بعد مرور وقت قصير على مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه للحظة اعتقال شخص زعموا أنه سلّم معلومات عن القتيل إلى إسرائيل.

ويظهر في الفيديو، الذي لا تزيد مدته عن 11 ثانية، مجموعة من المواطنين تمسك بأحد الشبان بعنف وسط هرج ومرج، قبل أن يقترب عناصر من الجيش منهم، يترافق ذلك مع صوت شخص يردد "هذا عميل، تم توقيفه".

وذهب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعيداً إلى حد تأكيد التهمة على الشاب بالقول أنه تم اكتشاف صور لأرقام لوحات سيارات على هاتفه إضافة إلى الصور التي التقطها لما خلّفه الانفجار.

القاء القبض على عميل في الضاحية الجنوبية.
واكتشفوا على هاتفه صور لارقام على لوحات سيارات غير الصور الذي التقطها عن الانفجار. https://t.co/LS9NteGOxZ pic.twitter.com/OzHk6Zg7kr

— ©️♓arlyTweeps (@CharlyTweeps) January 3, 2024 حقيقة الفيديو

لكن مصدرا في مخابرات الجيش اللبناني أكد لموقع "الحرة" أن ما تم تداوله غير صحيح، والشاب ليس عميلاً، وأوضح أنه "وقع إشكال بينه وبين متواجدين بالقرب من مكان الحادث على خلفية التقاطه صوراً، فتدخل عناصر الجيش على الفور، وعملوا على إبعاده".

وكان مصدر أمني لبناني بارز قال لوكالة فرانس برس، الأربعاء، إن القصف الذي أدى إلى مقتل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، وستة آخرين، جرى عبر "صواريخ موجهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.

تنويه: يتداول فيديو للقبض على شاب من قبل الجيش بعنوان "عميل في قبضة الجيش" في الضاحية، الشاب ليس عميلا والفيديو هي لفض اشكال بين شبان #Lebanon

— Ahmad M. Yassine | أحمد م. ياسين (@Lobnene_Blog) January 2, 2024

واتهمت السلطات اللبنانية وحركة حماس، الثلاثاء، إسرائيل بقتل العاروري، وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إلى إنه تم عبر طائرة مسيّرة.

ولم تعلق إسرائيل على العملية. لكن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، دانيال هاغاري، قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء "(الجيش) في حالة تأهّب ... دفاعاً وهجوماً. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

والعاروري أول قيادي سياسي بارز لحركة حماس يتم اغتياله منذ شنت إسرائيل هجوما على الحركة قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر إثر هجومها المباغت على بلدات ومواقع إسرائيلية، حيث كان نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب بدول عدة، وأحد مؤسسي جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) في الضفّة الغربيّة التي يتحدر منها.

ولطالما حذرت قوى غربية ومسؤولون في لبنان من مخاطر توسع رقعة النزاع. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، أن قصف إسرائيل مكتب حماس هو "توريط" للبنان في الحرب، وطلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بدء محاكمة رئيس كوريا الجنوبية.. تفاصيل

كوريا الجنوبية.. بدأت محاكمة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يوم الثلاثاء بمرافعات شفوية بشأن محاولته القصيرة لفرض الأحكام العرفية التي دفعت البلاد إلى أسوأ حالة من الفوضى السياسية منذ عقود.. بحسب رويترز.
ولكن من المرجح أن يتم اختصار جلسة المحكمة الدستورية حيث من غير المتوقع أن يحضر يون، الذي يعيش في فيلته الواقعة على سفح أحد التلال في سيول منذ أسابيع.
ومن المقرر عقد جلسة المحاكمة المقبلة يوم الخميس المقبل.
ويتعين على المحكمة الدستورية أن تقرر خلال 180 يوما ما إذا كانت ستزيل يون من منصبه أو تستعيد سلطاته الرئاسية.
ويواجه يون أيضًا تحقيقًا جنائيًا بتهمة التمرد، حيث تسعى السلطات إلى تنفيذ مذكرة اعتقال بعد أن تجاهل الاستدعاء للمثول للاستجواب.
لقد أدى إعلان يون الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، والذي تم سحبه بعد حوالي ست ساعات، إلى دفع واحدة من أكثر الديمقراطيات حيوية في آسيا إلى فترة من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة.
وقال سيوك دونج هيون، محامي يون، أمس الاثنين إن الرئيس الموقوف لن يحضر جلسة المحكمة الدستورية يوم الثلاثاء، قائلا إن محاولات السلطات لاحتجازه منعت يون من التعبير عن موقفه في المحاكمة.
وفي هذه الأثناء، قال رئيس مكتب يون اليوم الثلاثاء إن مكتب يون مستعد للتشاور مع سلطات التحقيق من أجل تجنب الصدام أثناء تنفيذ مذكرة الاعتقال ضد يون.
وقال رئيس أركان الرئاسة تشونج جين سوك في بيان اليوم إن يون قد يذهب إلى مكان ثالث خارج مقر إقامته المحصن ، أو قد يتم ترتيب زيارة إلى منزله حتى تتمكن السلطات التحقيقية من استجواب يون.
وتلقت سلطات التحقيق، بما في ذلك مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى والشرطة، مذكرة اعتقال جديدة من محكمة في كوريا الجنوبية بعد فشل محاولتها الأولى لاحتجاز يون للاستجواب بعد مواجهة مع ضباط الأمن الرئاسي في وقت سابق من هذا الشهر.

اجتماع لتنفيذ مذكرة الاعتقال الأخيرة بحق رئيس كوريا الجنوبية

فيما اجتمعت هيئة الاستخبارات والشرطة وجهاز الأمن الرئاسي، الثلاثاء، لمناقشة تنفيذ مذكرة الاعتقال الأخيرة، حسبما ذكرت السلطات التحقيقية في بيان.
وفي الاجتماع، طلبت الشرطة ومكتب التحقيقات المركزي من جهاز الأمن العام التعاون في تنفيذ مذكرة التوقيف بشكل سلمي وآمن، وكانوا ينتظرون الرد.
وقالت وزارة الدفاع اليوم إن القوات العسكرية المسؤولة عن أمن الرئاسة لن يتم حشدها فيما يتعلق بتنفيذ مذكرة اعتقال يون.
وفي خضم الفوضى السياسية في كوريا الجنوبية، أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى صباح اليوم، تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى سيول، وقبل أقل من أسبوع من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه. 
وقال المشرعون الكوريون الجنوبيون، بعد إحاطتهم من قبل جهاز الاستخبارات الوطني، أمس إن الاختبارات الأخيرة للأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية كانت تهدف جزئياً إلى "إظهار أصول الردع الأميركية ولفت انتباه ترامب".

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل قصفت موقع احتجاز رهينة بعد اتفاق غزة
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • الحرس الثوري الإيراني: اتفاق غزة انتصار للفلسطينيين وهزيمة لـإسرائيل
  • ماذا يعني اتفاق غزة لإسرائيل وحماس والشرق الأوسط؟
  • تداول فيديو مزعوم عن إطلاق نار في منطقة للعلويين في سوريا.. ما حقيقته؟
  • الشيخ السليمان يوضح حكم تأجيل النذر لمساعدة المحتاج .. فيديو
  • قبل استهداف العاروري في الضاحية... اسرائيل تنشر أصوات الاتصال اللاسلكي الأخير
  • بدء محاكمة رئيس كوريا الجنوبية.. تفاصيل
  • حكم الإكثار من الصيام في شهر رجب بنية الاستعداد لشهر رمضان ..فيديو
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إسرائيل وسط توقعات بإعلان صفقة مع "حماس"