إيران تعلن الحداد على ضحايا هجوم كرمان وتتوعد إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام على ضحايا الانفجار المزدوج الذي وقع في محافظة كرمان، وأدى إلى مقتل 103 أشخاص، كما حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إسرائيل بأنها ستدفع ثمن جريمة كرمان غاليا.
وكانت هيئة الطوارئ الإيرانية قالت إن "حصيلة ضحايا الانفجارين الإرهابيين قرب قبر القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران ارتفعت إلى 103 قتلى و141 جريحا".
وأعلنت الحكومة، في بيان، الحداد العام في البلاد ليوم واحد بسبب الهجوم، كما أعربت عن تعازيها لذوي الضحايا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات المحلية في محافظ كرمان، الحداد في المحافظة لمدة 3 أيام.
ووقع انفجاران بفارق زمني 10 دقائق، في طريق يشهد فعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفق إعلام إيراني.
بدورها، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الرئيس إبراهيم رئيسي ألغى زيارته المقررة لتركيا غدا الخميس بعد هجمات كرمان.
وقال محمد جمشيدي المسؤول في مكتب رئيسي في تصريح للوكالة "بعد الهجمات الإرهابية في كرمان التي أدت لاستشهاد العديد من الإيرانيين، قرر الرئيس إلغاء زيارته لتركيا… وستجرى الزيارة في وقت مناسب".
انفجار قرب الطريق المؤدي إلى قبر قاسم سليماني في محافظة كرمان (الأناضول) تهديد إيرانيوعقب الحادث، قال الرئيس الإيراني إن "الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي".
وأضاف "ندين بشدة الجريمة الإرهابية في كرمان، ونحذر إسرائيل بأنها ستدفع ثمن جريمة كرمان غاليا بما يدفعها للندم".
بدوره، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الرد على انفجاري كرمان سيكون قاسيا وجنود طريق قاسم سليماني لن يتحملوا الجريمة، على حد قوله.
من جهته، قال محمد مخبر نائب الرئيس الإيراني إن "دماء طاهرة للأبرياء من شعبنا أريقت في كرمان على يد عملاء الكيان الصهيوني وداعميه".
ومن جانبه، قال العميد إسماعيل قآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إن تفجير كرمان نفذه عملاء لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.
وتابع قآني بأن "الهجوم تم تأمينه عن طريق أميركا والكيان الصهيوني، ولكننا لن نتخلّى عن محاولة القضاء على إسرائيل".
نفي أميركيفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل من الأشكال في انفجاري كرمان، وأنه لا يوجد سبب للاعتقاد بضلوع إسرائيل.
وأضافت الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن واشنطن لا تزال قلقة بشدة إزاء خطر امتداد الحرب في غزة لجبهات أخرى في الشرق الأوسط.
كما نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيل دانيال هاغاري، مسؤولية إسرائيل عن الهجوم.
وقال في مؤتمر صحفي "لا تعليق لدينا على التفجيرات التي وقعت بإيران ونركز على الحرب ضد حماس".
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، قتل سليماني، ومعه أبو مهدي المهندس نائب قائد هيئة الحشد الشعبي في العراق، جراء غارة جوية أميركية قرب بغداد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قاسم سلیمانی فی کرمان
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أن الصراع في أوكرانيا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على الأراضي الروسية اكتسب طابعا عالميا.
وأشار الرئيس إلى أن القوات الأوكرانية هاجمت الأراضي الروسية بصواريخ غربية طويلة المدى، مؤكدا أن المنشآت العسكرية الروسية في مقاطعتي بريانسك وكورسك تعرضت لهجوم بتلك الصواريخ.
وأكد بوتين أن الأهداف التي حددها العدو عندما ضربت الصواريخ الغربية بعيدة المدى روسيا، لم تتحقق. مشددا على أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تؤثر على مسار العملية الخاصة.
كما لفت الرئيس الروسي إلى أنه من المستحيل استخدام صواريخ بعيدة المدى دون متخصصين من البلدان التي صنعت فيها وهذا أمر معروف.
وأشار إلى أن "روسيا تعتبر نفسها صاحبة حق في استخدام أسلحة ضد منشآت عسكرية لدول تستخدم أسلحتها ضدها"، وقال إن القوات المسلحة الروسية شنت ضربة على منشأة للصناعات الدفاعية الأوكرانية ردا على هجمات بأسلحة أمريكية وبريطانية على روسيا.
وأضاف أن "الولايات المتحدة هي التي دمرت نظام الأمن الدولي وليس روسيا، كما أنها تدفع العالم بأكلمه نحو صراع شامل"، وقال "نعتقد أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بإنسحابها من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من جانب واحد في عام 2019 تحت ذريعة بعيدة المنال".
وقال بوتين: "في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة، أوصي بأن تفكر النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قواتها العسكرية ضد روسيا، بجدية في هذا الأمر".
وشدد الرئيس الروسي على أنه "لا توجد وسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا اليوم" كما كشف النقاب عن نظام صاروخي جديد متوسط المدى أجرى الجيش الروسي اختبارات ناجحة عليه يحمل اسم "أوريشنيك".
وأكد أن الاختبارات في الظروف القتالية لنظام الصواريخ "أوريشنيك" تجرى ردا على الأعمال العدوانية لدول "الناتو" تجاه روسيا.
وأضاف: "أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، بما في ذلك الأمريكية في أوروبا، لن تكون قادرة على اعتراض صواريخ مثل أوريشنيك، أحدث الصواريخ الروسية تهاجم الأهداف بسرعة 2-3 كيلومتر في الثانية، ولا تعترضها أنظمة الدفاع الصاروخي".
وأشار إلى أن "روسيا ستحذر المواطنين المدنيين في أوكرانيا مسبقا لمغادرة المناطق التي قد تتعرض لأضرار محتملة في حال استخدام أنظمة مثل أوريشنيك"، مضيفا أنه "سنفعل ذلك لأسباب إنسانية وبشكل علني، دون خوف من معارضة العدو".