بوابة الوفد:
2024-09-17@04:17:28 GMT

سلامٌ عليه

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

اتخذ الوثنيون 25 ديسمبر عيدًا للاحتفال «بسول انفكتوس» إله الشمس عند الرومان، لكن بعد إشراق شمس المسيح التى أنارت ظلمات الكفر وبشرت بميلاد العالم الجديد قرر آباء الكنيسة الأوائل بمجمع نيقية 325 استبدال الباطل بالحق، فقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول أن الحدث العظيم تم فى منتصف الليل لكن ثمة اختلافًا بين التقويم اليوليانى والتقويم الجريجورى فالكريسماس الشرقى يوافق نهار 7 يناير.


بالطبع تعتز الكنيسة الأرثوذكسية بتقاليدها الراسخة فهى أول كنيسة فى تاريخ البشرية حيث كرازة  القديس مرقص بالإسكندرية ليدخل المصريون فى الدين الجديد أفواجًا حتى غزو أصحاب المذهب الأريوسى البيزنطيين مصر ونكلوا بأهلها أشد تنكيل بسبب جهل الاختلافات المذهبية فكان بمثابة عصر الشهداء المصرى لدرجة قتل أولئك الهمج أحد اخوة البابا بنيامين الأول أمام عينيه مما اضطره للفرار بدينه فى الصحراء المقحلة وقد ذكر المؤرخان عبدالرحمن بن الحكم وساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين نص الكتاب الصادر من  الفاتح عمرو بن العاص إلى البابا المضهد «بأن ملك الروم فى مصر قد انقرض وأن لن تقوم لهم قائمة بعد الآن وأن الموضع الذى فيه بنيامين، بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه» فلما سمع القديس بنيامين بمحبة الدعوة التاريخية عاد شامخًا إلى الإسكندرية بفرح شعبى عظيم بمجيئه، بعد غيبة ثلاث عشرة سنة.
فطن عمرو بذكائه المعروف عنه قيمة ومكانة البابا المجاهد لدى شعبه فأظهر له الاحترام اللائق ووضع له بساط السماحة فروح اللقاء الأخوى كانت بلا شك ركيزة قوية لبداية سليمة بين المؤمنين من الجانبين تنطلق من مبدأ المساواة وحرية العبادة على قاعدة لكم دينكم ولى دين، لكن أتت أزمنة تصدر فيها حكام وجماعات متشددة عكرت صفو العلاقة الأبدية من خلال فتاوى التحريم المتعصبة بتهنئة إخوتنا بأعيادهم وهم لا يدركون جوهر سماحة دعوة من قال له ربه «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ  وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» هم يرهبون العوام بحق يراد به باطل عن نقاء التوحيد وهم لا يعلمون أن هذه العلاقة بين الأقباط والمسلمين مسألة قدرية إلهية والدليل أن الرسول الكريم تزوج وأنجب من مارية المصرية واستوصى صحابته خيرًا بأهل مصر ومن قبل أمر الرب يوسف النجار بالفرار إلى مصر.
«وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِى حُلْمٍ قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ»» (مت 13:2) هنالك سؤال محورى لماذا مصر تحديدًا دونما كل بقاع الأرض الواسعة لا أستطيع تخيل مصر من غير المسيحية ولا أستطيع تخيل المسيحية من غير مصر؟  فنحن معشر المصريين منذ قديم الأزل نحب أن نحتفل بميلاد سيدنا بل وكل موالد القديسين الراقدين بسلام فى أكناف الكنانة ونجعل لكل عيد مذاقًا ونكهة مصرية خالصة عامرة بكل ما لذا وطاب من ألوان الطعام الشهى، لذا سلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا كل سنة وأحبابنا الأقباط طيبين وآمنين رغم أنف المتنطعين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلام عليه منتصف الليل الكنيسة الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟

لن يتمكن أي بابا صاحب سيادة بعد الآن من ممارسة سلطته كما فعل فرانسيس، هذه هي أطروحة مؤرخ الكنيسة والبابوية جيوفاني ماريا فيان في كتاب جديد يصدر له بعد أيام عن الكرسي الرسولي، كما جاء في مجلة لوبوان التي قابلت الكاتب والمدير السابق للجريدة اليومية الرسمية للفاتيكان.

وأشارت المجلة -في المقابلة التي أعدها جيروم كوردلييه- إلى أن هذا الكاتب الإيطالي الذي يعد أحد أفضل خبراء الفاتيكان والذي كان يفحصه دائما بنظرة موضوعية ولمسة من السخرية، وقد غاص بكتابه هذا في قلب بابويتي بنديكتوس السادس عشر والبابا فرانسيس، من منظور تاريخ المسيحية الطويل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4آخر الباباوات المحافظين.. رحلة البابا بنديكتوس من الإصلاح إلى اليمينlist 2 of 4بابا الفاتيكان لا يؤيد ترامب ولا هاريس فلماذا؟list 3 of 4زارها بابا الفاتيكان.. تعرف على خريطة انتشار المسيحية بإندونيسياlist 4 of 4اجتماع المسلمين والمسيحيين واليهود في الدعاء لرفع الوباءend of list

وانطلقت لوبوان من سؤال الكاتب عما إذا كان وصفه فرانسيس بأنه "البابا الأخير" استفزازا؟، فرد جيوفاني ماريا فيان بالنفي، وقال إنها ملاحظة نهاية حقبة، حيث قال بنديكتوس السادس عشر عام 2016 "لم أعد أنتمي إلى العالم القديم، لكن العالم الجديد لم يبدأ بعد".

