاح مهمة القضاء على الإرهاب الذى حاربته مصر نيابة عن العالم.

الأمن والاستقرار الذى نحياه حالياً فى ظل التربص الشديد بالبلاد من كل حدب وصوب لم يأت من فراغ وإنما جاء بفضل ثورة 30 يونيو، التى أعادت الاستقرار إلى البلاد ويجب على جموع المصريين ألا ينسوا أبداً ما كان مخططاً من مصير مشئوم للوطن والمواطن وفى ظل تحديات واسعة وكثيرة ما زالت تواجهها البلاد من أجل إسقاط مصر..ويكفى أننا الآن نعيش وسط بؤرة ملتهبة، وكل الدول العربية المجاورة سقطت فى براثن الفوضى والاضطراب، ورغم ذلك ليسوا هم المقصودين إنما العين على مصر فهى الهدف، هى الصيد الثمين الذى يحلم به الأعداء الذين يتربصون بالبلاد بشكل مخيف.

فى ذكرى ثورة 30 يونيو، يجب ألا ينسينا الأمن والأمان الذى نحياه، أن نغفل عن المتربصين بالبلاد الذين يريدون النيل من الأمن القومى المصرى والعربى، والصبر على أية معاناة اقتصادية يهون تماماً أمام نعمة الأمن، فكل شىء سهل إلا فقط الأمن والاستقرار، ورغم المعاناة التى يتعرض لها المواطن، إلا أن ما تحقق على مدار السنوات الماضية من إنجازات على الأرض وتنفيذ مشروع وطن مصرى خالص كفيل بأن يطمئن المرء على المستقبل الأفضل.

فى ذكرى ثورة 30 يونيو، لا بد من تقديم شهادة عرفان إلى كل شهيد ومصاب قدم روحه من أجل المصريين، وتحية واجبة من القلب إلى هذا الشعب العظيم قاهر المستحيل ومحقق الإنجازات.

مقالات مشابهة

  • عاجل| بيان ناري من بيراميدز ضد قرار الرابطة.. التصعيد لـ 3 جهات دولية
  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • رئيس رابطة الأندية: لجئنا لهذه المادة في اللائحة لحل أزمة سموحة وبيراميدز
  • في ذكرى يوم عظيم
  • سلخانة الثانوية العامة
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • الطريق إلى «30 يونيو».. أسرار «على حافة الأزمة» في مصر من 2011 إلى 2013
  • تحية إلى شعب مصر قاهر المستحيل وصانع المعجزات
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال