تحرص وزارة الزراعة دائما على توصيل المعلومات للمزارعين وتطبيق الإرشاد الزراعي بعدة أساليب حديثة بهدف زراعة أصناف جديدة تتأقلم مع المناخ من ناحية ، وزيادة الإنتاجية من ناحية أخري بهدف تحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتي للمحاصيل.

وفى هذا الصدد أكد الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة ومعاون الوزير،  أن هناك العديد من المجهودات المصرية التى تبذلها الحكومة المصرية فى سبيل تعظيم الإنتاج الزراعي والذي تتضح فى المشروعات العملاقة التى نفذتها الدولة مؤخرا ، كذلك فى المجهودات الكبيرة من قبل الباحثين في مراكز البحوث لتعظيم إنتاجية وحدتي الأرض والمياه.

 


تطبيق البحث العلمي

 

وأشار "القرش" خلال تصريحات لـ "صدى البلد " إلي أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي دائما يوجه بتطبيق البحث العلمي فى سبيل زيادة الإنتاج وبالتالى كان هناك اجتماع اليوم ليوجه جميع القطاعات الإرشادية بتقديم جميع الإرشادات للمزارعين وإيصال المعلومات .

وتابع قائلا :" كلما طبق الفلاح الإرشادات والتعليمات كلما زاد إنتاجه وبالتالى تعظيم ربحه مما يؤدى إلي تحقيق نسب الاكتفاء الذاتي بشكل أكبر  فعلى سبيل المثال من يتبع التعليمات من مزارعي القمح يزيد من إنتاجية فدانه ليحقق من 25 لـ 30 أردبا وأيضا وصل متوسط الإنتاجية للفدان  من 18 إلى 20 أردبا  بعد أن كان من 10 لـ 12 أردبا" ، موضحًا أن التوصيات الخاصة بأساليب الزراعة يؤدي أيضا إلي زيادة الإنتاجية. 

وأوضح " متحدث وزارة الزراعة ومعاون الوزير " أن هناك تطويرا كبيرا فى قطاع الإرشاد من خلال التنسيق مع الجمعيات الزراعية ومن خلال تطبيقات تم إنشاؤها مثل تطبيق هدهد "المساعد الذكي للفلاح" ، وكذلك التواصل مع أهالينا المزارعين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مما يكون له مردود جيد على الفلاحين .

 

الإرشاد التقليدي 
 

وأضاف أنه بجانب ما تم ذكره لا يتم الاستغناء عن الإرشاد التقليدي بل يتم توصيل المعلومة للمزارعين ، لخدمة الفلاح المصري حيث لدينا أكثر من 5 آلاف حقل إرشادي متواجد على مستوي محافظات الجمهورية والتي تساعد فى نقل المعلومة للفلاح المصري.

وعقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا مع قيادات الوزارة المعنية بالارشاد الزراعي، وبحث معهم التوسع فى تقديم وتطوير خدمات الإرشاد الزراعي  .

وخلال الاجتماع "القصير" أكد على أهمية التواجد المستمر مع المزارعين في الحقول وتوصيل الخدمات الإرشادية والتوصيات الفنية إليهم مشيرا إلى دور الإرشاد الزراعى في توعية المزارعين بالاصناف الجديدة من التقاوى والبذور عالية الجودة والإنتاجية وكذلك بأساليب والممارسات الزراعية والميكنة الحديثة لتخفيض تكاليف الإنتاج وكافة الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الشأن .

وأكد القصير ايضا على أهمية التوسع في استخدام الإرشاد الرقمي والتطبيقات الحديثة لسد العجز في العنصر البشرى من المرشدين الزراعيين وكذلك الانذار المبكر خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الحديثة والتي أصبحت متاحة للجميع ومع أهالينا في الريف.

وأشار زير الزراعة إلى دور قناة مصر الزراعية في التواجد الدائم مع المزارعين وكذلك تفعيل دور الجمعيات الزراعية وتزويدها بالشاشات لعرض كل التوصيات الفنية لكافة المحاصيل.

ووجه الوزير  إلى الاهتمام بالمدارس الحقلية والتوسع في اقامة الحقول الإرشادية حتى تشمل جميع المحاصيل الزراعية حيث تعد نماذج عملية على أرض الواقع يستفيد ويتعلم منها المزارعون.

