أسباب عدم أداء البعض للصلاة.. والفرق بين الصحيحة والمقبولة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي، إن بيولوجي جسم الإنسان يتقبل العادات التى يمارسها، لافتة إلى أن النوم فى أوقات محددة وتناول الطعام، ودخول الحمام تعتبر عادات اكتسبها الجسم وتعود عليها.
وتابع أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء: "الصلاة تحتاج إلي تعود بانتظام، وبعدها ستقوم بأدائها بطريقة أوتوماتيكية، وفى حال عدم أداء الصلاة فى يوم ستشعر أن هناك أمرا غريبا حدث في هذا اليوم".
وأضاف: "فيه ناس عندها احساس بالذنب سواء كبيرة أو صغيرة، فمنهم من يدخل في وسواس قهرى فتجدهم يصلون بكثرة، وناس آخرون يتجنبون الصلاة ويقولون هقابل ربنا إزاى وإحنا عاملين الذنب ده".
الفرق بين الصلاة الصحيحة والمقبولة
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة الصحيحة هي التي توافرت فيها شروط الصحة والقيام بأركانها، مشيرًا إلى أن من شروط صحة الصلاة العلم بدخول الوقت وطهارة البدن والثوب والمكان واستقبال القبلة وستر العورة.
وأوضح «العجمي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل هناك فرق بين الصلاة الصحيحة والمقبولة؟ أن الصلاة الصحيحة تتوافر فيها كذلك مراعاة أركان الصلاة والإتيان بها مثل القيام والركوع والسجود، لافتًا إلى أن الصلاة إذا توافرت فيها كل تلك العناصر من شروط الصحة والقيام بأركانها؛ تعد صلاة صحيحة.
وأضاف أمين الفتوى أنه: «أما عن الصلاة المقبولة؛ فالأعمال الصالحة المقبولة لا يعلمها إلا الله».
وأردف أن القبول له علامات وليس شروطًا، منها التوفيق لعمل صالح آخر، وتيسير الطاعة للعبد.
شروط صحة الصلاة
الصَّلاة كغيرها من العبادات والأعمال لا تعتبر صحيحةً إلا بتطبيق شروطها التي جاء النّص القرآني والنَّبويّ بها، والشَّرط في لغة العرب هو العلامة والأمارة والدَّليل، وفي الشَّرع هو الفعل اللَّازم لقبول العمل أو ردِّه.
وشروط الصَّلاة هي التي تتوقف عليها صحة الصَّلاة؛ فإذا لم تستوف شروطها لم تصِح الصَّلاة.
شروط الصَّلاة تنقسم قسميْن، هما: شروط الصَّلاة الواجبة: وهي الإسلام. ثبوت العقل والإدراك والفهم. التَّمييز. البلوغ. عدم وجود الموانع التي تمنع الصَّلاة كالحيض والنفاس والجنابة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.
شروط صحة الصَّلاة: وهي خمسة شروطٍ لابُد من توافرها وهي:
دخول الوقت: أي وقت الصَّلاة والذي يبدأ من الأذان ويسّتمرّ حتى أذان الصَّلاة التَّالية. ومن غَفِل عن إحدى الصَّلوات أو كان نائمًا وخرج وقتها وبدأ وقت الذي يليها؛ فعليه قضاء الصَّلاة الفائتة متى ما تذكرها فورًا.
ستر العورة: والعورة في الشّرع هي كلُّ ما يجب تغطيته، ويقبح ظهوره ويُستحَى منه، ويُعتبر كشّف العورة من الفواحش؛ فستر العورة من الفضائل والأخلاق الرَّفيعة التي يتوجّب الالتزام بها في الصَّلاة وغيرها. وعورة الرَّجل الواجب سترها المنطقة من الجسد الواقعة ما بين السُّرة والرُّكبتيْن، أمّا المرأة فكلُّ جسدها عورةٌ يجب ستره.
النَّجاسة: فعلى المُصلِّي اجتناب النَّجاسة في البدن والثَّوب والبقعة التي يقف عليها للصَّلاة، ومن الأشياء التي تُسبب النَّجاسة: الميتة، والدَّم، والخمر، والبول، والغائط؛ فيجب على المُصلِّي إزالة النَّجاسة قبل البدء في الصَّلاة، أمّا من علم بالنَّجاسة بعد الصَّلاة؛ فصلاته صحيحةٌ، ومن علم بها أثناء الصَّلاة؛ فعليه إزالتها فورًا وإلا بَطُلت صلاته.
