فيديو اعتقال الشخص الذي كشف موقع العاروري لإسرائيل.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بعد مرور وقت قصير على مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه للحظة اعتقال شخص زعموا أنه سلّم معلومات عن القتيل إلى إسرائيل.
ويظهر في الفيديو، الذي لا تزيد مدته عن 11 ثانية، مجموعة من المواطنين تمسك بأحد الشبان بعنف وسط هرج ومرج، قبل أن يقترب عناصر من الجيش منهم، يترافق ذلك مع صوت شخص يردد "هذا عميل، تم توقيفه".
وذهب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعيداً إلى حد تأكيد التهمة على الشاب بالقول أنه تم اكتشاف صور لأرقام لوحات سيارات على هاتفه إضافة إلى الصور التي التقطها لما خلّفه الانفجار.
القاء القبض على عميل في الضاحية الجنوبية.
واكتشفوا على هاتفه صور لارقام على لوحات سيارات غير الصور الذي التقطها عن الانفجار. https://t.co/LS9NteGOxZ pic.twitter.com/OzHk6Zg7kr
لكن مصدرا في مخابرات الجيش اللبناني أكد لموقع "الحرة" أن ما تم تداوله غير صحيح، والشاب ليس عميلاً، وأوضح أنه "وقع إشكال بينه وبين متواجدين بالقرب من مكان الحادث على خلفية التقاطه صوراً، فتدخل عناصر الجيش على الفور، وعملوا على إبعاده".
وكان مصدر أمني لبناني بارز قال لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إن القصف الذي أدى إلى مقتل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، وستة آخرين، جرى عبر "صواريخ موجهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.
تنويه: يتداول فيديو للقبض على شاب من قبل الجيش بعنوان "عميل في قبضة الجيش" في الضاحية، الشاب ليس عميلا والفيديو هي لفض اشكال بين شبان #Lebanon
— Ahmad M. Yassine | أحمد م. ياسين (@Lobnene_Blog) January 2, 2024واتهمت السلطات اللبنانية وحركة حماس، الثلاثاء، إسرائيل بقتل العاروري، وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إلى إنه تم عبر طائرة مسيّرة.
ولم تعلق إسرائيل على العملية. لكن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، دانيال هاغاري، قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء "(الجيش) في حالة تأهّب ... دفاعاً وهجوماً. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
والعاروري أول قيادي سياسي بارز لحركة حماس يتم اغتياله منذ شنت إسرائيل هجوما على الحركة قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر إثر هجومها المباغت على بلدات ومواقع إسرائيلية، حيث كان نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب بدول عدة، وأحد مؤسسي جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) في الضفّة الغربيّة التي يتحدر منها.
ولطالما حذرت قوى غربية ومسؤولون في لبنان من مخاطر توسع رقعة النزاع. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، أن قصف إسرائيل مكتب حماس هو "توريط" للبنان في الحرب، وطلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينذر سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء
أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.