كما وجه الوزير الباحثين بالمعاهد والمعامل البحثية بالتواجد فى كل الحقول مع المزارعين في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية وتوحيد جهود كل الإدارات والمعاهد المعنية بالارشاد الزراعي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة الإرشاد الزراعى زيادة الإنتاجية الاكتفاء الذاتي تطبيق البحث العلمي

إقرأ أيضاً:

مريم المهيري: الابتكار الزراعي ركيزة أساسية في المسيرة التنموية للإمارات

شاركت مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، في مجموعة من الفعاليات المهمة، ضمن أجندة أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك، وذلك ضمن وفد دولة الإمارات برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

ركز الوفد على الدور المتنامي لدولة الإمارات كنموذج للمواطنة العالمية المسؤولة، مع التركيز على مد جسور الحوار والتعاون لمعالجة التحديات العالمية المُلحة، بما فيها التغير المناخي.
وتعكس المشاركة الواسعة لمعالي مريم المهيري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حرص دولة الإمارات على استخدام الموارد والخبرات المتاحة، لتعزيز التعاون مع الشركاء والمنظمات العالمية، من أجل ابتكار حلول مشتركة، وتحقيق إجماع دولي في مواجهة القضايا الملحة، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي للجميع.
وخلال الزيارة، شاركت مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء، في إطلاق النسخة الثالثة من تحدي تكنولوجيا الغذاء في دولة الإمارات، وذلك ضمن الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024.

اتخاذ خطوات جريئة

وقالت المهيري في تلك المناسبة: بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، حول الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحاً أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دوراً محورياً في أزمة المناخ العالمية، لذلك أصبحت الحاجة ملحّة إلى اتخاذ خطوات جريئة، تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي، لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصة مع تزايد الطلب على الغذاء والمياه والطاقة.
وأضافت: من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية، ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي.
وتؤكد هذه المبادرة الموسعة التزام دولة الإمارات بقيادة الابتكار في النظام الغذائي العالمي، ومعالجة التحديات المترابطة في مجالات الأمن الغذائي والتغير المناخي وندرة المياه.
وبناء على النجاحات التي حققتها نسخه السابقة، يستفيد تحدي تكنولوجيا الغذاء 3.0، من مشاركة مجموعة قوية من الشركاء العالميين، بمن فيهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، وذلك لتحديد وتوسيع نطاق الحلول الرائدة في مجال العلاقة بين الغذاء والمياه والطاقة.

الابتكار الزراعي

كما شهدت المهيري إطلاق تقرير الابتكار الزراعي للمناخ، "تنمية الاستثمارات التحويلية في الزراعة الذكية مناخيا وابتكار أنظمة الغذاء"، وذلك خلال حدث استضافه مجلس العلاقات الخارجية، بمشاركة قيادات من الولايات المتحدة ودولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة وصندوق بيزوس للأرض.
وأكدت جميع الأطراف على ضرورة اتخاذ إجراءات مبتكرة، لمعالجة التأثيرات المتداخلة للتغير المناخي والأمن الغذائي.
ويشجّع تقرير الابتكار الزراعي للمناخ "تنمية الاستثمارات التحويلية في الزراعة الذكية مناخيا وابتكار أنظمة الغذاء"، الذي تم إعداده بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، الشركاء على مواصلة السعي لزيادة الاستثمارات العامة والخاصة، لدعم الابتكار في مجال الزراعة الذكية مناخيا وأنظمة الغذاء.
وسلّطت المهيري، خلال الفعالية، الضوء على آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، وهي مبادرة ناشئة مشتقة من مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف COP28.
تهدف آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتدعم بشكل مباشر توصيات تقرير مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، من خلال تسريع وتوسيع نطاق الابتكارات في مجال الزراعة الذكية مناخيا وأنظمة الغذاء.
وتعكس هذه المبادرة التوصية الثالثة من التقرير، التي تدعو إلى بناء وتوسيع نطاق الشراكات العالمية المبتكرة، كوسيلة رئيسة لحفز التغيير المؤثر والدائم في قطاع الزراعة الذكية مناخيا وأنظمة الغذاء العالمية.

