قالت محكمة العدل الدولية اليوم الأربعاء إنها ستعقد جلسات علنية في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بشأن حرب غزة يومي 11 و12 يناير، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وكانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة يوم الجمعة إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 في حملتها على حماس.

وبحسب البيان الذي نشرته محكمة العدل الدولية تقول جنوب أفريقيا أيضًا إن "إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023 على وجه الخصوص، فشلت في منع الإبادة الجماعية وفشلت في محاكمة التحريض المباشر والعلني على الإبادة الجماعية".

وأضافت: "لقد انخرطت إسرائيل، وتنخرط، وتخاطر بالمزيد من الانخراط في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".

من جانبها قالت إسرائيل إنها ستمثل أمام المحكمة للطعن في الاتهامات.

واتهم إيلون ليفي، المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، جنوب أفريقيا، الثلاثاء "بمنح غطاء سياسي وقانوني" لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، الذي أدى إلى حرب إسرائيل على الجماعة المسلحة.

وقال ليفي "ستمثل دولة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لتبديد تشهير جنوب افريقيا الدموي السخيف".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "نؤكد لقادة جنوب أفريقيا أن التاريخ سيحكم عليكم، وسيحكم عليكم بلا رأفة".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين، أن "الجيش والنيابة في إسرائيل يتحضران لإمكانية مناقشة محكمة العدل الدولية مزاعم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة".

وأضافت الصحيفة، أن مسؤولاً قضائياً لم تسمه، حذر المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم رئيس الأركان هرتسي هليفي، من إمكانية أن تطلب المحكمة وقف الحرب، لافتا إلى أن الحكومة "ستكون ملزمة باحترام القرار".

وترفض إسرائيل القضايا الدولية المرفوعة ضدها باعتبارها غير عادلة ومتحيزة، ونادرا ما تتعاون، لكن الرد الإسرائيلي يشير إلى أن الحكومة تأخذ القضية على محمل الجد، بحسب "أسوشيتد برس".

وتضطلع محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بحل الصراعات بين الدول. وعادة ما تحتاج المحكمة أسبوعا أو اثنين لإصدار قرار في الإجراءات الطارئة بعد الجلسات، وبينما تعتبر قرارات المحكمة نهائية، لكنها لا تملك صلاحية تنفيذها، بحسب رويترز.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

والد إيلون ماسك يعلق على إشعال ابنه أزمة مع جنوب أفريقيا

وكالات

تسببت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد الماضي، في إشعال موجة دبلوماسية مفاجئة حيث اتهم جنوب إفريقيا بمصادرة الأراضي وأن فئات معينة من الناس تُعامل بشكل سيئ، في إشارة للبيض، متوعدا بقطع المساعدات.

وتعد هذه التصريحات تكراراً لاتهامات مماثلة وجهها مراراً الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لحكومة جنوب إفريقيا، حيث اتهما بالعنصرية ومناهضة البيض.

ولجأ بيجاني تشاوك، مستشار الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، لحل الأزمة إلى والد ماسك إرول لترتيب مكالمة بين ابنه والرئيس الجنوب إفريقي.

وادعى والد ماسك أنه رتب مكالمة ابنه مع زعيم جنوب إفريقيا، عندما سئل عما إذا كان بإمكانه ترتيب محادثة سريعة بين رامافوزا وإيلون الليلة، وفعل ذلك ثم تحدثا بعد بضع دقائق. وأظهر لفترة وجيزة تبادلا للرسائل على واتساب بينه وبين تشوك والتي تدعم كلامه، وفق وكالة رويترز.

وأوضح إرول إن ترامب سيكون على حق في خفض التمويل لجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان ابنه قد مارس نفوذاً على ترامب بشأن هذه القضية، لافتًا إلى أنه لا يعتقد أن ذلك كان ضروريا لاسيما أن واشنطن محقة في التدقيق في كيفية استخدام التمويل الأمريكي في الخارج.

مقالات مشابهة

  • ترامب يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ويعلن حالة الطوارئ بسبب تحقيقاتها في جرائم إسرائيل
  • الخارجية الإسرائيلي: المحكمة الجنائية الدولية ليس لها أساس قانوني
  • ترامب يقر عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل
  • بسبب إسرائيل.. ترامب يقر عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
  • جنوب أفريقيا: لن نخضع للترهيب الأمريكي
  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • عمرو خليل: الإبادة الجماعية للفلسطينيين هدف حكومة الاحتلال الإسرائيلي
  • والد إيلون ماسك يعلق على إشعال ابنه أزمة مع جنوب أفريقيا
  • جماعة سودانية متمردة تتهم الجيش بمهاجمة مواقعها في جنوب البلاد  
  • الإطار يدعم قرار المحكمة الاتحادية بإيقاف تنفيذ القوانين الجدلية