البابا فرانسيس أكد على سيادة البابا(غيتي إيميجز) خليفة بطرس

وشدد فيان على أن فرانسيس هو "بلا شك آخر الباباوات السياديين كما عرفناهم على مدى القرنين الماضيين"، ومعه بلغت البابوية -كما يقول الكاتب- ذروة ممارسة سلطتها منذ تأكيد العصمة البابوية عام 1870، ومثلما لم يفعل أي من أسلافه، أعلن فرانسيس أولويته من خلال إعادة التأكيد على سيادة البابا من أجل التغلب على المعارضة الداخلية في الكنيسة.

وأكثر من ذلك، يؤكد فرانسيس، في القانون الأساسي الأخير للفاتيكان الذي يعود تاريخه إلى عام 2023، أن سلطته الزمنية تأتي من حقيقة أنه خليفة الرسول بطرس، ولم يسبق لأي بابا أن استمد سلطته كرئيس للدولة من منصبه كأسقف لروما، وبذلك تؤكد الفاتيكان أنها دولة دينية.

فيان: فرانسيس يتحدث كثيرا عن الشيطان، لكنه عندما يتحدث عنه لا تنشر وسائل الإعلام كلامه لأنه لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة عن البابا المعاصر

وأشار فيان إلى أن البابا فرانسيس يقدم نفسه في صورة البابا المتواضع، ولكنه في الواقع يمارس سلطته بالكثير من السلطة، وحتى الاستبدادية، وهو يبحث عن أساليب التشاور، لكنه في النهاية هو الذي يقرر، وقد كان بنديكتوس السادس عشر أكثر حساسية منه تجاه الجماعية، وحاول استشارة هيئات الكوريا الرومانية.

ورغم أن البابا فرانسيس منفتح للغاية ويعرف أن الدول لن تجعل قوانينها تتماشى مع الأخلاق الكاثوليكية، فإنه ضد الإجهاض وضد القتل الرحيم وضد الأيديولوجية الجنسانية، وهو بالتالي بابا تقليدي إلى حد ما.

وهناك مثال على وجهة نظره التقليدية تجاه الكاثوليكية، فهو يتحدث كثيرا عن الشيطان، وقال إنه عندما قام بتدريس التعليم المسيحي في بوينس آيرس، أحرق دميته للتأثير في الأطفال، لكنه عندما يتحدث عن الشيطان لا تنشر وسائل الإعلام كلامه لأنه لا يتناسب مع الصورة النمطية السائدة عن البابا المعاصر.

لا يحقق شيئا

وترافق صورة "البابا اليساري" فرانسيس، لدرجة أنه أطلق عليه لقب الشعبوي عندما كان في الأرجنتين، وهو في الواقع ينظر إلى العالم وكأنه ينظر إلى أميركا اللاتينية، وبالتالي لا يتعاطف مع الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها هناك على أنها قوة استعمارية.

وفيما يتعلق بالحروب في أوكرانيا وأرمينيا، كان فرانسيس هدفا لانتقادات واردة -حسب الكاتب- فهو يزعم أن أوكرانيا تتعرض لمحنة عظيمة، لكنه لا يذكر اسم المعتدي الروسي قط، حتى إنه يبدو في نظر البعض مؤيدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيما يتعلق بأرمينيا، فعل فرانسيس الكثير وتحدث عن الإبادة الجماعية التي تستفز الأتراك، لكنه اختار الصمت في الحرب مع أذربيجان.

ويرى الكاتب أن فرانسيس يحاول الابتكار، لكن في الوقت الحالي لا يحقق شيئا، وبالتالي لا يمكننا سوى إجراء تقييم مؤقت للبابوية، فنيات البابا في كثير من المواضيع جيدة، لكنها تبقى مجرد نيات، وما يدعو إليه يجب أن ينتشر في الكنيسة وفي الجماعات ويطبقه خلفاؤه.

في الوقت الحالي، تستمر الأزمة في الكنيسة بتناقضات عميقة، وهناك صرامة في فضائح الاعتداء الجنسي، لكن اليسوعي السابق ماركو إيفان روبنيك المتهم بالاعتداء على العديد من النساء، لم تتم إقالته بعد، وإن كان تم حرمانه كنسيا، ثم تم رفع هذه العقوبة بعد شهر، وفقا للكاتب.

وفي نهاية المطاف، يرى فيان أن البابا فرانسيس سيتمكن من دفع الكنيسة الكاثوليكية إلى الأمام ولكن يجب التأكيد على أن الكنيسة تسير إلى الأمام من تلقاء نفسها، ومن الواضح أن الكلمات المنطوقة في روما أصبحت تصل إلى آذان الكاثوليك بشكل أقل.

مقالات مشابهة

  • جدل حول “كورس تعدد الزوجات”.. ما قصة؟
  • سلام: شكراً قطر على إعادة بناء وتجهيز المستشفى الحكومي
  • الرئيس سلام التقى سفير لبنان في السعودية
  • محافظ الدقهلية يُدشن مبادرة «قريتى نظيفة» بكفر الأمير بن سلام فى تمى الأمديد
  • لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟
  • نعرف من معنا ومن ضدنا.. بيومي فؤاد يكشف عن دعم عائلات فلسطينية له خلال أزمته الأخيرة
  • فيديو لوزير في بيروت يتبلّل بـالعسل .. شاهدوه!
  • "ربنا يهدّي الحال" بيومي فؤاد يكشف عن إمكانية تصالحه مع محمد سلام
  • بيومي فؤاد يكشف حقيقة تصالحه مع محمد سلام: «هناك أطراف مخلصة تدخلت»
  • البابا فرنسيس يدين استهداف الأبرياء والمدنيين في غزة