استقبال القِبلة: والقِبلة هي الكعبة المُشرّفة؛ فعلى جميع المُصلِّين من كافّة أرجاء الأرض التَّوجه نحو الكعبة في صلاتهم الفريضة والنَّافلة.
النِّية: يُقصد بالنِّية شرعًا هي العزم والقّصد على فِعل أمرٍ تقربًا وإرضاءً لله تعالى وامتثالًا لأوامره، ومحلّ النِّية هو القلب؛ فلا حاجة للتّلفظ بها عند فعل العبادة، ومن تلفّظ بها فهو مبتدعٌ لعدم ثبوت ذلك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه؛ فعلى المسلم أنْ ينوي ويعقد العزَم في قلبه الصَّلاة التي يريدها؛ فلا يقل عند الوقوف بين يدي الله: نويتُ صلاة الظُّهر أو غيرها وإنَّما يقل: الله أكبر- تكبيرة الإحرام- ويَشرع في صلاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الصلاة الصلاة الصحیحة الصلاة الص شروط ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تحدد عوامل تذكر البعض لأحلامهم
أشارت دراسة إيطالية إلى أن تطلع الشخص إلى أحلامه في الليل يجعله أكثر عرضة لتذكرها، وأن أحلام اليقظة من بين العوامل التي تحسن القدرة على تذكر التفاصيل من العقل الباطن أثناء النوم.
واستناداً إلى تجارب أجريت على 200 شخص، أظهرت النتائج أيضاً كيف تؤثر عوامل أخرى على ما إذا كان الناس يتذكرون أحلامهم أم لا؛ مثل العمر وفصول السنة.
وبحسب "دايلي ميل"، طلب الباحثون في تجربة الدراسة ارتداء المشاركين لأجهزة مراقبة النوم، واستخدموا مسجلات لتسجيل ذكريات أحلامهم على مدى 15 يوماً.
تجوال العقلكما خضع المشاركون، الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و70 عاماً، الخضوع لاختبارات نفسية قبل التجربة لتقييم جوانب مثل: مستويات القلق، والاهتمام بالأحلام، والميل إلى "التجوال الذهني" أو أحلام اليقظة.
ووصف فريق البحث من "إنستيتوت أوف أدفانس ستاديز" تجوال العقل بأنه ميل لتحويل التركيز بعيداً عن المهام، والتركيز بدلاً من ذلك على "أفكار غير ذات صلة أو انعكاسات داخلية"، على غرار أحلام اليقظة.
وكشفت النتائج عن أنماط واضحة في الأشخاص الأكثر احتمالاً لتذكر أحلامهم، وبتفاصيل حية.
عوامل تذكّر الحلمفالأفراد الذين يستمتعون بالحلم، ويرون أنه مفيد للرفاهية، وأولئك الذين ينخرطون بشكل متكرر في شرود الذهن كانوا أكثر عرضة لتذكر أحلامهم.
ووجدت الدراسة التي نشرتها دورية "كومينيكيشن سيكولوجي"، أن المشاركين الذين عانوا من فترات أطول من "النوم الخفيف"، على عكس النوم الأعمق والأكثر راحة، كانوا أكثر عرضة لتذكر أحلامهم.
كما كان المشاركون الأصغر سناً أفضل بشكل عام في تذكر الأحلام من الأكبر سناً.
الأحلام البيضاءوكان كبار السن أكثر عرضة لما أطلق عليه الباحثون "الأحلام البيضاء"، وهي حالة يتذكرون فيها حلماً في الليلة السابقة ولكنهم لا يستطيعون تذكر تفاصيل محددة.
قال المؤلفون، الذين كتبوا في مجلة Communications Psychology، إن هذا يشير إلى أن التغيير المرتبط بالعمر في الذاكرة قد يؤثر على القدرة على تذكر الأحلام.
نوم الربيعكان المشاركون الذين شاركوا في تجربة النوم في الربيع أكثر عرضة لتذكر أحلامهم من أولئك الذين فعلوا ذلك في الشتاء.
وأشار الباحثون إلى أن هذا يشير إلى عوامل مثل: التعرض لأشعة الشمس، والتي تكون أعلى في الأشهر الأكثر دفئاً، والتي تلعب دوراً محتملاً في القدرة على تذكر الأحلام.
وقال البروفيسور جوليو برناردي، الخبير في علم النفس: "إن النتائج تشير إلى أن القدرة على تذكر الأحلام هي عملية معقدة تتأثر بالعديد من العوامل".
وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن تذكر الأحلام ليس مجرد مسألة صدفة بل هو انعكاس لكيفية تفاعل المواقف الشخصية والسمات المعرفية وديناميكيات النوم".