تعزيز التعاون

وشاركت المهيري في سلسلة من اللقاءات المهمة، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك اللقاء الذي جمعها مع توماس جيمس فيلساك، وزير الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وركّز اللقاء على بحث سبل التعاون بشأن آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) وغيرها من الأولويات المشتركة في مجال الأمن الغذائي والعمل المناخي.
وقالت المهيري، بعد اجتماعها مع الوزير فيلساك، "تتطلب أزمة المناخ تضافر الجهود والحلول المبتكرة، ونحرص من خلال آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، على بناء تحالف عالمي لتمكين المزارعين، وتعزيز أنظمة الغذاء، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع".
والتقت أيضاً مع روجر فورهيس، رئيس إدارة النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
وناقش الطرفان الشراكة القائمة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، مع التركيز بصورة خاصة على المبادرة المشتركة، التي تم الإعلان عنها مؤخرا بقيمة 200 مليون دولار، لتعزيز الابتكار الزراعي وتحويل أنظمة الغذاء.
ويؤكد هذا التعاون التزام دولة الإمارات بتوظيف الابتكار والتكنولوجيا لمعالجة التحديات العالمية المُلحّة.
وقالت المهيري"لا أحد في مأمن من تداعيات التغير المناخي، وشراكة الإمارات مع مؤسسة غيتس هدفها تحويل الالتزامات إلى أفعال، والاستثمار في حلول ملموسة من شأنها تمكين المجتمعات وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة".
وحول آفاق وتطلعات الشراكة، قالت: "تدور هذه الشراكة حول الأمل، حيث نتطلع إلى مستقبل يتوفر فيه الطعام الكافي للجميع، ويتحقق فيه الازدهار لكوكبنا".
وشدد الاجتماع على الرؤية المشتركة للطرفين، لتمكين صغار المزارعين وتعزيز المرونة المناخية في الزراعة، وبناء نظام غذاء أكثر استدامة وإنصافا.
كما اجتمعت المهيري مع الدكتور توبياس ليندنر، وزير الدولة بوزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعضو البرلمان الألماني، حيث ركز الطرفان بشكل أساسي على العلاقات الثنائية المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا، بما في ذلك فرص التعاون الاقتصادي والبيئي والدبلوماسي.
وشاركت في جلسة نقاش بحضور الدكتورة أسمهان الوافي، المديرة التنفيذية للمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية (CGIAR)؛ وروجر فورهيس رئيس إدارة النمو العالمي، والفرص في مؤسسة غيتس، حيث أكدت وفاء الإمارات بالالتزامات التي تعهدت بها في إعلان COP28، بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي.
وسلطت المهيري الضوء على دعم دولة الإمارات للمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية وتقديرها لشراكة غيتس لحفز الابتكار الزراعي.
وقالت المهيري"نفخر بكوننا أول دولة عربية، تنضم إلى مجلس منظومة المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية كجهة مانحة، وبهذه الصفة، سنسعى إلى دعم المجموعة بطرق شتى بالاستفادة من الخبرات والقدرات الفريدة لدولة الإمارات".
وأكدت أن الابتكار الزراعي يشكل ركيزة أساسية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • زراعة الشيوخ: البحث العلمي والتصنيع الزراعي من أبرز الملفات بأجندة اللجنة
  • زراعة النواب: تحديد سعر استرشادي لتوريد القمح بـ 2200 جنيه يشجع المزارعين على زراعته
  • كيف حافظ القضاء على الأراضي الزراعية وجرم جميع صور التعدى عليها؟.. حكم قضائي يجيب
  • رئيس زراعة الشيوخ: تحديد سعر استرشادى للقمح يضمن تحقيق ربح مناسب للمزارعين
  • «زراعة النواب»: تعظيم الاستفادة من البحث العلمي في القطاع الزراعي أولوية
  • مريم المهيري: الابتكار الزراعي ركيزة أساسية في المسيرة التنموية للإمارات
  • رئيس "الإرشاد الزراعي" يتفقد مجمعات الخدمات الزراعية بالفيوم
  • الإرشاد الزراعي ينظم ندوة حول دور المرأة في تنمية الريف بالبحيرة
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يتفقد مجمعات الخدمات الزراعية ضمن مبادرة "حياة كريمة" بالفيوم
  • رئيس البحوث الزراعية يستقبل وفد مركز الأبحاث الزراعية والاقتصاد الزراعي الإيطالي