بوابة الوفد:
2024-11-24@19:41:51 GMT

سلامٌ عليه

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

اتخذ الوثنيون 25 ديسمبر عيدًا للاحتفال «بسول انفكتوس» إله الشمس عند الرومان، لكن بعد إشراق شمس المسيح التى أنارت ظلمات الكفر وبشرت بميلاد العالم الجديد قرر آباء الكنيسة الأوائل بمجمع نيقية 325 استبدال الباطل بالحق، فقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول أن الحدث العظيم تم فى منتصف الليل لكن ثمة اختلافًا بين التقويم اليوليانى والتقويم الجريجورى فالكريسماس الشرقى يوافق نهار 7 يناير.


بالطبع تعتز الكنيسة الأرثوذكسية بتقاليدها الراسخة فهى أول كنيسة فى تاريخ البشرية حيث كرازة  القديس مرقص بالإسكندرية ليدخل المصريون فى الدين الجديد أفواجًا حتى غزو أصحاب المذهب الأريوسى البيزنطيين مصر ونكلوا بأهلها أشد تنكيل بسبب جهل الاختلافات المذهبية فكان بمثابة عصر الشهداء المصرى لدرجة قتل أولئك الهمج أحد اخوة البابا بنيامين الأول أمام عينيه مما اضطره للفرار بدينه فى الصحراء المقحلة وقد ذكر المؤرخان عبدالرحمن بن الحكم وساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين نص الكتاب الصادر من  الفاتح عمرو بن العاص إلى البابا المضهد «بأن ملك الروم فى مصر قد انقرض وأن لن تقوم لهم قائمة بعد الآن وأن الموضع الذى فيه بنيامين، بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه» فلما سمع القديس بنيامين بمحبة الدعوة التاريخية عاد شامخًا إلى الإسكندرية بفرح شعبى عظيم بمجيئه، بعد غيبة ثلاث عشرة سنة.
فطن عمرو بذكائه المعروف عنه قيمة ومكانة البابا المجاهد لدى شعبه فأظهر له الاحترام اللائق ووضع له بساط السماحة فروح اللقاء الأخوى كانت بلا شك ركيزة قوية لبداية سليمة بين المؤمنين من الجانبين تنطلق من مبدأ المساواة وحرية العبادة على قاعدة لكم دينكم ولى دين، لكن أتت أزمنة تصدر فيها حكام وجماعات متشددة عكرت صفو العلاقة الأبدية من خلال فتاوى التحريم المتعصبة بتهنئة إخوتنا بأعيادهم وهم لا يدركون جوهر سماحة دعوة من قال له ربه «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ  وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» هم يرهبون العوام بحق يراد به باطل عن نقاء التوحيد وهم لا يعلمون أن هذه العلاقة بين الأقباط والمسلمين مسألة قدرية إلهية والدليل أن الرسول الكريم تزوج وأنجب من مارية المصرية واستوصى صحابته خيرًا بأهل مصر ومن قبل أمر الرب يوسف النجار بالفرار إلى مصر.
«وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِى حُلْمٍ قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ»» (مت 13:2) هنالك سؤال محورى لماذا مصر تحديدًا دونما كل بقاع الأرض الواسعة لا أستطيع تخيل مصر من غير المسيحية ولا أستطيع تخيل المسيحية من غير مصر؟  فنحن معشر المصريين منذ قديم الأزل نحب أن نحتفل بميلاد سيدنا بل وكل موالد القديسين الراقدين بسلام فى أكناف الكنانة ونجعل لكل عيد مذاقًا ونكهة مصرية خالصة عامرة بكل ما لذا وطاب من ألوان الطعام الشهى، لذا سلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا كل سنة وأحبابنا الأقباط طيبين وآمنين رغم أنف المتنطعين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلام عليه منتصف الليل الكنيسة الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله

أثارت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي، ضجة واسعة بتصريحات جريئة أعلنت فيها عن اتفاق مزعوم مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، وزوجته ليزا أرانيتا-ماركوس، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، في حال تعرضت حياتها للخطر.

وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي أُقيم في ظروف متوترة، أثارت تساؤلات قانونية وسياسية حول تداعياتها.

ومن جانبه أعلن السكرتير التنفيذي للرئيس، لوكاس بيرسامين، عن وجود "تهديد نشط" ضد الرئيس، وتم إحالة القضية إلى الحرس الرئاسي لتعزيز التدابير الأمنية.

وأكد المتحدث باسم قوة الأمن الرئاسي أن التهديد يمثل قضية أمن وطني وأنه يتم التعاون مع وكالات إنفاذ القانون لرصد أي خطر محتمل.


ورغم ذلك، حاولت دوتيرتي لاحقًا تخفيف حدة الموقف، ووصفت تصريحاتها بأنها تعبير عن قلقها بشأن تهديدات محتملة ضد حياتها.

وقالت: "لماذا سأفكر في قتل الرئيس إذا لم تكن هناك دوافع؟"، مما فتح باب التأويلات حول دوافع هذا الإعلان.

تصدعات سياسية داخل الحكومة
وتزامنت هذه التصريحات مع احتدام الصراع بين معسكري الرئيس ونائبته، خاصة بعد استقالة دوتيرتي من مناصبها الوزارية في يونيو 2023، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة هيئة مكافحة التمرد.

واتهمت دوتيرتي معسكر ماركوس بعدم الكفاءة والفساد، مشيرة إلى أنهم يستهدفون عائلتها وحلفاءها سياسيًا.

وتفاقم الوضع بعد اعتقال زوليكا لوبيز، كبيرة موظفي دوتيرتي، من قبل مجلس النواب بتهمة عرقلة تحقيق برلماني حول إساءة استخدام الميزانية العامة.

أدت هذه الحادثة إلى حالة من الغضب داخل معسكر دوتيرتي، حيث اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في المعركة السياسية بين الطرفين.


الخلافات حول السياسات الخارجية والداخلية
تشير تقارير محلية إلى أن العلاقة بين ماركوس ودوتيرتي بدأت في التوتر بسبب خلافات حول قضايا سياسية بارزة، أبرزها التعامل مع تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي.

وبينما اتجه ماركوس لتبني نهج تصالحي مع بكين، دعت دوتيرتي إلى موقف أكثر تشددًا، مما خلق فجوة في الرؤى بين الطرفين.

ردود فعل عسكرية ودعوات للتهدئة
في ظل هذا التصعيد، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة روميو براونر بيانًا يدعو إلى التهدئة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل غير منحازة وتحترم المؤسسات الديمقراطية. وقال: "نحن بحاجة إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وليس الانقسامات".

تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للفلبين، حيث تواجه تحديات اقتصادية وأمنية. بينما قد تتسبب تصريحات دوتيرتي في تعميق الانقسامات السياسية، فإنها تثير تساؤلات حول استقرار الحكومة ومستقبل العلاقة بين الرئيس ونائبته.

مقالات مشابهة

  • تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله
  • أشهر شهداء المسيحية.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس مار مينا العجائبي|اعرف قصته
  • مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية يكشف حقيقة تأزم العلاقة مع بين مجلس القيادة والحكومة
  • صحفي بريطاني: بنيامين نتنياهو رجل مطلوب ولا يلومن إلا نفسه
  • بنيامين نتنياهو مطلوب للعدالة
  • بعد قرار المحكمة الدولية .. وسم بنيامين نتنياهو يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • المسيحية تدعو العالم للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية العراقي: خطوة كبيرة الى الوراء
  • لغة الجسد تكشف عن صراع القوة بين ترامب وماسك
  • في العلاقة الملتبسة بين إعادة التأسيس والبورقيبية
  • «أبو الغيط»: أحيي قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف بنيامين نتنياهو